الحمد لله رب العالمين
لا ننفكُ أن نجد الإباضية تخالف عقيدة المسلمين ، في عقيدتها ولا نعلمُ إلي متى سيبقى المتكلمين منهم على ما هم عليه من الجهل بما في هذه الكتب المتفق على وضعها ، وكفر ما طرح فيها من المسائل التي تخالف عقيدة المسلمين ، ولسنا هنا لنحكم على (( الكفر ، غير الكفر )) وهذا فيه تأصيل واسع لمن أراد العلم والفائدة والحق فقط لا أكثر ، ولكنا هنا أتينا لنبين ما ترى الإباضية في إبليس حيث ظفرنا بالعجائب في كتب القوم ، ولكن هل من معتبر وصاحبُ بصيرة ... !!
منهج الطالبين (1/69 ) (1/436) نسخة الشاملة .
الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا محقق العبد الإيمان، ورسا في قلبه – انتقل إلى درجة هي أعلي مما كان فيه، وهي: الظن الذي مدح الله به المؤمنين [في] قوله: " الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ "، " وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ". ومن هذا المنطلق يتضحُ لنا التخبط الكبير الذي وقع فيه الإباضية في تعريف الإيمان ، فلا نعلمُ هل يتفق الإباضية على تعريف واحد للإيمان أم أنهم سيتخبطون به .
وعلى التعريف يمكنُ أن نفهم أن الإيمان عندهم (( التصديق )) .
1- فهذا يعني أن (( إبليس )) مؤمن في نظر الإباضية .
2- وأن (( فرعون )) مؤمن حسب مفهومهم للإيمان بل لا وجود للكفر أصلاً .
3- وهل جعل (( تيقن القلب )) بلوغ أعلى المراتب من الإيمان مُعُقولاً .. ؟
ووالله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم : (( آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ 12 فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ 13 وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )) فهل من صدق قلبه حقاً مؤمن حسب مفهوم القوم .. ؟
وبهذا نسأل الإباضية /
إن سألت المشركين الأوائل هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان .. لله العجب .. لله العجب ..
كتبه /
تقي الدين السني