ليس عيباً ولا كارثه عندما يعرف الشخص المسلم ويتمعن الحقيقه التي لا ينكرها الا جاحد للحق
أن يغير نظرته في شخص ما ويغير ما تجرعه من أناس ظلوه طريق الصواب
أتمنى أن لا يرد على موضوعي الا من هو كفء للرد
لا اريد كلام لا يهش ولا ينش
قال تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
كما هو معروف لدى الجميع ان هناك حروب قامت بين الصحابة ومنها :
1- حرب الجمل : " وكانت بين سيدنا علي عليه السلام ومن ومعه من الصحابة من طرف وعائشة وطلحة والزبير ومن تبعهم من طرف اخر "
2- حرب صفين : " كانت بين سيدنا علي عليه السلام ومن معه من الصحابة من طرف و معاوية وعمر بن العاص ومن معهم من طرف اخر" .
جميع الاطراف تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتؤمن بالقران كتابا وينطبق عليهم اجمعين الاحكام الشرعية الواردة في القران الكريم .
والله يقول في محكم كتابه قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ".
وذكر من الاحاديث في القتل العمد ما يلي :
1- روى الشيخان عن سعيد بن جبير أنه قال: اختلف أهل الكوفة في هذه الآية: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم" النساء/93. فرحلت إلى ابن عباس، فسألته عنها، فقال: لقد أنزلت آخر ما أنزل. ثم ما نسخها شيء.
2- وروى مسلم عنه كذلك أنه قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى؛ أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها" النساء/93. فسألته فقال: لم ينسخها شيء. وعن هذه الآية: "إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا" الفرقان/70. قال: نزلت في أهل الشرك. قال: فأما من دخل في الإسلام وعقله. ثم قتل، فلا توبة له.
3- وروى النسائي من حديث معاوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدا، أو الرجل يموت كافرا".
اذن القتل هنا ثابت في هذه الحروب انه عمدا وبما انه عمدا فنحن هنا امام حكمين لا ثالث لهما لهذه الاطراف المتحاربه تصديقا لكتاب الله والاحاديث المذكورة اعلاه وهما كالاتي :
الحكم الاول : هو ان كلا الطرفين مؤمنين وبذلك يكون جزائهم جهنم خالدين فيها وغضب الله عليهم واعد لهم عذابا عظيما تصديقا للاية الكريمة المذكورة اعلاه .
الحكم الثاني : ان احد الطرفين على حق والاخر على باطل وان احدهم يطلق عليه مؤمنا والاخر لا نطلق عليه مؤمن بل مسلما فقط وجزاء من كان على باطل او مسلما وقتل مؤمنا هو جهنم خالدين فيها وغضب الله عليهم واعد لهم عذابا عظيما.
فكيف نصدق كتاب الله ونؤمن به ونخالفه في نفس الوقت ونقول ان جميع الصحابة عدول وبايهم اقتديتم اهتديتم وهذا ينافي ما جاء في كتاب الله والاية الكريمة اعلاه من جزاء من قتل مؤمنا عمدا ؟
فان قلنا ان كلا الطرفين من الصحابه وان صحابة الرسول (ص) مؤمنون جميعا وهم كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم كان ذلك منافيا لما قاله الله سبحانه في الاية الكريمة المذكورة اعلاه فمن قتل مؤمن كان جزاءه جهنم وان سلمنا لمثل هذا القول ( ان الصحابة جميعهم مؤمنون وانهم عدول وكالنجوم ) فنحن كمن يقول ان جميع الاطراف جزائها جهنم خالدين فيها وغضب الله عليهم واعد لهم عذابا عظيما لاننا نصفهم جميعا بالمؤمنبن وهم بذلك يكونون ممن تنطبق عليهم الاية في قتل المؤمن عمدا وبذلك فانا استبعد الحكم الاول ويبقى لنا الحكم الثاني.
والان بما انني استبعدت الحكم الاول وبقي لنا الحكم الثاني والحكم الثاني لا يمكن تطبيقه الا في حالة انه ثبت لنا ان احد الاطراف :
- ليس مؤمنا بل كان فقط مسلما وبذلك نكون مصدقين للاية الكريمه قال تعالى: " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ".
وبذلك يكون احد الاطراف مؤمنا والاخر مسلما فقط كما اخبرنا بذلك الله سبحانه وتعالى شانه في محكم كتابه فقال تعالى : " قَالَتْ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " وبالتالي فان الطرف المؤمن هو صاحب الحق والطرف الذي لم يؤمن انما كان مسلم جزائه جهنم خالدين فيها وغضب الله عليهم واعد لهم عذابا عظيما كما اخبرنا الله تعالى في الاية الكريمة اعلاه.
- ان يكون كلا الاطراف كانا مؤمنين على عهد رسول الله (ص) ومن بعد وفاته انقلب احد الاطراف على عقبيه وبذلك نكون صدقنا بما يقول تعالى في محكم كتابه :
قال تعالى : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
وبذلك اصبح هذا الطرف المنقلب على عقبيه من بعد ايمانه مسلمين فقط واستبدلوا الشك باليقين ونكون بذلك طابقنا قوله تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "
فاصبح احد الاطراف مؤمن قتل طرف اخر مسلم فقط وبالتالي فجزاء الطرف المسلم جهنم خالدين فيها وغضب الله عليهم واعد لهم عذابا عظيما كما اخبرنا الله تعالى في الاية الكريمة اعلاه.
فمن كان الطرف المؤمن ؟
ومن كان الطرف المسلم ؟
ومن كان الطرف المؤمن الذي انقلب على عقبيه من بعد وفاة رسول الله (ص) ؟
اللهم اغفر لي ولقومي يا ارحم الراحمين
.