طعنهم في الإمام أبي حنيفة -رحمه الله-:
يقول النباطي ضمن فصل خاص عقده للطعن في الأئمة الأربعة بعنوان: (في تخطئة كل واحد من الأئمة الأربعة) :«الأول أبو حنيفة، وفيه أمور: ...
قال الغزالي: أجاز أبو حنيفة وضع الحديث على وفق مذهبه.
وعن يوسف بن أسباط، قال أبو حنيفة: لو أدركني رسول الله r لأخذ بكثير من أقوالي...
وفي مجالس ابن مهدي: كان أبو حنيفة يشرب مع مساور فلما تنسك عاب مساوراً فكتب إليه شعراً:
إن كـــان فقهك لا يتـــم ¯ بغير شتمي وانتقاصـــــــي
فاقعد وقم بي حيث شئت ¯ من الأداني والأقاصـــــــي
فلطـــال مــا زكّيتنـــي و ¯ أنا مقيم علـــى المعاصــــي
أيــــام تعطينــى وتأخـــذ ¯ في أبـــاريق الرصـــــــاص
فأنفذ إليه أبو حنيفة بمال وكف عنه...»(1) الخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) الصراط المستقيم 3/213.
ماذكره من مطاعن وأكاذيب على هذا الإمام الجليل. عليه من الله ما يستحق.
ويقول البحراني: «وأما أبو حنيفة فكان يقول قال علي-u- وأنا أقول خلافاً لقوله، وحُكي عنه أنه كان يقول خالفت جعفر بن محمد في جميع أقواله وفتاواه، ولم يبق إلا حالة السجود، فما أدري أنه يغمض عينيه أو يفتحها حتى أذهب إلى خلافه وأفتى الناس بنقيض فعلــــه».(1)
طعنهم في الإمام مالك -رحمه الله-:
يقول النباطي ضمن طعنه عليه: «كان مالكاً يذكر علياً وعثمان وطلحة والزبير، ويقول: والله ما اقتتلوا إلا على الثريد الأعفر.
ودخل محمد بن الحسن على مالك ليسمع منه الحديث فسمع في داره المزمار والأوتار فأنكر عليه فقال: إنا لا نرى به بأساً.
وفي حلية الأولياء وغيرها عن ابن حنبل وأبي داود أن جعفر بن سليمان ضرب مالكاً وحلقه وحمله على بعير، وروي أنه كان
على رأي الخوارج فسئل عنهم فقال:ما أقول في قوم ولوّنا فعدلوا فينــــــا».(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) الكشكول ليوسف البحراني 3/46.
(2) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم 3/220.
طعنهم في الإمام الشافعي -رحمه الله-:
يقول النباطي في معرض طعنه عليه: «عن أبي بكر ابن عياش أنه قال: سوّد الله وجه ابن إدريس.
وقال عمار بن زريق: ذكر الشافعي عند الثوري فقال: غير فقيه ولا مأمون.
وقال القاضي بن شهري: كان الشافعي لا يحدث إلا ولجانبه غلام أمرد حسن الوجه...
[وقال النباطي]: ونسب نبينا إلى الرغبة في الحرام حيث قال: إذا أبصر امرأة وأعجبته وجب على زوجها طلاقها».(1)
طعنهم في الإمام أحمد -رحمه الله-:
يقول الكشي في ترجمته: «هو من أولاد ذي الثدية، جاهل، شديد النصب يستعمل الحياكة لايعد من الفقهاء».(2)
ويقول النباطي: «في مسند جعفر قال أحمد: لايكون الرجل سنياً حتى يبغض علياً ولو قليلاً».(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) الصراط المستقيم 3/217-219.
(2) إلى مستحقي التقديم نقله عن الكشي، النباطي: في الصراط المستقيم 3/223
(3) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم 3/224[
ويقول أيضاً: «ووقع الراضي بالله نسخة للحنابلة فيها: وقد
تأمل أمير المؤمنين جماعتكم، وكشفت له الخبرة عن مذهب صاحبكم. فوجده كاللعين إبليس يزين لحزبه المحظور، ويركب بهم صعاب الأمور، ويدلي لهم حبل الغرور( من كتاب الانتصار لدكتور الرحيلى)[HR]