(صرخة من القطيف انهيار وانتحار)
لمؤلفه الشيعي:
(صادق السيهاتي)
في عام ألف وثلاثمائة وأربعة وعشرين أسفر نقاش علمي عن مقتل خمسة وإصابة
آخرين، وكان هذا النقاش هو الأرقى من نوعه على مستوى العالم!!
بينما أكدت مصادر موثقة أن أحداً لم يستمع إلى هذا النقاش ولا إلى أي نقاشات قبله.
كما أكدت الأطراف المتصارعة رفضها لأي نقاش جاد من هذا النوع في المستقبل،
وحذرت كل من تسول له نفسه تكرار مثل هذه الأعمال الغير مسئولة، وأكدت على عدم جدوى الحوار، وأكدت أيضاً على التمسك بكل ما هو متوارث، وطالبت أنصارها حول العالم برفع شعار: حرقوه وانصروا آلهتكم.
وهكذا بقيت الجراح بعيداً عن الشمس إلى أن تعفنت ولعبت فيها مختلف أنواع الحشرات والجراثيم.
لكن بقي هذا السؤال الملح: هل الحوار من سبب الانفجار، أم أن عقلية الانفجار هي من رفضت الحوار؟!
ومن المسئول عن استيطان عقلية الانفجار على أرض الواقع؛ بينما يبقى النقاش حُلماً يراود كل محتاط غيور؟
ولماذا يكون عندنا كل الاستعداد لمناقشة الكون وليس عندنا استعداد لأن نناقش
أنفسنا؟
(صادق السيهاتي).
ننقل بعض ما ورد في الكتاب:
الأدهى من ذلك الرواية التي وردت في عدة كتب منها:
(روضة الواعظين)
والتي نسب فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله:
(ولقد هبط حبيبي جبرائيل في وقت ولادة علي فقال لي: يا حبيبَ الله ! الله يقرأ عليك السلامَ ويهنئك بولادة أخيك علي – إلى قوله – فمددت يدي نحو أمه فإذا بعليٍّ مائلاً على يدي واضعاً يده اليمنى في أذنه اليمنى وهو يؤذِّن ويقيم بالحنيفية ويشهد بواحدينة الله عز وجل وبرسالتي!).
مع أن الأذان إنما شرع بعد الهجرة إلى المدينة !
بل إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لم يبعث وقتها بعد ولم يعلم أنه نبي !
إلى أن قال:
( ثم قال لي – عليٌّ المولود حديثاً -: يا رسول الله! أأقرأ! فوالذي نفسُ محمد بيده لقد ابتدأ بالصحف التي أنزلها الله عز وجل على آدم فقام بها شيثٌ فتلاها من أول حرف فيها إلى آخر حرف فيها حتى لو حضر بها شيث لأقرَّ له أنه أحفظ لها منه! ثم قرأ توراة موسى حتى لو حضره موسى لأقرَّ بأنه أحفظ لها منه ! ثم قرأ زبور داود! ثم قرأ إنجيل عيسى! ثم قرأ القرآن الذي أنزله الله عليَّ من أوله إلى آخره فوجدته يحفظ كحفظي له الساعة !) [2].
علي المولود لتوه يقول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله!
ويتلو القرآن الذي لم ينزل بعد من أوله إلى آخره!
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم
لا يعلم بعد أنه نبي ولم تنـزل عليه آية واحدة!
النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما نزل عليه جبريل بالوحي
فزع من الموقف وذهب إلى السيدة خديجة عليها السلام
يرجف ويقول لها: دثروني دثروني،
ثم ذهب إلى ورقة بن نوفل
فأخبره أنه الناموس الذي أنزل على موسى.أ.هـ
التعليق باختصار:
دققوا جيداً بالرواية:
(ثم قرأ القرآن الذي أنزله الله عليَّ من أوله إلى آخره فوجدته يحفظ كحفظي له الساعة !). أ.هـ
أنظروا كيف قمة الضحك على عقول عوام الشيعة بل أقول:
(طوام لا عوام)!!!
وهو بعد لم يعلم بأنه الرسول صلى الله عليه وسلم
ولم يأتيه الوحي بعد
ولم ينـّـزل عليه القرآن!!!
ألم يحن للشيعة بعد
أن يحكموا عقولهم؟!!!
ويعترفوا بأن دينهم قام على الكذب
والتناقضات
والسير بعكس هدي ما أنزل على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم
والضحك على الأتباع
من قبل حاخاماتهم
ودهاقنتهم
وقساوستهم
بإستخفاف عقولهم
قال تعالى:
(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ).
===============
1- مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ( 1/ 535 )،
بحار الأنوار للمجلسي ( 54/ 339 ).
2 - روضة الواعظين ( ص:83 ) ،
حلية الأبرار للسيد هاشم البحراني ( 2/ 57-59 ).