العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-10, 08:50 AM   رقم المشاركة : 31
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(30)رقم الحديث في الكتاب(155)

قال: و صلّى الله عليه وسلّم " ما تَعدُّون فيكم الصُّرَعَة"؟. قالوا : هو الذي لا تصْرَعَه الرجالُ , فقالَ :" لا , ولكنَّ الصُّرَعَة الذي يملِكُ نفسَهُ عند الغَضَبِ".




تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في البر والصلة (106).

ِفقه الحديث:
1/معنى الحديث ليس الشديد الكامل الذي يصرع الناس كثيراً بقوِّته وبأسه وإنّما الشديد الذي يملك نفسهُ عند ثوران الغضب ويقاومها بحلمه.
2/ فيه فضل كظم الغيظ وإمساك النفس عند الغضب عن الانتصار والمخاصمة والمنازعة.
3/ فيه إشارة إلى أن مُجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو.


ملاحظتي وتعليقي:
1/ ومن المُفيدِ في هذا الباب , أن انقل لَكم ما قرأته عن الإمام ابن القيّم الجوزيّة "رحمه الله" في ذكِره لأركان الكُفر ,من كتابه (الفوائد)حيثُ قال:
*الغضب: مثل السبع إذا أفلته صاحبه بدأ بأكله.
*الشهوة: مثل النار إذا أضرمها صاحبها بدأت بإحراقه.
*الكبر: بمنزلة منازعة الملك ملكه فإن لم يهلكك طردك عنه.
*الحسد: بمنزلة معاداة من هو أقدر منه.
(وهذه الأربعة هي أركان الكفر)

*فالكبر يمنعه الانقياد.
*والحسد يمنعه قبول النصيحة وبذلها.
*والغضب يمنعه العدل.
*والشهوة تمنعه التفرغ للعبادة.

2/أُشير إلى الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث فأقول: إنَّ مجاهدة النفس أمرٌ عظيم يغفل عنه كثيرٌ من الناس, وهو من أسباب النُصرة في جِهاد العدوّ الظاهر , وجِهاد الشيطان وألاعيبه وشَرَكهِ , ونرى أنّ هُناكَ من يتكلّم على الجهاد وهو لم يُجاهد نفسه في واجبات الشريعة , كمثل من يتكلّم عن الجهاد وهو لم يُجاهد نومه مثلاً للقيام إلى الصلاة , وآخر يلبس لِباس الدعاةِ إلى الله , ويتكلّم في الجِهاد , وهو لو يُجاهد بِدعته ولا جهله, فغفلةٌ منّا أن ننسى جِهاد النفس, وقد وردت هذه الأدلة الآتي ذِكرها عن جِهاد النفس وتأديبها وتزكيتها:
قال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) سورة الشمس.

وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) سورة الأعراف.

وقوله : (‏ ‏وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ‏ ‏) سورة العصر.

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم يدخل الجنة إلاّ من أبى ) قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟
قال ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم.

وقول الله تعالى : ( بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) سورة المطففين.

و صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ) رواه النسائي والترمذي وقال : حسن صحيح.

قال الله تعالى : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) سورة المطففين.

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه أحمد والترمذي والحاكم.
انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:51 AM   رقم المشاركة : 32
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(31)رقم الحديث في الكتاب(159)

حدّثنا عبد الله بن صالح قال : حدَّثني معاوية بن صالح , عن عبدالرحمن بن جُبير بن نُفير , عن أبيه , عن أبي الدَّرداء , أنّه كانَ قول للناس : " نحنُ أعرفُ بكُمْ من البَيَاطرةِ بالدَّواب , قد عرفنَا خِياركُم من شِرَارِكُم . أمّا خيارُكُمْ : الذي يُرجى خيرُهُ ويُؤمن شرُّهُ . وأمَّا شِرارُكُمْ : فالذي لا يُرجى خيرُهُ , ولا يُؤْمَنُ شرُّهُ , ولا يُعْتَقُ محرَّرُهُ".


تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/221) , والبيهقي في الشعب (1196) . وصح بيان الخيار والشرار مرفوعاً من حديث أبي هُريرة عند الترمذي (2263), وليس عنده " ولا يُعتق محرَّرُهُ".

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
ولا يُعتق محرَّره : أي أنهم إذا أعتقوا استخدموا فإن أراد فراقهم ادّعوا رِقّه.






ِفقه الحديث:
1/ فيهِ الصورة الصادقة لخيار الناس وشرارهم , فالذي يرجوا الناس منهُ الإحسان ويأمنون إساءته وإيذائه فهو خيرُ الناس والذي لا يُرجى منه الخير ولا يؤمن شرّه فهو شرُّ الناس (والعِياذ بالله).

ملاحظتي وتعليقي:
1/الحقيقة هُناك قوْل نُسِب في كثيرٍ من الكُتب لعليّ بن أبي طالب "رضي الله " ,ومِن تلِك الكتاب ( كتاب : جواهر عربيّة , للمؤّلف / سالم عبد القادر المريشد) ,ولم أعلم عن صحّة نِسبته لعلي " " من عدمها ,وذكرتُ هذا التفصيل عنْ القوْل خشيةَ من أن أقع في الكذبْ عن هذا الصحابي وإن كان للفائدة, ولكن سأذكر القوْل للفائدة ولأنّه يخصُّ موضوع الحديث , ألا وهوْ : (إذا سألت كريماً حاجة فدعه يفكر,فإنه لايفكر إلا بالخير وإذا سألت لئيماً حاجة فعاجله فإنه إن فكر عاد إلى طبعه).

2/ ومِن المؤلم أنّ هُناك من يتباهى بخشية الناس له , وعدم أمانهم لشرّه , سواء كان لقوّته أو سوء لِسانه وفظاظة أخلاقه أو أي سوءٍ ينتجُ منه , ويعتبر ذلك انتصاراً , مع جهلِه بأنّه من شرّ الناس , فالمُسلمين شهود الله في خلقه ,
فعن حديث أنس بن مالك والذي رواه الإمام البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً فقال صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت ثم مرت جنازة فأثنوا عليها شرا.فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت فقالوا ما وجبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أما الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه)) , لذلك يجب على المُسلم , أن يُحسن إلى المُسلمين محتسباً ذلك لله جلّ وعلا , حتّى يشهدوا لهُ بالخيْر والبر , فمصيبةٌ على المُسلم أن لايُؤمنْ شرّه, ولا يُرجى خيرُه , ويعرِفُ منه الناس ذلك . (نسأل الله السلامة) , ومن ابتُلي بذلك فليجأ إلى الله أنْ يُعافيه وأن يحسَّن خُلُقَه , فعن ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي)). رواهُ أحمدُ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ. هذا دُعاء خيْر البشرِ صلى الله عليهِ وسلّم , فما بالكم بمن هو دونه؟.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:52 AM   رقم المشاركة : 33
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(32)رقم الحديث في الكتاب(163)

حدّثنا حجَّاجٌ قال : حدَّثنا حمَّاد – هو : ابن سلمة- قال : أخبرنا أبو غالب , عن أُمَامَة قال: أقبلَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم معَهُ غُلامَانِ , فوهبَ أحدَهُما لعليّ صلوات الله عليه , وقال : " لا تَضْرِبْهُ , فإنِّي نُهيتُ عن ضربِ أهل الصَّلاةِ , وإنِّي رأيتُهُ يُصلِّي منذ أقْبَلْنَا". وأعطى أبا ذرٍّ غلاماً , وقال : " استَوصِ بهِ معروفاً" فأعتقَهُ , فقال : "مافعل؟". قال : أمرتني أنْ أَستوصي بهِ خيراً , فأعتقتُهُ.

تخريج الحديث:
حسن , أبو غالب أبي أُمامة صدوقٌ يُخطئ . أخرجه أحمد (5/250) , والطبراني في الكبير (8057).

ِفقه الحديث:
1/ الحُثّ على الرفق بالخادم وعدم التضجّر من فِعله.
2/عدم الحاجة إلى ضرب التأديب للذي يتأدّب مع المولى سُبحانه ويقوم بعبوديّته.
3/ فيه إشارة إلى تكريم المصلّي وصاحب الصلاح والتقوى.



ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة (2) من فِقه الحديث , وهُنا خُصِّص ضرب التأديب عن ضرب الحدود والتعزير , وهذا التخصيص مهم , حتّى لا يُسقِطَ جاهلٌ الضرب بالكليّة , لأن هذا التخصيص في مجال الأدب,و لا يعمّ بقية المجالات الشرعية, والصلاة وغيرها من العبادات تُؤدِّب الإنسان وتُهذِّبه , إذا أٌقيمت على الوجه الصحيح خالصةً لله تعالى , فمن كان كذلك فلا حاجةَ لتأديبه بالضرب , فمجرَّدُ تذكيره يكفي لأن يعتدل قال تعالى " وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ", فالمؤمن ينتفعُ بالتذكير دائماً ,ولايحتاج إلى ضرب التأديب, وهذا من دواعي سُرور المؤمن ومن بُشراه.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:53 AM   رقم المشاركة : 34
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(33)رقم الحديث في الكتاب(170)

حدّثنا أحمدُ بن عيسى قال: حدّثنا عبدالله بن وهْبٍ قال : أخبرني مَخْرَمةُ بن بكير , عن أبيه قال : سمعت يزيدَ بن عبدالله بن قُسَيْطٍ قال: أرسلَ عبدُالله بنُ عمرَ غلاماً لهُ بذَهَبٍ أو بوَرِقٍ , فصَرفَهُ, فأَنْظَرَ بالصَّرْفِ , فرجع إليه , فجلَدَهُ جلْداً وجيعاً , وقال : " اذهبْ . فخُذِ الذي لي , ولا تصْرِفهُ".

تخريج الحديث:
إسنادهُ حسن , مخرمة بن بكير صدوق , وروايته عن أبيه وجادة من كتابه.

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فأنظر الصرف : أي : صرفهُ إلى أجل ,وذلك حرام .

ِفقه الحديث:
1/ جواز ضرب العبد للتأديب على الجريمة وجواز المُحاسبة الشديدة على قدرِ شِدّة الخطأ وعِظمه.




ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّي لنقل هذا الحديث , هو ما أردتُ بهِ الرد على مُعطّلين الضرب بالكُليّة , تحت اسمِ الحضارة والتطوّر والثقافة , وخاصةً الضرب في الخطأ الشرعي , والبعض الآخر يضرب من أجِل المسائل الدُنيوية , ويغفل عن التأديب للمُخطئ في المسائل الشرعيّة.
2/ أنا لا أدعو للضرب , ولا أدعو لتركه, ولكنْ أقول: ( قنِّنوا الضرب بقانون الشريعة الغرّاء ) و في هذا التقنين الفلاح لمُوفَّقٍ.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:54 AM   رقم المشاركة : 35
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(34)رقم الحديث في الكتاب(171)

حدّثنا محمّدُ بنُ سلام قال : أخبرنا أبو معاوية , , عن الأعمش , عن إبراهيم التيمي , عن أبيه , عن أبي مسعود قال : كنتُُ أضربُ غلاماً لي , فسمعتُ من خلفي صوتاً " اعلم أبا مسعودٍ ! لَلَّهُ أقدرُ عليكَ منكَ عليهِ",فالتفتُّ فإذا هو رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم . قلت : يارسول الله ! فهو حُرٌّ لوجهِ الله . فقال : " أما لو لم تفعل لمَسَّتَْكَ النار النَّارُ" , أو "لَلَفحََتْكَ النَّارُ".




تخريج الحديث:
أخرجه مسلم الإيمان , باب صحبة المماليك , وكفارة من لطم عبده (35).

ِفقه الحديث:
1/ فيه الحث على الرفق بالمملوك ,والوعظ والتنبيه على استعمال العفو وكظم الغيظ والحكم كما يحكم الله على عباده.
2/إجماع المسلمين على عدم وجوب العتق بضرب العبد وإنما هو مندوب ليكون كفارةٌ للذنب وإزالة لإثم الظلم عنه.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ما جعلني أنقل الحديث هو ما ورد في الفقرة رقم (2) مِن فِقه الحديث , حيثُ أن عِتق العبد عندِ ضربهِ ليس واجباً , فما بالكم إن لم يُضرب , ولكنّ الجهلة الذين يُقدّمون قانون البشر الموضوع على نورِ الشريعة المرفوع, ينفون مسألة الرقّ والعبوديّة , حتّى أن بعضهم يعتقد أن الشارع الإسلامي حرَّم الرقّ.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:55 AM   رقم المشاركة : 36
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(35)رقم الحديث في الكتاب(172)

حدّثنا حجّاج قال : حدّثنا ابنُ عُيَيْنة , عن ابن عجلان , عن سعيد عن أبي هريرة , عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : " لا تقُولوا : قبَّحَ اللهُ وجْهَهُ".

تخريج الحديث:
حسن , ابن عجلان صدوق . ( انظر الصحيحة 862). أخرجه أحمد (2/251). مطولا , وابن حبان (5710).

ِفقه الحديث:
1/ منع الشتم بهذه الألفاظ لأنه يشمل آدم عليه السلام أيضاً ,فإن وجه المشتوم يُشبه وجه آدم , وآدم خلقه الله على هذه الصورة التي نُشاهدها في ذُريّته.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ مهم فهم هذا التعليل من منع الشتمِ الذي فيهِ تقبيح الوجه أو الدُعاء بذلك , وهذا الخطأ الشرعي, من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير , وخاصة في الرد على من خالفهم , وهم لا يعلمون أنّهم وقعوا بذلك في المحظور الشرعي , كأن ينهى أحدهم عن شخص أو يذكر فِعله المُشين فيقول فُلان "قبّح الله وجهه" , وهي يجب تركها مع المُحسن والمُخطئ وحتّى إن كان كافراً , لأن التعليل من المنع لم يكن لقبح اللفظ فحسب , بل كان لإساءته لآدم عليهِ السلام , كما وردَ في بعضِ الآثار الصحيحة.
2/ قال الشيخ عبدالله بن حميد بن صوان الغامدي " حفظه الله " , أنَّ الصحيح في فهم هذا الحديث هو : إثبات أنَّ الله خلق آدم على صورته _أي على صورة الرحمن _ويمكن أن يدل عليها الرواية الأخرى صراحة عند من صحّحها وإن كان الأمر واضح من الرواية التي في الصحيح عن أبي هريرة في الدلالة على هذا والحمد لله رب العالمين .
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث :
قال أبو محمد والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ...


انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:56 AM   رقم المشاركة : 37
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(36)رقم الحديث في الكتاب(174)

حدّثنا خالدُ بن مَخْلَدَ قال : حدَّثنا سليمان بن بلال قال: حدَّثني محمد بن عَجْلان قال: أخبرني أبي وسعيد , عن أبي هريرة , عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال :" إذا ضرَبَ أحدُكُم خادِمَهُ , فليجتَنِبْ الوَجْهَ".

تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في العتق , باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه (2559), ومسلم في البر والصلة , باب النهي عن ضرب الوجه(112-116).

ِفقه الحديث:
1/ النهي عن ضرب الوجه لأنه لطيفٌ يجمع المحاسن وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بالضرب , وقد يُبطل محاسنه وقد يُنقصها , وقد يشوّهه الوجه ويُورثه الشين الفاحش.


ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني لنقل هذا الحديث هو ما ورد من فقه الفقرة رقم (1) , من التعليل عن النهي من ضربِ الوجه.
2/ قد انتشرَ في الآونة الأخيرة, العُنف الأُسري والضرب التشويهي , فهذا يضرب ولده على وجهه , وآخرَ يضرب زوجته على وجهها , مع عدم سلامة بقيّة الجسد من هذا العُنف , أما آن لهؤلاء الجهلة أن يرتدعوا؟ , ويعلموا حدود دينهم , فيأتِمروا بما أمرَ و وينتَهوا عن ما نهى عنه , ويتركوا هذا التهوّر والعُنف , ويعلموا أنّهم غداً موقوفون وأمام ناصر المظلومِ مسئولون.


انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:57 AM   رقم المشاركة : 38
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(37)رقم الحديث في الكتاب(175)

حدّثنا خالدٌ قال : حدَّثنا سفيان , عن أبي الزُّبير , عن جابرٍ قال : مُرَّ على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بدابةٍ قد وُسِمَ يُدخّن مَنْخِرَاهُ! قال النبيُّ صلّى الله عليهِ وسلّم : " لَعَنَ اللهُ من فعل هذا , لا يَسِمَنَّ أحدٌ الوجهَ و لا يضرِبَنَّه".




تخريج الحديث:أخرجه مسلم في اللباس , باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ...(106-107).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الوسم : الكي.

ِفقه الحديث:
1/ تحريم الوسم في وجه الإنسان مطلقاً لكرامته , ولأنَّ فيه تعذيباً له فائدة , وأما غير الإنسان من البهائم فيحرم الوسم في وجهه ويجوز في غيره , بل يُستحب في نَعَمِ الزكاة والجزية.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ وهُنا ألفتُ نظرَ كلِّ مُسلمٍ ومُسلمة , أنَّهُ إذا صان الشارع الإسلامي وجه البهيمة عن التشويه , فما بالكم بوجهِ الإنسان ؟ , فليتعّظ بذلك من شرح الله صدرهُ للفِهم, ولِيترك المؤدِّب أو الوالد أو من كان في محل التأديب ضربَ الوجه.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:58 AM   رقم المشاركة : 39
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(38)رقم الحديث في الكتاب(178)

حدّثنا مُسَدَّدٌ قال : حدَّثنا يحيى بن سعيد , عن سفيان قال : حدَّثني سَلَمةُ بنُ كُهَيل , قال : حدَّثني معاوية بن سُوَيد بن مقرِّن " لطمتُ مولًى لنَا فَفَرَّ , فدعاني أبي فقال له : اقتصَّ , كُنَّا وَلَدَ مُقرِّن سبعةٌ , لنا خادِمٌ , فلطمَهَا أحدُنَا , فذُكِرَ ذلك للنبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم . فقال : " مُرْهُمْ فَلْيُعْتِقُوها". فقيل للنبيِّ صلّى الله عليهِ وسلّم : ليس لهم خادمٌ غيرَهَا . قال : "فَلْيَسْتَخْدِمُوها , فإذا اسْتَغْنَوْا خَلُّوا سَبِيلَها"

تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في الإيمان , باب صُحبة المماليك...(31).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
اللطم: ضرب الخد وصفحة الجسد بالكف المفتوحة.

ِفقه الحديث:
1/ لا يجب القِصاص في اللطمة ونحوها , وهو محمولٌ على تطييب نفس المولى المضروب.
2/ فيهِ الرفق بالموالي وعدم التعنت والشدّة معهم.


ملاحظتي وتعليقي:
1/ ماوردَ من فِقه الحديث في الفقرة رقم (1) , وفيها جواب للسؤال الآتي : هل في اللطمة ونحوها من قصاص؟.
2/ قال العُلماء في مسألة عِتق الملطوم : العِتق هنا ليس واجباً وإنّما هو على الترغيب فيهِ ورجاء أن يكون عتقه كفّارة للإثم الذي ارتكبه بلطمه إيّاه.
3/ يجب على المُسلم أن لا يستهينَ بمثل هذه الأمور البسيطة من اللطم ونحوها , لأنّ الشارع علّمنا أننا محاسبون على الصغيرة والكبيرة , قال تعالى:{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}.
4/ ثمَّ تأمّلوا حرصَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم , على سلامة أصحابه المُسلمين وتَنقيتِهم من الذنبِ, بأن يدلَِّهم على أفضلِ الطُرق لتكفيرِ الذنب.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 08:59 AM   رقم المشاركة : 40
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(39)رقم الحديث في الكتاب(183)

حدّثنا أبو الرَّبيع قال : حدَّثنا إسماعيلُ قال : حدَّثنا العَلاءُ , عن أبيه , عن أبي هريرة , عن النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال: " لَتُؤدَّنَّ الحقوقُ إلى أهلها , حتى يُقَادَ للشاةِ الجَمَّاءِ منَ الشاة القَرْنَاءِ".



تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في البر والصلة , باب تحريم الظلم (60).


شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الجمَّاء : التي لا قرن لها.

ِفقه الحديث:
1/ وجوب أداء الحقوق إلى أصحابها.
2/ اقتضى عدل الله عزَّ وجلَّ أن لا يمرُّ شيء في الحياة دون عقاب أو ثواب عليه في الآخرة , حتّى ولو كان الظالم حيواناً غيرَ مكلَّف.
3/القِصاص من القرناء للجمّاء ليس من قِصاص التكليف , بل هو قصاصُ المُقابلة.








ملاحظتي وتعليقي:
1/ الحقيقة ما حثَّني لنقل هذا الحديث , هو ما وردَ في الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث , أنّه ليسَ كلُّ القصاص قصاصُ تكليف , وإنّما هُناك قصاص مُقابلة , اقتضاهُ عدلُ الله جلّ وعلا.


انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "