التفاصيل الكاملة لرحلة المشايخ الجبيلان والحمودي والقعود والعموش الدعوية لليبيا وتونس
التفاصيل الكاملة لرحلة المشايخ الجبيلان و
الحمودي والقعود والعموش الدعوية لليبيا وتونس
كما عودتكم دائماً (تواصل) بتميزها الإعلامي وسبقها الصحفي وتناولها الموضوعي لكافة القضايا والأحداث المحلية والإقليمية والدولية ، فإنها في هذه المرة تسافر بكم ومعكم إلى كل من جمهورية تونس والجماهيرية اللبيبة الشقيقتين لتشهدكم على فرحة النصر وتطلعكم على جانب من الأحداث والحياة التي كان يعيشها أشقاؤنا هناك قبل هذا النصر وأثناءه وبعده ، حيث يروي لنا كل من الشيخ حسن بن عبدالله القعود والشيخ سليمان بن عبدالعزيز الجبيلان والشيخ صالح بن محمد الحمودي والشيخ فهد بن صالح العموش ما شاهدوه وسمعوه ممن عاش هذه الأحداث وكان شاهداً عليها بل وما قدموه من أعمال جليلية خلال رحلتهم الدعوية الأولى إلى هذين البلدين و التي جاءت تحقيقاً لأمة الجسد الواحد ومشاركة حكومة وشعب البلدين أفراحهم بما تحقق من نصر وفتح بفضل من الله ثم بدعوات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. فكيف كان الاستقبال .. وماذا قال لهم التونسيون ولماذا كانوا لا يؤدون صلاة الفجر بانتظام في المساجد، وكيف كان تقبل الشباب للعمل الدعوى .. وما هي قصة السجون التي تقع تحت الأرض .. وفي جانب آخر كيف نجت مدينة بنغازي معقل الثوار وشرارة الثورة من الإبادة على يد أرتال القذافي الممتدة لأكثر من 160 كيلو متر ـ وكيف كانت الطائرات المعطلة هي سر الانتصار .. وماذا حدث بقصر القذافي .. وسيارة المعتصم بعد القضاء على نظام القذافي.. هذا ما سنعرفه خلال هذه الرحلة .. مرة على لسان الدعاة وأخرى على لسان شهود العيان.. فإلى التفاصيل.
صورة جماعية للدعاة الأربعة
البداية من تونس الخضراء
يقول الشيخ الداعية حسن بن عبدالله القعود أنه ومنذ قررنا الذهاب إلى تونس بدعوة كريمة من وزارة الشؤون الإسلامية هناك، كان الخوف يتملكنا من هذه الرحلة وما قد نعانيه في هذا البلد الذي كان مصدراً للتغريب للعالم أجمع وعانى من التغريب أكثر من 40 سنة .. إلا أننا وجدنا بلداً غير الذي كنا نسمع عنه، حيث أزال استقبال أهلها كل المخاوف والهواجس التي أرهقتنا بالتفكير .. فقد كان الاستقبال رائعاً على المستوى الرسمي والشعبي منذ أن وطأت قدمنا أرض المطار مروراً بجميع المناطق الذي ذهبنا إليها وحاضرنا فيها ووصولاً إلى المطار مغادرين، بل كنا نجد اللافتات والتحضيرات تسبقنا كما تمتلئ المساجد قبل وصولنا بفضل الله ولحرص أهل تونس على الخير وحبهم للذكر.
عقاب المواظبة على الصلاة
كان كل من يدخل تونس قبل سقوط نظام بن علي لا يظن أنه في دولة مسلمة أو حتى دولة عربية لأنها تطبعت بطبائع الفرنسيين ولا يستثنى من ذلك الكلام والأخلاق وكذلك اللباس وحتى العبارات حيث غُرب أهلها تغريب – لا يسمعون الآذان وأنه من يرى أنه يواظب على صلاة الفجر يحقق معه وتعتبر هذه المواظبة على الصلاة في المسجد جريمة يعاقب عليها صاحبها ويسجن بحكم قانون مقنن لمدة 6 أشهر.
المساجد التونسية تستقبل الدعاة باكتظاظ الحضور
ما بين غمضة عين يغير الله سبحانه الأحوال من حال إلى حال – ولا نظن ما حدث في تونس إلا دعوات انطلقت فجاء النصر من عند رب العالمين وفتح عظيم. حيث أصبحت تونس والتي كانت إلى عهد قريب يمنع فيها الحجاب كما يمنع الذكر ويفتح باب الفساد على مصراعيه فإذا بها تستقبل الدعاة استقبالاً رسمياً من الجهات الرسمية المصرح لها هناك. حيث يقول الدعاة السعوديون أنه عند وصولنا في مطار قرطاج في العاصمة تونس تم استقبالنا استقبالاً رسمياً باللافتات واللوحات وتم إكرامنا في تلك الليلة، ثم انطلقنا إلى منطقة ساحلية تبعد 400 كيلو عن العاصمة – حيث تم إعداد مواقع المحاضرات واللقاءات. وهناك تذكرت أيام قديمة عندما كانت المساجد تغص بالطلبة ومحبي الخير، حيث وجدنا المساجد قد امتلأت قبل أن نأتي ومنها جامع جربة وهذا ليس لنا فحسب بل لكل الدعاة القادمين إليهم. وما أن نلقي كلمة إلا أن ترى بكاءً وفرحاً في أعينهم يتمنون الجميع ويعانقونك وأن تبقى معهم – وأقول مكرراً ( هذا فتح عظيم ).
دعاة تونس: نحتاج للعلماء ومدارس التحفيظ لدعم الصحوة
ويبين الدعاة السعوديون أنهم خلال هذه الزيارة تفاكروا وتباحثوا مع الدعاة التونسيين وجلسوا معهم حيث أخذوا يحملونهم مسؤولية عظيمة جداً وذلك عندما قالوا لهم ( أين تذهبون الآن فلا تتركونا – فنحن الآن في حاجة للعلماء وطلاب العلم ونحتاج إلى مدارس تحفيظ القرآن، نحتاج إلى مساجد .. إلى أمور كثيرة حتى نسير بهذه الصحوة إلى بر الآمان) مشيرين إلى أنه كان في استقبالهم الشيخ المربي بشير بن حسن، وهو عضو ونائب رئيس الرابطة التونسية للعلماء والدعاة وإمام وخطيب الجامع الكبير بمساكن الجمهورية التونسية حيث عبروا عن سرورهم بوجود مثل هذا الشيخ العلامة ـ ما شاء الله ـ حيث يصفه الشيخ حسن القعود بأنه موسوعة في العلم حيث تأكد لهم محبة الشباب له والالتفاف حوله ومعرفته الوافية، وأن لديه دراية كافية للتعامل مع هذه الأحداث التي حدثت بتونس مشيرين إلى أنه ظل يشدد عليهم طوال هذه الرحلة عن على حاجة الجمهورية التونسية للعلماء والدعاة وكل من له تأثير يأتي إلى تونس، والناس فرحة ومحبة لكم.
ومن هنا يحمل كل من الجبيلان والقعود الحمودي والعموش الدعاة وطلبة العلم بالمملكة وكافة البلاد الإسلامية المسؤولية وأنه لا حجة لأحد، مؤكدين أن كل الأمور متيسرة, والأبواب مفتوحة ولله الحمد، وحتى الأجواء جميلة جداً، والكل يعرف تونس حيث الخضرة والساحل والجمال والمساكن النظيفة ، كما يتميز شعبها بحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
مسجد القيروان يمتلئ عن بكرة أبيه
يبين الشيخ صالح الحمودي أننا خلال تواجدنا بالعاصمة تونس كان مسجد القيروان وجهتنا الأولى هذا المسجد الذي يذكرنا وكل المسلمين بفتوحات الإسلام وعقبة بن نافع الإمام ذلك الصحابي الجليل، حيث يعتبر هذا المسجد صرح علمي شامخ كما هو الحال في الجامع الكبير بمدينة الرياض بالمملكة، حيث تم السماح لنا بإلقاء كلمات وتوجيه الدعاة كما تم الإعداد لمحاضرة ألقاها المشايخ الجبيلان و الحمودي فيما ألقى القعود و العموش محاضرة أخرى – حيث كان المسجد قد امتلأ عن آخره لتلقي المحاضرة ثم بعدها خطبنا الجمعة ولله الحمد.
شد الرحال إلى بنغازي في ليبيا
وبعد أيام عامرة بالذكر والدعاء والتواصي بالخير في تونس شملت عدة مدن امتدت رحلة الدعاة السعوديون الأربعة ، إلى الجماهيرية الليبية حيث شدوا الرحال إلى مدينة بنغازي التي تعتبر المدينة الثانية في ليبيا بعد طرابلس العاصمة، حيث تم استقبالهم بحفاوة بالغة بدأت منذ صعودهم الطائرة الليبية حيث سمح لهم بالدخول إلى كابينة القيادة والتحدث مع طاقم الطائرة حيث تم تبادل الأحاديث الودية المفعمة بالأخوة والمحبة والاحترام المتبادل والتي لم تخل من بعض التذكير بأن هذه الطائرة وغيرها من وسائل المواصلات تعد من نعم الله على العباد وأنه يجب شكرها مع وجوب استغلال أوقات الرحلات بالذكر والوعظ وتزويد الطائرات بتسجيلات ومطبوعات تحث على ذلك.
موقف غريب
يقول الشيخ حسن القعود أنه وبعد صعود الطائرة مباشرة شدني موقفاً غريباً حيث رأيت رجلاً وجد أذىً بسيطاً في مركبة الطائرة بالطائرة حيث كان يزيلها بشدة وينظفها ويغسلها بكل عناية وحرص، فسألته من باب الاستطلاع لماذا تفعل هذا الشيء؟ حيث لم يكن بالمركبة الا شيئاً بسيطاً فقال الرجل: إن هذه الطائرة التي تتبع للحكومة الليبية أصبحت ملكاً لنا كمواطنين والآن نشعر كل شيء موجود بالجماهيرية هو لنا، حيث كنا بالأمس محرومين من هذه الأشياء كلها.
ويضيف: أننا لاحظنا ما حدث من تغيير بالجماهيرية منذ إقلاع الطائرة حيث قرئ دعاء السفر، بعد أن كانت تعزف الموسيقى، كما سمعنا الناس يرددون الدعاء ويسبحون ثم بعد ذلك رأينا المضيفة متحجبة مغطية لشعرها ولابسة اللبس الشرعي الساتر، فسألناها هل كان بالأمس بإمكانك عمل هذا؟ قالت: سامحكم الله، هذا شيء كان مستحيلاً وهذه تعتبر جريمة فدعونا لها وذكرنا لها أن هذه الأعمال التي تؤديها توقعك في الاختلاط المحرم، ودعونا لها بأن يمن الله عليها بالزوج الصالح والذرية المباركة.
استقبال رسمي للدعاة
منذ وصول الدعاة إلى مدينة بنغازي كان في استقبالهم مشايخ المدينة كما كان الاستقبال رسمياً بصالة كبار الزوار والضيوف، حيث تم إعداد حفل وتكريم ، بعدها اتجه الضيوف إلى الفندق.
وحقيقة أنه ومنذ أن انتشر خبر وصولنا بنغازي وجدنا اللافتات الكبيرة قد علقت بالأسماء وكأن هذا الحدث تم الإعداد والترتيب له منذ عدة شهور، كما تم إعداد سكن لنا مرتباً .. وبعد أن كان في خطتنا أن نرجع من تونس إلى المملكة العربية السعودية، قررنا كمجموعة أن نذهب إلى مدينة بنغازي في ليبيا، حيث كان قد تبقى ما بين وصولنا هذه المدينة والترتيب لسفرنا يومين فقط.
وزير الصناعة في استقبال رسمي للدعاة
يتبع