بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وبعد: الحمد لله أن جعل في هذه الأمة من يكافح وينافح من أجل نصرة الشريعة السمحاء، ويدحر زندقة الروافض الحاقدين في كل مكان، منذ أيام قلائل راسلني أخ حبيب على قلبي ذكر لي أن خبيثا مقيما في لندن يدعى ياسر الحبيب، وهو بالفعل حبيب حقيقة ومجازا لكنه حبيب إلى إبليس، يزعم أن أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها في النار، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً، وأضاف المفتري: إن لديه أدلة قطعية تثبت أن عمر بن الخطاب كان يدوس بأقدامه على وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وساق في ذلك قصة عمر -رضي الله عنه- مع شريح النميري الذي كان عاملا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين عزله أمير المؤمنين فقال له عمر: ((ما هو إلا ملك انصرف))، والقصة بطولها ذكرها عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد النميري، أبوزيد البصري في "تاريخ المدينة" بلا إسناد، والكتاب المذكور لخصه الشيرازي، والرافضي الحاقد لا يقبل أحاديث صحيحة بأسانيدها المتصلة في كتب أهل السنة والجماعة، بل يرد القرآن الكريم الذي نقل إلينا بالتواتر، فيزعم أنه محرف، ويقبل قصة خيالية مذكورة في كتاب أقل ما يقال عنه أنه ذكر بلا إسناد، والإسناد من الدين، والرافضي الخبيث يعلم أن ابن شبة كانت وفاته في سنة:262هـ، ولادته سنة: 173هـ، بينما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على رغم أنف الروافض الحاقدين فكانت وفاته سنة: 23هـ،، فأين الإسناد حتى ننظر فيه ولو بعين الرافضي؟ وبين ابن شبة وعمر راويان أو أكثر، هذا إذا كان عن قصة عمر التي لم تذكر إلا في هذا المرجع الوحيد.