كان قبلك جهيمان قد تواترت عنده الرؤى بخروج المهدي محمد بن عبد الله !!

[مجيدي]

كان قبلك جهيمان قد تواترت عنده الرؤى

بخروج المهدي محمد بن عبد الله !!

قرأت مقالاً لمجهول ينقل عن مجهول عن مجاهيل

أنهم رأوا قرب سقوط حكم آل سعود ومقتل

الملك عبد الله بيد نائبه سلطان حفظهما الله تعالى !

وقد ذكر المجهول عن مثله عن أمثاله مجموعة
كثيرة من الرؤى التي يزعم فيها هذا
القرمطي الخارجي الضال تواتر الرؤى بذلك !


وأقول لهذا القرمطي الذي هو في عداد المجاهيل -

فلا ينعقنّ ناعق بأن هذا تكفير للعين - :

قد كان جهيمان وأتباعه من الخوارج تواتر لديهم
في المنام خروج مهديهم محمد بن عبد الله ؛
وأنه هو الذي يوافق اسمه اسم النبي عليه السلام

واسم أبيه اسم أبيه ؛

فما كان منهم إلا أن غزوا بيت الله الحرام والكعبة المشرفة ؛

فعاجلهم الله تعالى بعقوبة من عنده -

بعد أن أيقنوا انهم ضالون



بأن مكّن منهم عساكر التوحيد

ففرقت جمعهم ، وحصدوا منهم من حصدوا ،

وقتلوا منهم من قتلوا ؛ فأطاروا الرؤوس من

على الأكتاف ، وكفى الله تعالى المسلمين والحجيج شرهم .



ووالله !
لقد أضلهم الشيطان وسوّل لهم أعمالهم وأملى لهم ؛
فاتبعوه إلا فريقاً منهم ممن نجّاه الله تعالى بالعلم

الصحيح والمنهج القويم فلم يتابعوهم على ضلالهم وأباطيلهم !



فالحذر الحذر من اتباع

غير سبيل المؤمنين ،
والبعد عن سؤال العلماء الربانيين ،
والوقوع في حبائل الشيطان .



والحديث الصحيح بين أن الرؤى في آخر الزمان

من المؤمنين لا تكاد تخطيء ؛ إلا أن الرؤى ليست

حاكمة على الشريعة ؛بل هي من وساوس الشيطان عندما تخالفه .



ولم يأت في حديث صحيح الجزم بالرؤية

والقطع بها إلا لرؤية النبي عليه الصلاة والسلام

على هيئته الموافقة تمام الموافقة لما صح من شمائله
عليه السلام التي جاءت في كتب السنة ؛

ومع هذا فلو رآه الرائي يأمره بما يخالف الشرع ؛

فيكون هذا من تلبيس إبليس عليه !



وعليه فكما أكذب الله تعالى الرؤى التي رأها
الجهيمانييون ؛ فسيكذب الله تعالى - بإذنه -

رؤى هؤلاء الخوارج المكفرين لعلمائنا وولاة أمرنا .




ووالله !
إني لا أعجب أن يكون لجهيمان من يريد أن ينشر
فكره من جديد بهذه الرؤى الكاذبة المشتتة

والمقلقة لأذهان العامة حتى تنفصم الرعية

عن راعيها ، ويتم نشر الفوضى وتمتليء صدورالناس

غيظاً على العلماء والحكام في بلاد التوحيد ؛وهذا

هو غاية ما يتمناه أعداء هذه البلاد من الإرهابيين

والخوارج والإصلاحيين - زعموا -

فلا بارك الله تعالى

في الكاتب والمفسر
والمعجب بهذا الخزعبلات .


والله نسأل أن يوفق بلادنا حكومة وشعباً للتمسك

بالعقيدة والمنهج السلفيين والسير على درب

الصلاح في الدين والدنيا ؛

ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .

الشيخ علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=2830