العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-04-10, 01:06 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Arrow إحياء الآثار بداية الشرك على الأرض



إحياء الآثار بداية الشرك على الأرض


الأربعاء 21, أبريل 2010



مها عبدالمحسن




ردا على الدكتور محمد عبده يماني ومشروع بدر.





ينادي بعض المثقفين والمفكرين من أصحاب التوجهات الصوفية وغيرها إلى إحياء الآثار في الأماكن
المقدسة وفي المدينة النبوية على وجه الخصوص ،



وآخر المطالبين والمقترحين هو الدكتور محمد عبده يماني
في مقالين نشرا في صحيفة المدينة على التوالي بعنوان:
"ومتى يأتي دور بدر؟"



وهذه المطالبة تتنافى وتتناقض تناقضا تاما مع شريعة الله التي جعلت حماية التوحيد وتحقيقه أعظم
مقاصدها وأجل غاياتها ...


يقول ابن تيمية رحمه الله:


"التوحيدُ سرُّ القُرآن، ولبُّ الإيمان"



كما أنها تتناقض مع سياسة الدولة السعودية منذ قيامها الأول في عهد الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن
عبدالوهاب -رحمهما الله-


ثم قيام الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود،


ثم الدولة الثالثة التي ما زلنا نتفيؤ ظلالها الوارفة أدام الله عزها . والتي قامت وأسسها الملك الفاتح عبدالعزيز آل سعود على تقوى من الله ،



فبنى ركائزها على التوحيد وصيانته وحفظه عن كل ما
يكدره ، فقام رحمه الله بإزالة الآثار الشركية التي كان الناس يتقصدونها للتعبد وطلب الحوائج .



وسوى القبور وأمر بقطع الأشجار المقصودة تعبدا


ولم يترك شيء من الآثار الشركية


إلا قام بإزالته حماية لجانب التوحيد.



ومن يستقرئ النصوص ويتأملها يجد سد ذرائع الشرك والنهي عن كل ما يوصل إليه بينا واضحا لا لبس
فيه ،


بل قد جاء في الآثار الصحيحة أن ابتداء الشرك على الأرض كان بسبب ظهور فكرة إحياء آثار السالفين ،


تلك الفكرة الإبليسية التي زينها الشيطان لأولئك الضعفاء وخاطبهم بنفس اللهجة العاطفية التي يستخدمها دعاة إحياء الآثار اليوم.



فاليوم يقول الآثاريون بلغة عاطفية تحرك وجدان الجهال كي لا يندرس العلم وكي تبقى شواهد نصر السلف
وبطولاتهم وآثارهم ماثلة أمام الأجيال ،



كما قيل لأولئك قبلُ كي لا تنسوا عمل سلفكم من الصالحين واجتهادهم في العبادة.



إن كانت حجة دعاة إحياء الآثار النبوية فيما ينادون إليه حب النبي وصحابته


فليعذروني إن قلت لهم


أن محبتهم مجرد دعوى


منزوعة عن حقيقة المحبة الشرعية التي أُمرنا بها ،


فلن يُحبَّ عليه الصلاة والسلام بمثل أن يتبع في أمره ونهية وعبادته وسيرته ودعوته ،


بل قد جعل الله شرط صحة محبة العباد له أن يتبعوا
الرسول صلى الله عليه وسلم ورتب على ذلك ثمرة عظيمة أن يفيض عليهم محبته...


يقول تعالى:


{قل إن كنتم تحبون الله


فاتبعوني يحببكم الله} .



فأين هؤلاء المدعين من حقيقة المحبة؟



إن من يستقرئ نصوص السنة النبوية المتكاثرة والدالة على حماية المصطفى لجناب التوحيد وتمعره وغضبه
عند حدوث أي خادش له من قول أوفعل


لَيُدرك كم هؤلاء الآثاريون مخطئون ومجانبون للصواب.



إن من يحب محمدا على بصيرة يفهم أبعاد وغايات غضبته


على من قال له (ما شاء الله وشئت يا محمد)



ليرد عليه قائلا:


"أجعلتني لله ندا بل قل ما شاء الله وحده" ،


فيكون متبعا له في تلك الغضبة فيغضب لما
يغضبه عليه الصلاة والسلام،


ولا شيء يغضبه أكثر مما يمس


أو يؤدي لما يمس جناب التوحيد .



وإن معرفة خطأ دعوى الآثاريين هذه من خلال النص السالف في غاية اليسر والسهولة ؛


إذ بإعمال العقل قليلا يتبين الفارق العظيم بين إحياء آثار ستؤول بالعباد إلى ذات أنواط ،


وبين عطف النبي صلى الله عليه وسلم


على رب العزة والجلال في عبارة كهذه


ما قصد بها صاحبها إلا خيرا!



فأي الفعلين أحق بالنكير والشجب ؟؟



وأما ما ذكره سعادة الدكتور محمد من تزوير الحجاج لتلك الأماكن الأثرية بعد أعدادها


فأظن الدكتور لا يجهل ما يحدث من مظاهر شركية من الحجاج القادمين من أصقاع الأرض عند مقام إبراهيم وعند أستار الكعبة حتى سمعنا بعضهم ينادي يا كعبة رسول الله!!



وما يحدث أيضا في الروضة في مسجد النبي من تمسح بالجدران وتقبيل للأرض ودعاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم. واستغاثة واستعانة به.



وما يحدث عند أسوار البقيع من موبقات شركية يجتهد رجال الأمن ورجال الهيئة –مشكورين- ليحولوا
دون حدوثها ولكن هيهات...


إذ الغالبية العظمى من حجاج بيت الله يأتون من بلادهم بعاطفة جياشة مقرونة بجهل عظيم


يضاف إليه إضلال علماء السوء لهم


بتركهم يرزحون في جهلهم وشركهم .



فحق هؤلاء علينا أن نعلمهم التوحيد


الذي هو غاية خلقهم وشرط قبول أعمالهم وصحتها ...


فلا يقبل الله من عبد عملا صغيرا كان أو كبيرا


إلا بالتوحيد الخالص .


ونحذرهم من الشرك الذي هو هدم للعبادت وضياع لها ،


يقول الباري جل وعلا


{ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}



وحقهم علينا أن نعلمهم السنة


ونعلمهم حقيقة المحبة الشرعية للنبي صلى الله عليه وسلم



وأما تهيئة المواقع والأماكن التي مشى عليها النبي


صلى الله عليه وسلم


أو كان لهم فيها حدث معين من حرب عدو وغيره


فلن يجلب لهم إلا مزيد تعلق بالمخلوقين


وانصراف عن التعلق بالله تعالى..


والله تعالى أجل وأعلم وأحكم.




إحياء الآثار بداية الشرك على الأرض







من مواضيعي في المنتدى
»» عشرة أسئلة لإسلاميين يدافعون عن طهران
»» أثمن ثلاث ساعات في رمضان
»» ملخص في أحكام رمضان
»» 300 منظمة تنصيرية تعمل على تغيير الهوية الإسلامية
»» الإصلاحي كروبي الملالي يذبحون الأبرياء في عاشوراء
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "