العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-11, 02:46 PM   رقم المشاركة : 1
أحمد بن عاثم
مسلم وافتخر







أحمد بن عاثم غير متصل

أحمد بن عاثم is on a distinguished road


Lightbulb ذكاء بعض السلف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن انقل لكم بعض قصص ذكاء السلف وهو من كتاب
(الأذكياء لابن الجوزي)


· روى عن عمر رضي الله عنه أنه خرج يعسّ المدينة بالليل, فرأى نارا موقدة في خباء.

فوقف وقال: يا أهل الضوء.


وكره أن يقول: "يا أهل النار". وهذا من غاية الذكاء.







· أخبرنا سمّاك بن حرب, عن خبش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش, فاستودعاها مئة دينار وقالا: لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع.

فلبثا حولا, فجاء أحدهما اليها, فقال: ان صاحبي قد مات, فادفعي اليّ الدنانير, فأبت وقالت: انكما قلتما لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه, فلست بدافعتها اليك.

فتثقل عليها بأهلها وجيرانها فلم يزالوا بها حتى دفعتها اليه.

ثم لبثت حولا فجاء الآخر, فقال: ادفعي اليّ الدنانير.

فقالت: ان صاحبك جاءني, فزعم أنك مت فدفعتها اليه.

فاختصما الى عمر بن الخطاب, فأراد أن يقضي عليها, فقالت: أنشدك الله أن لا تقضي بيننا, ارفعنا الى عليّ.

فرفعهما الى علي, فعرف أنهما قد مكرا بها, فقال للرجل: أليس قد قلتما: لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه؟

قال: بلى.

قال: فان مالك عندنا, فاذهب فجئ بصاحبك حتى ندفعها اليهما.







ومن المنقول عن الحسين رضي الله عنه أن رجلا ادّعى عليه مالا وقدّمه الى القاضي, فقال الحسين:

ليحلف على ما ادّعى ويأخذه.

فقال الرجل: والله الذي لا اله الا هو.

فقال: قل والله والله والله ان هذا الذي تدّعيه لك قبلي.

ففعل الرجل وقام, فاختلفت رجلاه وسقط ميّتا.

فقيل للحسين في ذلك فقال:

كرهت أن يمجّد الله فيحلم عنه!





· وبلغنا أن رجلا جاء الى حاجب معاوية فقال له: قل له: على الباب أخوك لأبيك وأمك.

فقال: ما أعرف هذا. ثم قال: ائذن له.

فدخل: فقال: أي الاخوة أنت؟

فقال: ابن آدم وحوّاء.

فقال: يا غلام أعطه درهما.

فقال: تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟

فقال معاوية: لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحوّاء ما بلغ اليك هذا!








· وبلغنا عن المنصور أنه جلس في احدى قباب مدينته, فرأى رجلا ملهوفا مهموما يجول في الطرقات, فأرسل من أتاه به, فسأله عن حاله, فأخبره الرجل أنه خرج في تجارة فأفاده مالا وأنه رجع بالمال الى منزله, فدفعه الى أهله, فذكرت امرأـه أ، المال سرق من بيتها ولم تر نقبا ولا تسليقا.

فقال له المنصور: منذ كم تزوّجتها؟

قال: منذ سنة.

قال: أفبكر هي تزوّجتها؟

قال: لا.

قال: فلها ولد من سواك؟
قال: لا.

قال: فشابّة هي أم مسنّة؟

قال: بل حديثة.

فدعا له المنصور بقارورة طيب كان يتخذه له حادّ الرائحة, غريب النوع, فدفعها اليه وقال له: نطيّب من هذا الطيب, فانه يذهب همّك.

فلما خرج الرجل من عند المنصور قال لأربعة من ثقاته: ليقعد على كل باب من أبواب المدينة واحد منكم, فمن مرّ بكم فشممتم منه رائحة هذا الطيب فليأتني به.

وخرج الرجل بالطيب, فدفعه الى امرأته وقال لها: وهبه لي أمير المؤمنين.

فلمّا شمّته بعثت الى رجل كانت تحبّه, وقد كانت دفعت المال اليه, فقالت له: تطيّب من هذا الطيب, فان أمير المؤمنين وهبه لزوجي.

فتطيّب منه الرجل ومرّ مجتازا ببعض أبواب المدينة, فشمّ الموكل بالباب رائحة الطيب منه, فأخذه فأتى به المنصور, فقال له المنصور: من أين استفدت هذا الطيب فان رائحته غريبة معجبة؟

قال: اشتريته.

قال: أخبرنا ممن اشتريته؟!

فتلجلج الرجل وخلط كلامه.

فدعا المنصور صاحب شرطته, فقال له: خذ هذا الرجل اليك, فامن أحضر كذا وكذا من الدنانير فخلّه يذهب حيث شاء, وان امتنع فاضربه ألف سوط من غير مؤامرة.

فلما خرج من عنده دعا صاحب شرطته, فقال: هوّل عليه وجرّده ولا تقدمن بضربه حتى تؤامرني.

فخرج صاحب شرطته, فلمّا جرّده وسجنه أذعن بردّ الدنانير وأحضرها بهيئتها, فأعلم المنصور بذلك, فدعا صاحب الدنانير فقال له:

رأيتك ان رددت عليك الدنانير بهيئتها أتحكمني في امرأتك؟

قال: نعم.

قال: فهذه دنانيرك, وقد طلقت المرأة عليك.

وخبّره خبرها.







· روي عن الرشيد أنه رأى يوما في داره حزمة خيزران, فقال لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد.

وقال الفضل: ايّاكم ومخاطبة الملوك بما يقتضي الجواب, فانهم ان أجابوكم شق عليهم, وان لم يجيبوكم شق عليكم.

قال ثعلب: قلت للحسن بن سهل: وقد كثر عطاؤه على اختلال حاله: ليس في السرف خير, فقال: بل ليس في الخير سرف. فرد اللفظ واستوفى المعنى.














· وذكر محمد بن عبد الملك الهمداني في تاريخه أنه بلغ الى عضد الدولة خبر قوم من الأكراد يقطعون الطريق, ويقيمون في جبال شاقة, فلا يقدر عليهم, فاستدعى أحد التجار ودفع اليه بغلا عليه صندوقان فيهما حلوى قد شيبت بالسم, وأكثر طيبها, وأعطاه دنانير, وأمره أن يسير مع القافلة, ويظهر أن هذه هدية لاحدى نساء أمراء الأطراف.

ففعل التاجر ذلك وسار أمام القافلة, فنزل القوم وأخذوا الأمتعة والأموال وانفرد أحدهم بالبغل وصعد به مع جماعتهم الى الجبل, وبقي المسافرون عراة, فلما فتح الصندوق وجد الحلوى يضوع طيبها, ويدهش منظرها ويعجب ريحها, وعلم أنه لا يمكنه الاستبداد بها, فدعا أصحابه, فرأوا ما لم يروه أبدا قبل ذلك, فأمعنوا في الأكل عقيب مجاعة, فانقلبوا فهلكوا عن آخرهم, فبادر التجار الى أخذ أموالهم وأمتعتهم ويلاحهم, واستردوا المأخوذ عن آخره.

فلم أسمع بأعجب من هذه المكيدة, محت أثر العاتين وحصدت شوكة المفسدين.









· قدم بعض التجار من خراسان ليحج, فتأهب للحج وبقي معه ألف دينار لا يحتاج اليها, فقال: ان حملتها خاطرت بها, وان أودعتها خفت جحد المودع.

فمضى الى الصحراء, فرأى شجرة خروع, فحفر تحتها ودفنها ولم يره أحد, ثم خرج الى الحج وعاد, فحفر المكان فلم يجد شيئا, فجعل يبكي ويلطم وجهه, فاذا سئل عن حاله قال: الأرض سرقت مالي.

فلما كثر ذلك منه قيل له: لو قصدت عضد الدولة فان له فطنة.

فقال: أويعلم الغيب؟

فقيل له: لا بأس بقصده.

فأخبره بقصّته, فجمع الأطباء وقال لهم: هل داويتم في هذه السنة أحد بعروق الخروع؟

فقال أحدهم: أنا داويت فلانا وهو من خواصّك.

فقال: عليّ به.

فجاء فقال له: هل تداويت هذه السنة بعروق الخروع؟

قال: نعم.

قال: من جاءك به؟

قال: فلان الفرّاش.

قال: عليّ به.

فلما جاء قال: من أين أخذت عروق الخروع؟

فقال: من المكان الفلاني.

فقال: اذهب بهذا معك فأره المكان الذي أخذت منه.

فذهب معه بصاحب المال الى تلك الشجرة, وقال: من هذه الشجرة أخذت.

فقال الرجل: ههنا والله تركت مالي, فرجع الى عضد الدولة فأخبره, فقال للفرّاش: هلمّ بالمال, فتلكأ, فأوعده وهدّده فأحضر المال.







· روي أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين, فقارب في خطوه, فقال له أبو جعفر: كبرت سنّك يا معن.

فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين.

قال: وانك لجلد.

قال: على أعدائك.

قال: وان فيك لبقيّة.

قال: هي لك.





· ورأى ابن طولون يوما حمّالا يحمل صندوقا وهو يضطرب تحته, فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت عنقه وأنا أرى عنقه بارزة, وما هذا الا من خوف ما يحمل.

فأمر بحطّ الصندوق, فوجد فيه جارية قد قتلت وقطّعت, فقال: اصدقني عن حالها.

فقال: أربعة نفر في الدار الفلانيّة أعطوني هذه الدنانير وأمروني بحمل هذه المقتولة.

فضرب الحمّال مئتي ضربة بعصا, وأمر بقتل الأربعة.







· نظر بعض العمّال في ديوانه الى رجل يصغي الى سرّه, فأمر بضربه وحبسه.

فقال كاتب الحبس: كيف أكتب قصّته؟

قال: اكتب استرق السمع فأتبعه شهاب ثاقب.






التوقيع :
قال تعالى : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨﴾ }
من مواضيعي في المنتدى
»» من مسلمي الاحساء الى رافضة الاحساء
»» الرافضة ... و الغباء الذي عجز عن الانتهاء
»» لماذ يلعن الشيعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... لنكتشفه معاً
»» محاضرة : مشكلاتنا الأسرية ... أين الخلل ؟
»» نهاية العالم في 2012 بين العِلم والأسطورة!
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "