التوحيد عند الرافضة

[رهين الفكر]

تشعر بإفلاس الرافضة اينما حلّوا واينما إرتحلوا

إن تكلموا في امر من الأمور التي جاء بها الدين تكشف لك إفلاسهم وبان لك عوارهم ،، وإن سكتوا ظننت انهم على شيء وما هم على شيء

وتراهم لا ينفكون من محاولة التشبه بأهل السنة ،، فقد عملوا علم حديث عندهم لأجل دفع تعيير العامة فقط كما يقولونه هم ،،، وهم حين تطفّلوا على علم الحديث عند اهل السنة فإنهم صنعوا علم حديث مهلل يظنه الجاهل شيئا وهو ليس بشيء

ونراهم يحاولون اليوم دفع تعيير اهل الإسلام لهم بانهم لا توحيد عندهم فإننا نراهم يحاولون اصطناع مثل ذلك ،،، فبداية ونظرا لفقر دينهم الشديد وإفلاسه نرهم يكثرون مع حمدهم لله وصلاتهم على رسوله بكلمات يصطنعونها وديباجه يكثرون منها لتخفي عيب نقصهم وتستر شدة إفلاسهم

فلا ادلة لديهم ولا نقولات موثقة هي عندهم ،،، ولذلك فلا مناص لديهم من الإكثار من الكلمات الرنانة والعبارات الفضفاضة يجعلونها تمهد لهم في بدء عزو دينهم لأئمتهم المزعومين

فإذن وهذا ملاحظ فيهم فإن قيامهم بتدبيج كلامهم هو لتغطية ما يعانون منه من نقص وإفلاس في ما إعتبروه توحيدا عندهم ،، ولو تم تجريد توحيدهم من زخرف قولهم لطلع هزيلا مما به من علل وامراض ،،، وهذا مثال لبعض كلامهم

اقتباس: وابدع الاشياء عن حكمته، وخلق الخلائق لرحمته. وعاملهم بعد عدله بفضله، واعطى كلا حسب تقديره من نواله. وسلامه وصلواته على أقرب الخلق إليه، المبدع من نور عظمته. المخلوق من أشرف طينته رحمته للعالمين، وسراجه للمهتدين، وعلى عترته أهل بيته بيت النبوة الذين هم هو إلا النبوة. وقولي بعد ذاك إن التوحيد قطب عليه تدور كل فضيلة. وبه يتزكى الانسان عن كل رذيلة، وبه نيل العز والشرف، ويسعد الموجود في كل ناحية وطرف اذ عليه فطرته. وعلى الفطرة حركته، وبالحركة وصوله إلى كماله وبكماله سعادته وبحرمانه عنه شقاوته ثم إن الباب الذي لاينبغي الدخول لهذا المغزى في غيره هو الباب الذي فتحه الله عزوجل بعد رسوله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم على العباد، وحثهم على الاتيان إليه لكل أمر في المبدء والمعاد. فانك إن أمعنت النظر ودققته، وأعطيت فكرك حقه وتأملت بالغور في كلماتهم عليهم السلام، وائتجعت في رياضها، ورويت من حياضها، وجدت ما طلبت فوق ما تمنيت خالصا عن كدورات أوهام المتصوفة، وزلالا عن شبهات المتفلسفة، كافيا بل فوقه في هذا السبيل، مرويا لكل غليل، شافيا من داء الجهل كل عليل، مغنيا عنك كل برهان ودليل،

ولسوف تلاحظ بجلاء بداية بالثناء على الله سبحانه وتعالى ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ترى بعد ذلك الدخول إلى كلام من يزعمونهم ائمة (ملون باللون الأحمر)

والتكلف بيّن واضح والإسلوب ركيك متواضع وإن طالبا في المرحلة المتوسطة ويكون نبيها يمكن له ان يصوغ افضل من هذا

فبداية نراهم يعتمدون على خطب لعلي بن ابي طالب ،،، والله لم يأمرنا ان نأخذ ديننا من علي بن ابي طالب حتى يكون هو عمدتهم في امر الدين ،،، ولو صح نقلهم عن علي لما كان واجبا إتباعه إلا إذا كان موافقا لما قاله الله وقاله رسوله ،، وفي هذه الحالة يكون إتباعه ليس لأن علي بن ابي طالب قاله ولكن لأنه ثبت عن الله جلّ جلاله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم

واين كتاب الله فلا يأخذوا من التوحيد

واين سنة رسوله فلا يأخذوا منها التوحيد

تركوا الله وتركوا من امرنا الله ان نطيعه واخذوا ممن لم يأمرنا الله ان نطيعه

وحتى خطب علي بن ابي طالب فهي مما يمكن للمرء ان يقول مثله او اقل منه او افضل منه ،،، فهي ليست بدعا من القول ولا هي مما لا يعلمه الناس ،، وكما اسلفت فما كان موافقا لما قاله الله او لما قاله رسوله فهو معلوم للناس آنذاك وما كان ليس موافقا لما قاله الله او لما قاله رسوله فهو قول رجل يمكن ان يؤخذ به او ان يترك

ثم نرى ان الروح بدأت بما يزعمون انه ورد في الكتاب الذي اسموه الكافي ،،، فينقولون عن ابا جعفر كلاما ليس هو مما ورد عن الله جلّ جلاله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم ،،، فيكون كلاما اقرب إلى كلام بسطاء الفلاسفة منه إلى دين الله

ثم نراها تنسب قولا إلى علي بن ابي طالب والله اعلم به فهو إلى كلام بسطاء المتفلسفة اقرب منه دين الله

فزخرف القول من جهة وشطحات الفلاسفة من جهة بادية في ما يزعمونه توحيد

لا يوجد في توحيدهم قال الله سبحانه وتعالى ولا يوجد فيه قال رسوله صلى الله عليه وسلم ،، هذا غير ان الأقول هم طائرون بها لا يملكون إثبات نسبتها إلى من يزعمون انه قائلها

ففي هذا النص ترى بوضوح طريقة الفلاسفة :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألروح     عن أبيه، قال: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير - المؤمنين أتقول: إن الله واحد؟ قال: فحمل الناس عليه، قالوا: يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: دعوه، فإن الذي يريده الاعرابي هو الذي نريده من القوم، ثم قال: يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان على الله عزوجل، و وجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحد يقصد به باب الاعداد، فهذا مالا يجوز، لان مالا ثاني له لا يدخل في باب الاعداد، أما ترى أنه كفر من قال: ثالث ثلثة. وقول القائل: هو واحد من الناس، يريد به النوع من الجنس، فبهذا مالا يجوز عليه لانه تشبيه، وجل ربنا عن ذلك و تعالى. وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الاشياء شبه، كذلك ربنا، وقول القائل: إنه عزوجل أحدي المعنى، يعنى به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عزوجل.

ثم نرى طرقا ليس إلا عموميات عامة فيها حشو ببعض الكلمات يظن الجهال انه سيصل إلى شيء مهم منها في حين انها تدور في حلقة مفرغة فتخرج منها بمثل ما دخلت انت به ،،، عموميات عامة لا تصلح لدين ولا لعقيده ،،، وهذا مثال على ذلك :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألروح     توحيد الله تعالى ذكره فهو توحيده بصفاته العلى، وأسمائه الحسنى كان كذلك إلها واحدا لاشريك له ولاشبيه، والموحد هو من أقر به على ما هو عليه عزوجل من أوصافه العلى، وأسمائه الحسنى على بصيرة منه ومعرفة وإيقان و إخلاص، وإذا كان ذلك كذلك فمن لم يعرف الله عزوجل متوحدا بأوصافه العلى، وأسمائه الحسنى ولم يقر بتوحيده بأوصافه العلى، فهو غير موحد، وربما قال جاهل من الناس: إن من وحد الله وأقر أنه واحد فهو موحد وإن لم يصفه بصفاته التي توحد بها لان من وحد الشئ فهو موحد في أصل اللغة، فيقال له: أنكرنا ذلك لان من زعم أن ربه إله واحد وشئ واحد، ثم أثبت معه موصوفا آخر بصفاته التي توحد بها فهو عند جميع الامة وسائر أهل الملل ثنوي غير موحد ومشرك مشبه غير مسلم، و إن زعم أن ربه إله واحد وشئ واحد وموجود واحد، وإذا كان كذلك وجب أن يكون الله تبارك وتعالى متوحدا بصفاته التي تفرد بالالهية من أجلها وتوحد بالواحدانية لتوحده بها ليستحيل أن يكون إله آخر، ويكون الله واحدا والا له واحدا لاشريك له ولا شبيه لانه إن لم يتوحد بها كان له شريك وشبيه كما أن العبد لما لم يتوحد بأوصافه التي من اجلها كان عبدا كان له شبيه، ولم يكن العبد واحدا وإن كان كل واحد منا عبدا واحدا، وإذا كان كذلك فمن عرفه متوحدا بصفاته وأقر بما عرفه واعتقد ذلك كان موحدا وبتوحيد ربه عارفا.

وهكذا تمشي على ذات المنوال دون ان تجد شيء ذا قيمة ولربما تنسى اصلا انك امام موضوع يتحدث عن التوحيد لبعد ذلك عن التوحيد اصلا

فالخلاصة من ذلك ان موضوع التوحيد عن الرافضة ليس إلا حشو كلام مزخرف متواضع في صياغته وكلها حشو في حشو وليس فيه مما قاله الله جل جلاله وتقدست اسماءه او مما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم شيء

والفلسفة فيه واضحة بادية والعموميات الساذجة هي مربطه وركاكه بعض او معظم الفاظه هي ديدنه

الحمد لله رب العالمين

[تقي الدين السني]

بارك الله فيك ونفع بك أخي الحبيب رهين الفكر لله درك ما أطيب جهدك .

[اوود بير]

بارك الله فيك اخي رهين ,,,
فهل يوجد توحيد في الأصل عند الرآفضه ..

[يونس1]

بارك الله فيك اخي رهين الفكر على هذا الافراد للموضوع والتعليق .
والكلام كما تفضلت جزاك الله كل خير .
ولكن ماذا اريد ان اقول !
لو دخلوا في مناظرة عن التوحيد بما جاء به معصومهم المزعوم لفروا وتكبروا ورددوا ترديدات حسينية لا اقل ولا اكثر !
وخلاصة القول ان التوحيد عندهم : هو معرفة الامام والامام هو واحد لا غير .
وباقي كلامهم في التوحيد لله هو من الفلسفة والمنطق الاصطلاحي الذي كمن يهذي ويهذر ولا معنى لكلامه !
خذ هذا المثل البسيط من اقتباسك لكلام امامهم المعصوم حسب زعمهم :

اقتباس: فأما اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحد يقصد به باب الاعداد، فهذا مالا يجوز، لان مالا ثاني له لا يدخل في باب الاعداد، أما ترى أنه كفر من قال: ثالث ثلثة.

ولعمري ان هذا كلام ينسف اخره اوله ويهدم فلسفته هذا الامام الذي يدعون انه معصوم !
فالجواب عليه بشكل جدا جدا بسيط :
انت قلت من قال : ثالث ثلاثة فقد كفر .
فنسألك ايها الامام الهمام :
هل يكفر من قال واحد احد ؟!!!
اجب ايها الامام المتسردب في سرداب الفناء الذي هو برئ منك وما حواك الا في عقول الزنادقة ؟
والله المستعان .

[أبو فراس السليماني]

جزاكم الله تعالى خير الجزاء