العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-12-08, 11:03 AM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Question تسونامي الإدمان يضرب إيران ؟

!


!



!

تسونامي الإدمان يضرب إيران

صباح الموسوي

بتاريخ 6 - 12 - 2008
إن ظاهرة تعاطي المخدرات‘ ومنها الترياق " الأفيون " تحديدا‘ ليست ظاهرة جديدة في المجتمع الإيراني ‘فبرأي الدكتور" علي علوي " خبير المخدرات والإجرام في منظمة الأمم المتحدة أن مكانة مادة الترياق في الثقافة الإيرانية تماثل مكانة شراب الشامباين عند المجتمع الفرنسي . فتعاطي الترياق - الأفيون- لم يكن يوما حكرا على فئة بعينها بل وإلى ما قبل انتصار الثورة وسقوط نظام الشاه كان الكثير من المرجعيات الشيعية يجاهر بتعاطي الترياق على اعتبار أنه لم يدرج ضمن المسكرات أو المواد المحرمة شرعا شأنه في ذلك شأن التبغ حسب اعتقادهم و لهذا لم تصدر فتوى من أي مرجع شيعي في العهود التي سبقت النظام الحالي تحّرم تعاطي الترياق ‘ وتحريم الترياق ليس لذاته بل للمفاسد التي تترتب على الاتجار به كما جاء في بعض فتاوى مرجعيات حوزة قم الدينية مؤخرا . علما أن الترياق في عهد نظام الشاه كان يباع في الصيدليات بشكل رسمي كأي دواء ولكن رغم ذلك لم تكن هناك ظاهرة إدمان على المخدرات كما هو حاصل الآن حيث بلغت حدود الأزمة.

فهذه الظاهرة التي أخذت منحنا صعوديا مرعبا خلال السنوات العشر الماضية قد دفعت بالعديد من المراكز الجامعية و الاجتماعية و الإعلامية لدراستها ونشر نتائج بحثها. وقد أظهرت دراسة أجراها مركز البحوث والتعليم في كلية العلوم الطبية في جامعة طهران مؤخرا أن متوسط أعمار المدمنين على المخدرات انخفضت من سن 35 إلى 34 . وأكد نائب رئيس المركز المذكور الدكتور "هومان نارنج يها " أن نسبة المدمنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 24 قد ارتفعت من % 11/ 7الى %17/3 ‘ أما نسبة الإدمان بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم مابين 25 و29عاما فقد ارتفعت من 19/8%إلى% 23/3. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة ارتفاع المدمنين بين طلبة المدارس قد ارتفعت إلى نسبة %1/6 و ان 120 ألفاً منهم أدمن على المخدرات بواسطة زملائه الطلبة .

و في هذا الإطار كانت وكالة أنباء" ايسنا " المقربة من الحكومة قد نشرت في 18 نسيان 2007م تقريرا قالت فيه ‘إن كمية المخدرات التي يتم تعاطيه سنويا في إيران تبلغ ألف طن. وهذا الرقم يتطابق مع نتائج الدراسة التي نشرتها منظمة مكافحة المخدرات في العام 2006م حول كمية المخدرات التي يتعاطاها المدمنون في إيران سنويا وهي رقم الألف طن .

أما صحيفة" جام جم " فقد كتبت في أيار 2007م نقلا عن تقرير لمنظمة الأمم المتحدة حول المخدرات و الإدمان في إيران قالت فيه ‘ إن إيران تضم أعلى نسبة من المدمنين على الهروئين والأفيون في العالم حيث إن واحد من كل 17 شخصا من سكان إيران مدمن على هذا النوع من المخدرات ‘ وأكدت الصحيفة وجود 500 ألف موزع للمخدرات في إيران.

و في حزيران عام 2007م نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا من عدة صفحات تناول موضوع الإدمان في إيران قالت فيه :" إن إحصائية الحكومة الإيرانية تشير إلى وجود أكثر من مليون مدمن على الهروئين وسائر مشتقات الأفيون غير أن إحصائيات أخرى تقدر عددهم بالعشرة ملايين مدمن . و أضافت الصحيفة ‘" على الرغم من أن مدير الأمن العام الإيراني " احمدي مقدم " قد أعلن في ملتقى مكافحة المخدرات أن عدد المدمنين يبلغ مليون و واحد من العشرة ‘إلا أن مسؤول آخر في وزارة الداخلية يدعى - احمد خاوند- كان قد قدّر في مؤتمر مشابه عقد في عام 2005م عدد المدمنين بعشرة ملايين شخص ‘ وبعبارة أخرى فان واحد من كل سبعة إيرانيين مدمن على المخدرات. وهذا ليس بأمر مستغرب طالما أن تعاطي الأفيون له جذور تاريخية في الثقافة الإيرانية فهو يعد مسكن مؤثر و من الناحية الاجتماعية فان تعاطيه أمر مقبول ولا حرج فيه . علما أن أدوات استعمال الأفيون في العديد من المدن الإيرانية تعد جزء من الوسائل المنزلية التي تجهز بها الفتاة عند زواجها."‘.

و كان موقع " برنا " التابع للمنظمة الوطنية للشباب المقربة من الحكومة الإيرانية نشر قبل أسابيع تقريرا عن أوضاع المخدرات و الإدمان في إيران عده المختصون مثير جدا لما احتواه من إحصائيات جديدة ودقيقة . فقد ذكر التقرير أن سن الإدمان بين الشباب قد انخفض من السابعة عشر الى سن الثالثة عشر ‘
وأن ما لا يقل عن ثلاثة مائة شاب إيراني يُدمنون على المخدرات يوميا. و قد نشر هذا التقرير بعد ساعات من تصريح رئيس جهاز مكافحة المخدرات العقيد" احمدي مقدم " الذي زعم فيه أن قواته استطاعت خلال اقل من عام خفض نسبة استعمال المخدرات من 700 طن إلى 200 طن سنويا.

و أشار التقرير إلى أن الإدمان على الأفيون بنسبة% 69 يحتل المرتبة الأولى و من ثم الهروئين بنسبة 29 % يحتل المرتبة الثانية فيما يحتل الحشيش المرتبة الثالثة بين المدمنين في إيران أي بنسبة%5.
وكان مركز الأبحاث والدراسات التابع لمجلس الشورى الإيراني هو الآخر قدم قبل أشهر دراسة خلص فيها إلى أن اغلب جرائم ‘ الانتحار‘ السرقات ‘ الهروب من البيت ‘ القتل ‘ النزاعات العائلية ‘ الجرائم الجنسية ‘ شهدت خلال السنوات السبع الماضية تصاعدا مضاعفا. و عرض المركز المذكور استطلاع للرأي حول 28 موضوعا اجتماعيا استطلع فيه آراء أكثر من ألف شخص جميعهم أساتذة جامعيون ‘ قضاة ‘ معلمون ‘ أخصائي علم اجتماع ‘ رجال دين ‘ مدراء و معاوني مؤسسات علمية و أمنية ‘ توصل فيه إلى أن سوء تعاطي المخدرات وانخفاض سن المدمنين وشيوعه بين الفتيات والشبان‘ وتزايد الأمراض المعدية الناجمة عن سوء التعاطي من قبيل ‘ الايدز‘ الكبد الوبائي ‘ السل ‘ إضافة إلى ارتكاب الجرائم الاجتماعية المصحوبة بالإدمان ‘ كالسرقة ‘الإتاوات ‘ العنف الأسري ‘ الطلاق ‘القتل والفقر ‘ تأتي على رأس المشاكل و جميعها ناجمة عن تصاعد نسبة حالات الإدمان .

علما أن ظاهرة الإدمان في إيران لا تختصر على الذكور فقط وإنما تشمل الجنسين معا . ففي تقرير أعدته منظمة المرأة الإيرانية ونشره موقع " نساء إيرانيات " على شبكة الانترنيت ‘ جاء فيه أن نسبة عدد النساء المدمنات في إيران تبلغ خمسة بالمئة إي يتراوح عددهن ما بين 100 و150 ألف امرأة ‘ غير أن تقرير الأمم المتحدة قدر النسبة %6.
و يعتقد اغلب المختصون الإيرانيون أن ارتفاع نسبة المدمنين يعود إلى توفر المخدرات بالأماكن العامة و سهولة الحصول عليها بالإضافة إلى رخص أسعارها . وفي هذا الصدد فقد نشر موقع " بيك نت " الإيراني تقريرا عن آخر ما وصلت إليه أسعار المخدرات في إيران قال فيه إن مادتي " الكراك " و" الشيشة " تعد من أكثر المخدرات انتشارا في إيران وذلك لرخص أسعارهما حيث يباع الغرام الواحد من مادة الكراك بـ 7 الآف تومان ‘أي ما يعادل النصف دولار أمريكي‘ بعد أن كان قبل ثلاثة سنوات يباع بـ 20 الف تومان . أما الشيشة أو ما يعرف بـ "الآيس" فقبل عامين كان الغرام الواحد منه يباع بـ 100 الف تومان إلا أن سعره تدنى حاليا وصار الغرام الواحد يباع بـ 50 ألفا وذلك مقابل ارتفاع سعر " الحشيشة "من 4 آلاف تومان للستة غرامات إلى 6 آلاف تومان فيما بقي الترياق محافظا على سعره السابق .


طبيعي سوف يرد علينا بعض الموالين لنظام طهران و المتأثرين بدعايته الإعلامية ليقول لنا أن هناك دولا عربية وإسلامية فيها مثل هذا وأكثر وسوف يأتون لنا بأرقام وإحصائيات لإثبات رأيهم ‘ و لكن ما يجب أن يعرفه هؤلاء وغيرهم أننا هنا لسنا في معرض المقارنة و لسنا في باب الدفاع عن حكومات البلدان العربية أو غيرها فكلامنا يناقش ظاهرة خطيرة جدا تحولت إلى أزمة اجتماعية وأمنية حقيقية في بلد يدعي نظامه انه يعمل وفق موازين الشريعة الإسلامية التي أهم ما فيها الاهتمام ببناء القيمة الأخلاقية للفرد والمجتمع وليس التسابق في صنع الأسلحة الغير تقليدية من قبيل صواريخ شهاب و سجيل وغيرها من أسلحة الدمار الأخرى. والغريب أنه في الوقت الذي يصرح قادة هذا النظام بكل تبجح عن انجازاتهم في صنع هذه الأسلحة الفتاكة ‘ إلا أن أحدا لم يسمع منهم تصريحا واحدا يشير إلى انجاز إيراني في خفض عدد المدمنين على المخدرات أو مكافحة الفقر أو تقليل نسبة الجرائم الاجتماعية أو خفض عدد حالات الإعدام التي تتجاوزا المعلنة منها الثلاثة مائة حالة سنويا حيث أصبحت إيران تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الصين في تنفيذ عقوبات الإعدام. هذا ناهيك عن عدد السجناء الذي بلغ المعلن منه رسميا 140الف سجين وهو أعلى رقم يسجل عالميا .
ثم لماذا يتم الاهتمام ببناء أسلحة الدمار الشامل و تطوير المؤسسات البوليسية على حساب البناء الاجتماعي وتطوير القطاع الصحي والاقتصادي والزراعي وتحويل إيران من بلد مصدر للقمح والرز والسكر إلى بلد مستورد لكل هذه المواد ‘

أليس هذا مخالف لأبسط معايير الإسلام الذي يدعيه نظام طهران ؟.

كاتب أحوازي

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=57361&Page=7&Part=1






من مواضيعي في المنتدى
»» مدون إيراني يروي قصة هروبه من الوحشية إلى باكستان
»» قراءات في معركة فتيا اللحيدان
»» من براهين التوحيد في القرآن المجيد
»» الشيعة ( 1 ) للشيخ سفر الحوالي حفظه الله تعالى
»» الحوثي والصحابة رضوان الله عليهم والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "