قال الرضا (ع) : إذا نزلت بكم شدّةٌ فاستعينوا بنا على الله ، وهو قول الله { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } ، قال : قال أبو عبد الله (ع) : نحن والله الأسماء الحسنى الّذي لا يقبل من أحدٍ إلا بمعرفتنا ، قال : فادعوه بها .ص6 المصدر: تفسير العياشي 2/42
سألت النبي (ص) عن الكلمات التي تلقّى آدم من ربه فتاب عليه ، قال : سأله بحقّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تُبت عليّ ، فتاب عليه .ص20 المصدر: كشف الغمة 2/21
كتبت إلى أبي الحسن (ع) : أنّ الرجل يحبّ أن يفضي إلى إمامه ما يحبّ أن يفضي إلى ربه ، فكتب : إن كانت لك حاجةٌ فحرّك شفتيك ، فإنّ الجواب يأتيك .ص22 المصدر: كشف المحجة
إذا كان لك حاجةٌ إلى الله عزّ وجلّ فاكتب رقعةً على بركة الله ، واطرحها على قبرٍ من قبور الأئمة إن شئت ، أو فشدّها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه ، واطرحها في نهرٍ جارٍ ، أو بئرٍ عميقة ، أو غدير ماء ، فإنها تصل إلى السيّد (ع) وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه ، والله بكرمه لا تخيب أملك ، تكتب : ....
ثم تصعد النهر أو الغدير وتعتمد به بعض الأبواب : إما عثمان بن سعيد العمري ، أو ولده محمد بن عثمان ، أو الحسين بن روح ، أو علي بن محمد السمري ، فهؤلاء كانوا أبواب الإمام (ع) ، فتنادي بأحدهم وتقول :
يا فلان بن فلان !.. سلامٌ عليك أشهد أنّ وفاتك في سبيل الله ، وأنت حيٌّ عند الله مرزوقٌ ، وقد خاطبتك في حياتك التي لك عند الله جلّ وعزّ ، وهذه رقعتي وحاجتي إلى مولانا (ع) فسلّمها إليه فأنت الثقة الأمين ، ثم ارم بها في النهر ، وكأنك تخيّل لك أنك تسلّمها إليه ، فإنها تصل وتُقضى الحاجة إن شاء الله تعالى .ص30
المصدر: قبس المصباح
قال الصادق (ع) : إذا كانت لك حاجةٌ إلى الله وضقت بها ذرعاً فصلّ ركعتين ، فإذا سلّمت كبر الله ثلاثاً ، وسبّح تسبيح فاطمة (ع) ، ثم اسجد وقل مائة مرة :
" يا مولاتي فاطمة !.. أغيثيني " ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل مثل ذلك ، ثم عد إلى السجود وقل ذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك !.. فإنّ الله يقضيها .ص31
المصدر: قبس المصباح
استغاثة أخرى لصاحب الزمان (ع) :حدثني مشايخي القميين قال : كربني أمرٌ ضقت به ذرعاً، ولم يسهل في نفسي أن أُفشيه لأحدٍ من أهلي وإخواني ، فنمت وأنا به مغمومٌ ، فرأيت في النوم رجلاً جميل الوجه ، حسن اللّباس ، طيب الرائحة ، خلته بعض مشايخنا القميّين الذين كنت أقرأ عليهم ، فقلت في نفسي : إلى متى أكابد همّي وغمّي ولا أفشيه لأحد من إخواني ، وهذا شيخٌ من مشايخنا العلماء ، أذكر له ذلك فلعلي أجد لي عنده فرجاً .
فابتدأني من قبل أن أبتدئه وقال لي : ارجع فيما أنت بسبيله إلى الله تعالى واستعن بصاحب الزمان (ع) ، واتخذه لك مفزعاً فإنه نعم المعين ، وهو عصمة أوليائه المؤمنين ، ثم أخذ بيدي اليمنى ومسحها بكفه اليمنى ، وقال : زره وسلّم عليه واسأله أن يشفع لك إلى الله تعالى في حاجتك ، فقلت له : علّمني كيف أقول ؟..
فقد أنساني ما أهمّني بما أنا فيه كلّ زيارةٍ ودعاء ، فتنّفس الصعداء وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومسح صدري بيده ، وقال : حسبك الله لا بأس عليك ، تطهّر وصلّ ركعتين ثم قم وأنت مستقبل القبلة تحت السماء وقل : سلام الله الكامل التام الشامل العام .... إلى آخر الدعاء .ص31
المصدر: قبس المصباح
وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا هذا الخبر رواه بإسناده عن أبي الوفاء الشيرازي قال :
كنت مأسورا بكرمان في يد ابن إلياس مقيداً مغلولاً فأُخبرت أنه قد همّ بصلبي ، فاستشفعت إلى الله عزّ وجلّ بزين العابدين علي بن الحسين (ع) ، فحملتني عيني فرأيت في المنام رسول الله (ص) وهو يقول :
لا يتوسّل بي ولا بابنتي ولا بابنيّ في شيءٍ من عروض الدنيا بل للآخرة ، وما تؤمّل من فضل الله عزّ وجلّ فيها ، فأمّا أخي أبو الحسن فإنه ينتقم لك ممَن يظلمك .. فقلت :
يا رسول الله !.. أليس قد ظُلمت فاطمة فصبر ، وغُصب هو على إرثك فصبر ، فكيف ينتقم لي ممن ظلمني ؟.. فقال (ص) : ذلك عهدٌ عهدته إليه وأمرته به ، ولم يجد بدّاً من القيام به ، وقد أدى الحق فيه والآن فالويل لمن يتعرض لمولاه .
وأمّا علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين ومن مفسدة الشياطين ..
وأمّا محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة ..
وأمّا موسى بن جعفر فالتمس به العافية ..
وأمّا علي بن موسى فللنجاة في الأسفار في البر والبحر ..
وأمّا محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى ..
وأمّا علي بن محمد فلقضاء النوافل وبر الإخوان ..
وأمّا الحسن بن علي فللآخرة ..
وأمّا الحجة فإذا بلغ السيف منك المذبح - وأومأ بيده إلى حلقه - فاستغث به فهو يغيثك ، وهو كهف وغياث لمن استغاث به .
فقلت : يا مولاي !.. يا صاحب الزمان !.. أنا مستغيثٌ بك ، فإذا أنا بشخصٍ قد نزل من السماء تحته فرسٌ ، وبيده حربةٌ من حديد ، فقلت : يا مولاي !.. اكفني شر مَن يؤذيني ، فقال : قد كفيتك فإنني سألت الله عزّ وجلّ فيك وقد استجاب دعوتي ، فأصبحت فاستدعاني ابن إلياس وحلّ قيدي ، وخلع عليّ وقال : بمَن استغثت ؟.. فقلت : استغثت بمَن هو غياث المستغيثين ، حتى سأل ربه عزّ وجلّ .ص36 المصدر: بحار الانوارج91/ص36