العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-13, 12:07 PM   رقم المشاركة : 1
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


العمل التطوعي في الإسلام

العمل التطوعي في الإسلام

أولاً: العمل التطوعي في القرآن


قال الله تعالى: { لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114﴾}(النساء).
فالأمر هنا: عمل تطوعي بدني، سواء كان أمراً بصدقة أو أمراً بمعروف والسعي بالإصلاح بين الناس.

ثانياً: العمل التطوعي في السنة النبوية

أ- عدد مفاصل الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً، ويستحب له أن يؤدي شكر نعمة كل مفصل من هذه المفاصل كل يوم بصورة من صور العمل التطوعي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( كل سُلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس.
قال: تعدل بين الاثنين صدقة. وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة.
قال: والكلمة الطيبة صدقة. وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة
).
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1009.
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

ب- وأنه من أسباب إعانة الله للعبد أن يكون في عون أخيه والجزاء من جنس العمل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ).
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم: 4946. خلاصة حكم المحدث: صحيح.

يمكن أن نستخلص الحوافز والمثيرات ونلخصها في المعددات التالية:

أولاً: وعد الله تبارك وتعالى أهل الإيمان المتطوعين بأعمال الإحسان المسارعين بجنة عرضها السموات والأرض، حيث قال الإله الحق المبين: { وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134﴾}(آل عمران).

ثانياً: وصفهم الله من خلال النص السابق بأنهم أهل الإحسان والتقوى.

ثالثاً: وبشرهم تعالى من خلال النص السابق أنه يحبهم { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.

رابعاً: جاءت الشريعة الإسلامية أن كلام الناس وأحاديثهم ومحاوراتهم في مجالسهم ومنتدياتهم ومنابرهم لا خير في كثير منه إلا ما كان مداره على الحديث في نفع الناس وإصلاح ذات بينهم.
قال تعالى: { لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ (114﴾}(النساء) .

خامساً: وعد الله من تطوع بذلك مبتغياً به وجه الله وطالباً رضاه بالأجر العظيم والعطاء الكثير الجزيل الواسع والجزاء المضاعف أضعافاً كثيرة، قال تعالى: { وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }.

سادساً: أن العمل التطوعي عبادة عظمى، اسمها الشكر لنعم الله على عبده من صحة وعافية وحواس سليمة وبدن معافى والإيمان نصفان نصف شكر ونصف صبر، والشكر الحقيقي هو ما اجتمع فيه قول اللسان وعمل الجوارح بكفها عن معصية الله وبذلها في طاعته قال تعالى: { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13﴾}(سبأ).

سابعاً: اعتناء النبي صلى الله عليه وسلم بالأعمال التطوعية حتى إنه عليه الصلاة والسلام أعطاها من نفسه وقلبه ولفظه وعدد منها وهو الذي أوتي جوامع الكلم وفواتحه وخواتمه إحدى عشرة صورة من صور العمل التطوعي في حديث واحد ترغيباً إليها وحثاً عليها ورفعاً لشأنها الذي ربما كان في عيون الناس حقيراً.

عن صحيفة العرب القطرية






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "