العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-09, 07:28 PM   رقم المشاركة : 1
كحلاء
مشترك جديد





كحلاء غير متصل

كحلاء is on a distinguished road


Thumbs up أقوال الرسول ص في حق الحسين بن علي ع

عن البراء قال: رأيت النبي (ص) والحسن بن علي (ع) على عاتقه يقول: (اللهم إني أحبّه فأحبّه) صحيح مسلم ج5 ص36 ـ صحيح البخاري ج2 كتاب فضائل الصحابة ص1281 ـ جامع الأصول ج9 ح6552 ص27 ـ مجمع الزوائد ج9 ص176 ـ تاريخ ابن عساكر ج13 ص186 ـ ذخائر العقبى ص122 ـ أسد الغابة ج2 ص12 ـ الصواعق المحرقة الباب العاشر ص137 ـ مطالب السؤول ص227 ـ المعجم الكبير ج3 ح2582 ص31 ـ إسعاف الراغبين ص193..
عن الحاكم النيسابوري بإسناده عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله (ص) وهو حامل الحسين بن علي (ع) وهو يقول: (اللهم إني أحبّه فأحبّه)
وقال الحاكم عن هذا الحديث: صحيح الإسناد ولم يخرجاه مستدرك الصحيحين ج3 ص185. ، وقد روي بإسناد في الحسن مثله وكلاهما محفوظان مستدرك الصحيحين ج3 ص195
وفي رواية أخرى للحاكم بإسناده عن أبي هريرة قال:(خرج علينا رسول الله (ص) ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، وهذا مرة، حتى انتهى إلينا فقال له رجل:يا رسول الله إنك تحبهما؟! فقال: نعم من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني). مستدرك الصحيحين ج3 ص182 وقريب من لفظه في البداية والنهاية ج8 ص35 ص205.
ثم علّق الحاكم قائلاً: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه مستدرك الصحيحين ج3 ص182 وقريب من لفظه في البداية والنهاية ج8 ص35 ص205.
عن ابن عباس قال:لما نزلت (لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) المصدر السابق. قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: (علي وفاطمة وابناهما)نور الأبصار ص123 ـ 124 ـ المعجم الكبير ج3 ح2641 ص47 ـ ينابيع المودة ج2 ص453 ـ 454 ـ فرائد السمطين ج2 ص13 ـ مجمع الزوائد ج9 ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت (ع) الحديث الثاني ص25 ـ 26 ـ الاتحاف بحبّ الأشراف ص43 ـ الصواعق المحرقة الباب11 ص170ـ مطالب السؤول ص52 ـ كفاية الطالب الباب11 ص91.
عن أبي بكرة قال: سمعت النبي (ص) على المنبر والحسن (ع) إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول: (ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) صحيح البخاري ج2 كتاب فضائل الصحابة ص1280 الحديث 3536 ـ سِيَر أعلام النبلاء ج3 ص251 إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى ص191 ـ أسد الغابة ج2 ص12 ـ تذكرة الخواص ص177 ـ الإصابة ج1 ص330 ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص227 ـ الصواعق المحرقة الباب العاشر ص137 ـ المعجم الكبير ج3 ح2590 ص33 ـ كنز العمال ج13 ح570 ص100 ـ ذخائر العقبى ص125 ـ مجمع الزوائد ج9 ص175 ـ البداية والنهاية ج8 ص17 ـ تاريخ ابن عساكر ج13 ص271 ـ مستدرك الصحيحين ج3 ص192 ـ جامع الأصول ج9 ح6562 ص33 ـ الاتحاف بحبّ الأشراف ص34ـ كفاية الطالب الباب97 ص340- 353.
وفي رواية الترمذي قال رسول الله (ص): (إنّ ابني هذا سيّد يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين).
ثم علّق قائلاً: هذا حديث حسن صحيحمستدرك الصحيحين ج3 ص192ـ سنن الترمذي ج5 ص658ـ المعجم الكبير ج3 ح2597 ص35ـ ذخائر العقبى ص139.
عن يعلى بن مرة قال: كنا مع رسول الله (ص) فدعينا إلى طعام فإذا الحسين يلعب في الطريق فأسرع النبي (ص) أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه، فقبله، ثم قال: (حسين مني وأنا منه أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط)المعجم الكبير ج3 ح2586 ص32 ـ البداية والنهاية ج8 ص207 ـ مجمع الزوائد ج9 ص181 ـ أسد الغابة ج2 ص19 ـ فرائد السمطين ج2 ص29 الباب 29 ـ ذخائر العقبى ص133 ـ وقريب من لفظه في سنن ابن ماجة ج1 ص51 ـ تاريخ ابن عساكر ج14 ص149 ـ ص150 ـ كنز العمال ج3 ح590 ص105ـ مطالب السؤول ص250 ـ كفاية الطالب الباب 97 ص351.
وعلّق الحاكم على هذا الحديث قائلاً أنه صحيح مستدرك الصحيحين ج3 ص195 ـ شرح مسند أحمد بن حنبل ج3 ح17491 ص416. ووافقه الذهبي في التلخيص وأخرجه الترمذي مختصراً وقال عنه: حديث حسنسنن الترمذي ج5 ص609.
عن أنس قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي (ص) من الحسن بن علي (ع) صحيح البخاري ج2 كتاب فضائل الصحابة ص1281 الحديث 3542 ـ أسد الغابة ج2 ص12ـ مطالب السؤول ص230.
ومن حديث ابن سيرين عن أنس قال: كان الحسن والحسين أشبههم برسول الله (ص)الإصابة في تمييز الصحابة ج1 ص333.
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الطيوري الحلبي بسنده عن الحارث عن علي (ع) قال: (كان الحسن أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين الذقن إلى الرأس وكان الحسين أشبه الناس برسول الله (ص) من الذقن إلى القدم وفيهما شبه رسول الله (ص) كتاب الحسين بن علي لابن العديم ص32 ـ 33.
10ـ عن أنس بن مالك قال:سمعت رسول الله (ص) يقولنحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي) كنز العمال ج13 ح469 ص83 ـ فرائد السمطين ج2 ص32 ـ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص95 ـ الصواعق المحرقة خاتمة الباب الحادي عشر ص160 ـ 187 ـ ينابيع المودة ج2 ص451 ـ مناقب الإمام علي من الرياض النضرة ح268 ص202.
11ـ عن سلمان قال: قال رسول الله (ص) للحسن والحسين (ع): (من أحبهما أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليها أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله عذاب جهنم وله عذاب مقيم) تاريخ ابن عساكر ج14 ص156 ـ المعجم الكبير ج3 ح2655 ص50 ـ مجمع الزوائد ج9 ص181 وقريب منه في مستدرك الصحيحين ج3 كتاب معرفة الصحابة ص181ـ كفاية الطالب ص422- 423.
12ـ عن أبي إسحاق قال: قال علي (ع) ونظر إلى ابنه الحسن أو الحسين (ع) فقال: (إن ابني هذا سيّد كما سمّاه النبي (ص) وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق)نور الأبصار ص187 نقلاً عن اليواقيت والجواهر.
وفي رواية الطبري عن حذيفة بن اليمان أن النبي (ص) قاللو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من ولدي اسمه كاسمي، فقال سلمان: من أيّ ولدك يا رسول الله؟ قال: من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين (ع) ذخائر العقبى ص136 ـ 137 ـ فرائد السمطين ج2 ص326 ـ عقد الدرر في أخبار المنتظر ص24ـ البيان في أخبار صاحب الزمان ص503.
13ـ عن حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله ‚ السرور يوماً من الأيام فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك السرور قال: (وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل (ع) فبشرني أن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما)تاريخ ابن عساكر ج2ص209 ـ ذخائر العقبى ص129.
وفي لفظ آخر: (وأبوهما خير منهما)سلسة الأحاديث الصحيحة ج2ص444ـ تاريخ ابن عساكر ج13 ص209 ـ البداية والنهاية ج8 ص35 ـ المعجم الكبير ج3 ح2617 ص39 وج19 ح650 ص292 ـ كنز العمال ج13 ح554 ص97 ـ فرائد السمطين ج2 ص99 ـ تاريخ بغداد: ج1 ص150 ـ مجمع الزوائد ج9 ص183 ـ الجامع الصغير ج1 ح3837 ص441 ـ الصواعق المحرقة ص191 ـ ميزان الاعتدال ج4 ص149ـ كفاية الطالب الباب 97 ص341.
وعلّق الحاكم على هذا الحديث قائلاً: هذا حديث صحيح بهذه الزيادة ولم يخرجاهمستدرك الصحيحين ج3 ص182.
14ـ عن زيد بن أرقم قال: قال النبي (ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين: (أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم)جاء في الحديث بألفاظ متقاربة تختلف بين لفظ الخطاب للحاضر أو الغائب في: فرائد السمطين: ج2 ص83 ـ كتاب الحسين بن علي لابن العديم ص35 ـ المعجم الكبير ج3 ح2619 ـ 2620 ـ 2621 ص40 جامع الأصول ج9 ح6707 ص158 ـ سنن ابن ماجة ج1 ص52 ـ وقريب من لفظه في البداية والنهاية ج8 ص36 ـ الصواعق المحرقة الباب الحادي عشر ص144 ـ كنز العمال ج13 ح471 ص84 ـ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص105 ـ تاريخ ابن عساكر ج13 ص218 ـ ج14 ص157 ـ مجمع الزوائد ج9 ص169 ـ سير أعلام النبلاء ج3 ص258ـ مطالب السؤول ص52.
15ـ عن عبد الله بن عمران أن رسول الله (ص) قال: (إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا)صحيح البخاري ج2 كتاب الفضائل الصحابة ح3543 ص1282 ـ مطالب السؤول ص250 ـ إسعاف الراغبين ص125 ـ سير أعلام النبلاء ج3 ص281 ـ تاريخ ابن عساكر ج14 ص129 ـ ج13 ص212 ـ أسد الغابة ج2 ص19ـ الإصابة ج1 ص332 ـ كتاب الحسين بن علي لابن العديم ص36 ـ كنز العمال ج13 ح558 ص98 ـ المعجم الكبير ج3 ح2884 ص127ـ كفاية الطالب الباب 93 ص330 ـ الجوهرة في نسب عليٍّ وآله: ص40.
وقد صحح الألباني هذا الحديث سلسلة الأحاديث الصحيحة ج2 ح564 ص102. وأخرجه الترمذي قائلاً عنه:هذا حديث حسن صحيحسنن الترمذي ج5 ص657ـ كفاية الطالب الباب 93 ص330.
16ـ عن عائشة قالت: خرج النبي (ص) غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) معرفة ما يجب لآل البيت النبوي ص39 ـ 40-صحيح مسلم كتاب الفضائل ج5 ص37 ـ تاريخ ابن عساكر ج13 ص202 ـ جامع الأصول ج9 ح6705 ص156 ـ البداية والنهاية ج8 ص35 ـ مجمع الزوائد ج9 ص167 ـ أسد الغابة ج2 ص20 ـ نور الأبصار ص123.
وفي لفظ آخر: (اللهم هؤلاء أهل بيتي كتاب الحسين بن علي لابن العديم ص38 ـ مجمع الزوائد ج9 ص167ـ الجوهرة في نسب عليٍّ وآله: ص65. فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)تاريخ ابن عساكر ج13 ص203 ـ جامع الأصول ج9 ح6702 ص155 ـ فرائد السمطين ج2 ص15 ـ وقريب من لفظه في سير أعلام النبلاء ج3 ص254 ـ الصواعق المحرقة الباب الحادي عشر ص143ـ مطالب السؤول ص50 ـ كفاية الطالب الباب 100 ص372.
17ـ عن جابر بن عبد الله قال: بينما رسول الله (ص) ذات يوم بعرفات وعلي تجاهه إذ قال له رسول الله (ص)أدن مني يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، صنع جسمك من جسمي، خلقت أنا وأنت من شجرة: فأنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها،فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنة)مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص122 ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص108 ـ فرائد السمطين ج1 ص51 ـ كفاية الطالب الباب 87 ص317 - 425 - 426.
18-عن ميناء بن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف أنه قال: ألا تسألون قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل، قال رسول الله (ص): أنا شجرة، وفاطمة أصلها أو فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، وشيعتنا ورقها، فالشجرة أصلها في عدن، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنةكتاب الحسين بن علي لابن العديم ص41 ـ تاريخ ابن عساكر ص168 ـ وقريب من لفظه في فرائد السمطين ج2 ص30 ـ ميزان الاعتدال ج1 ص505 ج4 ص237.
19-عن علي (ع) قال: زارنا رسول الله (ص) وبات عندنا والحسن والحسين (ع) نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول الله (ص) إلى قربة لنا يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه فناول الحسن، فتناول الحسين ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن فقالت فاطمة (ع) يا رسول الله كأنه أحبهما إليك، قال: إنه استسقى أول مرة، ثم قال رسول الله (ص) إني وإياك وهذين وهذا الراقد ـ يعني علياً ـ يوم القيامة في مكان واحدتاريخ ابن عساكر ج14 ص163 ـ سير أعلام النبلاء ج3 ص258 ـ البداية والنهاية ج8 ص207 ـ كنز العمال ج13 ح479 ص85 ـ مجمع الزوائد ج9 ص179 ـ 170 ـ وقريب من لفظه في مناقب الإمام علي من الرياض النضرة ح269 ص202 ـ 203ـ كفاية الطالب الباب8 ص81.
20- عن علي (ع) قال: إن النبي (ص) أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامةتاريخ ابن عساكر ج13 ص196 ـ جامع الأصول ج9 ح6706 ص157 ـ تذكرة الخواص ص211 فرائد السمطين ج2 ص26 ـ سير أعلام النبلاء ج3 ص254 ـ شرح مسند أحمد بن حنبل ج1 ح576 ص413 ـ الصواعق المحرقة الباب العاشر ص138 الباب الحادي عشر ص153 ـ المعجم الكبير ج3 ح2622 ص40 ـ 41 ح2654 ص50 ـ إسعاف الراغبين ص126.
21-عن علي (ع)، عن النبي (ص) قال: أنا وعلي وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرّق بين العباد إسعاف الراغبين ص121 ـ122. فبلغ ذلك رجلاً من الناس، فسأل عنه فأخبرته، فقال: كيف بالعرض والحساب فقلت له: كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعتهمجمع الزوائد ج9 ص174 ـ المعجم الكبير ج3 ح2623 ص41 وفي كنز العمال مختصراً ج13 ح472 ص84.
22-قال رسول الله (ص) لعلي (ع): إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنانور الأبصار ص123 ـ المعجم الكبير ج3 ح2624 ـ كنز العمال ج3 ح512 ص90 ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص109 ـ مجمع الزوائد ج9 ص174 ـ الصواعق المحرقة خاتمة الباب الحادي عشر ص161 ـ ينابيع المودة ج2 ص451 ـ إسعاف الراغبين ص141 ـ 142 ـ وقريب من لفظه في مناقب الإمام علي من الرياض النضرة ح270 ص203ـ كفاية الطالب الباب 91 ص326.
23 ـعن سلمان قال: كنا حول النبي (ص) فجاءت أم أيمن فقالت: يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين، قال وذلك راد النهار يقول ارتفاع النهار، فقال رسول الله (ص): قوموا فاطلبوا ابني، قال: وأخذ كل رجل اتجاه وجهه وأخذت نحو النبي (ص) فلم يزل حتى أتى سفح جبل، وإذا الحسن والحسين (ع) ملتزق كل واحد منهما صاحبه، وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار، فأسرع إليه رسول الله (ص) ثم انساب فدخل بعض الأجحرة، ثم أتاهما فأفرق بينهما ومسح وجههما وقال: بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله، ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن، والآخر على عاتقه الأيسر، فقلت: طوباكما نعم المطية مطيتكما، فقال رسول الله (ص): ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما مجمع الزوائد ج9 ص182 ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص104 وقريب من لفظه في ذخائر العقبى ص130.
24-عن أنس بن مالك قال: بينا رسول الله (ص) راقد في بعض بيوته على قفاه إذا جاء الحسن يدرج حتى قعد على صدر النبي (ص) ثم بال على صدره، فجئت أميطه عنه، فاستنبه رسول الله (ص)، فقال: ويحك يا أنس، دع ابني وثمرة فؤادي، فإن من آذى هذا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ثم دعا رسول الله (ص) بماء فصبه على البولمجمع الزوائد ج9 ـ كنز العمال ج13 ح617 ص110 ـ المعجم الكبير ج3 ح2627 ص32 ـ 43 وقريب من لفظه في ذخائر العقبى ص132.
25-عن سلمان قال: دخلت على النبي (ص) وإذا الحسين (ع) على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول: إنك سيد ابن سيد أخو سيد أبو سادة، إنك إمام ابن إمام، أخو إمام أبو أئمة، إنك حجة ابن حجة، أخو حجة أبو حجج تسع من صلبك، تاسعهم قائمهم مقتل الحسين للخوارزمي ص146 ـ ينابيع المودة ج2 ص44.
26-عن عكرمة قال: لما ولدت فاطمة (ع) الحسن (ع) أتت به النبي (ص) فسماه حسناً، فلما ولدت حسيناً أتت به النبي (ص) فقالت: هذا أحسن من هذا، فشق له من اسمه وقال: هذا حسينسير أعلام النبلاء ج3 ص248 ـ كتاب الحسين بن علي لابن العديم ص26 ـ تاريخ ابن عساكر ج14 ص119 ـ وقريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج3 ص189.
27-عن سلمان، عن النبي (ص) أنه قال: سميتهما ـ يعني الحسن والحسين ـ بأسماء ابني هارون شبّراً وشبيرا)تاريخ ابن عساكر ج14 ص118 ـ سير أعلام النبلاء ج3 ص247 ـ المعجم الكبير ج3 ح2778 ص97 وقريب من لفظه في كنز العمال ج3 ح2778 ص97 ـ الصواعق المحرقة ص192.
28-ومما رواه الكنجي الشافعي بإسناده عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن ربيعة السعدي قال: لما اختلف الناس في التفضيل رحّلت راحلتي وأخذت زادي وخرجت حتى دخلت المدينة، فدخلت على حذيفة بن اليمان فقال لي: ممن الرجل؟
قلت: من أهل العراق، فقال: من أي العراق؟
قلت: رجل من أهل الكوفة، قال: مرحباً بكم أهل الكوفة.
قال: قلت: اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك.
فقال: على الخبير سقطت، أما إني لا أحدثك إلا ما سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي، خرج علينا رسول الله (ص) كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة، حامل الحسين بن علي (ع) على عاتقه، كأني أنظر إلى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها إلى صدره فقال:
أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم فيه من الخيار بعدي:
هذا الحسين بن علي خير الناس جداً وجدة، جده رسول الله (ص) سيد النبيين، وجدته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله.
هذا الحسين بن علي خير الناس أباً، وخير الناس أماً، أبوه علي بن أبي طالب أخو رسول الله ووزيره وابن عمه وسابق رجال العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين.
هذا الحسين بن علي خير الناس عماً وخير الناس عمة، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وعمته أم هاني بنت أبي طالب.
هذا الحسين بن علي خير الناس خالاً، وخير الناس خالة، خاله القاسم بن محمد رسول الله ‚ وخالته زينب بنت محمد.
ثم وضعه على عاتقه فدرج بين يديه وجثا ثم قال: أيها الناس هذا الحسين بن علي جده وجدته في الجنة، وأبوه وأمه في الجنة، وعمه وعمته في الجنة، وخاله وخالته في الجنة وهو وأخوه في الجنة، إنه لم يؤت أحد من ذرية النبيين ما أوتي الحسين ابن علي ما خلا يوسف بن يعقوب (ع) كفاية الطالب ص240 ـ مختصراً في ينابيع المودة ج2 ص45 ـ وقريب من لفظه في تاريخ ابن عساكر ج13 ص228 ـ 229 ـ ج14 ص173 ـ مجمع الزوائد ج9 ص184.
29- أخرج الهيثمي في مجمعه والطبراني في معجمه بإسناد حسن عن ابن عباس أنه قال: كنت عند النبي (ص) وعلى فخذه الأيمن الحسين (ع) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم (ع)، وهو يقبل هذا تارة وذاك تارة أخرى، إذ هبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام وهو يقول: لست أجمعها لك، فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبي (ص) إلى ابنه إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين وبكى، ثم قال: إن إبراهيم أنه إذا مات لم يحزن عليه غيري، وأمُّ الحسين فاطمة وأبوه علي بن أبي طالب ابن عمي ودمي، ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا، وأنا أوثر حزني على حزنهما، فقبض إبراهيم بعد ثلاث، وكان النبي (ص) إذا رأى الحسين مقبلاً قبله وضمه إلى صدره وشف ثناياه وقال: فديته بابني إبراهيممجمع الزوائد ج9 ـ ذخائر العقبى ص127ـ تاريخ بغداد ج2 ص201.
30-عن ابن عباس، قال: اتخذ الحسن والحسين ـ أي تصارعا ـ عند رسول الله (ص) فجعل يقول: هيّ يا حسن، خذ يا حسن، فقالت عائشة ـ وفي لفظه آخر فاطمة (ع) ـ: تعين الكبير على الصغير؟ فقال: إن جبريل يقول: خذ يا حسين تاريخ ابن عساكر ج13 ص223 ج14 ص165 ـ نور الأبصار ص139 وقريب من لفظه في ينابيع المودة ج2 ص42 ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص105 ـ ذخائر العقبى ص134 ـ أسد الغابة ج2 ص19 ـ الإصابة ج1 ص332 ـ سير أعلام النبلاء ج3 ص284ـ الجوهرة في نسب عليٍّ وآله ص22.
31-عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله (ص): لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة: يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك؟ قال: ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال:فماست الجنة ميساً كما تميس العروستاريخ ابن عساكر ج3 ص228 ـ مجمع الزوائد ج9 ص184 ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص103 ـ كنز العمال ج13 ح597 ص106ـ تاريخ بغداد ج2 ص235.
32-عن عمرو بن زياد الثوباني قال: قال رسول الله (ص): إن فاطمة وعلياً والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمنتاريخ ابن عساكر ج13 ص229 ـ كنز العمال ج13 ح474 ص84ـ وقريب من لفظه في كفاية الطالب الباب85 ص311.
33-عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضهم لعنة اللهتاريخ ابن عساكر ج14 ص170 ـ تاريخ بغداد ج1 ص274 ـ مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص108 ـ فرائد السمطين ج2 ص73ـ كفاية الطالب ص423.
34-عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:دخل الأقرع بن حابس على النبي (ص) فرآه يقبل إما حسناً أو حسيناً، قال: تقبله ولي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم فقال رسول الله (ص): أنه من لا يَرحم لا يُرحممقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص102 ـ ذخائر العقبى ص126ـ الجوهرة في نسب عليٍّ وآله ص23.
35-عن ابن عباس قال: كان النبي (ص) يُعوّذ الحسن والحسين (ع) فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ثم يقول: هكذا كان يعوذ إبراهيم بنية إسماعيل وإسحاقينابيع المودة ج2 ص44 ـ ذخائر العقبى ص133 ـ 134 ـ تذكرة الخواص ص177 ـ فرائد السمطين ج2 ص112 ـ العقد الفريد ج3 ص181 ـ نور الأبصار ص133.
ثم علق الحاكم على هذا الحديث قائلاً: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه مستدرك الصحيحين ج3 ص183.
36-عن علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي (ع)، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله (ص) يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، وما ترك على هذه الأرض صفراء ولا بيضاء ألا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ثم قال:
أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيه (ص): (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له حسنا) فاقتراف الحسنة: مودتنا أهل البيتمستدرك الصحيحين ج3 ص188 ـ 189 ـ ذخائر العقبى ص138 ـ مقاتل الطالبيين ص33 ـ وباختصار في الصواعق المحرقة الباب الحادي عشر ص170.
37-عن عبد الله بن العباس قال: سئل النبي (ص) عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأله: (بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي) فتاب عليهمناقب الإمام علي لابن المغازلي ص104 ـ 105 ـ ينابيع المودة ج2 ص248.
38-أخرج الطبراني حديثاً عن علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبي (ص) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة (ع)، فسمع حسيناً يبكي فقال: ألم تعلمي أن بكاؤه يؤذينيسير أعلام النبلاء ج3 ص284 ـ المعجم الكبير ج3 ح2847 ص116 ـ نور الأبصار ص139ـ كفاية الطالب ص433.
39-أخرج الخوارزمي حديثاً عن رسول الله (ص) قال: (أنا ميزان العلم، وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمة من أمتي عموده، يوزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا) مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص107.
40- عن علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمر الجنة أو من شجرة الزقوم، وحتى يرى ملك الموت، ويراني ويرى علياً، وفاطمة والحسن والحسين، فإن كان يحبنا، قلت: يا ملك الموت ارفق به فإنه كان يحبني وأهل بيتي، وإن كان يبغضني ويبغض أهل بيتي، قلت: يا ملك الموت شدد عليه فإنه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي، لا يحبنا إلا مؤمن، ولا يبغضنا إلا منافق شقيمقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص109







 
قديم 01-05-09, 07:34 PM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


كل هذا نسختيه ولصقته لنا في موضوع واحد

هي عدة مواضيع فايهما تختار للنقاش

نسخ ولصق

الله المستعان







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» يا أهل السنة إلي هنا وفقكم الله ( لخطورة الامر )
»» تأملات في كتاب نهج البلاغة
»» كذب اللامرادي فقال " شعبة يدلس ويكذب " إفتراءٌ صريح [ وثائق ]
»» الخوارج والكفر بالله الإباضية
»» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
 
قديم 01-05-09, 07:39 PM   رقم المشاركة : 3
أبو فهد السني
عضو ذهبي







أبو فهد السني غير متصل

أبو فهد السني is on a distinguished road


أختر موضوع للنقاش

بدون هذي المقدمات الطويله

اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين







 
قديم 01-05-09, 07:41 PM   رقم المشاركة : 4
اسد الدين
عضو فضي






اسد الدين غير متصل

اسد الدين is on a distinguished road


عسى ماتعبتي بس وانتي تنسخين لنا

ومن أنكر من أهل السنه فضل الحسن والحسن رضي الله عنهم ؟؟؟؟


قسم بالله عقول الرافضه تنك







 
قديم 01-05-09, 07:42 PM   رقم المشاركة : 5
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


صدقت بارك الله تعالى فيك

ينسخون ويلصقون ولا يدرون قدر الحسن والحسين عندنا نحن أهل السنة







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» فضيحة جديدة لكمال الحيدري (( فتاوٍ ببلاش ))
»» دعوة للرافضة : من يستطيع أن يرد تضعيفي لحديث الثقلين من كتبكم .. ؟
»» أيها الرافضة أكان يعلم النبي صلِّ الله عليه وسلم بنفاق الشيخين رضي الله عنهما
»» الرافضة وعبادة القبور
»» سؤال للرافضة بخصوص علي رضي الله عنه
 
قديم 01-05-09, 07:42 PM   رقم المشاركة : 6
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


سيــرة الأمــامــ عــلي بــن ابي طالب رضي الله عنه وارضــاه
عــن اهــل السنـــة والجمــاعــة

.....................................

سيرة الإمام الشهيد أمير المؤمنين


الشيخ عبدالرحمن السحيم



هو الإمام إذا عُـد الأئمـة


هو البطل إذا عُـدّ الأبطال


هو الشجاع المِقـدام


هو البطل الهُـمـام



هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ، ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع .

ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر !

فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ = فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر

انه اسد الله الغالب انه علي بن ابي طالب رضي الله عنه

هو أمير المؤمنين الإمام الكريم : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه .

كُنيته : أبو الحسن .
وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب ، وسيأتي الكلام على سبب ذلك .

مولده : وُلِد قبل البعثة بعشر سنين .
وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُفارقه .

فضائله :
فضائله جمّـة لا تُحصى



ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي .

وقال غيره : وكان سبب ذلك بغض بني أمية له ، فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يُثبته ، وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدّث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا .
ومن هنا قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : باب ذِكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .



ثم أطال رحمه الله في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،



قال : فمن ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قال الحافظ ابن حجر : وقد ولّـد له الرافضة مناقب موضوعة ، هو غنى عنها .


قال : وتتبع النسائي ما خُصّ به من دون الصحابة ، فجمع من ذلك شيئا كثيراً بأسانيد أكثرها جياد .



وكتاب الإمام النسائي هو " خصائص عليّ رضي الله عنه " .


وهذا يدلّ على محبة أهل السنة لعلي رضي الله عنه .

وأهل السنة يعتقدون محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من فضائله رضي الله عنه :



أول الصبيان إسلاماً .

أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .


قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه . اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد . رواه الإمام أحمد وغيره .




وروى الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .




وروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه :
ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي .

روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .




شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له



بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي .
وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .

وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .



وشهد بيعة الرضوان .


وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
وهو من الخلفاء الراشدين المهديين فرضي الله عنه وأرضاه .
وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة

قال صلى الله عليه وسلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما .
رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

من خصائص عليّ رضي الله عنه :ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فَباتَ الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكى عينيه . قال : فأرسلوا إليه . فأُتيَ به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا لـه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية .

ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .لا لأجل الإمارة ، ولكن لأجل هذه المنزلـة العالية الرفيعة " يحبّ الله ورسوله ويُحبُّـه الله ورسوله "

اشتهر عليّ رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام .
وكان اللواء بيد علي رضي الله عنه في أكثر المشاهد .
بارز عليٌّ رضي الله عنه شيبة بن ربيعة فقتله عليّ رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .

وكان أبو ذر رضي الله عنه يُقسم قسما إن هذه الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ؛ حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . رواه البخاري ومسلم .

وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال : يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟! فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني بسيفك إلى الجنة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ . فكبر رسول الله
وقال أصحاب عليّ لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .

وبارز مَرْحَب اليهودي يوم خيبر
فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب =
شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب



فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة =
كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة

ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
وعند الإمام أحمد من حديث بُريدة رضي الله عنه : فاختلف هو وعليٌّ ضربتين ، فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته . قال : وما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم .

ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه أنه نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة .

ومع شجاعته هذه فهو القائل : كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره .



.................................................. .

عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في أهل البيت

مُجملُ عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في آل البيت صلوات ربي وسلامهم عليه




عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد، ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ، ويُثنون عليهم، ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه صلى الله عليه وسلم.









ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان، فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ }،




وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم في صحيحه (2699) عن أبي هريرة رضي الله عنه: (( ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه )).



وقد قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث في كتابه جامع العلوم والحكم (ص:308):
(( معناه أنَّ العملَ هو الذي يَبلُغُ بالعبدِ درجات الآخرة، كما قال تعالى: { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا }، فمَن أبطأ به عملُه أن يبلُغَ به المنازلَ العاليةَ عند الله تعالى لَم يُسرِع به نسبُه، فيبلغه تلك الدَّرجات؛ فإنَّ اللهَ رتَّب الجزاءَ على الأعمال لا على الأنساب، كما قال تعالى: { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ }، وقد أمر الله تعالى بالمسارعةِ إلى مغفرتِه ورحمتِه بالأعمال، كما قال: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ } الآيتين، وقال: { إِنَّ الَّذِينَ هُم مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } )).




ثمَّ ذَكَرَ نصوصاً في الحثِّ على الأعمالِ الصالِحَة، وأنَّ ولايةَ الرَّسول صلى الله عليه وسلم إنَّما تُنالُ بالتقوى والعمل الصَّالِح، ثمَّ ختَمها بحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في صحيح البخاري (5990) وصحيح مسلم (215)، فقال:
(( ويشهد لهذا كلِّه ما في الصحيحين عن عمرو بن العاص أنَّه سمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنَّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، وإنَّما وليِّيَ اللهُ وصالِحُ المؤمنين ))، يشير إلى أنَّ ولايتَه لا تُنال بالنَّسَب وإن قَرُب، وإنَّما تُنال بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكملَ إيماناً وعملاً فهو أعظم ولايةً له، سواء كان له منه نسبٌ قريبٌ أو لم يكن، وفي هذا المعنى



يقول بعضُهم:

لعـمرُك مـا الإنـسانُ إلاَّ بدينه
فلا تترك التقوى اتِّكالاً على النَّسب
لقد رفع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ
وقد وضع الشركُ النَّسِيبَ أبا لهب





فضائلُ أهل البيت في القرآن الكريم




قال الله عزَّ وجلَّ: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الله وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ الله أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا يَا نِسَآءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيـمًا يَا نِسَآءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَآءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا }.





فقولُه: { إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }


دالٌّ على فضل قرابةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين تحرم عليهم الصَّدقة، ومِن أخَصِّهم أزواجه وذريّته، كما مرَّ بيانُه.



والآياتُ دالَّةٌ على فضائل أخرى لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، أوّلها:



كونهنَّ خُيِّرْن بين إرادة الدنيا وزينتها، وبين إرادة الله ورسوله والدار الآخرة، فاخترنَ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرة، رضي الله عنهنَّ وأرضاهنَّ.
ويدل على فضلهنَّ أيضاً قوله تعالى: { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }؛ فقد وصفهنَّ بأنَّهنَّ أمّهات المؤمنين.




وأمَّا قولُه عزَّ وجلَّ: { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى }، فالصحيحُ في معناها أنَّ المرادَ بذلك بطونُ قريشٍ، كما جاء بيانُ ذلك في صحيح البخاري (4818) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما؛ فقد قال البخاري: حدَّثني محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن عبدالملك بن مَيسرة قال: سمعتُ طاوساً، عن ابن عباس: (( أنَّه سُئل عن قوله { إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى }، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: عجلتَ؛ إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من قريش إلاَّ كان له فيهم قرابة، فقال: إلاَّ أن تَصِلُوا ما بيني وبينكم من قرابة )).



قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (( أي قل يا محمد! لهؤلاء المشركين من كفار قريش: لا أسألكم على هذا البلاغ والنصح لكم مالاً تُعْطُونِيه، وإنَّما أَطلبُ منكم أن تكفُّوا شرَّكم عنِّي وتَذَرُونِي أبلِّغ رسالات ربِّي، إن لَم تَنصرونِي فلا تؤذوني بِما بينِي وبينكم من القرابةِ ))،



ثم أورد أثرَ ابن عباس المذكور.

وأمَّا تخصيصُ بعض أهل الأهواءِ { القُرْبَى } في الآية بفاطمة وعلي رضي الله عنهما وذريَّتهما فهو غيرُ صحيح؛ لأنَّ الآيةَ مكيَّةٌ، وزواجُ عليٍّ بفاطمةَ رضي الله عنهما إنَّما كان بالمدينة، قال ابن كثير رحمه الله: (( وذِكرُ نزول الآية بالمدينة بعيدٌ؛ فإنَّها مكيَّةٌ، ولم يكن إذ ذاك لفاطمة رضي الله عنها أولادٌ بالكليَّة؛ فإنَّها لَم تتزوَّج بعليٍّ رضي الله عنه إلاَّ بعد بدر من السنة الثانية مِن الهجرة، والحقُّ تفسيرُ هذه الآية بما فسَّرها به حَبْرُ الأمَّة وتُرجمان القرآن عبدالله بنُ عباس رضي الله عنهما، كما رواه البخاري )).


ثم ذكر ما يدلُّ على فضل أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من السُّنَّة ومن الآثار عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.


فضائل أهل البيت في السُّنَّة المطَهَّرة






ـ روى مسلمٌ في صحيحه (2276) عن واثلةَ بنِ الأسْقَع رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( إنَّ اللهَ اصطفى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل، واصطفى قريشاً من كِنَانَة، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم )).




ـ وروى مسلمٌ في صحيحه (2424) عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (( خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل مِن شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثمَّ جاءت فاطمةُ فأدخلَها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } )).



ـ وروى مسلم (2404) من حديث سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال: (( لَمَّا نزلت هذه الآيةُ { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمةَ وحَسناً وحُسيناً، فقال: اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتِي )).



ـ وروى مسلم في صحيحه (2408) بإسناده عن يزيد بن حيَّان قال: (( انطلقتُ أنا وحُصين بن سَبْرة وعمر بنُ مسلم إلى زيد بنِ أرقم، فلمَّا جلسنا إليه، قال له حُصين: لقد لقيتَ - يا زيد! - خيراً كثيراً ، رأيتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وسمعتَ حديثَه، وغزوتَ معه، وصلَّيتَ خلفه، لقد لقيتَ - يا زيد! - خيراً كثيراً، حدِّثْنا - يا زيد! - ما سَمعتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا ابنَ أخي! والله! لقد كَبِرَتْ سِنِّي، وقَدُم عهدِي، ونسيتُ بعضَ الذي كنتُ أعِي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدَّثتُكم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلِّفونيه، ثمَّ قال: قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماءٍ يُدعى خُمًّا، بين مكة والمدينة، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أمَّا بعد، ألا أيُّها الناس! فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن؛ أوَّلُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنُّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، فقال له حُصين: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيتِه؟ قال: نساؤه مِن أهل بيتِه، ولكن أهلُ بيتِه مَن حُرِم الصَّدقةُ بعده، قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عبَّاس، قال: كلُّ هؤلاء حُرِم الصَّدقة؟ قال: نعم! )).



وفي لفظ: (( فقلنا: مَن أهلُ بيتِه؟ نساؤه؟ قال: لا، وايمُ الله! إنَّ المرأةَ تكون مع الرَّجل العصرَ من الدَّهر، ثم يُطلِّقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيتِه أصلُه وعَصَبتُه الذين حُرِموا الصَّدقة بعده )).


وهنا أنبِّه على أمور:

الأول: أنَّ ذِكرَ عليٍّ وفاطمةَ وابنيهِما رضي الله عنهم في حديث الكِساء وحديث المباهلة المتقدِّمَين لا يدلُّ على قَصْر أهل البيت عليهم، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم من أخصِّ أهل بيته، وأنَّهم مِن أَوْلَى مَن يدخل تحت لفظ (أهل البيت)، وتقدَّمت الإشارةُ إلى ذلك.




الثاني: أنَّ ذِكرَ زيد رضي الله عنه آلَ عَقيل وآلَ عليٍّ وآلَ جعفر وآلَ العبَّاس لا يدلُّ على أنَّهم هم الذين تحرُم عليهم الصَّدقةُ دون سواهم، بل هي تحرُم على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نسل عبدالمطلب، وقد مرَّ حديثُ عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب في صحيح مسلم، وفيه شمول ذلك لأولاد ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.





الثالث: تقدَّم الاستدلالُ من الكتاب والسُّنَّة على كون زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من آل بيته، وبيان أنَّهنَّ مِمَّن تحرُم عليه الصَّدقة، وأمَّا ما جاء في كلامِ زَيدٍ المتقدِّم من دخولِهنَّ في الآل في الرواية الأولى، وعدم دخولهنَّ في الرواية الثانية، فالمعتبَرُ الروايةُ الأولى، وما ذكره من عدم الدخول إنَّما ينطبِق على سائر الزوجات سوى زوجاتِه صلى الله عليه وسلم.

أمَّا زوجاتُه رضي الله عنهنَّ، فاتِّصالُهنَّ به شبيهٌ بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ به غيرُ مرتفع، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، كما مرَّ توضيحُ ذلك في كلام ابن القيم رحمه الله.





الرابع: أنَّ أهلَ السُّنَّة والجماعة هم أسعَدُ الناس بتنفيذ وصيَّة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في أهل بيتِه التي جاءت في هذا الحديث؛ لأنَّهم يُحبُّونَهم جميعاً ويتوَلَّونَهم، ويُنزلونَهم منازلَهم التي يستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، وأمَّا غيرُهم فقد قال ابن تيمية في مجموع فتاواه (4/419): (( وأبعدُ الناسِ عن هذه الوصيَّة الرافضةُ؛ فإنَّهم يُعادُون العبَّاس وذُريَّتَه، بل يُعادون جمهور أهل البيت ويُعينون الكفَّارَ عليهم )).



ـ وحديث: (( كلُّ سببٍ ونسبٍ منقطعٌ يوم القيامةِ إلاَّ سبَبِي ونسبِي ))، أورده الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (2036) وعزاه إلى ابن عباس وعمر وابن عمر والمِسور بن مخرمة رضي الله عنهم، وذكر مَن خرَّجه عنهم، وقال: (( وجملةُ القول أنَّ الحديثَ بمجموع هذه الطرق صحيحٌ، والله أعلم )).


وفي بعض الطرق أنَّ هذا الحديث هو الذي جعل عمر رضي الله عنه يرغبُ في الزواج من أمِّ كلثوم بنت عليٍّ من فاطمة رضي الله عن الجميع.



ـ وروى الإمام أحمد في مسنده (5/374) عن عبدالرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: (( اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ ))، قال ابن طاوس: وكان أبي يقول مثلَ ذلك.
ورجال الإسناد دون الصحابيِّ خرَّج لهم البخاري ومسلمٌ وأصحابُ السنن الأربعة، وقال الألبانيُّ في صفة صلاة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (( رواه أحمد والطحاوي بسندٍ صحيح )).




وأمَّا ذِكرُ الصلاة على الأزواج والذريَّة، فهو ثابتٌ في الصحيحين


أيضاً من حديث أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه.
لكن ذلك لا يدلُّ على اختصاص آل البيت بالأزواج والذريَّة، وإنَّما يدلُّ على تأكُّد دخولِهم وعدم خروجهم، وعطفُ الأزواجِ والذريَّة على أهل بيته في الحديث المتقدِّم من عطف الخاصِّ على العام.




قال ابن القيم بعد حديث فيه ذكر أهل البيت والأزواج والذريَّة - وإسنـاده فيه مقال -: (( فجمع بين الأزواج والذريَّة والأهل، وإنَّما نصَّ عليهم بتعيينهم؛ ليُبيِّن أنَّهم حقيقون بالدخول في الآل، وأنَّهم ليسوا بخارجين منه، بل هم أحقُّ مَن دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاصِّ على العام وعكسه؛ تنبيهاً على شرفه، وتخصيصاً
له بالذِّكر من بين النوع؛ لأنَّه أحقُّ أفراد النوع بالدخول فيه )). جلاء الأفهام (ص:338).




ـ وقال صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الصَّدقةَ لا تنبغي لآل محمد، إنَّما هي أوساخ الناس ))، أخرجه مسلمٌ في صحيحه من حديث عبدالمطلب بن ربيعة (1072)، وقد تقدَّم.


من كتاب: [فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة] للشيخ المحدث عبدالمحسن العباد -نفع الله به-





ومن أقوال أئمة السنة في فضائل آل البيت:






قال القاضي عيــــاض-رحمه الله-: "سب آل بيتــه وأزواجه وأصحابه وتنقصهم حرام ملعــون فاعله".




وقال الآجري -رحمه الله- في " الشريعة" في "بـاب ذِكْر إيجـاب حُبِّ بني هاشم ، أهل بَيْت النّبيّ صلى الله عليه وسلم على جميع المؤمنين" :
( واجبٌ على كُلِّ مؤمنٍ ومؤمنة: مَحَبَّةُ أهلِ بَيْتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم : بنو هاشم:عليّ بن أبي طالب ، وولدُه ، وذرّيّتُه ، فاطمةُ ، وولدُها ، وذرّيّتُها ، والحَسَن والحُسَين ، وأولادُهما ، وذرّيّتهما ، وجَعْفر الطّيّار ، وولدُه ، وذرّيّتُه ، وحَمْزة ، وولدُه ، والعَبّاس ، وولدُه ، وذرّيّتُه رضي الله عنهم.


هؤلاء أهل بَيْتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، واجبٌ على المسلمين محبّتُهم ، وإكرامُهم ، واحتمالُهم ، وحُسْنُ مداراتهم ، والصّبْر عليهم ، والدّعاء لهم.

فمَنْ أحسن مِن أولادِهم وذراريهم:فقد تخلق بأخلاق سَلَفِه الكرام الأخيار الأبرار.

ومَنْ تخلق منهم بما لا يحسُنُ من الأخلاق: دُعِيَ له بالصّلاح والصّيانة والسّلامة ، وعاشَرَةُ أهلُ العقل والأدب ، بأحسن المعاشرة ،وقيل له: نحن نُجِلُّكَ عن أنْ تتخلق بأخلاق لا تُشْبِهُ سلفَك الكرام الأبرار ، ونغار لمثِلك أنْ يتخلق بما نعلم أنّ سلفك الكرام الأبرار ، لا يَرْضون بذلك ، فمِنْ محبّتِنا لك ، أنّ نُحِبَّ لك أنْ تتخلق بما هو أشبه بك ، وهي الأخلاق الشّريفة الكريمة ، والله الموفِّق لذلك) اهـ.




وقال الإمام العلامة يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري الصَّرْصَري الحنبلي (ت656هـ،شهيداً على يَدِ المغول لعنهم الله ، لَمّا دخلوا العراق) في قصيدته اللامية العظيمة ، التي ذكر فيها اعتقاد الحنابلة:




وَأَذكُرُ شَيْئَاً مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِهِ ... فَفَضْلُهُمُ المشهورُ والظاهرُ الجلي

هُمُ العُرْوةُ الوثقى لمتمسكٍ بها ... ونورُ الهدى للمُبصِرِ المُتأملِ





وقال الشّيخ حافظ بن أحمد الحكميّ –رحمه الله- ، في " الجوهرة الفريدة ، في تحقيق العقيدة " (ص31) ، في " بـاب الخلافة ، ومَحَبَّةِ الصّحابة وأهل البّيْت رضي الله عنهم " :




كَذَا عليٌّ أبُو السِّبْطينِ رَابِعُهُمْ ... بالحقِّ مُعتضِدٌ،للكُفْرِ مُضطهِدُ
فهؤلاءِ بلا شكٍ خِلافتُهُمْ .... بمقتضى النصِّ ، والإجماعُ مُنْعَقِدُ
وأَهلُ بيتِ النّبي والصَّحْبُ قاطبةُ ... عنهمْ نَذُبُّ،وحُبَّ القومِ نعتَقِدُ
والحق في فتنةٍ بين الصِّحابِ جَرَتْ .. هُوَ السكوتُ،وأنَّ الكُلَّ مُجتَهِدُ
والنَّصْرُ أنَّ أبا السِّبطينِ كان هُوَ الْـ ... ـمُحِقُّ مَنْ رَدَّ هذا قَوْلُهُ فَنَدُ
تَبّاً لرَافِضَةٍ ، سُحْقَاً لِنَاصِبَةٍ ... قُبْحَاً لمَارِقَةٍ ، ضَلُّوا ومَا رَشَدُوا








يقول شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية رحمه الله تعالى في عقيدته الواسطية تحت باب "مكــانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة والجمـــاعة":




"ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولَّونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: ((أذكّركُم الله في أهل بيتي)) وقال أيضاً للعباس عمه،وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشــم فقال: ((والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)) وقال: ((إن الله اصطفى بني إسمــاعيل واصطفى من بني إسمــاعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم)) ".




يقول العلامة الفقيه صالح الفوزان-حفظه الله- في شرحه لكلام شيخ الإسلام السابق:




"بين الشيخ رحمه الله في هذا مكانة أهل البيت عند أهل السنة والجمــاعة وأنهم يُحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأهل البيت هم آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حُرِّمتْ عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وبنو الحارث بن عبدالمطلب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته من أهل بيته كما قال تعالى: {إنما يُريد الله ليُذهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت}.
فأهل السنـــة يحبونهم ويحترمونهم ويكرمونهم؛لأن ذلك من احترام النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ولأن الله ورسولــه أمــر بذلك،قال تعالى: {قل لا أسألُكم عليه أجراً إلا المودَّة في القُرْبى}،وجاءت نصوص من السنة بذلك،منها ما ذكر الشيخ.
وذلك إذا كانوا متبعين للسنة مستقيمين على المِلّة،كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه،وعليٍّ وبنيه.أما من خــالف السنة ولم يَستقِم على الدين فإنه لا تجوز محبته ولو كان من أهل البيت..........إلخ"





قال العلامة الفقيه عبدالرحمن بن ناصر السعدي-قدس الله روحه-:




"فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه:



منها أولاً:لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.


ومنها لما يتميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم واتصالهم بنسبه.


ومنها لما حث عليه ورغب فيه.
ولما في ذلك من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم..."







يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في حق أحد الأشراف ؛ مبيناً خطأ الذين أنكروا هذا الحق: ( وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقاً فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو ونحن ما أنكرنا إلا إكرامهم لأجل ادعاء الألوهية فيهم أو إكرام المدعي لذلك) .

(مؤلفات الشيخ الإمام (5) الرسائل الشخصية ص (284).




ويقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب : ( وأما أهل البيت: فقد ورد سؤال على علماء الدرعية في مثل ذلك، وعن جواز نكاح الفاطمية غير الفاطمي، وكان الجواب عليه ما نصه:

أهل البيت –رضوان الله عليهم- لا شك في طلب حبهم ومودتهم، لما ورد فيه من كتاب وسنة، فيجب حبهم ومودتهم، إلا أن الإسلام ساوى بين الخلق، فلا فضل لأحد إلا بالتقوى، ولهم مع ذلك التوقير والتكريم، والإجلال، ولسائر العلماء مثل ذلك، كالجلوس في صدور المجالس، والبداءة بهم في التكريم، والتقديم في الطريق إلى موضع التكريم، ونحو ذلك، إذا تقارب أحدهم مع غيره في السن والعلم).( الدرر السنية 1 / 232-233) .






وقال الإمام عبدالعزيز بن سعود بن محمد : ( من عبدالعزيز بن سعود: إلى جناب أحمد بن علي القاسمي، هداه الله، لما يحبه ويرضاه. أما بعد: فقد وصل إلينا كتابك، وفهمنا ما تضمنه من خطابك، وما ذكرت من أنه قد بلغكم: أن جماعة من أصحابنا، صاروا ينقمون على من هو متمسك بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن مذهبه مذهب أهل البيت الشريف. فليكن لديك معلوماً أن المتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه أهل البيت الشريف فهو لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة. ولكن الشأن: في تحقيق الدعوى بالعمل ) .




ثم قال: ( وأما ما ذكرت: من أن مذهب أهل البيت أقوى المذاهب، وأولاها بالاتباع، فليس لأهل البيت مذهب، إلا أتباع الكتاب، والسنة، كما صح عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، أنه قيل له: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ فقال: لا؛ والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إلا فهم يؤتيه الله عبداً في كتابه، وما في هذه الصحيفة... الحديث؛ وهو مخرج في الصحيحين . وأهل البيت رضي الله عنهم كذبت عليهم الرافضة ، ونسبت إليهم ما لم يقولوه ، فصارت الروافض ينتسبون إليهم ، وأهل البيت براء منهم ..... ) .





من نونية أبي محمد عبدالله بن محمد السلفي-رحمه الله-:




حبُ الصحــابة والقرابةِ سُنَّةٌ .... ألقى بها ربي إذا أحياني




قال الإمام الشافعي-رحمه الله-:




يـــــا أهل بيت رســول الله حُبكم ..... فرضٌ من الله في القرآنِ أنزله
يكفيكم من عظيم الفخـــر أنكم ..... من لم يصل عليكم لا صلاة له





يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:




يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي *** رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل



اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه *** لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل



حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ *** وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل


جاء في السنة لابن أبي عاصم برقم ( 1017 ) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : ( ليحبني قوم حتى يدخلون النار فيّ ، وليبغضني قوم حتى يدخلون النار في بغضي ) . وإسناده صحيح .






وجاء أيضاً في السنة لابن أبي عاصم برقم ( 1018 ) عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( يهلك فيّ رجلان مُفْرِط في حبي ومُفَرِّط في بغضي ) وإسناده حسن .






قال العلامة محمود شكري الألوسي رحمه الله في تفسير روح المعاني ( 25 / 32 ) : والكثير من الناس في حق كلٍّ من الآل والأصحاب في طرفي التفريط والإفراط ، وما بينهما هو الصراط المستقيم ، ثبتنا الله تعالى على ذلك الصراط .








ويقول العلامة صديق حسن خان رحمه الله في هذا السياق أيضاً : وهذه المحبة لهم واجبة متحتمة علىكل فرد من أفراد الأمة ، ومن حُرِمها فقد حُرم خيراً كثيراً ، ولكن لابد فيها من لفظ الإفراط والتفريط ، فإن قوماً غلوا فيها فهلكوا ، وفرّط فيها قوم فهلكوا ، وإنما الحق بين العافي والجافي ، والغالي والخالي . انظر : الدين الخالص ( ص 3 / 351 ) .





إليك طائفة من أقوالهم في ذلك ..



1- قول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( ت13هـ ) .
روى الشيخان في صحيحيهما عنه رضي الله عنه أنه قال : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي . البخاري برقم ( 4241 ) ومسلم برقم ( 1759 ) .








2- قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ت23هـ ) .
روى ابن سعد في الطبقات ( 4 / 22 ) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للعباس رضي الله عنه : والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب – يعني والده – لو أسلم ؛ لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب .




3- قول زيد بن ثابت رضي الله عنه ( ت42هـ ) .
عن الشعبي قال : صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة ، ثم قُرّب له بغلته ليركبها ، فجاء ابن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه ، فقال زيد : خل عنك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال هكذا نفعل بالعلماء ، فقبّل زيد يد ابن عباس وقال ، هكذا أُمِرْنا أن نفعل بأهل بيت نبينا . الطبقات لابن سعد (2/ 360 ) .




4- قول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ( ت60هـ ) .
أورد الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ( 2/ 140 ) أن الحسن بن علي دخل على معاوية في مجلسه ، فقال له معاوية : مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر له بثلاثمائة ألف .



وأورد ابن كثير أيضاً في البداية ( 8 / 139 ) أن الحسن والحسين رضي الله عنهما وفدا على معاوية رضي الله عنه ، فأجازهما بمائتي ألف ، وقال لهما : ما أجاز بهما أحد قبلي ، فقال الحسين ، ولم تعط أحد أفضل منا .






5- قول ابن عباس رضي الله عنهما ( ت68هـ ) .
قال رزين بن عبيد : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فأتى زين العابدين علي بن الحسين ، فقال له ابن عباس : مرحباً بالحبيب ابن الحبيب . أخرجه أحمد في الفضائل ( 2 / 777 ) .


6- قول أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي ( ت321هـ ) .
قال رحمه الله في عقيدته الشهيرة : ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ) ..






وقال أيضاً : ( ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس ، وذريته المقدسين من كل رجس ، فقد برئ من النفاق ) . انظر العقيدة الطحاوية شرح ابن أبي العز ( ص 467 – 471 ) .






7- قول الإمام الحسن بن علي البربهاري ( ت 329هـ ) .
قال في شرح السنة ( ص 96 – 97 ) : واعرف لبني هاشم فضلهم ، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعرف فضل قريش والعرب ، وجميع الأفخاذ ، فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام ، وموالي القوم منهم ، وتعرف لسائر الناس حقهم في الإسلام ، واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ، وآل الرسول فلا تنساهم ، واعرف فضلهم وكرامتهم







- قول أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (تاريخ 360 هـ)


قال في كتاب (الشريعة): (واجبٌ على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بنو هاشم: علي بن أبي طالب وولده وذريته ، وفاطمة وولدها وذريتها ، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما ، وجعفر الطيار وولده وذريته ، وحمزة وولده ، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم ، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم والصبر عليهم والدعاء لهم).





- قول الإمام عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني (تاريخ 387 هـ)

قال رحمه الله في النونية:

(واحفظ لأهل البيت واجب حقهم واعـرف عـلياً أيـما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره فعليه تصلى النار طائفتان
إحـداهـما لا ترتضيـه خليفـة وتنصـه الأخرى إلهاً ثاني)






- قول الموفق ابن قدامة المقدسي (تاريخ 620 هـ)



قال في لمعة الاعتقاد: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرءات من كل سوء ، أفضلهم خديجة بنت خويلد ، وعائشة الصدّيقة بنت الصدّيق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فهو كافر بالله العظيم).





- أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية (تاريخ 728 هـ)





قال في العقيدة الواسطية: ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال يوم غدير خم:

أُذكّركم الله في أهل بيتي ، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم).






وقال رحمه الله : (ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم ، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش ، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل).



- قول الحافظ ابن كثير (تاريخ 774 هـ)

قال في التفسير: ( ولا ننكر الوصاة بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وُجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً ، ولا سيما إذا كانوا متّبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل ذريته رضي الله عنهم أجمعين).





- قول محمد بن إبراهيم الوزير اليماني (تاريخ 840 هـ)

(وقد دلت النصوص الجمة المتواترة على وجوب محبتهم وموالاتهم ، وأن يكون معهم ، ففي الصحيح: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا) ، وفيه (المرء مع من أحب) ، ومما يخص أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} ، فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم ، فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير ، وأهل المناقب الجمّة والفضل الشهير ).







- قول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (تاريخ 1376 هـ)

قال في كتابه التنبيهات اللطيفة ( فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واجبة من وجوه ، منها:
أولاً: لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها: لما يتميّزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها: لما حثّ عليه ورغّب فيه).






- قول الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي (تاريخ 1377 هـ)

قال رحمه الله في (سلم الوصول):

(وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في مُحكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان).






- قول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله:

قال في شرح العقيدة الواسطية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحبونهم للإيمان ، وللقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يكرهونهم أبداً).





اسال لله ان ينير قلبك للحق
وان يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه

وان يريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه


وهذا وصلي اللهم على محمد وعلى آل محمد
وسلمــ عليهم تسليما كثيرا


















من مواضيعي في المنتدى
»» شبهات رافضية حول بعض الأحاديث النبوية
»» يا أمة الأسلام من ينتصر لرسول الله ؟
»» رد الصــارم على من فترى في احداث البقيع وتهم السنة بتصوير المحــارم ..
»» معنى حديث ((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب))
»» جريمه بحق المواطنين الاحوازيين
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "