العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-08, 05:49 PM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الردعلى الضال ابن بجاد ...

الردعلى الضال ابن بجاد

وليد بن سليمان الفنيخ

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإنه منذ زمن ليس بالقليل ونحن المسلمون في المملكة العربية السعودية على الخصوص والعالم الإسلامي على العموم نواجه حربا ضروسا من الكافرين في محاولة زعزعة الأسس الدينية الصريحة والمعلومة من الدين بالضرورة بيد أن الأمر يكون مألوفا جدا عندما يكون المحارب لنا هم الكافرون الأصليون من اليهود والنصارى كما يحدث تماما في الدنمارك وغيرها من بلاد الكفر والمحاولة الجادة في التنقص والاستهزاء بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام



ولكن المؤسف أن يظهر النفاق ويرتفع رأسه في خاصة ديار المسلمين الذين أمرنا بتطهيرها من كل دين يعبد فيها إلا دين الإسلام ألا وهي جزيرة العرب تلكم الجزيرة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب "،وقال" لأن حييت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا يبقى فيها إلا مسلم "،وغير ذلك من الآثار والأحاديث الصحيحة الصريحة في بيان أن هذا المكان له مزية عن غيره



ومع ذلك سعى بعض أبناءه ممن جرفتهم الأهواء المضلة إلى محاولة تغيير أسس الدين بما يتلائم مع ميلهم إلى الكفر وأهله


فقبل مدة كتب أحد هؤلاء المفتونين مقالا يطعن بأفضل رجل بعد الأنبياء أبا بكر الصديق رضي الله عنه زاعما أنه أول من أدخل فتنة التكفير لتكفيره أهل الردة واستباحته لدمائهم فجعل من المنقبة مثلبة ،وهذا عبد الله بن بجاد العتيبي يكتب مقالا في جريدة الرياض يوم الاثنين الموافق 15/12/1428هـ بعنوان" إسلام النص وإسلام الصراع" يتهجم فيه على معنى كلمة الإخلاص " لا إله إلا الله " زاعما أن المتصارعين في الواقع شوهوا صورة الإسلام وأخضعوه لصراعاتهم


وضرب مثال لذلك بأن هذا الصراع المزعوم حمل بعض المتصارعين على اختراع معنى لكلمة الإخلاص وذلك بتجزئتها إلى جزأين الأول " لا إله " والثاني " إلا الله "


وأن المتصارعين زعموا أن كلمة "لا إله" تنفي كل ما يعبد من دون الله وأنها تعني الكفر بالطاغوت وأن كلمة "إلا الله" تعني لا معبود بحق إلا الله أو لا موجود إلا الله


هذا أصل كلام هذا الكاتب


و لاشك أن هذا الكلام كذب محض لأن هذا الكاتب لا يستطيع أن يثبت صدق دعواه "أن هذا التفسير لهذه الكلمة العظيمة إنما هو تفسير مصارع وليس هو تفسير حقيقي لبنية هذه الكلمة العظيمة "


ولو تساءلنا ماذا يفهم المتلفظ والسامع من قولنا"لا إله إلا الله"؟ فلا بد من معنى تدل عليه هذه الكلمة وتكون هي مراد المتكلم ولذلك لما كانت هذه الكلمة كلمة عربية محضة ونزلت على عرب فصحاء قالوا : {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}


ويدل لذلك ما ثبت في الصحيح عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ


لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدُ لَهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا وَاللَّهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ


{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }،وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }


فلماذا فهم أبو جهل وعبد الله بن أبي أميه أن التلفظ بلا إله إلا الله يعني ترك دين الآباء فهذا يدل على تدني مستوى الكاتب بحيث أصبح أبو جهل وصاحبه أعلم منه بمدلول لا إله إلا الله


ولو سألنا هذا الكتب ماذا يفهم من قول القائل "لا أحد قائم إلا زيد" ،والجمل التي تدور بين النفي والإثبات لأن العرب يفهمون منها الحصر فلا أحد قائم إلا زيد لها دلالة آكد وأبلغ من قولنا زيد قائم


فالأولى تثبت وحدانيته بالقيام والثاني تثبت القيام دون نفي القيام عن غيره ،،


فهذه التجزئة للجملة إنما جزأها العلماء تسهيلا للمسلمين وتفهيما لهم عندما ضعفت عربيتهم من يوم أن خالطوا أهل العجمة وإلا لو ناقش أحد هذه المسألة أيام العرب العَرْباء ووقت نزول الآيات لعدوه مجنونا أو أعجمي لأن العربي لا يفهم ولا يتلفظ بكلام لا دلالة له ولا معنى ولذلك يعلم الجميع من العرب وغير العرب أن معنى "لا إله إلا الله" أي لا معبود بحق إلا الله سواء كان هناك صراع أو لم يكن هناك صراع ولكن هذا الكاتب لا يريد أن يكفر من يسميهم بالآخر فلم يجد بدا إلا أن يذهب إلى هذا القول البجيح.


فمحك هذا المقال وأسه الذي ينطلق منه هذا الكاتب ومن يدندن معه ويدور في فلكه ممن نفذوا إلى المسلمين عن طريق الإعلام الفاسد هو المحاولة الجادة في تغريب الأمة وتطريق أهل الكفر من أهل الكتاب والوثنيين إلى ديار الإسلام ومحاضن المسلمين ونزع عنهم صفة الكفر التي هي أصل أعمالهم الفاسدة من الزنا والقتل والفواحش والبغي وتسميتهم بالغير والآخر أو بالإخوة الإنسانية والوطنية وما يشابهها من زخرف القول


الذي قال الله فيه {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }


وحتى لا ننساق مع الكاتب نوجه سؤلا واحدا يتضح ما عليه هو وأمثاله من الكتاب ألا وهو :هل دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والذي تزعمون أنكم في حياضه وتحتمون بسياجه


هل هو دين يكفر الآخرين أعني اليهود والنصارى والوثنيين الذين يعبدون الأشجار و الأحجار و الكواكب ؟


أم لا يكفرهم؟


فإن أجابوا بأن محمدا لا يكفر الآخرين فلماذا استحل دمائهم وسبا(ذراريهم ونسائهم ولماذا يقول الله عز وجل {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}


وإن أجابوا بالإثبات فنقول لماذا كفروهم هل لكونهم لا يقولون"لا إله إلا الله" أو لأنهم لم يؤمنوا برسالة محمد أم أنهم تلفظوا بالشهادتين ولم ينقادوا لها بالعمل أم ماذا ؟


أردت بذلك التساؤل أن يعي القارئ الكريم أن القول بعدم تكفير اليهود والنصارى والمشركين ومحاولة تسميتهم بالآخر والغير والتودد لهم ومساواتهم بالمسلمين نقض للولاء والبراء اللذين هما أوثق عرى الإيمان وردة عن دين الإسلام لأن هذا القول يلزم منه ولا بد أن محمدا يقتل الناس بغير حق وأن محمدا لم يفرق بين المؤمن والكافر وأن محمدا كان يدعوا إلى كلمة الإخلاص التي لا معنى لها ولا تدل على نفي ولا إثبات وأن قول القائل لا إله إلا الله كقوله الله إله وغيره إله سواء


وزيادة في البيان فهذا الكاتب يقول "بكل منطق سهل ومباشر يقدم الحديث الإسلام والإيمان للناس بعيد عن أي عدائية أو تعقيد تجاه الآخر المختلف خارجيا أو داخليا "


ومعلوم أن دين الإسلام بأصوله وفروعه وبنبيه وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين هم أعداء للأمم الكافرة عداوة قلبية وقوليه وعملية وهذا الأصل أظهر ما في دين الإسلام حتى إن المسلم في القديم يرجو تكفير ذنوبه بمقدار ما يقع في قلبه ويجري على جوارحه من عداوة أعداء الدين والله يقول لنبيه " {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (73) سورة التوبة


ويقول:{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (120) سورة التوبة


وزيادة في البيان فإن الله يقول {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} (98) سورة البقرة

فمن هؤلاء الكافرون الذين جعل الله من نفسه عدوا لهم؟


ويقول تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (92) سورة النساء


فمن هؤلاء الذين هم عدو لنا وليس لهم علينا دية؟


وقال تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا}

فأين هؤلاء الكافرون الذين هم عدو لنا؟


ويقول تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال


ومن هؤلاء الذين أصبحنا مع الله عزوجل عدوا لهم ؟


وقال تعالى:{فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ} فمن هؤلاء الأعداء الذين حرم المنافقون اجر قتالهم وكان قتالهم خالصا للمؤمنين؟

وقال تعالى في حق سيد الحنفاء وأبي الأنبياء {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }


فهو يعادي من اجتمع فيه النسب والأبوة والإنسانية والوطنية

فهل يوجد أحد على وجه البسيطة أتى بعدائية وتشديد تجاه المخالف خارجيا أو داخليا أكثر من محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام .


وكيف سيفعل الكاتب بالشروط العمرية التي ضربها على أهل الكتاب


والتي تنص على أن لا يجلسوا في مجالس المسلمين وأن يضيفوا المسلمين وأن لا يتسموا بأسماء المسلمين وأن لا يتكنوا بكناهم وأن يجزوا مقدمة رؤوسهم وأن يلبسوا الزنار ولا يظهروا تعبداتهم في ديار المسلمين وأن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وغير هذه من الشروط التي فيها إذلال لهم حتى لا يجدوا بدا من رفع الذل عن أنفسهم إلا بالموت أو الإسلام


إن العدائية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الكافرين الذين يسميهم الكاتب الآخر لا تنافي ولا تعارض معاملتهم و الإحسان إليهم لان الإحسان من مزايا امة محمد وشريعته قال صلى الله عليه وسلم حتى في ذبح ونحر البهائم يقول صلى الله عليه وسلم " إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته "...



والله عزوجل يقول: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } والبر هو الإحسان لهم وهو لا يلزم منه مودتهم كما تحسن إلى العالمين من الطير والحيوان والوحش ونحوها


والقسط هو العدل فلا يجوز ظلمهم أو اخذ حقوقهم التي استحقوها ولذا لما اخذ النبي صلى الله عليه وسلم أدرع صفوان بن أمية قال أغصب يا محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل عارية مضمونة.


لأنه لم يقاتلنا في الدين ولم يخرجنا من ديارنا فكان حقه علينا الإحسان إليه بالقول والعمل والعدل معه في الرضا والغضب ولذا لما انتهى النبي صلى اله عليه وسلم من غزوة حنين جمع الأدرع التي أخذها من صفوان فافتقد منها بعضها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نضمنها لك فَقَالَ: أَنَا الْيَوْمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْإِسْلَامِ أَرْغَب
فأسلم وحسن إسلامه رضي الله عنه وأرضاه



ولذا يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة


وفي عموم الإحسان قال تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ} (83) سورة البقرة


فأمر الله بتوحيده والإحسان إلى القربى والضعفة وعمم القول الحسن للناس


ولذا قال العلماء لا بأس أن تقول للكافر صباح الخير ومساء الخير وتسأل عن حاله وتدعو له بالهداية لأن هذا من الإحسان إنما نهينا فقط عن بدئهم بالسلام ؟


ومن الإحسان الذي عليه المسلمون فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي لو كان فينا لما خرج هذا الكاتب وأمثاله وذلكم فيما رواه أهل الآثار أن عمر رأى ذميا يستجدي الناس فقال ما أنصفناك أخذنا منك الجزية صغيرا وضيعناك كبيرا فأمر له بمال من بيت مال المسلمين


وهذا الخلق من أمير المؤمنين لم يكن طبعيا بل هو ما تمليه عليه الديانة والشرعة المحمدية التي اكتسبها من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأننا نجد هذا الخلق في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم ففي الموطأ وغيره من حديث ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ إِلَى خَيْبَرَ فَيَخْرُصُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهُودِ خَيْبَرَ قَالَ فَجَمَعُوا لَهُ حَلْيًا مِنْ حَلْيِ نِسَائِهِمْ فَقَالُوا لَهُ هَذَا لَكَ وَخَفِّفْ عَنَّا وَتَجَاوَزْ فِي الْقَسْمِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَمِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيَّ وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي عَلَى أَنْ أَحِيفَ عَلَيْكُمْ فَأَمَّا مَا عَرَضْتُمْ مِنْ الرَّشْوَةِ فَإِنَّهَا سُحْتٌ وَإِنَّا لَا نَأْكُلُهَا فَقَالُوا بِهَذَا قَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ


ولو أن الكاتب التزم منهج أهل الإيمان لعلم معنى الولاء والبراء ولعلم معنى الحب في الله والبغض في الله ولعلم معنى النفي والإثبات اللذين هما ركنا شهادة:" لا إله إلا الله" كما أن العبودية والرسالة هما ركنا شهادة:"محمد عبد الله ورسوله"


وصدق ذاك الرجل العالم الرباني الداعي إلى الله بصدق الذي يلاقي الآن من بني جلدته من يحاربه ألا وهو الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي رحمة الله عليه حين رثى حال من يدعي الإسلام وأبو جهل وأبو لهب أعلم منه بلا إله إلا الله


ولذا نعتقد أن الكاتب هو الذي سلط أداة التأويلات المنحرفة والأهواء المضلة على النصوص الشرعية تحقيقا لصراعاته ،لأنه صراعه لأهل الحق حمله على أن يفتري الكذب ويخترع المعاني للألفاظ التي لا تدل عليها بل وينزع مدلولات الألفاظ ليمرر شيئا من أهوائه ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون


ولا يكاد ينقضي العجب من هذا الكاتب إلا وتراه أوغل في الكذب

بقوله " وإذا كان هذا جزء من التشويه الأيديولوجي لأهم مبدأ في الإسلام " الشهادتين " فما بالك بما دون ذلك من عقائد وشعائر من روحانيات وسلوكيات من عبادات ومعاملات "


لأن هذا الكلام يدل على حقارة شديدة لأنه يزعم أن التشويه والتحريف قد أصاب الدعوة المحمدية في جميع سلوكياتها وجزئياتها بسبب المسلمين المتصارعين


وقد علم غير المسلمين من كفار اليهود وعلمائهم ورهبان النصارى وأحبارهم أنه لم يمر على أمة في حفظ دينها بجميع أصوله وفروعه مثل ما هي عليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم

ولكن الهوى يعمي ويصم


وصدق الله حين قال " {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} (22) سورة الأنفال



قاله


وليد بن سليمان الفنيخ


19/3/1429هـ







 
قديم 16-07-08, 09:47 PM   رقم المشاركة : 2
شموخ الدعوهـ
عضو فضي






شموخ الدعوهـ غير متصل

شموخ الدعوهـ is on a distinguished road


جزاك الله كل خير







 
قديم 17-07-08, 01:03 AM   رقم المشاركة : 3
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 10-08-08, 03:02 PM   رقم المشاركة : 4
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


ومازال هذا الكاتب الذي يهرف بمالايعرف

يتابع الكتابه بأسلوب صحفي ساذج سخيف في مواضيع مهمة

نسأل الله العافية







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الليبرالية, المنافقون, التوحيد, الشرك, ابن بجاد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "