والآية إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنين
وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
السؤال رقم(1)كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينمايذكر علي ابن ابي طالب بالجمع تعظيما
ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيماالا لله عز وجل
فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول "
من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى
إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان
السؤال رقم (2)مامعنى وليكم في هذه الاية؟
***وقد يحمل بعض الشيعة وليكم على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )
السؤال رقم(3)في قول الشيعة ان معنى وليكم هو الاولى والاحق تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة ولي وصف وأولى صيغة تفضيل
وهذاالمعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذالغيره من المؤمنين
إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه فما هو رد الشيعة ؟
السؤال رقم(4) الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا
فليس فيها صيغة تفضيل ولافيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل
وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولاأولى بماذا فلن يستطيع فماهو رد الشيعة؟
السؤال رقم(5) يقول الشيعة ان ولي هنا تأتي بمعنى المتصرف والوكيل ايضا كقوله تعالى
" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )
ولكن لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة
فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كماعين على السفيه والقاصر الضعيف
فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدةمواضع فقال
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُواشُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: منالآية143)
وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم علىالمرأة والسفيه
بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه
وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده
فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصروالسفيه
إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم
بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله فما هو رد الشيعة على ذلك؟
يتبع