الحمد لله وبعد ..
تقولون أيها السبئية الكرام ..
أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. قد بايعه الصحابة من مهاجرين وأنصار وغيرهم يوم غدير خم .. وأنهم بايعوه علي الخلافة ..
وتقولون .. أن الصحابة يوم ان توفي النبي صلى الله عليه وسلم خذلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. وأنهم بايعوا ( رجل من قبيلة تيم ورجل أخر من قبيلة نبي عدي ) هما أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بايعوا هذين الرجلين خوفاً .. منها .. أو طلباً للرئسة ..الخ من الأقوال التي تموج بها كتبكم ..
وتقولون .. أن لم يقف مع علي بن أبي طالب أحد إلا عدد قليل ..
وسأعتبر هذا العدد ( مئة ) رجل .. من الصحابة الأطهار الأخيار ,, رضي الله عن الجميع ..
وكلنا يعلم أنه يوم الجمل وصفين ..
قد تفرق الصحابة والتابعين .. رضي الله عنهم أجميعن .. إلي صفين وفرقتين وطائفتين .. فظائفة مع علي أكثر الصحابة أو نصف الصحابة .. والشطر الثاني مع معاوية رضي الله عنه ..
فكيف .. هؤلاء الصحابة يخذلونه يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم وينصرونه في ذلك اليوم؟؟
مع العلم أن الذين قاتلوا يوم صفين والجمل يقاتلون ( بني أمية ) تلك القبيلة التي هي من أقوى القبائل القرشية في ذلك الوقت ..
مع العلم أن قبيلة أبا بكر وقبيلة عمر رضي الله عنهما ليستا قويتين .. بل من أضعف القبائل
فكيف بالله عليهم ينصر يوم الجمل وصفين وينحاز له أكثر الناس في ذلك العصر ,, ولا ينصرونه يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
هل السبب هو أنه يرون أن ابا بكر علي الحق ؟؟
وأنه لا يستحق الأمر من بعده غيره ؟؟
وأنه لا يوجد أصلا بيعة لعلي ولا وصية ولا يحزنون ؟؟
أم ماذا ؟؟
اترك الاجابة لكم
وليس لي إلا الإنتظار ..
مؤدب
