(المصريون) : بتاريخ 13 - 10 - 2006
تواصلت تداعيات الأزمة الناجمة عن إساءة بعض الصحف الحزبية والمستقلة للعديد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه السيدة عائشة، والتي بلغت حد الإهانة والتجريح والطعن في دينهم وخلقهم.
يأتي ذلك بعد أن أشارت مصادر متطابقة، بأصابع الاتهام إلى جهات أجنبية- لم تسمها- بالوقوف وراء تلك الحملات، برصدها ملايين الدولارات لتفعيل النفوذ الشيعي داخل مصر وبسط السيطرة على الساحة الإعلامية تمهيدًا لاختراق مؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر أن هذه الجهات تقدم دعمها عبر عدد من السفارات الأجنبية بالقاهرة ومكاتب رعاية المصالح، مستغلة الانتصارات التي حققها "حزب الله" في المواجهة مع إسرائيل وتنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، للانقضاض على مصر واستعادة أمجاد الشيعة بعد دحرهم منذ مئات السنين.
ورجحت المصادر تكرار هذه الحملات خلال الفترة القادمة؛ مشيرة إلى استغلال الجهات الخارجية ـ وهي شيعية في غالبيتها ـ الأزمات المالية التي تعاني منها صحف المعارضة والمستقلة، لتقديم الدعم المالي لها مقابل نشر الموضوعات التي تشرف عليها بنفسها في إطار مخططها المرسوم، بحسب المصادر.
وربطت المصادر بين هذه الحملة وتصريحات الدكتور يوسف القرضاوي مؤخرًا حول تنامي النفوذ الشيعي في مصر واختراقه لعدد من مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن أجهزة أمنية أبدت استياءها من ضعف موقف المؤسسات الدينية الرسمية في مواجهة تلك الهجمة الشيعية على مصر، وذلك حتى لا تتأثر صورة بلد الأزهر- المرجعية السنية الأعلى في العالم- وإعطاء دفعة قوية للنفوذ الإيراني الذي يحاول تسريع نفوذه بين دول المنطقة.
وفي هذا الإطار، طالبت الأجهزة الأمنية من المؤسسات الدينية النزول إلى الشارع لمواجهة هذا الاختراق الشيعي لمؤسسات المجتمع وعدم الوضع في الاعتبار أي تحفظات تبديها أي جهات دولية على محاولات مصر تحجيم النفوذ الشيعي، كما يقول تقرير الحريات الدينية الصادر عن الخارجية الأمريكية.