|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
أما الآن فأنت تقول كلام إنشائي ليس لك عليه دليل إلا اعتمادك على تعريف ابن تيمية للعبادة ، و قد قلنا لك بأن تعريف ابن تيمية ما هو إلا مجرد وصف للعبادة ، و لا يصلح أن يكون تعريفا لها ، و ضربنا لك بعض الأمثلة على عدم صلاحية التعريف . |
|
|
|
|
|
لا ليس كلاماً إنشائياً يا قبس ولكن أليس الطواف على القبور وأتيانها والاستغاثة بها أمراً لم يأتِ به النبي صلى الله عليه وسلم ولا آل بيته رضي الله تعالى عنهم فمن أين أتيتم بهذه البدع يا زميلي الكريم ,, !!!!
وما تعريفك للعبادة لنرى إن كان حجتكَ صريحة ,, ؟؟
يقول الحق تبارك وتعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) .... فالعبادة كلها يا زميلي الكريم لله تبارك وتعالى ولا يجوز أن تكون لغير الله تعالى فالعبادة إن كانت لغير الله تبارك وتعالى وقعت في الشرك ولتعرف ما أنتم عليه من الابتعاد عن نهج أهل بيت رسول الله وتمسككم بالثقل الأكبر فالقرآن يثبت لنا أن العبادة لا تكون إلا لله تعالى فما تعريفكَ لها ؟؟
فالصواب هو ما جاء في القرآن حيث يقول الحق تبارك وتعالى ,,
( وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ )
فهنا القرآن يأمرنا بالتمسك بالعبادة لله تبارك وتعالى وليس أن نطوف بأصحاب القبول ونستغيث بهم وأليس الله تعالى هو المغيث الوحيد فلماذا لا تتبعون الثقل الأكبر فالله تعالى يقول في كتابه العزيز ,,
( وليطوفوا بالبيت العتيق ) ولم يقل الله تعالى ( وليطوفوا بالقبر العتيق ) .
فشتان بين الأمرين أن تطوف في مكانٍ نهاك الله تعالى عنه وأن تطوف بالكعبة التي أمرنا الله بها ,,
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
و هناك الكثير من الأمثلة ، مثل سجود نبي الله يعقوب ليوسف عليهما السلام هل هو صرف شيء يحبه الله و يرضاه و هو السجود و قد قال تعالى { لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }، و على هذا يكون يعقوب مشركاً و العياذ بالله لأنه سجد ليوس كما في قوله تعالى{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا }؟. أمر آخر دعاء ابناء يعقوب قال تعالى { قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا } فهل أن ابناء يعقوب يصرفون عبادة لغير الله و هي الدعاء { يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ } ؟ |
|
|
|
|
|
قال ابن كثير : { وخروا له سجدا } أي سجد له أبواه وإخوته الباقون وكانوا أحد عشر رجلا { وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل } أي التي كان قصها على أبيه من قبل { إني رأيت أحد عشر كوكبا } الاية وقد كان هذا سائغا في شرائعهم إذا سلموا على الكبير يسجدون له ولم يزل هذا جائزا من لدن آدم إلى شريعة عيسى عليه السلام فحرم هذا في هذه الملة وجعل السجود مختصا بجناب الرب سبحانه وتعالى هذا مضمون قول قتادة وغيره
وفي الحديث أن معاذا قدم الشام فوجدهم يسجدون لأساقفتهم فلما رجع سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال [ ما هذا يا معاذ ؟ ] فقال إني رأيتهم يسجدون لأساقفتهم وأنت أحق أن يسجد لك يا رسول الله فقال : [ لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ] والغرض أن هذا كان جائزا في شريعتهم ولهذا خروا له سجدا فعندها قال يوسف : { يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا }
تفسير القرآن العظيم (2|644)
ويجاب عنه بأن هذا السجود توقير واحترام كان مشروعا في الأمم السابقة..
فجاءت شريعة الإسلام ونسخته..ومما يدل عليه سجود الملائكة لآدم. عليه السلام
بل إن استكبار الشيطان عن السجود له أورثه التهلكة..
ومما يدل على نسخه ما كان من معاذ حين سجد لرسول الله..فنهره رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال:لو كنت آمرا لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها .
وليس في الأمر شركاً كما قلت يا زميلي العزيز قبس بل هو من الشرائع السائغة في ذلك الوقت ,
وهذا لا يوقع نبي الله يعقوب في الشرك ولم يطلب الاستغاثة يا زميلي الكريم
فهلا فرقت بين سجود وطلب استغاثة وبين الشرائع التي كانت في ذلك الوقت فإرجع الي تفسير الآية ,,
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
يعني أن العبادة عندك هي هذه الأعمال و الأقوال التي يحبها الله و يرضاها ، فإذا صرفها احد لغير الله فإنه يكون قد أشرك بالله . يعني أنك تطبق تعريف ابن تيمية للعبادة على المسلمين، و نحن نقول بأن تعريف ابن تيمية غير صحيح .
و العبادة ليست هي مجرد هذه الأقوال و الأفعال ، فإن هذه الأقوال و الأفعال في حد ذاتها ليست إلا حركات للجسم أو اللسان فقد يستخدمها الإنسان في العبادة و قد يستخدمها في غير العبادة .
و قد وصف الله هذه الحياة بما فيها من أعمال و أقوال بأنها لعب ، إلا إذا كانت استجابة إلى أمر إلهي قال تعالى { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ }.
و لو كانت هذه هي العبادة لكانت مطلوبة حتى في الآخرة ، لأن الله تعالى يقول { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } فهل ينتفي الغرض من خلق الجن و الإنس يوم القيامة حيث لا توجد هناك عبادة من هذا النوع ، أم أن العبادة ستبقى و لكن ليست هي أقوال و أفعال ظاهرة و باطنة كما يوصفها ابن تيمية ؟
|
|
|
|
|
|
أعيد عليكَ سؤالاً يا قبس ,,
ما هو تعريف العبادة في مفهومكم يا زميلي الكريم ؟؟