نظمت الرابطة الخيرية الإسلامية الأربعاء 26 من رمضان 1430هـ محاضرة تحت عنوان" الدعوة الإسلامية بجزر القمر بين الواقع والتطلعات " ألقاها فضيلة الشيخ / محمد الكبير عبد العزيز وذلك في مقر لجنة مسلمي إفريقيا في مدينة فوفوني الواقعة جنوب عاصمة جزر القمر موروني والتي أعدت هي بدورها إفطارا جماعيا بعد نهاية المحاضرة حضره عدد كبيرمن العلماء والدعاة وعامة الناس. وكان المحاضر قد تناول نقاطا كثيرة في هذه المحاضرة منها المخاطر المحدقة للبلاد من وراء الجهود التي تبذلها بعض التنظيمات الساعية إلى تشييع جزر القمر. وظهر من خلال هذه المحاضرة أن المعوقات التي تأتي من الخارج والتي قد تحـُول نشاطات الدعوة الإسلامية وعلى مذهب أهل السنة والجماعة دون النجاح الكامل ، تكمن وراء ظهور خلايا أجنبية وقمرية تشجع سياسة التشييع في جزر القمر. يُعرف أن رئيس جزر القمر "تم استبصاره إلى المذهب الشيعي" كما قال موقع تابع للشيعة تاركا وراءه المذهب السني الذي ترعرع فيه قبل التوجه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث تلقى دروسا في حوزة المرجعي المدرسي. وقال المحاضر إنه يجب من الآن فصاعدا أن يوحّـد الدعاة صفوفهم لمواجهة هذا الزحف الشيعي واصفا إياه بالخطير على الدعوة الإسلامية في جزر القمر والمنطقة التي يتدين جل العباد المذهب السني. ورأى بعض الحاضرين في المحاضرة أنه يجب على الرابطة الخيرية الإسلامية أن تفكر في تملك الإمكانات المالية والمادية التي ستساعد ها على مواصلة مسيرة الدعوة الإسلامية بصورة جيدة وناجحة. ويرى معلقون على المحاضرة أنه يجب على الرابطة التفكيرعلى إيجاد وسيلة إعلامية تكون مضادة ضدّ ما تنشره وسائل إعلام قريبة من التنظيمات الشيعية في جزر القمر وخاصة في جزيرة هنزوان مسقط رأس الرئيس. وكان أحد الشباب الهنزوانيين الذين تم تشييعهم قد صرح في إحدى القنوات التلفزيونية الأهلية في العاصمة موروني أنه على حق باعتناقه هذا المذهب واصفا من يدينون بمذهب أهل السنة والجماعة بأنهم في ضلال مبين مستدلا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث الشريف كما كان يضيف أقوالا للصحابي الجليل على بن أبى طالب كرم الله وجهه.
وقال أحد المشاركين إنه يجب على الدعاة في جزر القمر أن يهتموا بشرح مبادئ الشيعة وخاصة الفقهية منها مقارنة بالمبادئ الفقهية السنية في العبادات والمعاملات لأن الكثير من المواطنين في البلد ليس لهم معلومات كافية عن هذا المذهب الذي ظهر فجأة بُعيْدة تولى رئيس جزر القمر مقاليد السلطة. واستطرد قائلا إنه سمع بعض أناس يتساءلون لماذا هناك من يرفضون ويهاجمون الشيعة أليس مذهبا كالمذاهب الإسلامية التي يتدين بها المسلمون في أنحاء العالم ؟
ظهور مثل هذه التساؤلات من طرف مواطن قمري يتدين منذ نعومة أظفاره بمذهب أهل السنة والجماعة لدليل واضح على أن الدعاة لهم دور كبير في تنوير العقول القمرية حول أخطار المذهب الرافض وتناقضاته في المعاملات والعبادات بالمذهب السني.
وفي موضوع آخرحول الوزراء السنة المسجونين من طرف حكومة الرئيس سامبي فإنه تم الإفراج عليهم قبل أمس ولكن بصورة مؤقتة ريثما تصدر محكمة الاستئناف حكمها إثر عيد الفطر المبارك. وكانت زوجاتهم قد بدأت منذ الأسبوع الماضي سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات أمام دار المحكمة مطالبات بالإفراج عن أزواجهن الذين حُكموا محاكمة غير شرعية.
17-09-09, 11:19 AM
العرض العادي
