العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفتــــــاوى والأحكـــام الشــرعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-02-10, 07:52 AM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


فتاوى العلماء في عيد الحب

فتاوى العلماء في عيد الحب ...
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم، وبارك عليه، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.



أما بعد:



فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام دينا كما قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، [آل عمران: 19]، ولن يقبل الله تعالى من أحد دينا سواه كما قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)[آل عمران: 85]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"[رواه مسلم 153]، وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر سوى دين الإسلام أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى، بل إنها لا تزيد العبد إلا بعدا منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.


وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟! "

[أخرجه البخاري في صحيحه، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لتتبعن سنن من كان قبلكم: 8/151 ، ومسلم في صحيحه، باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054].



وفي حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل، حذو النعل بالنعل، حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله" [أخرجه الحاكم في مستدركه:1/129].




وقد وقع ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.


وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية، وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سببا في افتتان كثير من المسلمين بذلك لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، وفشوا الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.

وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب، حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية -الانترنت-؛ فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.


وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين -ذكورا وإناثا- لا تبشر بخير، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب، مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك، نصيحة لله ورسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم، حتى يكون المسلم على بينة من أمره، ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه.

ولزيادة في الإيضاح سنبين ما لهذا العيد من مخالفات ومفاسد كثيرة، منها:


1- إبتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : " قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى " .


2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " من تشبه بقوم فهو منهم "[رواه أبوداود]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع، حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم، قال الصحابة يا رسول الله: اليهود والنصارى قال: فمن " [رواه البخاري ومسلم].


3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه، ويقوي داعي الشهوة فيه .


4- إشاعة الفاحشة، والرذيلة، وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة، والبرامج، والسهرات المشبوهة.


لذلك يجب على شباب المسلمين وفتياتهم أن يتقوا الله، ويلتزموا بشرعه، ويتركوا هذه العادة السيئة، ويعلموا أنه لا يباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبرر هذا العمل النية الطيبة، وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب، والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما.


ويجب على المسئولين أن ينهوا عن ذلك، ويمنعوه في جميع المجالات: التعليم والإعلام والتجارة وغيرها.
ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ألا كلكم راع؛ فمسئول عن رعيته "[رواه البخاري].


نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله، وصحبه أجمعين .

منقول







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللجنة الدائمة, الفوزان, ابن عثيمين, عيد الحب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "