العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-11, 11:50 AM   رقم المشاركة : 1
محمد السلفي_1
عضو فعال







محمد السلفي_1 غير متصل

محمد السلفي_1 is on a distinguished road


من الفتاوى العدنية في تكفير طائفة الوحدة والإلحاد للعلامة عبد الله بن عمر بامخرمة


من الفتاوى العدنية في تكفير طائفة الوحدة والإلحاد
للعلامة
عبد الله بن عمر بامخرمة
ت 972 هـ
تحقيق الشيخ
أكرم مبارك عصبان



للتحميل
http://www.soufia-h.org/up/uploads/13250579541.pdf


------------------

الفصل الأول
مقدمة التحقيق
هو العلامة تقي الدين عبد الله بن عمر بامخرمة الذي يطلق عليه الشافعي الصغير لسعة علمه ، ولذا فقد كان صرح حامد بن عمر حامد باعلوي بأنه أوسع علما من ابن حجر ( [1] ) ، وفي المسألة السادسة والأربعين الفتاوى الهجرانية من باب الحيض يقول بامخرمة ( لما حججت في سنة ست وأربعين وتسعمائة اجتمعت بالشيخ أبي الحسن البكري وتلميذه ابن حجر وذاكرت كلاً منهما على حده في هذه المسألة فخلطا فيها تخليطاً لا يصدر ممن يعرف الفقه فعرفتهما بتخليطهما ورددته عليهما ) . ([2])
وللشيخ بامخرمة نكت وتعليقات على تحفة ابن حجر، كما أن له تعقبات على فتاويه حدت هذه التعليقات والتعقبات بالشيخ عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف أن يقول: (وما زلنا نتلقى من أفواه الرجال عن الشيخ عبد الله بن عمر بامخرمة أنه يحرم الإفتاء من كتب ابن حجر، فنحسب أنه غيران حمله على ذلك تنافس الأقران، ثم ظهر بعد التفكير أن قد أصاب فلا نكير) . ([3])
وقد أثنى بامخرمة على الصوفية القائمة على الزهد والعبادة ، وفرق بينها وبين أهل الوحدة و الاتحاد فهو يثني على التصوف الذي مبناه على مراقبة الله والخوف كالتي تميز بها الرعيل الأول مثل الجنيد فقد مدحه على قوله: « إنها لا تقع النكتة من نكت القوم في قلبي فلا أقبلها إلا بشاهد من الكتاب والسنة) قال بامخرمة : وقد دل قوله هذا على أنها تقع نكت بهم، وتنقدح في خواطرهم، وقد يركن إليها بعضهم ويعدها علماً وأنه -أعني الجنيد ا- لم يغتر بذلك، ولا ركن إليه، بل رده إلى شهادة الكتاب والسنة، فيحق فيه من أنه سيد الطائفة ا . ا.هـ. ».
بل ويثني على أهل التصوف ومراده الزهاد كما أنه يوضح بعض مصطلحاتهم كالفناء وغيره ، ولكنه في الوقت نفسه يرى خطورة الذين تكلموا في التوحيد والعقائد بالفلسفة كأهل الوحدة ، و يخاف لومة لائم في التحذير منهم ، وقد أفرد فيهم كتاباً أسماه (حقيقة التوحيد وصحيح الاعتقاد في تكفير طائفة الوحدة والاتحاد) وينتظم بذلك في سلك فقهاء اليمن كابن المقرئ وغيره الذين ناصبوا هؤلاء المتصوفة العداء ونازعوهم نزاعاً عنيفاً حينما تفشى اعتقاد مذهب الوحدة ، ولئن فاتنا كتابه المذكور آنفا فقد ظفرنا بما يدلنا عليه في كتاب الرقائق من الفتاوى العدنية المخطوطة ، ولا يضيرنا ما عدا به المخالف من طمس بعض كلماتها فالمفسدة الصغيرة تحتمل في سبيل المصلحة الكبيرة وبالله التوفيق .

الفصل الثاني : المسألتان
المسألة الأولى :
قال الفقيه المذكور أيضاً ([4]) : في شرح التائية للقيصري([5]) في قول علي رضي الله عنه أنا نقطة الباء من بسم الله ، وأنا السماوات السبع ، والأرضين السبع ، وأنا العرش ، وأنا الكرسي ، وأنا جنب الله الذي فرطتم فيه إلى آخر ما ذكره ، ما معنى ذلك ؟
وهل صح ذلك عن علي رضي الله عنه ؟ فإني رأيت ـ يا سيدي ـ جواباً للفقيه عبد اللطيف باجابر صاحب عندل عن ذلك([6]) ، ولم ينشرح له صدري ، فتفضل بجواب شاف كاف كما هو المعهود من لدنكم الشريف .
الجواب :
إن هذا المروي عن سيدنا علي رضي الله عنه كذب موضوع عليه ، وقد كان للشيعة والرافضة فيه غلو عظيم ، وعقائد فاسدة رديئة بحيث أنه كان في زمانه طوائف اعتقدوا إلهيته ، فلما تحقق ذلك منهم أحرقهم بالنار ، وكذلك طوائف اعتقدوا نبوته ورسالته إلى غير ذلك من الأمور الباطلة . ( [7] )
وأيضا كذبوا عليه بأمور غالبها محال ، ووضعوا عليه أقوالاً لم تصدر عنه منها ما ذكره الفقيه السائل ـ وفقه الله تعالى ـ وإنما استشهد بذلك القيصري في شرح التائية لموافقة ذلك لعقيدتهم الكفرية الفاسدة المحالية ، وهي قولهم بوحدة الوجود ، وأن الله ـ جل عن قولهم ـ هو الوجود لا غيره ، وأنه عين الموجودات كلها ، من أفلاك وأملاك وسماوات وأرضين وحيوان ونبات وبحار وأشجار وجبال ورمال وغيرها .
وقد كفروا بذلك كفراً لم يسبقهم إليه سابق ، ولا لحقهم فيه لاحق من سائر أهل الملل والنحل ، فإن النصارى على قبح كفرهم وفساد مقالتهم لا يستجيزون هذه المقالة ، وأكثر ما قالوا أنه ثالث ثلاثة ، وكم بين من يقول ثالث ثلاثة وبين من يقول إنه عين جميع الأصنام والأوثان ، بل وسائر النجاسات والفضلات تعالى عن قولهم ، وتنزه عن كذبهم ، والحاصل أن ما ذكره القيصري عن علي ـ رضي الله عنه ـ مبني على هذه الطريقة الكفرية التي لم يقلها قبلهم قائل منذ خلق الله الخلق إلى عصرهم لعنهم الله وأخزاهم .
فإن قلت : كيف وجه ( ) ([8]) ذلك على مذهبهم هذا ؟
قلت : وجهه أنه إذا كان عندهم أن الإنسان عين الحق تعالى ، وأن الحق عين الموجودات التي منها العرش والكرسي والسموات والأرضون وغيرها لزم من ذلك أن يكون الإنسان عين العرش والكرسي وعين السموات والأرضين وغيرها ، وأنه جنب الله الذي فرطتم فيه إلى غير ذلك .
فإن قلت كيف يصح من القيصري ومن جرى على طريقته أن يجعلوا ما ذكروه عن سيدنا علي رضي الله عنه مبنيا على ما يقولونه من وحدة الوجود ! وذلك لأنهم إذا قالوا ذلك ورد عليهم أن غير سيدنا علي رضي الله عنه من سائر الموجودات كهو في ذلك ! حتى أنه يصح في كل إنسان بل وفي كل الدواب والحشرات وغيرها أن يقال أنها عين العرش والكرسي والأرضين ، وأنها جنب الله الذي فرطتم فيه ، لكون الجميع عين الوجود المطلق الذي هو معبودهم على زعمهم ؟

قلت : هم لا يبالون بهذا الإيراد ولا يحترزون عنه بدليل صنيع ابن الفارض([9])في كثير من أبيات قصيدته التي شرحها القيصري من ذلك قوله :
وصرح بإطلاق الجمال ولا تقل .. بتقييده ميلا لزخرف زينة
إلى أن قال :
وما ذاك إلا أن بدت بمظاهر .. فظنوا سواها وهي فيها تجلت
بدت باحتجاب واختفت بمظاهر .. على صبغ التلوين في كل برزة
كذاك بحكم الاتحاد بحسنها .. كما لي بدت في غيرها وتزيت
بدوت لها في كل صب متيم .. بأي بديع حسنه وبأيت
وليسوا بغيري في الهوى لتقدم .. علي لسبق في الليالي القديمة

فانظر كيف ادعى أنه عين العشاق الذين تقدموا عليه بالزمان كقيس لبنى وغيره !
قال القيصري في شرحه لهذا الكلام : ( أي وليس العشاق السابقون علي بالزمان غيري لأجل تقدمهم فأسبقهم علي لياليا وأياما ، فإني أنا الظاهر في صورة تلك الليالي والأيام كما ظهرت في صورتي هذه ، وصحة هذا الكلام ليست من التناسخ بل بحكم اتحاده بالهوية الإلهية الظاهرة في صورة الأكوان جميعها ) . ( [10] )
وما ذكره الفقيه السائل عنه مما نسبه إلى سيدنا علي رضي الله عنه ( )([11])كمن يقل هذا الكلام كون ابن الفارض ادعى أنه عين العاشقين الذين قبله ، وأنه عين الوجود المطلق ، وتبجح بذلك وافتخر ، ولم يلتفت إلى غيره من سائر الكون والموجودات يتصف بذلك أيضا حتى الوزغة والذرة والبعوضة وأقل منها يرون أن ما أورده عن سيدنا علي رضي الله عنه مبنيا على ذلك !!
نعم قد يعتذرون عن الإيراد السابق بأن نسبة ما ذكر إلى الإنسان الكامل أقعد وإن شاركه في ذلك غيره لمعرفته بأنه عين الوجود المطلق ، وتحققه بمقام الجمع ذوقا وحالا ، ولكن هذا عذر لا ينفع ، وجواب لا يشفي ، غير أنهم لارتكابهم المحالات والمناقضات لا يبالون بما يقولون .
وبالجملة فهم أشر المخلوقين ، وأكفر الكافرين ، وأضل الزنادقة المارقين ، شاركوا أهل الأصنام والأوثان في اعتقاد ألوهيتها وزادوا عليهم باعتقاد كونها عين الحق تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.
وكذلك اعتقدوا جميع ما يعتقده اليهود والنصارى وغيرهم من الكفرة ، وما تعتقده أهل البدع والضلالات في القيامة والجنة والنار ، وغير ذلك ، وزادوا باعتقاد محالات متناقضة لا يقولها اليهود والنصارى ، ولا أهل البدع بحيث أنه قيل لبعضهم أنت نصيري فقال النصيري جزء مني . ( [12] )
فلعنهم الله ، وأخزاهم ، ودمرهم وأفناهم ، وطهّر الأرض من أجسادهم ، ونزهها من كفرهم ، وفسادهم ، ولعن من يحبهم ، ويتأول لهم مع علمه بفساد عقائدهم ما دام الملون ، وتعاقب الجديدان ، فلقد عم ضررهم وطار شررهم وغروا أمما بما لبسوا به من إظهار سلوك طريقة الصوفية وهم يصدون عنها ، ويذبون منها ، وإنما جعلوها شبكة لأرباب العقول الضعيفة ، والآراء السخيفة .
وأما ثناء من أثنى عليهم فهو إما يعتقد ما يعتقدون فهو منهم ، فلا عبرة بثنائه عليهم ، ومدحه إياهم ، وإما لا يعتقد ذلك ، ولكنه صوفي سمع بأنهم صوفي أهل عبادة وزهادة فأثنى عليهم من هذا الوجه مع عدم معرفته لعقائدهم الفاسدة الكفرية ، وعدم وقوفه على تصانيفهم وما فيها من الضلال المحال فلا يكون ثناؤه عليهم حجة .
وأما ما وقع للشيخ زكريا ـ رحمه الله ـ في شرح الروض ([13]) من رده على ابن المقرئ ([14]) في تكفير طائفة ابن عربي وقوله أن مقالاته أي ابن عربي من باب اصطلاح الصوفية فذلك دليل على أنه ـ رحمه الله ـ لم يقف على كلامه ، ولا عرف ما فيه ، وسمع بزهادته وعبادته فحمله حسن الظن على اعتقاده والذب عنه ، ولعمري إنها غلطة منه لا يقال عثارها ، وهفوة أحرق الدين شرارها ، وإقدام لكان الواجب فيه التأخر ، واستعجال كان التعين فيه التمهل والتدبر ، وقد قال أهل التحقيق : اعرفوا الرجال بالحق ، ولا تعرفوا الحق بالرجال ، والله يتجاوز عنا وعنه ويتغمد الجميع برحمته ، ويجعلنا من أهل قربه وكرامته ، ولا يفتنا في ديننا بمنه وكرمه والله سبحانه وتعالى أعلم .
المسألة الثانية :

أما قول القائل ( إن تخليد من خلد في النار إنما هو باقتضاء ذواتهم ) ([15]) فهو جهل عظيم من قائله ، وكفر صراح من معتقده ، وبطلانه في ( الحقيقة أوضح ) من أن يحتاج إلى إقامة دليل عليه ، ولسنا نرى الكلام عليه و( التطويل فيه ) فإنه أهون من ذلك ، وبالجملة فهو قول مرذول ، لم يقل به أحد من المسلمين ، وإنما هو من أقوال الزنادقة الذين حرفوا كلام الله عن مواضعه ، وكذبوا رسل الله فيما جاءوا به ، وتستروا بالتصوف والنسك والعبادة كابن عربي صاحب الفصوص والفتوحات( [16] )، وابن سبعين ( [17] ) وأتباعهما كالقونوي تلميذ ابن عربي ( [18] ) ، والقيصري شارح الفصوص ، وعبد الكريم الكيلاني صاحب الكمالات والإنسان الكامل ([19]) ، وغيرهم لعنة الله عليهم ، وعلى معتقدي عقيدتهم ، وسالكي طريقهم .
ولم يقولوا هذا القول تديّناً ولا اعتقاداً ، فإنهم لا يدينون بدين ، ولا يعتقدون بعثاً ولا نشوراً ، ولا جنة ولا نار ، ولا حساباً ولا عقاباً ، وحيث تكلموا في ذلك في كتبهم فإنما هو توصل إلى التحريف ، والتبديل ، والتغيير ، والتأويل لإضلال العباد ، والسعي في الأرض بالفساد :
ـ فتارة يقولون أن دخول أهل النار النار اقتضاه ذواتهم .
ـ وتارة يقولون إن النار ليس عذاباً ، وإنما هي نعيم لأهلها كما أن الجنة نعيم لأهلها ، وإنما هما داران لأهلين .
ـ وتارة يقولون إن الكفار يعذبون في النار حيناً ثم ينقلب في حقهم العذاب نعيماً فيخلدون فيها في النعيم .( [20] )
إلى غير ذلك من التناقض والكذب والمباهتة والتحريف الذي لم يسبقهم إليه أحد من أهل الملل الضالة من اليهود والنصارى ، وغيرهم فإن غاية ما تقول اليهود ما حكى الله عنهم في قوله تعالى ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة ) وذلك أنهم زعموا أنهم يعذبون مدة الدنيا ، وذلك جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة ، ثم يخرجون إلى الجنة. ( [21] )
ولم يقل أحد منهم قط أن عذاب النار يكون نعيماً لا في الابتداء ولا في الانتهاء ، ومع هذا فقد كذبهم الله تعالى ورد عليهم قولهم ، وأبطل دعواهم ، فجاءت هذه الفرقة الضالة الملعونة فزادت على قولهم ، وأضافت إلى ذلك أقوالاً أخر لم يقلها أحد من أهل الملل والنحل من تصويب عبادة الأصنام ، والأوثان ، والتلاعب بالشرائع والأديان ، والقول بوحدة الوجود ، وأن فرعون وعاد وثمود ومن أشبههم من المشركين إنما كذبوا الرسل عليهم الصلاة والسلام لما عنــدهم أي المشركين من المعرفة بالله والعـلم به ، إلى غير ذلـك من العظائم التي لا ينـبغي ذكرهـا إلا للتحذير منها ، والتنبيه علـيها . ([22])
ولما عرفوا أنهم ساعون في هدم الشريعة ورد ما جاء به محمد والأنبياء قبله عليهم الصلاة و السلام علموا أنهم لا يسلمون من قيام ملوك الإسلام عليهم ، وإنكار علماء الأنام وفتواهم بسفك دمائهم ، وتطهير الأرض من جثثهم فتستروا بالإسلام ، واتسموا بالتصوف ، وأظهروا التنسك والعبادة والتقشف والزهادة و ، وأبرزوا أقوالهم في أسلوب الحقائق ، ومزجوها باصطلاح القوم ، ودسّوا تلك العقائد الكفرية بين العوام والطغام ، ولله در القائل فيهم وفي من سلك مسلكهم من الزنادقة والباطنية:

وما انتسبوا إلى الإسلام إلا .. لحقن دمائهــم من أن تسالا
فيأتون الفواحش في نشـاط .. ويأتون الصلاة وهم كسالا

وقد ضلوا وأضلوا كثيراً ، فضررهم على الإسلام والمسلمين أشد من ضرر الإفرنج وغيرهم ( ) ( [23] ) الذين لا يلتبس كفرهم ، ولا يخفى شرهم ، ولسنا بصدد ( ) ( [24] ) وشرح الكفريات من أفعالهم وأقوالهم فلعنة الله عليهم وعلى من يكثر سوادهم ، ويقرّ فسادهم ونسأل الله العصمة والتوفيق والهداية إلى سواء الطريق والله سبحانه أعلم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
( [1] ) المقاصد السنية لمحمد بن عبد الله باسودان ص 38 قال الشيخ حامد أن معتمد سلفه من العلويين ما قاله ابن حجر لقوة إدراكه

( [2] ) الهجرانية مخطوطة ، وقد قال ابن حجر في الفتاوى الكبرى (ولقد وقعت بين فضلاء اليمن مباحث في عويصاته - الحيض - حتى حج بعضهم ممتحناً أو مسائلاً عنها فألفت تأليفاً نفيساً فغلب الحسد على بعض من لا توفيق عنده فسرق ذلك التأليف قبل كتابة نسخة أخرى منه …) ذكر ذلك في كتابه على كتاب باقشير سنة (953هـ)
( [3] ) ذكر ذلك في صوب الركام في تحقيق الأحكام (1/5) .
([4]) المراد به الشيخ محمد بن عبد القادر بن أحمد الذي ورد ذكره في المسألة التي قبل هذه حيث قال ( مسألة من الفقيه الفاضل جمال الدين محمد بن عبد القادر بن أحمد رحمه الله تعالى ).وسؤاله عن الحديث الذي رواه البخاري عن مطالبة العباس وفاطمة رضي الله عنهما أبا بكر أرض فدك وسهم خيبر وما فيه من إشكال في الزهد في الدنيا وما ورد في هجرها ، فأجاب الشيخ بامخرمة بما يغيض الرافضة ، ويدحض إفكهم في الدندنة على هذه المسألة .
ولعل الفقيه المذكور هو جمال الدين محمد بن عبد القادر بن أحمد بن أبي بكر بن إسرائيل بن إسماعيل بن محمد بن عمر الإسرائيلي الحباني ت 1015 هـ وقد امتح الفقيه بامخرمة بمدائح ، وكان والده العلامة عبد القادر يجل الفقيه بامخرمة ويفضله على والده الشيخ عمر الصوفي ، بل كان معظم تحصيل الفقيه بامخرمة وجل انتفاعه به ، وحصل بينهما مناظرات علمية .
([5]) داود بن محمود القيصري أديب من أهل قيصرية صاحب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم ، وشرح التائية لابن الفارض ت 751 هـ .
( [6] ) أما عبد اللطيف باجابر فلم أظفر له بترجمة ، وأما عندل فقد كانت مدينة عظيمة للصدف ، ويسكنها أل باجابر ، وكان امرؤ القيس بن حجر يأتيها من ذلك قوله :
كأني لم ألهو بدمون ليلة … ولم أشهد الغارات يوماً بعندل
( [7] ) ذكر أبو المظفر الاسفرايني في الملل والنحل أن الذين أحرقهم علي طائفة من الروافض ادعوا فيه الإلهية وهم السبائية وكان كبيرهم عبد الله بن سبأ يهوديا ثم أظهر الإسلام وابتدع هذه المقالة ، قال الحافظ ابن حجر 12 /270: وأصله حديث أبي طاهر المخلص أنه قيل لعلي أن هنا قوما على باب المسجد يدعون أنك ربهم فدعاهم وفيه أنه أحرقهم بالنار .
والغلاة منهم كم ادعى إلهيته كالنصيرية وشر منهم الإسماعيلية ومنهم من ادعى نبوته وهؤلاء كفار مرتدون انظر منهاج السنة النبوية 5 /4 .
( [8] ) كلمة غير واضحة بالأصل .
( [9] ) عمر بن علي الحموي الصوفي المشهور بابن الفارض صاحب التائية أو الخمرية ت 632 هـ ، قال ابن كثير في البداية : إنه نظم التائية على طريقة المتصوفة المنسوبين إلى الاتحاد .
( [10] ) يوضح القيصري ما افتراه ابن الفارض أن الذات تعينت في صورة النساء المذكورات ، ويتجلى لها في صورة العشاق ، ثم يزعم أنه هي ، فيقول بعد هذه الأبيات :
وما زلت إياها وإيــاي لـم تـزل .. ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت
وليس معي في الكون شيء سواي .. والمعية لم تخطـر على ألمعيتي
( [11] ) كلمة غير واضحة بالأصل .
( [12] ) النصيرية أتباع أبي شعيب محمد بن نصير يقولون في علي بن أبي طالب نظير ما يقوله النصارى في المسيح ، وهم يعظمون القائلين بوحدة الوجود وكان التلمساني ـ شيخ القائلين بالوحدة الذي شرح مواقف النفرى قد ذهب إلى النصيرية وصنف لهم كتابا ، وهم يعظمونه جدا ، وحدثني نقيب الأشراف عنه أنه قال قلت له أنت نصيري قال نصير جزء مني !!
انظر من كتب شيخ الإسلام مجوع الفتاوى 2/127 ـ منهاج السنة النبوية 2 / 375 ـ درء تعارض العقل والنقل1 /185.
( [13] ) أبو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري يطلق عليه عند متأخري الشافعية شيخ الإسلام له المصنفات العديدة منها الغرر البهية شرح الوردية وأسنى المطالب شرح روض الطالب ولب الأصول ت 926 هـ .
وفي كتاب الردة من أسنى المطالب اعتراض زكريا على الشيخ ابن المقرئ في تكفير طائفة ابن عربي 4 / 119 .
( [14] ) هو العلامة شرف الدين إسماعيل بن أبي بكر المقرئ صاحب الروض والإرشاد وله عنوان الشرف الوافي ، وكان ممن كفر طائفة ابن عربي باليمن توفي بزبيد سنة 837 هـ .
( [15] ) جواب للمسألة الثانية التي وردت عليه في شهر رمضان سنة 946 هـ في سؤال هل دخول الكافر النار اقتضته ذاته ؟
( [16] ) أبو بكر محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي صاحب الفتوحات الفصوص وحامل لواء الوحدة ت 638 هـ .
( [17] ) أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم ابن سبعين الاشبيلي من القائلين بوحدة الوجود ، وصنف كتاب الحروف الوضعية ، واللهو ، وأسرار الحكمة المشرقية ورسائل ابن سبعين ، له مريدون وأتباع يعرفون بالسبعينية ت 669 هـ .
( [18] ) محمد بن إسحاق القونوي الرومي من كبار تلاميذ ابن العربي ، تزوج ابن العربي أمه ، ورباه ، وبينه وبين نصير الدين الطوسي مكاتبات في بعض المسائل الحكمية ، من كتبه إعجاز البيان في تفسير الفاتحة وشرح الأحاديث الأربعينية وغيرهما ت 673 هـ .
( [19] ) عبد الكريم بن إبراهيم بن عبد الكريم الجيلي له كتب كثيرة، منها " الانسان الكامل في معرفة الاواخر والاوائل و الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم توفي باليمن 832 هـ .
( [20] ) ورد في الفصوص ص 94 قوله :
وإن دخلوا دار الشقــاء فإنهم .. على لذة فيها نعيم مبـــــاين
نعيم جنان الخلد فالأمــر واحد .. وبينــــهما عند التجلي تباين
يسمى عـذابا من عذوبة لفـظه .. وذاك لكالقشر والقشر صـائن
( [21] ) الآية من سورة البقرة 82 ، ورد الله عليهم ذلك بقوله: ( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) ، قال محمد بن إسحاق، عن سيف بن سليمان عن مجاهد، عن ابن عباس: أن اليهود كانوا يقولون: هذه الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما نُعَذَّب بكل ألف سنة يومًا في النار، وإنما هي سبعة أيام معدودة. فأنزل الله تعالى هذه الآية .
وأخرج ابن أبى حاتم في تفسير (14819 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"الدُّنْيَا جمعة مِنْ جَمَعَ الآخرة سبعة آلاف سنة، فقد مضى منها ستة آلاف". انظر تفسير ابن أبى حاتم (14819 ) ـ تفسير الطبري 2 /279 ـ تفسير ابن كثير1 /313 .
انظر تفسير ابن أبى حاتم (14819 ) ـ تفسير الطبري 2 /279 ـ تفسير ابن كثير1 /313 .
( [22] ) مما ورد في فصوص ابن عربي من هذه الفضائح والفظائع قوله في الآية ( لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) قال : فإنهم إذا تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء فإن للحق في كل معبود وجها يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله !! ) وهذا كلام إتحاد وإلحاد . والفصوص مشحونة بهذه الكفريات .
وقوله في تصويب عبادة العجل ( وكان موسى عليه السلام أعلم بالأمر من هارون لأنه علم ما عبده أصحاب العجل لعلمه بأن الله قد قضى ألا نعبد إلا إياه ....)
وقوله في إيمان فرعون ( وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه عند الغرق فقبضه طاهرا مطهرا ليس فيه شيء من الخبث ) انظر 192 ـ 201 .
( [23] ) كلمة غير واضحة .
( [24] ) كلمة غير واضحة .


*************************************

المصدر
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=13300







التوقيع :
إخواني أهل السنة دعوة من إخيكم للتسجيل والمشاركة في شبكتنا
نكشف الحقائق الغائبة للباحثين عن الحقيقة
شبكة تُعنى بمناقشة ومحاورة الفكر الصوفي بمشاركة ثلة من المختصين
من مواضيعي في المنتدى
»» أكل لحوم البشر والكلاب من كرامات الصوفية..!!
»» أريد أقوال العلماء في كتاب الجفر الذي يدعون أن به ماكان ومايكون إلى يوم القيامة
»» بالفيديو : شيخ من مشايخ الطريقة السمانية يناظر أهل السنة وواضع بيده سحر وطلاسم ..!!
»» ولي صوفي من كراماته الأكـل في نهــار رمــضان ، ويقول أنا معتوق أعتقني ربي/ وثيقة ..!!
»» زيارة الشيخ العريفي الى حضرموت ولقائه بمشائخ أهل السنة وطلبتهم وإلقاء الشعر امامه
 
قديم 29-12-11, 02:19 AM   رقم المشاركة : 2
أبو معاذ السلفي
عضو نشيط






أبو معاذ السلفي غير متصل

أبو معاذ السلفي


جزاك الله خيرا أخي الحبيب محمد السلفي على هذا الاصدار وجزى الله الشيخ اكرم عصبان خير الجزاء.

ورحم الله العلامة عبد الله بامخرمة وجزاه الله خيرا على ما قدم من نصح وتحذير.







التوقيع :
الحمد لله على الإسلام والسنة
من مواضيعي في المنتدى
»» رسائل واشرطة في انكار بدعة الاحتفال بالمولد
»» حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان للإمام ابن باز
»» الردود المتعلقة بالتحذير من زيارة قبر نبي الله هود عليه السلام
»» رسالة إلى أئمة المساجد بمناسبة شهر رمضان المبارك
»» حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج للإمام عبد العزيز بن باز
 
قديم 03-01-12, 12:40 PM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاكم الله تعالى خيرا أخانا الكريم وبارك الله فيكم






من مواضيعي في المنتدى
»» قطيع في البقيع مشاهد وشهود
»» ابن عربي والكشف الصوفي
»» أعلن رفضهن للجنس والعري والبذائة
»» إيران والتضليل في قم
»» إن بطشي أشد من بطش الله
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "