في الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام نجد أن إبراهيم عليه السلام واجه
قومه بالحق وحطّم اصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ولم يسكت
ولم يتخاذل في دين الله ووصلهم بقومه الامر ان اشعلوا نارا ليحرقوه
بها ولكن الله انجاه منها
وفي اليهودية دين موسى عليه السلام نجد ان موسى وهارون واجها
فرعون وموسى وهارون ضعفاء ،، ولكنهما واجها فرعون وهو في
عزّ قوته واوج فخره وسفّها دينه واستمرت المواجهة ولم يهن موسى
ولم يتزحزح هو وهارون عن مواقفهما حتى صارت المواجهة واهلك
الله فرعون ومن معه
وعيسى بن مريم واجه يهود وانكر وشنّع عليهم حتى وصل بهم الامر
إلى السعي لقتله وصلبه ولكن الله نجّاه الله منهم ورفعه الله إليه
وكذلك محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم واجه قومه فسفه احلامهم
وانكر دينهم ودعاهم إلى عباد الله الواحد القهار ،،، وقام قومه فشنعوا
عليه وعذّبوا من معه من المسلمين وآذوه بالقول وبالفعل فصبر على
صادع بالحق جاهر بالدين واستمر على ذلك حتى امره الله بالهجرة
وهو على امره لم يتزحزع فنصره الله بالمهاجرين والانصار فدانت
له الارض وجعل الله دينه خير الاديان
وكذلك نجد في صالح مع قومه وهود مع قومه وشعيب مع قومه فكلهم
اظهر الحق وبين الباطل وحاربه ودعى قومه إلى الحق وصبر جاهد
حتى قضى الله بينهم وبين اقوامهم
ونجد ان السمة البارزة في كل تلك الاديان ان الرسل والانبياء يصدعون
بالحق ويصبرون عليه ويتحمّلون ما يصيبهم من آذى بسبب ذلك حتى
يقضي الله بينهم وبين اقوامهم
وقد قٌتل بعض الانبياء على يد اقوامهم ،، فما صدّهم ذلك عن الجهر
بالحق والدعوة إليه والصبر على ما يصبهم جراء ذلك ،،
واوضح مثال هم اصحاب الاخدود الذين ثبتوا على دينهم وجهروا به
وتحمّلوا إلقاءهم في النار مقابل ثباتهم على الدين وبقاءهم عليه
ولكننا عندما ننظر إلى دين الرافضة نجده عكس ذلك تماما ،،، فبدلا من
الجهر بالدين والصبر عليه وتحمل الاذى في سبيله نجد انهم اخترعوا
دينا يخالف كل اديان الله ،، فلا صدع بالحق ولا جهر به ،، بل نراهم
يقدّسون التقية ويقولون الحق في نظرهم (بإسم التقية)ويدينون بمخالفة
دينهم (تقية) ويسكتون عن الباطل بل ويسارعون فيه (تقية)
فلماذا فقط الرافضة هم الواحيدين من بين كل الاديان الذين دينهم خربان