أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الاَْمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ(1) شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ(2)، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ.
وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الاِْمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، فـمَا إِلَى ذلك سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ.َلاَ وَإِنَّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَآخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ.أُوصِيكُمْ بَتَقْوَى اللهِ، فَإنَّهـ [ا] خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ، وَخَيْرُ عَوَاقِبِ الاُْمُورِ عِنْدَ اللهِ، وَقَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ(3)، وَلاَ يَحْمِلُ هذَا الْعَلَمَ إِلاَّ أَهْلُ الْبَصَرِ والصَّبْرِ وَالْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ، فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ، وَقِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ، وَلاَ تَعْجَلُوا فِي أَمْر حَتَّى تَتَبَيَّنُوا، فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْر تُنْكِرُونَهُ غِيَراً(4).
نهج البلاغة
وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه
تأليف: الشريف الرضي
أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد
بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام
تحقيق: الشيخ فارس الحسّون
خطبة رقم - [ 173 ]
من خطبة له (عليه السلام)
[في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)]
[ومن هو جدير بأن يكون للخلافة وفي هوان الدنيا]
[الجدير بالخلافة]
الصفحة 383 - الصفحة 384
على ابن ابى طالب رضى الله عنه يبين هنا لمن يملك حدا ادنى من العقل ان ابى بكر وعمر وعثمان اعلم منه واقوى منه على امر الخلافة .
ويبين ان اهل العقد ممن حضروا هم اصحاب الحق للتقرير والحكم على من غاب عنها ويشدد رضى الله عنه على ان من حضرها واعطى موقف لايحق له التراجع ولا يحق لمن غاب ان يختار !!!وهنا الكرار يقول بكل وضوح :
(( ألا وإني أقاتل رجلين ، رجلاً ادعى ما ليس له ، وآخر منع الذي عليه ))
والسؤال هنا هل قاتل الثلاثة ممن سبقوه وهو القائل (( ألا وإني أقاتل رجلين ، رجلاً ادعى ما ليس له )) ؟
وهل قاتل من منعوها عنه لو انه راى انه الاحق بها وانها نصا ربانيا فيه وذلك بقوله (( وآخر منع الذي عليه )) ؟
ايها الرافضى :
لاتتسرع .............................!!!
وقبل الرد على الاسئلة المطروحة دقق فى هذا القول المنسوب لعلى ابن ابى طالب فى نهج البلاغة !!
إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْبِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَاخَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا
تَوَلَّى
نهج البلاغة
وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه
تأليف: الشريف الرضي
أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد
بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام
تحقيق: الشيخ فارس الحسّون
إعداد
مركز الأبحاث العقائدية
باب المختار من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام
و رسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده
و يدخل في ذلك مااختير من عهوده
إلى عمّاله و وصاياه لاهله وأصحابه
كتاب رقم [ 6 ]
ومن كتاب له (عليه السلام)
إلى معاوية
الصفحة 587 - الصفحة 588
ايها الرافضى :
ستجد بعد ان دققت بالنص ان قول على بن ابى طالب رضى الله عنه فى النص الثانى يؤكد على ماجاء فى النص الاول
بل انه يرى ان من بايعه هم نفسهم من بايعوا ابو بكر والفاروق وعثمان رضى الله عنهم ويعود ويشدد على ان الغائب لاراى له واتفاق المجتمعون على رجل فهذا ملزم للجميع !!!
طيب لماذا معصوم فى دينكم ويقول ملزم بلويقول ان من خرج عن امرهم يجب قتله ؟
لان المعصوم راى ان اختيارهم كان مرضى لله عز وجل ,,, فهل مايرضى الله عز وجل يغضب مؤمن ؟
فتدبر ايها الرافضى فانت باتباعك لمراجعك تغضب الله وتضرب اقوال معصومك بعرض الحائط الذى راى ان الخروج عليهم يستوجب قتاله !!!
ونعود للاسئلة السابقة التى طرحناها بعد الخطبة الاولى :
وهنا الكرار يقول بكل وضوح :
(( ألا وإني أقاتل رجلين ، رجلاً ادعى ما ليس له ، وآخر منع الذي عليه ))
والسؤال هنا هل قاتل الثلاثة ممن سبقوه وهو القائل (( ألا وإني أقاتل رجلين ، رجلاً ادعى ما ليس له )) ؟
وهل قاتل من منعوها عنه لو انه راى انه الاحق بها وانها نصا ربانيا فيه وذلك بقوله (( وآخر منع الذي عليه )) ؟
هل عرفت لماذا قلنا لك ... (( لاتتسرع )) .............................!!! ؟؟
لانك اكيد فهمت ماهى الاسباب التى لم يقاتل لاجلها على بن ابى طالب من سبقوه الى الخلافة ..,,,
بل ............. هو يدعو لقتال من خالفهم ومن اعترض على خلافتهم لانها مرضية لله عز وجل ولانها اختيار المسلمين ولانها شرعية ولان نفس الشرعية هى التى اوصلته للحكم وللخلافة بقوله رضى الله عنه ((ا نه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر عمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ))
ولانه القائل (( فإن شغب شاغب استعتب ، فإن أبي قوتل ))
فهل ستفكر بعقلك الان بعيدا عن تاثير المرجع الذى يدعوك لمخالفة الله عز وجل بل والاعتراض على ما يرضيه كما وتامل فهو يبعدك عم نهج على بن ابى طالب وما راه مناسبا ومرضيا لله عز وجل .
وتامل فستجد ان امر الامامة يتعارض مع ما نسجوه مراجعكم من خرافات حولها !!!
ملاحظة /
الكرار رضى الله عنه يقول :
(( أيها الناس ، إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه ))
ويقول هنا :
(( فإنِ اجتمعوا على رجُلٍ، وسموه إماماً، كانَ ذلك لله رِضي ))
وقد اجتمع الناس على ابو بكر رضى الله عنه وكان هذا الاجتماع او الاختيار مرضى الله عز وجل فهل مايرضى الله عز وجل يخالف شروط ما حدده المعصوم لصاحب هذا الامر اى الخلافة ؟؟؟
فكر.................... ثم قرر ولا نريد الا الهداية لك والخلاص ممن استعبدوك وابعدوك عن اتباع اهل البيت الى اتباع اهوائهم وامزجتهم للحفاظ على مصالحهم وشهواتهم الدنيوية !!!