بسم الله الرحـمن الرحـيم
الحـمد لله رب العالمين والصلاة والسلام نبيّه الأمين وعلى آله وصحـبه، وبعـد:
في برنامج "ضيف المنتصف" على الجـزيرة، مايكـل شوير رئيس وحـدة "بن لادن" في الإستخبارات المركـزيّة الأمريكـيّة يقـول إن أمريكـا وحـلفائـها تخـسر الحـرب في العالم مقابل انتصار القاعدة وطالبان
باخـتصار سآتي بنصوص مما قاله هذا الفـرعـون:
يقـول عن الوضـع في أفـغانستان:
"أعـتقد أنه من الخـطأ مغـادرة أفـغـانستان من دون فـوز لكـن هذا ما سيحدث والقاعدة وطالبان سيبقون ويعـيشون ليقاتلوننا في يوم آخـر"
قال تعالى: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)) (إبراهيم 27)
ويقـول أيضاً:
"خـطأ الأمريكـيين والخـطأ الذي نرتكـبه دائماً هو أن نحاول أن نفرض ثقافـتنا العلمانية الغـربية على شعـب مسلم"
قـال تعالى: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ...)) (البقـرة 120)
ويقـول أيضاً (والعجـيب أنه يُسمّي المجاهدين باسمهم، ولا يصفـهم بالـ "إرهابيين") .. يقـول:
"كانت لنا مهمة واحدة فـقط في أفـغانستان ليس إلا وهي تدمير القاعدة وطالبان ثم نرحـل لكـننا لم نفعل ذلك ومع ذلك بقينا لنواجه هذا الوضع المـزري والذي يعـني أن المجاهدين سيُلحـقـون الهـزيمة بقوة عـظمى أخـرى"
قال تـعـالى: ((... لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)) (الروم 4-6)
ويقـول أيضاً:
"أعـتقد أن أسامة بن لادن كان على صواب عندما قال عن العداوة بين الطـرفين في هذا النزاع أن المجاهدين يقاتلون من أجل الإسلام، وفي الغرب العلمانية هي ديننا ولم تـعـد المسيحيّة ديننا لكننا على أية حال واضح أننا نحاول فرض ذلك على أفـغانستان وشعـبها، أعـتقد أنها حـرب حـضارية، أوباما وبوش وكلينتـون لا يفـهمـون حـقيقة قـوّة الدين"
قـال تعـالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)) (المجادلة 20-21)
ويقـول عـندما سُئل عن توسّع دائرة الصّراع:
"لكـننا مقدمون على كارثة ليس فـقط بالخارج بل حتى في داخل البلد"
ويقول أيضاً في ذات الشأن:
"ما لم نفـعـل شيئاً تجاه سياستنا الخارجية خاصة فـيما يتعلق بإسرائيل والنفط فـإن هذه الحـرب ستستمر بل سـتـنتشـر أيضاً"
ووالله ما أرى هاتين العـبارتـين إلا مِصداقاً لكـلام أسد الإسلام الشيخ أسامة -أيّده الله- في خـطاب طائرة عمر الفاروق فـرج الله عـنه:
**فـليس مِن الإنصَافِ أن تَهنؤوا بالعَـيشِ وأهل غـزة في أنكـدِ عَـيْش .. لذا فـإن غـــــاراتـنـــــا عـليكـم ستتـواصَل ما دام دَعْـمُـكُـم للإسرائيليّـين مُتواصِل والسلام على من اتّبع الهـدى}
والكـثير أيضاً من البشريات التي سمعـتها من هذا، هي عـين الإعـتراف بالهـزيمـة، أسئل الله أن يُعـجّـل في هـزيمتهـم
لذا فـأدعـو هذا الفـرعـون ومن على شاكـلته إلى دين الله قـبل الهـلاك، وأن يكـفّ عن تكـبّره بعـد أن عَـلِـم الحـقّ ورآه رأي العـين ..
خِـتاماً هذا الإعـتراف يستحـق حـملة إبتداءاً من ترجـمة هذه المقاطع لهذا الطاغـوت وبقيّة المقـاطع في اللقاء، ومن ثمّ نشرها في جـميع المنتديات والمواقـع الإجـتماعـيّة العـربيّة والغـربيّـة الأمريكـيّة وغـيرها.
والسلام عـليكم ورحـمة الله وبركـاته
المنصور بالله
18 – شوال – 1431 هـ