فقط القرضاوي ناصبي يا المهري؟
لن اعلق على ما قاله د. القرضاوي تجاه الشيعة وما يظنه فيهم فهذا شأن الدكتور يوسف، ولكن الذي استوقفني تصريح المهري يوم افتى بان الدكتور القرضاوي (ناصبي) و(معاد لآل البيت) وللعلم ايها القارئ الكريم ان معنى (ناصبي) في المصطلح الشيعي اي السني الكافر ويسمى ايضا (المخالف) و(الخارج) و(الغالي) وهؤلاء جميعا اي النواصب هم الذين لا يعتقدون بأولوية الخلافة لعلي بن ابي طالب ولكنهم يعتقدون بان الخليفة الاول بعد رسول الله ابوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وهذا المعتقد هو الذي عليه اهل السنة قاطبة.
اذن في النهاية ليس القرضاوي فقط (ناصبي) يالمهري بل كل اهل السنة (نواصب) واتمنى شجاعتك في اظهار هذا المعتقد علنا فاما الخوارج فاظهروا كفرهم للكل والجميع عليها خوف ولا سر، فلماذا السر اذن، ونحن نعلم يقينا ان هناك جمعا من علماء الشيعة يكفرون من لا يؤمن بالامامه ويطلقون عليهم كما اطلق المهري على د. القرضاوي (الناصب؟!).
ما زال الامر قائما يالمهري اذا اردت ان تتبرأ من الدكتور القرضاوي فعندنا شرط وهو البراءة من ياسر حبيب الذي كفر اهل السنة جميعا وكفر رأس الدولة آنذاك والاسرة الحاكمة (آل صباح) فلتعلن الحوزات (المعتمدة) والمعممون في الكويت البراءة منه ومن امثاله الذين يكفرون اهل السنة ويدعون للتصدي لاهل السنة ولو كانوا جيرانا او اصهارا او نسايب او ارحاما أو أهل وطن عندها تبشر يالمهري!!
ان ابناء الصحوة الاسلامية من السنة الذين طلبت منهم ان يعلنوا البراءة كانوا اشجع من غيرهم لما تبرأوا من (السنة المكفرة) وانكروا اعمالهم في التفجيرات والارهاب والافساد للآمنين والمؤتمنين من اهل الكتاب، ولم يتستروا عليهم او يذكروا لهم العذر وذلك لقبح اعمالهم وقلة عملهم فلم ينظروا لمذهب او قرابة او غير ذلك لان شرع الله اعظم من اي احد.
ولكن المشكلة عند من يعتذر للمفسدين فيجعل من المجرمين شهداء ومن القلة اولياء ومن المزعزعين للامن ابرياء وليس ما قاله المهري عن قتلة المقاهي الشعبية ومفخخي موكب امير القلوب عنا ببعيد!!.
نحن مع السلام ومع الداعين للسلام وكفانا ما رأيناه من خوف وزعزعة امن في لبنان والعراق وغيرهما وذلك لحروب طائفية وعرقية فأصحاب هذه الاوطان يتمنون الامن ولو مع فقر ومرض فلماذا نكرر المأساة بالدعوة الطائفية دعوها انها فتنة دعوها فإنها لا تأتي بخير.
السيد المهري من الذي يدعو للتكفير!! فهل تقبل أنت مثل هذا الكلام الذي سأذكره أم لا؟!
قال العلامة المفسر عبدالله شبر (الأنوار اللامعة ص 150) (وقد دلت أخبار كثيرة على كفر المخالفين). وقال الخوشي (ويمكن ان يستدل به على نجاسة المخالفين) (القمارة م / 84) وقال المحدث يونس البحراني (والمشهور في كلام اصحابنا المتقدمين هو الحكم بكفرهم ونصبهم ونجاستهم) وقال المفيد (الهائل) (اتفقت الامامية على ان من انكر امامه احد من الأئمة وجمد ما اوجبه الله تعالى له من فرض طاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار) وأما الطعن في الشيخين أبوبكر وعمر وكذا عثمان فحدث ولا حرج. فهل تستبعد بعد ذلك أن يصل الأمر الى الاعتداء على من حمل مثل هذا الاسم وهجر المتشبع بهذه النصوص عن العلماء والمشايخ والعمائم والحوزات؟!
قبل أن تشنع يا مهري على القرضاوي وتطلب طرده وخلع عمامته وسحب جنسيته ارجع اولا للمصادر التي يتغذى منها ابناء الأمة واحكم عليها ثم اطلب بعد ذلك ما تشاء.
لفتة:
التاريخ لابد من كتابته والإفصاح عنه لأننا نظن احيانا أشياء وبذكر التاريخ تتضح الحقائق فنعرف عندها اننا كنا في وهم وخيال فلا يعيب الرجال تأخرهم عن الالتحاق بركب الصالحين ولكن العيب ان نضع الرجال في غير موضعهم وان نلبسهم ثيابا ليست لهم وننكر الاخفياء الذين لا يتحدثون بأعمالهم فلا يهمهم ان يذكروا ولكن يأبى الله الا ان يذكروا ولو رفضوا (اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل).
تاريخ النشر 20/10/2008
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...6&AuthorID=978
20-10-08, 07:28 AM
العرض العادي
