حملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله .. وتم نقله إلى جناح خاص في
مركز الأثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشري
دراسة تلك المومياء وإكتشاف أسرارها ..
وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور
(( موريس بوكاي )) ..
كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء ..
بينما كان إهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف : كيف مات هذا الملك الفرعوني !!!..
فجثة رمسيس الثاني ليست كباقي جثث الفراعين التي تم تحنيطها من قبل ...
فوضعية (الموت ) عنده غريبة جدا .. وقد فوجيء المكتشفون ( عندما قاموا بفك أربطة التحنيط) فإذا بيده اليسرى تقفز فجأه للأمام!!!!! أي أن من قاموا بتحنيطه (أجبرو) يديه على الإنضمام اصدره كباقي الفراعنه الذين ماتوا من قبل!!!
فما السر يا ترى ؟؟..
وفي ساعة متأخرة من الليل .. ظهرت النتائج النهائية للبروفيسور موريس ..
لقد كانت بقايا الملح عالقه في جسد الفرعون ..
مع صورة عظامه المكسورة بدون تمزق الجلد .. والتي أظهرتها أشعة إكس ..
كان ذلك أكبر الدلائل على أن فرعون مات غريقا !!!!.. و أنه قد تكسرت عظامه دون اللحم بسبب قوة إنضغاط الماء!!!!! وان جثته أستخرجت من البحر بعد غرقه فورا ثم أسرعو بتحنيط جثته لينجو بدنه!!!!
الغريب أنهم إستطاعوا أيضا تفسير الوضعية الغريبة ليده اليسرى .. وذلك أنه كان يمسك لجام فرسه أو السيف بيده اليمنى .. ودرعه باليد اليسرى ... وأنه في وقت الغرق .. ونتيجه لشدة المفاجاة وبلوغ حالته العصبيه لذروتها ساعة الموت ودفعه الماء بدرعه فقد تشنجت يده اليسرى وتيبست على هذا الوضع!!
فاستحالت عودتها بعد ذلك لمكانها
مره اخرى كما هو معروف طبيا.. أي أن ذلك يشابه تماما ما يعرفه الطبيب الشرعي من حالة تيبس يد الضحيه وغمساكها بشئ من القاتل.. كملابسه مثلا!!
لكن أمراً غريباً مازال يحير البروفيسور موريس ... ألا وهو : كيف بقيت هذه الجثه أكثر سلامة من غيرها رغم أنها أستخرجت من البحر؟؟؟
((صورتين جانبتين لجثة فرعون مصر رمسيس الثاني ))
كان موريس بوكاي يعد تقريرا نهائيا عما كان يعتقده (إكتشافاً جديداً ) .. في انتشال
جثة فرعون ((من البحر )) .. وكان يحلم بسبق صحفي كبير نتيجة هذا الاكتشاف !!!..
حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل مسيو موريس ..... فإن المسلمين
يعرفون فعلا ((غرق هذه المومياء )) !!!!!!... فقرآنهم منذ 14 قرنا يخبرهم بذلك !!!.
فتعجب البروفيسور من هذا الكلام .. واستنكر بشدة هذا الخبر واستغربه !!!!...
فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن معرفته إلا
** بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة
** ثم ( وهو الأهم ) أن المومياء تم اكتشافها أصلا عام 1898 !!!
(( صورة للبروفيسور الفرنسي موريس بوكاي )) ..
لقد كان
عنوان الكتاب
(( القرآن والتوراة والإنجيل والعلم )) .
دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ..
ولقد نفدت جميع نسخ الكتاب من أول صدور لها ومن أول طبعة !!!!!..
وما زال الطلب عليه كبيرا في أوروبا وأمريكا حتى وقتنا هذا ولولا التعتيم الاعلامي الغربي لتغير وجه الارض الي الاسلام