عندما تفتح كتبنا ،،، اي كتاب من كتبنا وخاصة كتب الحديث الصحاح منها
او الاسانيد او غيرها تجد انها تحتوي على كل ما ورد عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم في فضائل الصحابة رضوان الله عليهم ،،،، فلا تجدها تؤيد
طرف أو تغلوا فيه في وتتجاهل طرف آخر وتكفّره ،،،، فإذا كنا نواصب
بعرف القوم ،،، اي نناصب علي وذرّيته من بعده العداء ،،،، اقول
فلماذا إذن تجد ان كتبنا فيها فضائلهم وحبهم وموالاتهم
إن هذا لدليل على عدالتنا وصدقنا وإنصافنا
لكل الصحابة رضوان الله عليهم
واما حين تفتح كتب القوم ،،، فلا تجد الا فضائل علي بن ابي طالب رضي
الله عنه وفاطمة والحسن والحسين والعباس ،،،، بل وتجد منكرات من الاقوال
والصفات تم إضفـاءها على علي بن ابي طالب رضـي الله عنه فلمـاذا ،،،، وهل
البقية الباقية من الصحابـة رضوان الله عليهم ليس لهم فضائـل او انهم لا دور لهم
في إقامة الدين ومحاربة الكفار ،،،، وهل إذا كان علي وفاطمة وذرّيتهما رضي الله
عنهم اجمعين ،، هم من قام عليهم الدين وحدهم ،، وهل هم رضــوان الله عليهم من
قاموا بالجهاد وفتحوا البلدان ،، فإن كان كذلك فلم يكن الامر يستلزم منهم الهجرة
من مكة وترك الاهل والوطن ،، وإذا كان علي رضي الله عنه هو من قام بذلك
فهو من القوة بحيث انه يستطيع منع إغتصاب الخلافة ما دام ان الدين
والفتوحات هم من قاموا بها وليس لغيرهم فيها نصيب