واعلم ان جمعاً من العلماء الامامية حكموا بكفر أهل الخلاف، والاكثر على الحكم باسلامهم، فان ارادوا بذلك كونهم كافرين في نفس الامر لا في الظاهر، فالظاهر ان النزاع لفظي، إذ القائلون باسلامهم يريدون ما ذكرناه من الحكم بصحة جريان اكثر احكام المسلمين عليهم في الظاهر لا انهم مسلمون في نفس الامر، ولذا نقلوا الاجماع على دخولهم النار، وان ارادوا بذلك كونهم كافرين باطناً وظاهراً فهو ممنوع ولا دليل عليه، بل الدليل قائم على اسلامهم ظاهراً كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله).(عوالي اللئالي 1: 153 و 238، 2: 235) و (الشهيد الثاني ـ حقائق الايمان: 131 ـ 133).