قصة السارق الذي قطع الإمام علي عليه السلام يده وأعادها إليه
في كتاب ( الدمعة الساكبة ) : ورواه صاحب كتاب (( بحار الأنوار )) ، ايضا وفي كتاب الروضة ، وكتاب الفضائل ، لابن لشاذان ، يرفعه إلى الأصبغ بن نباته انه قال : كنت جالساً عند أمــــــــير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة وهو يقضي بين الناس إذ أقبلت جماعة ومعهم أسود مشدود الأكتاف فقالوا : هذا سارق يا أمير المؤمنين ، فقال : يا أسود أسرقت ؟ قال : نعــم يا أمير المؤمين . قال له : ثكلتك أمك ، ان قلتها ثانية قطعت يدك . قال : نعم يا مولاي . قال ويلك أنظر ماذا تقول ! أسرقت ؟ قال نعم . فعند ذلك قال عليه السلام : اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع . قال : فقطع يمينه ، فأخذها بشماله وهي تقطر دماً ، وخرج من المسجد فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء ، فقال له : يا أسود من قطع يمينك ؟ قال : قطع يميني سيد الوصيين ، وقائد الغر المحجلين ، وأولى الناس بالمؤمنين ، ويعسوب الدين ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إمام الهدى وزوج فاطمة الزهـــراء ابنة محمد المصطفى أبو الحسن المجتبى ، ابو الحسين المرتضى السابق إلى جنــات النعمي ، مصادم الأبطال المنتقم من الجهال ركين الزكاة منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم الرسول الإمام المهدي الى الرشاد الناطق بالسداد شجاع مكي (( قطع )) يميني : الإمام المجتبى ، وغاية المرتجى ، والمثل الأعلى ، والعروة الوثقى ، ومن هو نظير هارون من موسى .(( قطع )) يميني : إمام الحق وسيد الخلق بعد رسول الحق ، مظهر الدين ومبيد المشركين والجاحدين ، وخير الصالحين ، وحبل الله المتين ومن هو حبيب رب العالمين . (( قطع )) يميني : هاشمي ، مكي ، مدني ، طالبي ، حجازي ، تقي ، نقي ، وفي ، بهي ، زكي ، لوذعي .
((قطع )) يميني : مردئ الكتائب ، مظهر العجائب ، صاحب المعجزات الغرائب ، ومنكس الرايات ، ومحل المشكلات ، وفاصل القضايا ، وشمس الغزوات ، والممدوح في ( أهل أتى والذاريات وعم والمرسلات ) ، ومن حبه حسنة لا تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا تنفع معه حسنة . (( قطع )) يميني : داحي الباب ، ومن عنده علم الكتاب ، وفصل الخطاب ، إمامي ، وشفيعي يوم الحساب . (( قطع )) يميني : العالم بالتأويل والتنزيل ، ومن كان خادمه جبرائيل ، والعالم بما في الزبور والإنجيل ، وحبيب الجليل ، وشفاء العليل ، الزاهد العابد أمـــــــــــير المؤمنين .((قطع)) يميني : صاحب البيعتين ، الضارب بالسيفين ، والطاعن بالرمحين ، والمصلي إلى القبلتين ، أبو الحسن والحسين ، القاسم بالسوية ، والعادل في الرعية ، زوج فاطمة المرضية . (( قطع )) يميني : زوج سيدة نساء العالمين ، البتول الطاهرة ، المطهرة فاطمة الزهراء ، المولود في بيت الله الحرام على الرخامة الحمراء ، أســـد الله الغالب الذي شرفت به مكة ومنى ، صاحب الحوض واللواء ((قطع يميني )) : ثاني أهل العباء ، البايت على فراش المصطفى وقالع باب خيبر وداحى به في الفضاء ، ومكلهم الفتية في الكهف باللسان العربي ، وقالع الصخرة عن البئر ، وقد عجزت عنها الرجال ، ومخاطب الثعبان على منبر الكوفة ، ومكلم الجمجمة في النهروان ، ومن قال سلوني قبل ان تفقدوني فإن عندي علم الأولين والآخرين ، ((قطع يميني )) : حيدر الكرار، وحجة الجبار ، وأبو الأئمة الاطهار ، المخصوص بذي الفقار ، ساقي أولياء الله من حوض النبي المختار ، قسيم الجنة والنار ، ومصباح الأنوار . (( قطع )) يميني : النبأ العظيم ، والصراط المستقيم ، والإمام الكريم ، الذي أنزل فيه وأنه لديناً لعلي حكيم . (( قطع )) يميني : آية الله ، وسراج ، الله القائم بقسط الله ، الناصر لدين الله ، الذاب عن حرم الله ، وموضع سر الله ، الناصح لعبيد الله ، الناطق بحجة الله ، الداعي لشريعة الله ، ورسول الله الماضي على سنة رسول الله . (( قطع يميني )) : الزناد القادح ، والبهاء اللائح ، والعبد الصالح ، والميزان الراجح ، الذي تنشرح بذكره الخواطر : والقرائح ، وتهتف بمدحه الطيور الصوادح ، برسول الله الرؤوف الناصح . (( قطع )) يميني : الصادق الصديق ، العالم الوثيق ، الحكيم الشفيق ، الهادي الى الطريق ، الساقي شيعته من الرحيق ، ومبلغ أعدائه إلى الحريق . (( قطع يميني )) : الإمام العالم الذي تصدق بقرص الشعير ، أبي الكرم ، الفارس الهزبر الهجام ، والبطل الضرغام ، المجتهد في غسق الظلام ، كافل الأرامل والأيتام ، الممدوح في سورة الأنعام والليث الهمام (( قطع )) يميني : أبو الأئمة ، وسراج الظلمة ، وهادي الأمة ، وكاشف الغمة ، ومحيي السنة ، وولي النعمة ، ورفيع الرتبة ، وصاحب الندبة . (( قطع )) يميني : الامام المطهر ، والشجاع الغضنفر ، أبو شبير وشبر ، ذو الوجه الأنور كالصبح إذا أسفر ، يشبه الشمس والقمر . (( قطع )) يميني : الامام المبين ، والانزع البطين ، والحبل ، المتين ، الناصر المعين ، والقوي الأمين ، إمام البررة ، وقاتل الكفرة ، المسمى حيـــــــــــدرة ، (( قطع يميني )) : قاتل مرحب ، وذو الخمـار ، وعمرو بن ود ، وإمام العرب والعجم ، والمبايع له رسول الله يوم الغدير في ذلك الجم الغفير الذي بيعته في رقاب المؤمنين والمؤمنات الى يوم القيامة ، والشفيع في يوم الزحــام . (( قطع )) يميني : بليغ البيان ، فصيح اللسان ، الآمر بالعدل والإحسان ، عين الإنسان ، وجوهرة العصر والزمـان ، القاضي بين الإنس والجان ، ورفيع الشأن وتالي القرآن كما أنزله الرحمن جهراً وكتمانا ، والمؤثر بقوته للسائل تشهده الناس بالعيان . (( قطع )) يميني : صاحب قوة ، في عز وعزم ، في يقين ونشاط ، في هدى واستقامة ، في دوام وعفاف ، في صبر وإحسان ، (( قطع )) يميني : نور المشارق والمغارب ، وسهم الله الصائب ، نحور الكتائب ، ومظهر العجائب ، ليث بني غالب الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام . فعند ذلك ، قال له ابن الكواء : ويلك يا أسود (( قطع )) يمينك وأنت تثني علسه هذا لثناء كله !! قال : ومالي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي ، والله ما قطع يميني إلا بحق أوجبه الله تعالي علي ، قال ابن الكواء : فدخلت على امير المؤمنين عليه السلام ، وقلت له : يا سيدي رأيت عجباً ! فقال : زما رأيت ؟ قلت : صادفت الاسود ، وهو قد قطعت يمينه ، وقد أخذها بشماله وهي تقطر دماً ، فقلت يا اسود من قطع يمينك ؟ فقال : سيدي أمــير المؤمنين وسيد المؤمنين ، فأعدت عليه القول ، وقلت ويحك قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله !! فقال مالي لا أثني وقد خالط حبه لحمي ودمي والله ما قطعها الا بحق أوجبه الله علي ، قال : فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام الى ولده الحسن وقال له : قم هات عمك الاسود قال : خرج الحسن عليه السلام في طلبه ، فوجده في موضع يقال له كندة ، فقال له : أجب مولاك ؟أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال الغلام : حباً وألف كرامة لله ولرسوله ولأمير المؤمنين ولك يا بن رسول الله ، فأتى به الى أمير المؤمنين ، فقال له : يا اسود قطعت يمينك وانت تثني علي !! فقال : يا امير المؤمنين ومالي لا اثني عليك وقد خالط حبك لحمي ودمي فوالله ما قطعتها الا بحق كان علي مما ينجيني من عاهات الآخره وعذابها فقال عليه السلام : ألم أقل ان لنا أقواما محبين لو قطعناهم بالسيوف إربا إربا ما ازدادوا فينا إلا حبا ، واقوام لو أطعمناهم العسل المصفى ما ازدادوا فينا إلا بغضا . ثم قال : هات يدك فناوله إياها فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه ثم غطاها بردائه ، فصلى ركعتين ودعا بدعوات لم ترد وسمعناه يقول آخر دعائه : آمين ، ثم رفع الرداء وقال إتصلي أيتها العروق كما كنت بإذن الله . قال : فقام الاسود وهو يقول : آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد يدي القطعاء ، ثم انكب على قدميه وقال : بأبي وأمي يا وارث علم النبوة . ثم مضى الغلام إلى شأنه .
لاحول ولا قوة إلا ّ بــ الله على جهل هؤلاء الروافض
هنا :
جعلوا من علي بن أبي طالب رجل يُغري الأخرين ليكذبوا عليه حتى لا يُطبّق عليهم شرع الله ! ، وجعلوه
أيضا ً رجل يُغريه المديح والثّناء لكي يوقف الحدود التي سنّها الله ورسوله وقبل [ رشوة المدح ] من ذلك الرجل ، وكذبوا عليه بإعادة اليد المقطوعه !!
أنظروا ماذا يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام :
أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يجترئ عليه إلا أسامة ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فخطب ، قال : ( يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، وايم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ) .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6788
* هنا جعل الروافض علي بن أبي طالب رضي الله عنه رجل مخالف لشرع الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم [ وحاشاه أن يفعل ذلك ]
كيف يفعل هذا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ياروافض وهو القائل لبعض عمّاله :
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي كُنْتُ أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي (1) ، وَجَعَلْتُكَ شِعَارِي وَبِطَانَتِي، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِي رَجُلٌ أَوْثَقَ مِنْكَ فِي نَفَسِي، لِمُوَاسَاتِي (2) وَمُوَازَرَتِي (3) وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَيَّ. فَلَمَّا رَأَيْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ قَدْ كَلِبَ (4) ، وَالْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ (5) ، وَأَمَانَةَ النَّاسِ قَدْ خَزِيَتْ (6) ، وَهذهِ الْأَُمَّةَ قَدْ فَنَكَتْ (7) وَشَغَرَتْ (8) ، قَلَبْتَ لِإِبْنِ عَمِّكَ ظَهْرَ الِْمجَنِّ (9) ، فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِينَ، وَخَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِينَ، وَخُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ، فَلاَ ابْنَ عَمِّكَ آسَيْتَ (10) ، وَلاَ الْأَمَانَةَ أَدَّيْتَ. وَكَأَّنكَ لَمْ تَكُنِ اللهَ تُرِيدُ بِجِهَادِكَ، وَكَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ، وَكَأَنَّكَ إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ (11) هذِهِ الْأُمَّةَ عَنْ دُنْيَاهُمْ، وَتَنْوِي غِرَّتَهُمْ (12) عَنْ فَيْئِهِمْ (13) ! فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ الشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ الْأُمَّةِ، أَسْرَعْتَ الْكَرَّةَ، وَعَاجَلْتَ الْوَثْبَةَ، وَاخْتَطَفْتَ مَا قَدَ رْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَأَيْتَامِهِمُ، اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْأَزَلِّ (14) دَامِيَةَ (15) الْمِعْزَى (16) الْكَسِيرَةَ (17) ، فَحَمَلْتَهُ إِلَى الْحِجَازِ رَحيِبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ، غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ (18) مِنْ أَخْذِهِ، كَأَنَّكَ ـ لاَ أَبَا لِغَيْرِكَ (19) ـ حَدَرْتَ (20) إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ (21) مِنْ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، فَسُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ؟ أَوَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ (22) الْحِسَابِ! أَيُّهَا الْمَعْدُودُ ـ كَانَ ـ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي الْأَلْبَابَ، كَيْفَ تُسِيغُ (23) شَرَاباً وَطَعَاماً، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تَأْكُلُ حَرَاماً، وَتَشْرَبُ حَرَاماً، وَتَبْتَاعُ الْإِمَاءَ وَتَنْكِحُ النِّسَاءَ مِنْ مَالِ الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدِينَ، الَّذِينَ أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِمْ هذِهِ الْأَمْوَالَ، وَأَحْرَزَ بِهِمْ هذِهِ الْبِلاَدَ! فَاتَّقِ اللهَ، وَارْدُدْ إِلَى هؤُلاَءِ الْقَوْمِ أمَوَالَهُمْ، فإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اللهُ مِنْكَ لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اللهِ فِيكَ (24) ، وَلاََضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي الَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلاَّ دَخَلَ النَّارَ! وَ وَاللهِ لَوْ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فعَلاَ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْتَ، مَا كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ (25) ، وَلاَ ظَفِرَا مِنِّي بَإِرَادَة، حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُمَا، وَأُزِيحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا. وَأُقْسِمُ بِاللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَا أَخَذْتَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلاَلٌ لِي، أَتْرُكُهُ مِيرَاثاً لِمَنْ بَعْدِي، فَضَحِّ رُوَيْداً (26) ، فَكَأنَّكَ قَدْ بَلَغَتَ الْمَدَى (27) ، وَدُفِنْتَ تَحْتَ الثَّرَى (28) ، وَعُرِضَتْ عَلَيْكَ أَعْمَالُكَ بِالْمَحَلِّ الَّذِي يُنَادِي الظَّالِمُ فِيهِ بِالْحَسْرَةِ، وَيَتَمَنَّى الْمُضَيِّعُ الرَّجْعَةَ، (وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ) (29) ! وَالسَّلامُ.
نهج البلاغة
وهو مجموعة خطب علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ورضي عنه
والله المستعان على مايصفون
29-03-10, 03:52 PM
العرض العادي
