العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 23-01-11, 09:41 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile هل أثرت عقيدة الخلود في النار على الإباضية في مجتمعاتهم !!

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، صلى الله عليه وآله وسلم , وصحبه أجمعين.


أصل هذا الموضوع كان عبارة عن تعقيب لي على إباضي أتهم أهل السنة والجماعةجزافا أنهم يزينون للناس معصية الله ويجرؤونهم على اقتراف كبائر الذنوب ،وأن أهل السنة يقولون للناس اعصوا الله وجزاء المعصية دخول الجنة!!


فأشار إليّ أحد الإخوة الأفاضل بإفراد هذا الرد في موضوع خاص ، والزيادةعليه لعل الله ينفع به من أراد الحق في هذه المسألة وأنصف غيره كما يحب أنيُنصفه الآخرون.


وأبدأ مستعينا بالله متوكلا عليه وحده :

إن الكثير من الإخوة الإياضية - هداهم الله - يظنون أن عقيدة خروجالموحدين من النار هي الدافع الذي يدفع الكثير من الناس لارتكاب المعاصي ،والفواحش ، ويجعلون ما دلت عليه النصوص من الشفاعة للموحدين في الخروج منالنار من قبيل قول اليهود "لن تمسنا النار إلا أياما معدودات" متجاهلين فياستدلالهم هذا! الفرق العظيم بين كفر اليهود وشركهم الذي أوجب لهم الخلودفي النار وتكذيب مقالتهم ، وبين إسلام الموحدين وإيمانهم الذي ينجيهم اللهبه بعد الجزاء من الخلود مع المشركين ، وهذا الظن السيئ إنما نمى في عقولالإياضية عن طريق سوء الفهم ، أو سوء القصد ، إذ أننا -معشر أهل السنةوالجماعة - لا نقول للناس تصريحا أو تلميحا أنه سواء عليكم عصيتم الله أوأطعتموه فإنكم في النار أو في الجنة ، وذلك أن معتقدنا ألا نحكم لمعينبجنة ولا بنار إلا من حكم له الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بذلك كالعشرةالمبشرين بالجنة وغيرهم ممن ورد الدليل الصحيح في موضوعهم الأخروي.


بل إننا دوما نحذر العصاة من عصيانهم لله عز وجل ، ونخوفهم من التعرض لغضبهوسخطه وأليم عقابه وشديد عذابه ، فمن ذا الذي يدري ما يحل بالعاصي عندلقاء ربه وهو عليه غاضب ، ولعمله ساخط ؟! ومن ذا يدري كم يلبث في النار من يدخلها من الموحدين حتى يأذن الله بخروجه منها بعد العذاب العظيم؟!

ونحن عندما قلنا أن العاصي الموحد لا يخلد في النار فهذا لا يعني أنهبمفازة من العذاب الأليم ، ومن يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، فقديمكث فيها السنين العديدة ، والأزمنة المديدة في العذاب المهين، على أنعذاب الله لا يطيقه عاص قل مكثه فيه أو كثر ، ولا يهونه قصر زمن أو طوله ،إذ اللحظة في العذاب تستحيل في نفس صاحبها وشعوره إلى أطول الأعماروالأزمان امتدادا فلا يعرف لعذاب اللحظة سابقا من نعيم أو خاتما من جحيم ،فكيف باللحظات والأحقاب ؟! إن من غُمس في النار غمسة واحدة أنسته تلكالغمسة الواحدة كل نعيم ذاقه ،وكل لذة عرفها ، وكل ترف عاشه ،ولو كان فيدنياه ملكا منعما ! وشابا صحيحا مترفا! فقد صح عن النبي صلى الله عليهوسلم انه قال: "يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من الكفار فيقال اغمسوهفي النار غمسة ، فيغمس فيها ، ثم يقال له: أي فلان! هل أصابك نعيم قط؟فيقول: لا، ما أصابني نعيم قط .ويؤتى بأشد المؤمنين ضرا وبلاء فيقال: اغمسوه غمسة في الجنة، فيغمس فيها غمسة، فيقال له: أي فلان! هل أصابك ضرقط أو بلاء؟ فيقول : ما أصابني قط ضر ولا بلاء "..


فكيف يقال أننا ندفع الناس لفعل المعاصي ونحن نقول لهم أن غمسة واحدة في نار جهنم تنسي الإنسان نعيم الدنيا ولو كان من انعم الناس!؟


وهنا سؤال يتبادر إلى الذهن وهو حري بالإجابة من كل إباضي يرى أن صاحبالكبيرة مخلد في النار ، وهو : هل أثرت عقيدة الخلود أصحاب الكبائر فيأنفس الإياضية وسلوك مجتمعاتهم؟

بمعنى آخر هل انعدم العصاة الذين يعملون الكبائر من مجتمعات الإياضية خوفاً من الخلود في النار؟

وهل إذا قلنا لمرتكب الصغائر أنك لن تخلد في النار – كما يعتقد الإياضية أيضا – يكون ذلك دعوة له لأن يفعل الصغائر ويتجرأ عليها؟

مع ملاحظة قول الله تعالى (ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره(

الإجابة لك أيها الإباضي .


ثم إنترك المعاصي ، والاستقامة على الصراط المستقيم لا تكون إلا بهداية الله عز وجل لعباده ، وهي على نوعين :

1-هداية البيان والرشاد حيث يبين الله لعباده أمره ونهيه ، والطريقالموصلة إلى رضوانه ليترك المعاصي ويستقيم على أمر الله ، كما أرسل اللهلنا النبي صلى الله عليه وسلم يدلنا على كل خير ، ويحذرنا من كل شر. قالتعالى ( إنا أرسلناك بالحق شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنهوسراجا منيرا (

2-هداية التوفيق من الله ، وهي من أعظم ما يمن الله تعالى به على عبدهحيث ينقذه من المعاصي والإصرار عليها كبيرها وصغيرها بلطفه ، ومنه ،وكرمه.ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلوبهم ، ويكره إليهم الكفر والفسوقوالعصيان. وهذه الهداية لا تكون إلا من عند الله عز وجل ، ولا يملكها بشرلبشر ، قال تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".

من غير هاتين الهدايتين يتهالك الإنسان في مواقعة المعاصي سواء كان يعتقدخلود الموحدين من أهل الكبائر في النار ، أو يعتقد خروج أصحاب الكبائرالموحدين منها ، وهذا واضح ملموس في كل المجتمعات وقد قال سبحانه وتعالى "إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يرواالعذاب الأليم"



وأخيراً هناك نقطة مهمة يجب التنبيه عليها والتنويه إليها ، وهي الجهودالعظيمة والآثار الجليلة لأهل السنة والجماعة في الحرب المعاصي باختلافأنواعها و توجيه الناس ونصحهم ، وتحذيرهم من مغبة الوقوع في ما يسخط اللهعز وجل من دقيق الذنوب وجليلها ، وقد كتبت في ذلك الكتب المطولة منهاوالمختصرة في التحذير من المعاصي وبيانها وإنكارها ، كما توجد الأشرطةالسمعية والمرئية والتي توزع على نطاق واسع حتى على الإباضية أنفسهم،واهتدى عليها كثير من الإباضية وغيرهم، ومن الله عليهم بترك المعاصي بجهدأهل السنة بعد فضل الله عز وجل !



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحيه وسلم






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» علماء واعلام أهل البيت يشربون الخمر !!
»» أخي الكريم [ رضا إيراني ] حياكم الله حول الفرق والمذاهب
»» إلي الباطنية : هل ثبت نوم علي بن أبي طالب في فراش النبي من كتبكم
»» براءة أبي الشعثاء جابر بن زيد من الإباضية وتفنيد شبههم
»» القول الفصل في زواج المتعة ردا على المفلسين
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "