المتعة الجماعية ماركة مسجلة للتشيع الصفوي الساساني .."صباح البغدادي"

[البرهـان]

المتعة الجماعية ماركة مسجلة للتشيع الصفوي الساساني

الحدث الذي جرى قبل أيام قليلة حول وثيقة منسوبة للتيار الصدري تطالب فيها أحد ( الزينبيات ) حسب ما تدعيه الزينبية أزهار حسن الفرطوسي 17 شوال 1426 باستفسار إلى السيد مقتدى الصدر حول حفل متعة جماعي للترفيه عن جيش الأمام المهدي , طبعآ الوثيقة وصلتني على بريدي الإلكتروني أولآ , وأطلعت عليها على موقع العربية من خلال عنوانها ( التيار الصدري ينفي فتوى بجواز ــ التمتع ــ الجماعي لجيش المهدي ) ليوم الثلاثاء 5 ديسمبر ــ ك1 ــ 2006 وقد نشرتها صحيفة كتابات الإلكترونية وصحف ومواقع , والتي انتشرت هذه الوثيقة كا النار في الهشيم

الوثيقة بمجملها هدفها الوحيد الأوحد عملية تشويه متعمدة وأهدافها واضحة للمتابع عن كثب للشأن السياسي العراقي , ولا يخفي على أحد أن هناك صراع خفي وعلني دموي بين أبناء المذهب الواحد ناهيك عن الأخريين للسيطرة على مقتدرات الأمور , والتي تريد من خلال نشر تلك الخزعبلات التسيد على عامة الناس بدون وجه حق مستغلة حالة الفلتان الأمني والسياسي الذي يرزخ تحت نير الإحتلال وأقزامه في حكومة المنطقة الخضراء , وحتى ولو كان هناك إستفتاء لأي شخص ( لا سامح الله ) بهذا الخصوص فيجب علينا مواجهة هذه الفتاوي المزعومة بأسلوب علمي أكاديمي وأن لا نسارع لوضع رؤوسنا بالرمال كما تجري العادة ويتم تمريرها مرور الكرام , فالملتقي لهذه الوثيقة ليس العراقيين وحدهم بل الوطن العربي كله والعالم الناطقين بلغة الضاد , وهذا ما لاحظته خلال تعليقات القراء على موقع العربية نت وغيرها من المواقع , لأنه باعتقادنا المتواضع أنها دعارة علنية باسم الدين والمذهب وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مثل هذه السلسلة التي يتبناها الغير لأهداف أصبحت معلومة للجميع , وهذا ما يحاول البعض نشره والترويج له بصورة متعمدة لأهداف تسقيطيه كما حدث مع بعض مراجعنا العظام سابقآ , ونحن الأن بها ونتمنى من الصدر الثالث في خطبة الجمعة اليوم التطرق لهذه المسألة وتوضيح ملابساتها لكي لا يحاول البعض الإسراع لاتهام جهة دون أخرى بدون وجه حق

المسألة الخطيرة هنا هو قيام بعض الأشخاص مع الأسف بصرف الأنظار عن من المستفيد بنشر مثل تلك الخزعبلات والطعن بصورة غير أخلاقية بحرائر العراق بتحميل هيئة علماء المسلمين السنة المتمثلة بالدكتور الشيخ حارث الضاري ( أعزه الله ) وأذل أعدائه والهجمة المسعورة والمنهجية والمنظمة عليه , وكأن شيخنا لا سامح الله هو من أمر بعمل تلك الوثيقة ( والعياذ بالله ) هذا ما حاول البعض أيهام القارئ الكريم به من خلال ردودهم التي تنم على طائفية ما زال البعض متلبس بها تحت ستار التشيع ونصرة المذهب مع الأسف الشديد مع احترامنا لجميع الآراء أذا كانت في سياقها التحليلي المنطقي بعيدآ عن التقوقع والتمترس خلف المذهب والطائفة , ومن الممكن جدآ أن تكون هذه الوثيقة هي لتصفية حسابات حتى بين المنتسبين للتيار الصدري نفسه أو بالأحرى بعض الذين يبغضون ويكنون حقدا دفيآ على مرجعية الشهيد الصدر الأول والثاني وهم من يدعون تشيعهم الزائف ولكن في الحقيقة أن تشيعهم صفوي ساساني بصورة مطلقة وأكيدة لا مجال للشك أو التأويل فيها ومن خلال أفعالهم وأعمالهم التي تنم عن بث روح الفرقة والتفرقة بين أبناء المذهب الواحد ناهيك عن المذاهب الإسلامية الأخرى , لا أعرف لماذا الهجوم الغير مبرر ووصف السنة العرب بالنواصب هكذا بدون أي مقدمات علمآ بأن هناك فرق واضح جدآ بين التشيع العلوي المحمدي الأصيل ومدرسة إل البيت عليهم السلام والذين يرفضون مثل تلك التسميات والبدع

فالمعروف عن هذا التشيع الصفوي الحاقد على كل عربي أو عراقي مسلم ومحاولة نشر وبث روح الفرقة ونفث سمومهم التدميرية داخل البيت الواحد , ما المانع أن تكون هذه الوثيقة المزعومة قد صدرت من قبل فيلق بدر أو ما يسمى ( بمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي ) مع تحفظي الشديد على هذه التسمية , ولا أريد أن أسميها باسمها الجديد الذي يطلقه العراقيين تحديدا من أبناء محافظات الجنوب احترام لذوق القارئ الكريم , وتعال معي أيها القارئ لماذا محاضرات المدعو عمار أبن أبيه تنصب جميعها إلى الترويج لزواج المتعة بصورة مباشرة أو غير مباشر , كم عدد الكتاب العراقيين الجنوبيين الذين تناول هذا الموضوع بصورة مفصلة حول الدور الخطير الذي يلعبه مثل هؤلاء على الساحة الجنوبية العراقية , ألم يؤلف الإرهابي صاحب فرق الموت المدعو صدر الدين القابانجي كتاب هاجم فيه خصيصآ الشهيد الصدر الثاني للطعن في نسبه وعرضه علنا وبدون أي خجل أو حياء كون السيد الشهيد الوحيد لعائلته , والطعن والتشكيك بمعلوميته العلمية والدينية في حينها , حتى تم توزيعه بصورة واسعة وبأوامر ودعم واضح من قبل أزلام المجلس عبر تهريبه من منطقة الأهوار في جنوب العراق والمعروف عن هذا الإيراني القابانجي كرهه الشديد لكل ما هو عراقي , حيث يذكر جيدآ العراقيين المتواجدين في عرصات قم بأنه كان معروف بركله ( جلاليقه ) للعراقيين ويصفهم بعبارات بذيئة وغير أخلاقية والمعروف بأن هؤلاء المشبوهين المرتبطين بإيران وتشيعها الصفوي تقر بأن الشيعة العرب مجموعة من المتخلفين من ( المعدان والشروكية والعربنجية ) , ألم تغلق السلطات الإيرانية أثناء حملتها المسعورة نتيجة طرح مرجعية الشهيد الصدر الثاني في مدينة قم بعد أقل من أسبوع من افتتاحها متهمة الصدر بأنه عميل لصدام وبأن المكتب يدار من قبل المخابرات العراقية وكان هذا بتحريض واضح من قبل أقزام المجلس الأعلى

حقيقة أن هناك كتب صادرة تتحدث بصورة علنية حول الكم الهائل من نشر الفساد الأخلاقي والذي يحاول التشيع الصفوي الإيراني أخراج مذهب إل البيت ( ع ) من رسالته السماوية وتجيره لمصالحه وأهدافه القومية العنصرية الإيرانية , ومنها على سبيل المثال لا الحصر كتاب سياحة في عالم التشيع ( الحوزة العلمية ... أسرار وخفايا ) للمؤلف السيد الإمام محب الدين عباس الكاظمي , وأخطر ما جاء في هذا الكتاب المدوي على الساحة الشيعية وهو الفصل الخامس ( النكاح والمتعة وكل ما هو مباح أو مستباح ) , والمعتمد بصورة أساسية على فتاوي بعض شيوخ الضلال والنفاق , وحيث يأتي بنسق مع الفتوى المزعومة أعلاه تمامآ بدون أي تأويل أو لغط , وهذا ما يؤكده لنا كذلك كتاب السيد أبو الحسن الأصفهاني في كتابه ذائع الصيت ــ يا شيعة العالم أستيقضوا ــ وهو يطلق صرخة في عالم المذهب الشيعي بعد تغلفه بالخرافات والأساطير وتحديدآ في الصفحة 18 ما
نصه ــــ ( والحوزة العلمية ضلت في أغلب الأحيان بيد الإيرانيين وذلك بسب المكر والدهاء الذي يتمتع به علماء الدين الإيرانيين والفقهاء الذين يرشحون دومآ للزعامة المذهبية , زعماء دين إيرانيين ويحصرونها بينهم دون غيرهم ) , ولماذا نذهب بعيدآ أليس هناك فتاوي صريحة تنشر الفساد والرذيلة والتي تبيح التمتع بالرضيعة , ووطء المرأة من دبرها والعياذ بالله , مع العلم أن الصادق ( ع ) عندما أتاه رجل من عامة الناس لكي يبيح له وطء امرأته من دبرها , رده الصادق وقال له (( لا يفعلها ألا أراذل شيعتنا وهو ليس منا وعليه لعنة الله والملائكة والناس ))

هل يقبل صاحب الفتوى بأن تطبق فتاويه على عائلته أولا لكي يكون قدوة للناس بمثل ما هو متعارف عليه , أم أن عامة الناس بنظرهم الشاذ مجرد همج ورعاع يساقون كقطيع من الأغنام بسياط الفتاوي المثلية , حقيقة أذا أراد القارئ الكريم معرفة حقيقة هذا التشيع الصفوي الإيراني فنحيله إلى الدكتور والباحث *علي شريعتي في كتابه المعنون التشيع العلوي والتشيع الصفوي وهو الصرخة المدوية في عالم مدرسة إل البيت ( ع ) والتي ألقى بعض منها في قاعة حسينية الإرشاد بطهران وغيرها من الكتب والبحوث والمقالات والتي أدت بالنتيجة أن يتم اغتياله لسبب فضح الدور المسيء للدين الإسلامي والمذهب من قبل هذه العمائم الشيطانية لتشويه صورة الرسالة المحمدية وحرفها عن بوصلتها الحقيقية وتغليف هذه الرسالة العربية الأصيلة بكل ما هو ينسب للخرافات والأساطير والشذوذ الجنسي في مخيلة عقولهم المريضة الشاذة , أعتقد ليس المرة الأولى التي أطرح موضوع أعادة كتابة منهج إل البيت فـ اليوم وغدا وفي المستقبل أطرح مثل تلك المواضيع والتي تؤدي إلى إشكالات نحن في غنى عنها في هذا الوقت بالذات وتكون بصورة عملية أكاديمية منهجية وتخليصه من الشوائب ونفايات الفتاوي والفتاوي الشاذة المثلية التي تدعو بصورة أكيدة لا مجال بالشك فيها أو التأويل أو التبرير وفق منهجية واضحة هدفها الواضح والمعلن جعل هذه المدرسة المباركة مجرده من أهدافها ومعانيها الواضحة وتفانيها في خدمة الإسلام والمسلمين ... أتمنى من جميع الأساتذة الأفاضل والباحثين والمختصين التطرق لهذا الموضوع بصورة أكثر منهجية وعلمية وهو المطلعين على علوم أل البيت ومحاولة منهم أن شاء الله للتقريب بين وجهات أبناء الدين الواحد والقران الكريم الواحد ومحاولتهم نبذ الخلافات وكل ما هو يسيء ويدعو للتفرقة والفرقة ومحاولتهم الأكيدة أيضآ على العمل على وحدة الصف الواحد الأحد أنه نعمه المولى ونعم المجيب ...

*
في ليلة رمضانية بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 1971، وفي "حسينية الإرشاد" بمدينة طهران ألقى الدكتور علي شريعتي، الملقب بـ "معلم الثورة" الإيرانية ومنظرها ومهندسها، محاضرة في حشد من الشباب الإيراني بعنوان "التشيع العلوي والتشيع الصفوي"، كشف فيها بإسهاب عن حقيقة التشيع الصفوي وأصوله وتراثه وتأثيراته السلبية على الشيعة الجعفرية وعلى الإسلام، والتي كان أهمها تشويه التاريخ الإسلامي، وتزوير الحقائق وبث الفرقة بين المذاهب الإسلامية، وفصل الشيعة الجعفرية (العلوية) عن الأمة الإسلامية ووضعها في حالة من العزلة التامة عن أصولها وجذورها وبيئتها على مدى قرون طويلة.. ونستعرض في مقالنا هذا بعضا مما جاء في تلك المحاضرة التي تم جمع ونشر نصها الكامل بواسطة مكتب "المعلم" في كتاب من 313 صفحة وبنفس العنوان، صادر عن دار الأمير للثقافة والعلوم (بيروت2002) .. سميرة رجب ــ البحرين

--------------------------------------------------------

من قلم : صباح البغدادي