قصة شاب مع الحضرات الصوفية

[أنوار السنة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أنقل إليكم أحبتي قصة شاب ملتزم وقع فترة لا بأس بها في شراك الصوفية و لكن سرعان ما عاد و رجع إلى رحاب السنة بفضل نشوئه و تربيته الدينية منذ صغره
القصة قصيرة بعض الشيء و لكن أسأل الله أن ينفع بها
يقول هو بنفسه :
أنا شاب أبلغ الآن من العمر 29 سنة و كنت منذ طفولتي ملتزما حريصا على طاعة الله عز وجل و الذهاب إلى المسجد و تأدية الفرائض
و بعد انتهائي من الخدمة العسكرية زاد التزامي و تمسكي بالدين و أصبحت ذا مهنة
ذات يوم عرض علي أشخاص حضور دروس علم سرية أنا و بعض من أصحاب المهن الملتزمة
وافقنا فورا و عند وصولنا إلى مكان الاجتماع السري تفاجأت بشخصين أو أكثر يرددون عبارات غريبة عن الشيخ الذي كنا نستمع له مثل
( شيخنا من كبار الأولياء ...)
و قبل أن يأتي الشيخ قالوا :
( سنذكر الله جماعة بصوت واحد )
و فجأة تكلم شخص من الحاضرين قائلا :
( الرجاء من الجالسين عدم القيام و أنتم جالسين بدون حركات ... سكرة في حب الله ..)
و بعد الانتهاء من السكرات وضع شريط مصور لأحد المشايخ و أتذكر مما يقول :
( ذكر الله لا يجنن و لكن ذكر الله يحتاج إلى طريقة مني )
كذب و الله ...
وثم بدأ هذا الشيخ يروي قصص الكرامات و الخرافات و منها :
أن أحد من الصالحين عندما كان يزور قبر أحد الأولياء و أحسبه الرفاعي
و هو يمر عليه و يقرأ سورة الفاتحة و يحذو حوله ببطء راجيا شفاعته فرأى هذا في المنام أن الولي يكلمه و يقول له : اقرأ و أنت واقف و بأدب حتى أشفع لك !!
و تابع سلسلة الكرامات قائلا :
زار أحد الأولياء قبر الرسول عليه الصلاة و السلام و سلم عليه فخرجت يد رسول الله عليه الصلاة و السلام و سلم عليه أمام الناس ..!!!!

و أما الروايات فكان مما قال :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة رضي الله عنها هل تحبين أن تسمعين صوت الكوثر قالت : يا رسول الله في الدنيا ! فقال لها : نعم أغمضي عي************ و ضعي أصابعك في أذ************ تسمعين صوت قلبك فهذا هو .
و أشار إلى الحضور أن يفعلوا مثل هذا
و سألنا عن هذا الحديث و لم يسمع به أحد و كثير من الروايات التي لا يقبلها لا دين و لا عقل ولا شرع .
و في نهاية الشريط
كان هناك تساؤل من عدة نساء على أن أزواجهن يشاهدن النساء الكاسيات العاريات على القنوات الفضائية
فكان جواب سماحة الشيخ هداه الله بدلا من النصيحة لهن و لأزواجهن قال :
( البسن مثل لباسهن !! )
و سألته امرأة أنها تشرب الدخان فأجابها أنه لا يشربها بأبخس الأثمان
و كأنها تطلب منه أن يسعر ثمنها .

وذات يوم كنا جالسين في حلقة علم فقال أحد المتصوفين :
أنه سمع شريطا أن الولي فلانا رأى رب العالمين و العياذ بالله
و لم أجد أحد استنكر عليه فصدمت .
و ذكر أحدهم أيضا أن فلان ذكر اسم الولي فلان فرأى رب العالمين و العياذ بالله
وكان هذا أكبر حدث لي مر معهم
و كذلك التركيز و الاهتمام بزيارة القبور و تعظيمها و السير إليها و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : ( لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد )
فقالوا لي : هذا الحديث عن المساجد و ليس عن القبور !

هذا أهم ما حصل لي معهم في جلستين فقط فكيف بالمواظبين هداهم الله

و أريد أن أنصح لنفسي أولا و لبقية المسلمين
نريد العقيدة و الدين القويم الصحيح لا نريد الغلو في شيء و لا التقصير
أو كما يقال : لا إفراط و لا تفريط
علينا بقراءة و تدبر كتاب ربنا جل و علا و أن نتفقه في الدين
و أحذر المسلمين و خاصة الشباب المتحمس ألا ينجر وراء أولئك أصحاب البدع و أن يحتاط لذلك فكم من شخص يرى نفسه على الطريق المستقيم و هو و العياذ بالله غارق في بدع و أمور ما أنزل الله بها من سلطان
أسأل الله العظيم أن يرد المسلمين إلى كتابه و سنة نبيه ردا جميلا
إنه ولي ذلك و القادر عليه
و أعوذ بالله من البدع و الفتن ما ظهر منها و ما بطن
و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين