الحمد لله القائل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا).. حمداً وشكراً يليق بجلاله وأسمائه وصفاته .. والحمد لله محق الحق ودامغ الباطل القائل: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ).. والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم.. وعلى آله الطيبين الطاهرين.. وصحابته الغر الميامين.. ومن تبعهم بإحسان ٍ إلى يوم الدين .. ثم أما بعد:
سأطرق المقامة طرقاً.. وأعصف ببابكم عصفاً .. فإما أن تُرفع رآية التوحيد.. وتُضرب رآية الشرك بيدٍ من حديد.. حتى يتم الفصل بين الإيمان والكفر.. وإعادة التاريخ من النهاية إلى الصفر.. لأنّ الكفر والإيمان لا يجتمعان.. فهما ضِدّان متضادّان.. فسيّرت القلم للدفاع عن الله جل جلاله وتقدّست أسمائه.. وعن رسول الله أحبّ أحبائه.. وطلابه الخلفاء على أرضه الراشدين المهديين.. وآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين.... والبقية الباقية من الصحابة الذين رفعوا لواء الدين.. ودكوا بها حصون اليهود وقواعد النصارى وأخمدوا نار المجوسيين.. صلى الله عليهم في الأولين والآخرين.. وعلى عباده الموحدين.
يا معشر الرافضة: الكتاب والسنة النبوية عندنا ليست حكاية!.. من يفكّر سيجد طريقاً للهداية.. فكتاب الله جل جلاله ليس محرّف.. ومن يقول بذلك فإنه يتهم ذات الإله بكفر ٍ معرّف.. أليس الله القائل في كتابه: (إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .. فتبّاً لمن سوّلت له نفسه القول وتطابقت نفسه مع أنفس المتزندقون!.. أليس الله القائل في كتابه: ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ).. وأنتم قد حرّفتوا حرفه.. وتجاهلتوا صرفه.. فخرجتم عن الجماعة الموحدة.. وأصبحتم فرقةً مارقةً مشتّته.. فالرواية الصحيحة بإسناد الرواة الثقاة إلى الرسول الأعظم.. والرواية الموضوعة هي المكذوبة على النبي الأرحم.. أين هؤلاء الرواة الثقاة من هؤلاء؟ .. وهل يقارن بين النكرات وبين العظماء؟..
يا من صرخ بأعلى صوته وقال أنا من العقلاء.. وتقلّب بجهله حتى صار علماً للجهلاء.. أقول لكم: يا من أنعم الله عليكم بنعمة العقل .. ولم ينعم عليكم بنعمة النقل .. هل تجدون في كتبنا مسبّة ً لأهل البيت؟.. أم هما المكيدة والمبيت؟.. كم آذيتم عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ؟.. وكم آذيتم أصحاب رسول الله سيّد الأنام؟.. السبُّ والشتم يُعدّ عندكم حلالاً وليس من الحرام؟.. و اللعن والطعن قربةً تتقربون بها إلى الله جل جلاله المتهم بالنقصان؟.. أليس اتهام القرآن بالتحريف اتهاماً للذي أنزله؟!.. فويلٌ لكم يا من تقرؤون سورة الزلزلة.. هل يعقل أن يكون ديني مبنيّاً على التقيّة؟!.. أليست هذه من قواعد وأسس الفريّة؟!.. تقيّةٌ تقولون بأنها تعدل تسعة أعشار الدين.. وأنَّ من لم يأخذ بهذه التقيّة فهو من الكافرين!.. هل الدعوة إلى الأئمة كما تقولون تقوم على الكذب والدجل والزور والبهتان؟.. أليس إظهار الحق يحتاج إلى بيانٍ وتبيان؟!.. لِمَ الغموض في الحق إن كان في دعوتكم أدنى برهان؟!..هيا أجيبوا يا من تدّعون قراءة القرآن؟!..
إن كنتم تتبعون عليّاً والحسن والحسين وبقيّة الأئمة فلما خذلانهم؟.. أليس الواجب عليكم الأخذ بسنّتهم؟.. بل الأوجب هو الأخذ بسنّة ابن عمّ أبيهم وجدّهم؟!.. كفّرتم صحابة رسول الله ولم يكفروهم.. وآذيتموهم ولم يؤذوهم.. طعنتم بعائشة حبيبة المصطفى وهي المبرأة ولم يطعنوا بها.. واتهمتم حفصة بما لم ينزل الله جل جلاله ودافعوا عنها.. ألسن من آل بيت الحبيب عليه الصلاة والسلام يا جاهلون؟!.. أليس هذا التناقض العقلي في المحبة ظاهراً يا منافقون ؟.. أم رؤوساً عليها أقفالاً قد أصابتها الحقيقة فتعنّتت لتصبح من الفجّار؟.. ولكنها حقيقةً ظاهرةً ظهور الشمس في بارقة النهار.. تُلجم من حاول مراراً وتكراراً إقفال الباب.. فافتح أيها العاقل لها الباب قبل الحساب.
تعالت الأصوات الناهقة في حقّ سيدا كهول الجنّة.. أبي بكر ٍ وعمر حافظا الكتاب والسُّنَّة.. فالأول هو من حارب المرتدين.. وحفظ حوزة الدين.. وجهّز لغزو النصارى والفارسيين.. فاتهمتموه بمنع آل البيت من حقّ إرثهم!.. وتجاهلتم أنّ الأنبياء لا تورث نسلهم.. لهم الخمس كما جاء به الكتاب.. فهل تكذيب الكتاب يقول به أولوا الألباب؟.. وهذا سببٌ في إيعاز نفوسكم بالحقد.. وكفّرتم من يرى ذلك الحق.. ثم بعد ذلك أخذ الله أمانته.. وفرحتم أيها الخونة بميتته.. ونسيتم أو تناسيتم أنَّ وزيره الخليفة الذي بعده هو عمر!.. والذي بيده الدُرّة تتقاطر منها الدُرَر.. فتابع الطريق وأطفأ نار المجوس التي لم تطفأ.. وقهر أهلها بعدله الذي لم يطغى.. فأصبح نبراساً للبشر يُأخذ من عدله.. وعَلَمَاً يذكر فضله.. لذلك تحقدون عليه يا أبناء ابن العلقمي.. ويا عبيد الخميني..فلهذا ما فتئت هذه العقول.. التي تتقلّد بالميول.. بالحقد على الخليفة ومحدّث الأمة المحمدية..بالطعن فيه عن طريق الألسن المجوسية.. حتى اتهمتموه حاشاه ذلك بكسر ضلع الزهراء!.. ولم تثبت الروايات من كتبكم المعتبرة هذا الإفتراء..فتعس من ادعى العروبة وناصر المجوس العجم.. ولسان حالهم يقول لكم: سيروا خلفنا أيها البجم!..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على رسولنا الأمين
كتبه وأعده وقدمه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي
31-03-09, 02:49 PM
العرض الشجري