بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لطالما طعن الأغبياء [ الرافضة ] بكتب أهل السنة بحجة قولهم [ تحريف ] والحقيقة أن أهل العلم وما قالوه في الكتب عند التنقيح من حذف بعض العبارات فيه , كما فعل الشيخ محمد رشيد رضا , في حذف بعض العبارات من باب التحقيق العلمي نسي الرافضة أن أصولهم المعتبرة وقعت في التحريف وأن كتبهم لا قيمة لها في الميزان العلمي لما أدخل عليه وحذف وحرف منها من قبل النساخ أو زيد عليها فكيف يأمن الرافضة للكتب المعتبرة في دينهم بعد التحقيق .... !!!
المسائل السرورية للشيخ المفيد المقدمة تسمية الكتاب .
لعل من أهم ما يواجه المحقق وهو يمخر بحور التحقيق في كتاب ما هو تسمية الكتاب ، وما يطرأ عليها من اختلاف : بعضه من جراء التصحيف والتحريف .
وبعضه من تصرف النساخ تفصيلا أو إيجازا ، فربما أضاف أحدهم إليه كلمة أو كلمات ، وربما حذف ، كما يراه أكثر تعبيرا عن المحتوى ، أو كما يستسيغه ذوقه الأدبي أبي الفني أحيانا . قلتُ : إذاً كلما سنحت الفرصة لكي يستعرض أدبيتهُ وذوقه الأدبي يزيد وينقص في كتب القوم , فيغير ويبدل بكتب الرافضة ويأتي المحقق ليواجه هذه المشكلة العظيمة في تنقيح الكتاب بسبب أذواقهم الادبية في التحريف وغيرها ... !!!
وبعضه ناتج عن كون التسمية إنما جاءت أصلا من اجتهاد المتأخرين بعد أن فقدت الورقة الأولى من الكتاب والتي تحمل اسمه ، أو تآكلت . وأمام هذا المعترك على المحقق أن ينتخب التسمية الصحيحة ، مؤيدا اختياره بالأدلة والقرائن ، والتي مهما تعددت فسيبقى البحث في أقدم النسخ وأصحها هو أولها وأجدرها بالاعتناء .
ولو اضطر إلى اللجوء إلى الذوق الأدبي والفني فعليه أن يجتهد في معرفة ذوق المؤلف واختياره ، ثم ينتخب من العناوين ما يناسبه ، فالكتاب إنما هو لمؤلفه وليس هو من صنع المحقق . قلتُ فهل الكلام هذا يحتاج إلي تعليق فشهد شاهد من أهلها , فإن إضطر ذوقه الأدبي إلي أن يتكلم ويزيد في الكتاب ويحذف فهذا إجتهاد , والكتاب في النهاية لمؤلفه وليس للمحقق فيزيد وينقص فيه ما يريد فما أشد غباء هذا التعليق ..!
وقد ذكر المحقق أن المسائل السرورية لم ينجوا من مسألة الإختلاف في التسمية , فما يهمنا ما يقع فيه المحقق الرافضي من الكذب والتحريف في كتب الرافضة , عند تحقيقها فالله المستعان على ما يصفون فهؤلاء القوم أشد كذباً من إبليس نفسه.
كتبه /
تقي الدين السني