التقية عند الزيدية وصلاة الامام علي خلف الشيخين عليهم السلام !

[عبدالله السقاف]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الامام عبدالله بن حمزة في المجموع المنصوري الجزء الثاني من قسمه الاول مسائل متفرقة مما سئل عنه عليه السلام وجوابه عليها ـ مسألة[ في الصحابة الذين تقدموا على علي عليه السلام ] ـ مسألة عن الرواية[ في صلاة أمير المؤمنين خلفهما ] ـ
" أن علياً عليه السلام صلى خلف أبي بكر وعمر، قال: فلمَ لا يُرَضَّى عليهما؟ وإذا صحت الرواية عن علي عليه السلام أنه قال: عمر سراج أهل الجنة وذلك في حال خلافته .

الجواب عن ذلك: إن الصلاة خلفهما ليست بأعظم من البيعة لهما، فلو دلت الصلاة على الترضية دلت البيعة على صحة الإمامة، وعندنا إن البيعة لهما كانت على وجه الإكراه، والصلاة خلفهما [كانت] على وجه التقية أو يكون حكم أهل بدر مخالفاً لأحكام الأمة، كما روي عن النبي ً: ((وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم)) فتكون كبائر المعاصي في حقهم صغائر، ولا يعلم مقادير الثواب والعقاب إلا الله عز وجل.
علي عليه السلام يصلي تقية خلف الصديق والفاروق عليهما السلام، بناء على قول لعبدالله بن حمزة !!

فهنا لم يستبعد الامام عبدالله بن حمزه صدور التقية من الامام علي عليه السلام حال صلاته خلف الشيخين عليهما السلام !

بينما يقول الامام القاسم الرسي في مجموعه (1/556) عن التقية : " كيف يجوز لاحد من الائمة يكتم الحق ويظهر من نفسه خلاف ما يعلم " .

بل نجد الامام عبدالله بن حمزة يقول في كتابه العقد الثمين صفحة (344) معترضا على تقية الامامية ومنتقدا لها : " فهذا خلاف المعلوم في ظاهر الاسلام ضرورة ان فقهاء الاسلام اختلفوا ولم يتق احد احدا " .

قلت : فكيف يستبعد الامام عبدالله بن حمزة صدور التقية من العلماء ويقبله في الامام علي عليه السلام ؟

ولماذا التقية من الامام علي عليه السلام ؟