[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]الحمد لله رب العالمين
أولاً
فيه فضيلة ظاهرة لعثمان وجلالته عند الملائكة , وأن الحياء صفة جميلة من صفات الملائكة
ثانياً
جاء في صحيح مسلم
من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه فضائل الصحابة حديث رقم 4415
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه
أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته
ثالثاُ
خلاصة كلام ابن القيم رحمه الله في العورة والنظر إليها
"العورة عورتان : مخففة , ومغلظة . فالمغلظة : السوأتان . والمخففة : الفخذان .
ولا تنافي بين الأمر بغض البصر عن الفخذين لكونهما عورة
وبين كشفهما لكونهما عورة مخفقة "
وخذه كاملاً مفصلاً هنا
(أما الطريقان اللذان ذكرهما الترمذي : فأحدهما من طريق عبد الرزاق حدثنا معمر عن أبي الزناد قال : أخبرني ابن جرهد عن أبيه - فذكره - وقال الترمذي . هذا حديث حسن .
والطريق الثانية : من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن جرهد الأسلمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم " الفخذ عورة " ثم قال : حسن غريب من هذا الوجه .
قال الترمذي : وفي الباب عن علي ومحمد بن عبد الله بن جحش .
وحديث علي : أشار إليه الترمذي . وهو الذي ذكره أبو داود في هذا الباب وقد تقدم .
وحديث محمد بن جحش : قد رواه الإمام أحمد في مسنده ولفظه " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان . فقال يا معمر , غط فخذاك , فإن الفخذين عورة " .
وفي مسند الإمام أحمد في حديث عائشة وحفصة وهذا لفظ حديث عائشة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا كاشفا عن فخذه فاستأذن أبو بكر , فأذن له , وهو على حاله . ثم استأذن عمر , فأذن له وهو على حاله . ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه . فلما قاموا قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم , استأذن أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك ؟ فقال : يا عائشة ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة لتستحي منه " .
وقد رواه مسلم في صحيحه , ولفظه عن عائشة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا كاشفا عن فخذيه , أو ساقيه . فاستأذن أبو بكر فأذن له , وهو على تلك الحال فذكر الحديث " . فهذا فيه الشك : هل كان كشفه عن فخذيه , أو ساقيه ؟
وحديث الإمام أحمد فيه الجزم بأنه كان كاشفا عن فخذيه .
وفي صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كاشفا عن ركبتيه - في قصة القف - فلما دخل عثمان غطاهما " .
وطريق الجمع بين هذه الأحاديث : ما ذكره غير واحد من أصحاب أحمد وغيرهم : أن العورة عورتان : مخففة , ومغلظة . فالمغلظة : السوأتان . والمخففة : الفخذان .
ولا تنافي بين الأمر بغض البصر عن الفخذين لكونهما عورة , وبين كشفهما لكونهما عورة مخفقة . والله تعالى أعلم . )[/ALIGN][/ALIGN]