بسم الله الرحمن الرحيم
فليسمح لي الاخ الفاضل صاحب الموضوع بهذه الإضافة تعقيبا على رد الأخ الكريم بايعقوب وفقنا الله وإياه
قال الشيخ هيثم الحداد حفظه الله في بداية خطبة الجمعة التي تلت الأحداث التالي بتصرف يسير مني:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
لا يشك عاقل أننا كنا نعيش في هذه البلاد في نوع من رغد الأمن ونوع من الحرية التي تفيأناها في هذه البلاد والتي ربما افتقدناها في بلادنا الإسلامية
كثير من الناس حسدونا على الوضع الذي تميزت به هذه البلاد وذلك فضل من الله ونعمة
وكثيرا ما سمعنا أن المسلمين في بريطانيا يعيشون نوعا من الأمان ونوعا من الحرية
ثم حدث هذا الذي حدث ولا شك أن المسلمين سيتضررون سلبا حتى إذا كان هذا الذي حدث بسبب خلل في أعمال صيانة أو انقطاع تيار أو تضخم له، أي ليس فيه فعل فاعل
حتى لو كان الذي حدث بسبب هذا الخلل الفني فإن المسلمين ولا شك سيتأثرون سلبا
وربما كثير من الناس بدأ يتحدث ويتحسر على الأيام التي كان يمشي المسلم فيها بكل عزة في هذه البلاد ولا يشعر بأي نوع من الضيق
وعلى كل حال فلا نقول إلا قدر الله وما شاء فعل |
|
|
|
|
|
وتطرق الشيخ بعدها إلى أهمية الإيمان بالقضاء والقدر وأثره ومن ثم البلاء وغيرها من الأمور الواجب علينا نحن هنا معرفتها
وما ذكره الشيخ صحيح فنحن ولله الحمد نرى المنقبات وكثيرا من المحجبات في الشوارع بينما في فرنسا مثلا يمنع الحجاب، وأغلب الناس يعرف معنى كلمة "حلال" على غرار ما هو موجود في معظم الدول الأخرى
وكما يقال " اللي يده في الماي البارد غير عن اللي يده في الماي الحار"
ولعلي أحاول ايصال شيء بسيط مما لدي قد يغير من نظرة البعض لما حدث
أبدأ بالأماكن التي حدثت فيها التفجيرات
كان إحداها في شارع إجوار رود الذي يعتبر مركز العرب في لندن فالشارع مليء بالمطاعم والمحلات العربية وغيرها وأنا أذهب إليه من فترة لأخرى لشراء بعض المستلزمات كاللحم الحلال وغيره، كما أن كثيرا من العرب يسكن فيه للمزايا التي ذكرتها سابقا وشخصيا أعرف أكثر من عائلة تسكن هناك لأن أحد أفرادها يخضع للعلاج في المستشفيات وحالات علاج السرطان وغيره من الأمراض كثيرة هنا هذا إلى جانب السياح والمقيمين من العرب وغيرهم.
والمكان الآخر كان بالقرب من محطة الد جيت وهو قريب نوعا ما من أحد أكبر المراكز الإسلامية في بريطانيا والذي سبق وحضرت فيه خطبة للشيخ السديس حفظه الله بمناسبة التوسعة الأخيرة للمسجد، وأخبرني أحد الإخوة من بنغلاديش أنهم يطلقون على المنطقة اسم Bangoli Town أي منطقة البنغاليين لكثرتهم هم والإخوة لمسلمين من باكستان والهند وغيرها، وشرق لندن معروف بكثرة المسلمين ولهذا فالإهتمام في تلك المناطق أقل نسبيا من غيرها
أما الثالث فهو في خط رئيسي يؤدي إلى الجامعة التي أدرس بها وأعرف من الإخوة - المسلمين طبعا- من يمر في هذا الطريق يوميا، وهو كذلك يمر بالقرب من بعض المستشفيات التي يذهب إليها من يأتي هنا للعلاج
وبقي أن نذكر أن عدد المسلمين في لندن يزيد عن المليون مسلم ويشكلون عشر سكان لندن على أقل تقدير حسب علمي القاصر
فلا بد أن يكون من بين المتضررين مسلم خاصة وأن انفجارين قد حدثا في المناطق التي ذكرتها أعلاه ولعلكم سمعتم بمقتل أخ باكستاني ! فكيف لمسلم عاقل أن يقدم على هذه الفعلة وأن يختار هذه البقع دون غيرها؟!! هل أصبحت دماء المسلمين رخيصة إلى هذه الدرجة؟ هذا عوضا عن قتل النساء والمدنيين وأترك الخوض في هذا الأمر للمشايخ وكبار العلماء، وتكفينا فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وسماحة المفتي حفظه الله.
وكان من الممكن أن أكون أنا وزوجتي المنقبة أوغيرنا في إحدى هذه القطارات والحمدلله أن أغلب من اتصلنا بهم من معارفنا بخير وعافية.
وعلى الرغم مما نسمعه في الأخبار فلعل الأمر بتدبير جهة أخرى نسبت الأمر للإسلام والمسلمين خاصة وأنها حدثت في هذه الاماكن، وقتل المسلمين قبل غيرهم لا ينبغي أن يكون عذرا للتمويه مثلاً وإلا كانت مصيبة !!!
ولعل الاحرى بنا أن نقارن بين ما حدث للمسلمين في أمريكا وما يمكن أن يحدث هنا وليس بنا وبالجيش الإيرلندي
وبين نتائج ما حدث أيضا
وهذا بلاء من الله لنا وقد لا يعد شيئا مقارنة بما يمر به إخواننا في بقية دول العالم
وجزى الله أخانا المتفائل خيرًا
نسأل الله عزوجل أن يعيننا ويعين إخواننا المسلمين في كل مكان وأن يحفظهم من كل سوء
وعذرًا على الإطالة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين