المكايدة والمعاندة وحبّ البروز والظهور على الآخرين محبط من محبطات الأعمال

[الموحد 2]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن المكايدة والمعاندة وحبّ البروز والظهور على الآخرين محبط من محبطات الأعمال وهو عمل مشين وداء مستطير لا نية ولا قصد ، وإنما حب للثناء وبحث عن الشهرة والتصدر .

إن من عرف الخالق تبارك وتعالى واعتقد أنه هو النافع الضار ، وعرف مع ذلك نقصه البشري وتقصيره الدائم وعجزه هو الناجح فعلاً .

حينما تقرأ له موضوعاً واحداً تضن أنه صاحب مراوغات ومجاهدات وصولات وجولات وله من المعرفة ما لم يتحصل لغيره ، وقد كره الصالحين هذا الفعل المشين وقال فيه خير البشر وأصدقهم محمد ابن عبد الله عليه صلوات الله وسلامه :
(( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )) أخرجه البخاري ومسلم .

يقول أحد الناظمين في المتكبرين :
وجوههم من سواد الكبر عابسة كأنما أوفدوا عصباً إلى النار
هانوا على الله فاستاءت مناظرهم يا ويحهم من مناكيد وفجَّار
ليسوا كقوم إذا لاقيتهم عرضاً أهدوك من نورهم ما يتحف الساري
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري

أوله نطفة مذرة ، ويحمل في جوفه العذرة ، ثم هو بعد ذلك جيفة قذرة ، ويصر على أن يتلبس بثوب الشهرة ،
وأن يذكر اسمه في المجالس والمنتديات .

يتكلف العبارات ، وينمق الألفاظ ، ويحرر المعاني ، ولكأنه بديع الزمان الهمذاني ، ثم بعد ذلك يلطمك كلامه لطماً ، ويمر عليك من فوق فتبحث فيه عن فائدة فيه أو شاردة ، فما تجد غير الترصيع والتنميق ، وتشم فيه ريح المغالاة ، كل ذلك من أجل أن يقول الناس : قال فلان ، وكتب فلان ، وجاء بكذا فلان ، فلله دره ، وشد الله من أزره ، ونصره الله على عدوه ، فهو بحق حامل لواء التجديد ، والدعوة إلى التوحيد ، وهو لا مع العير ذهب ، ولا مع النفير كسب ، فلو قعد في بيته كان أجدى وأنفع ، وعكف على الكتب والحفظ والمدارسة كان أفضل له حتى لا يعاب عليه بقلمه .

فلله المتقدمين تجد لكلامهم لذة وبركة ومنفعة وتلمس الورع والتقوى من خلاله فأين هذا المنهج عنَّا ، ونحن في هذا البلاء واقعون .

إن بعض البشر الآن لا ينفع معهم سوى درة عمر فاروق هذه الأمة وحاميها حتى تقومهم على الصراط المستقيم وتصلح عوجهم وتكسر ما في نفوسهم من حب التصدر وشهوة حب الثناء والذكر .

وأختم بقول رسولنا الحبيب :
(( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) .
أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي .

والسلام خير ختام
أخوكم المحب لكم في الله ، موحد

[النعمان]

جزاك الله خير اخي موحد ..

دائماً مميز

[الموحد 2]

بارك الله فيك يا أبا عمر ..

ووفقك الله ورعاك .

[هلال..]

موحد....بجد كتاباتك علمية وجميلة .....وصحيح اني رافضي( بنظرك ) لكن مشاركاتك في القطيف جميلة .....بس شو رايك بالروافض هناك حلويين كتير ..عزيزي لا تفضحنا هو************ اني رافضي الكل يعرف اني سني وانا كل يوم بحلق لهم .يلا حليييييييييييييييييق.

[سبايدر]

ربي يحفظك ويجزاك خير

[درة الايمان]

جميل جدا ماخطت به يداك
وفقكم الله ونفع الله بكم

["سنية" وكلي فخر]

اللهم إنا نعوذ بك من الكبر
.....
كلامك مفيد...نفع الله بهِ
.....
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
.....
وفقنا الله جميعا لطاعته

[حياتي ديني]

اللهم انا نعوذ بك من الكبر

بارك الله فيك اخي