مشير المصري: العدو فشل كليًا وحماس تجهز بيان النصر
مفكرة الإسلام: أعلن مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أن العدو الصهوني استنفد كل في ما جعبته من آلات ووسائل القتل والتدمير ولم ينجز أيًا من أهدافه.
وقال المصري: "ما حققوه أنهم قتلوا مئات المدنيين وأصابوا الآلاف واستهدفوا كل المؤسسات المدنية وانتهكوا حقوق الإنسان على كل المستويات، لكنهم فشلوا في النيل من عزيمة شعبنا أو وقف مقاومتنا".
وأضاف: "لقد فشلوا في تحقيق أهدافهم الكبرى في تغيير الواقع الأمني في غزة واليوم المقاومة أصبحت أكثر قوة منأي وقت مضى وتتمتع بدعم واحتضان شعبي أكبر من أي وقت، وعجزوا كذلك عن وقف عمليات إطلاق الصواريخ بل أصبح هناك مليون صهيوني في مرمى نيران الصواريخ".
وأردف مشير المصري: "الاحتلال هو المشكلة في هذه المنطقة وعلى كل القوى الإقليمية إدراك أن المقاومة ستستمر طالما بقي الاحتلال".
وأخبر مشير المصري الجزيرة: "وفد حركة حماس في الداخل والخارج تباحث مع المسئولين المصريين، ولقد تلقينا بعض الردود، ولاتزال هناك مشاورات جارية".
وقال القيادي في حماس: "نحن نشكر الجهود التركية ونتمنى أن يتم التوصل إلى حلول تنهي الأزمة، ولكن موقف حركة حماس ثابت ولا يتزحزح في أن أية مبادرة لابد أن تشمل مطالبنا الأربعة وهي وقف العدوان فوريًا وانسحاب قوات الاحتلال وإنهاء الحصار وفتح كل المعابر وفي مقدمتها معبر رفح".
حماس تعمل على صياغة بيان النصر حاليًا
وكشف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في "حماس" مشير المصري أن القيادة الميدانية لحركته "هي الآن في إطار صياغة بيان النصر القريب على العدوان".
وقال "نحن نؤكد أن العدو فشل في تحقيق أهدافه سواء الكبرى بتغيير المعادلة وإسقاط "حماس" أو الصغرى بوقف الصواريخ أو الحد منها، بل إن النتائج جاءت عكسية، فحماس لم تسقط والناس ازدادت التفافًا حول المقاومة، أما على صعيد الصواريخ فقد أصبحت تتمدد. ثم إن العدو على الصعيد العسكري لم يستطع النيل من المقاومة التي لم تخسر إلا الشيء القليل، بل إن الاحتلال في المعركة البرية خسر أكثر مما خسرته المقاومة".
وأضاف المصري قائلاً "أما على الصعيد السياسي فليس هنالك أي تقهقر أو تراجع ونحن ماضون في تحقيق أهدافنا الوطنية وفق الرؤية الإستراتيجية لحركة حماس، وعلى الصعيد الشعبي لم يحدث أي انقلاب أو ارتباك، ونحن الآن في إطار صياغة بيان النصر القريب بإذن الله".
وشدد المصري على أن التواصل والتنسيق بين أجهزة "حماس" ومؤسسات الحكومة موجود ويسير بشكل منتظم ووفق آليات المرحلة، وقال: "الأمور كلها تحت السيطرة والحركة والحكومة تديران القطاع وفق خطة هذه المرحلة، والأمور مستقرة ومستتبة، ونحاول أن نخفف من آلام الناس ما استطعنا إلى ذلك سبيلا عبر جنود الحركة المنتشرين في كل مكان، وإغاثة العوائل مرحلياً في هذا الظرف، وبالتالي الأمور تسير على قدم وساق والتنسيق مستمر بين قيادات الحركة ومؤسسات الحكومة بطرق مختلفة. أما على الصعيد الميداني فالأحداث تؤكد أن التنسيق قائم والقراءة السياسية والعسكرية هي التي تحدد معالم كل يوم".