نتابع الكلام حول المحور السادس , في بيان حقيقة مقتل الحسين , قال النكرة في حال شبث بن ربعي , وقال أن [ شبث بن ربعي ] مقبول الرواية عندنا نحن أهل السنة , وهذا لا خلاف فيه فالمبتدع إن كان ضابطاً للحديث [ صدوقاً ] فبدعتهُ عليه وحديثهُ لنا , ولكن الجهلة لا يعلمون العلم ولا يفقهون من القول حديثاً , وأما إن روى في بدعتهِ [ فهو مردود ] والله المستعان , قال الحافظ إبن حجر رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء : [ شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أحد الأشراف والفرسان وكان ممن خرج على علي وأنكر عليه التحكيم ثم تاب وأناب وحدث عن علي وحذيفه وعنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي له حديث واحد في سنن أبي داود قال الأعمش شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة والجواري على حدة والجمال على حدة وذكر الأصناف قال ورأيتهم ينوحون عليه ويلتدمون قلت كان سيد تميم هو الأحنف ] , وقد أكثر الرافضي من الإستدلال بكتاب أبي المخنف الأزدي في التاريخ وفي الفتن وأبي المخنف هذا متروك الحال , والله المستعان , وقبل أن تكلم في رواية [ أبي مخنف للتاريخ ] سنعرف حال [ شبث بن ربعي ] وقد قلنا ان المبتدع إن روى رواية خالفت ما عليه من البدعة قبلت روايتهُ , وإن ورى ما وافق بدعتهُ فتسط روايتهُ والله الموفق .
قال المزي في تهذيب الكمال (12/351) : [ د سي شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي من بني يربوع بن حنظلة روى عن حذيفة بن اليمان وعلي بن أبي طالب د سي روى عنه أنس بن مالك وسليمان التيمي ومحمد بن كعب القرظي د سي قال البخاري لا نعلم لمحمد بن كعب سماع من شبث , وقال أبو وائل جاء شبث إلى حذيفة وقال مسدد عن معتمر عن أبيه عن أنس قال شبث انا أول من حرر الحرورية قال رجل ما في هذا مدح وقال الدارقطني يقال انه كان مؤذن سجاح ثم اسلم بعد ذلك وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال يخطئ روى له أبو داود والنسائي في اليوم والليلة حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه ] , فقد ثبت أن شبث بن ربعي قد تاب عما كان عليه , ولم يغدر في الحسين رضي الله تعالى عنهُ , على خلاف ما فعل الشيعة في الكوفة والله المستعان , وما أضل الرافضي إذ حاول أن يطعن في الراوي , نعم روى حديثاً واحداً ولكنهُ إذا روى ما في بدعتهِ رد خبرهُ وهذا لا خلاف عليه عند أهل السنة والجماعة , ولكنك مفلس لا تفهم ما تقول ولا تتكلم إلا بالضعف والله المستعان .
وفي الكاشف للحافظ الذهبي (1/477) : [ شبث بن ربعي التميمي عن علي وحذيفة وعنه محمد بن كعب وسليمان التيمي خرج ثم تاب وكان شريفا له من كل المال د ] فقد تاب شبث بن ربعي عما كان عليه , وقد روى حديثاً واحداً وإن ثبت أن روايته للحديث في بدعتهِ ردت والله المستعان أما فكرك الشاذ أيها الرافضي فأنا أتعجب حقيقة من الفكر الشاذ للرافضة في محاولة تصحيح الخبر ويتفادوا قتلهم للحسين بن علي رضي الله تعالى عنهُ , ومع ذلك يدأب الرافضة في رد هذه المسألة والتكلم فيها بما لا يعرفون ونعوذُ بالله تعالى من الخذلان , فهذا شبث قد تاب والرافضي خاب وعاب .
أما [ أبي مخنف الازدي ] فهو [ ساقط ] لا يقبل خبرهُ وما يرويهِ في الأخبار في التاريخ وقد تكلم أهل العلم في رواية [ أبي مخنف الأزدي ] للتاريخ وطعن فيها وهو [ هالك ] والله المستعان قال إبن معين رحمه الله تعالى في تاريخ إبن معين رواية الدوري (1/208) : [ ليس بثقة ] , وقال إبن تيمية في رأس الحسين صفحة (198) : [ ومن المعلوم : أن الزبير بن بكار ، صاحب كتاب الأنساب ، ومحمد إبن سعد كاتب الواقدي ، صاحب الطبقات ونحوهما من المعروف بالعلم والثقة والإطلاع : أعلم بهذا الباب ، وأصدق فيما ينقلوا به من المجاهيل والكذابين ، وبعض أهل التواريخ الذين لا يوثق بعلمهم ولا أصدقهم ، بل قد يكون الرجل صادقاًً ، ولكن لا خبرة له بالأسانيد ، حتى يميز بين المقبول والمردود ، أو يكون سئ الحفظ أو متهماً بالكذب ، أو بالتزيد في الرواية ، كحال كثير من الإخبارين والمؤرخين ، ولا سيما إذا كان مثل أبي مخنف لوط بن يحيى وأمثاله. ] وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (7/182) : [ لوط بن يحيى أبو مخنف روى ، عن صقعب بن زهير ومجالد بن سعيد روى عنه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء سمعت أبي يقول ذلك ، نا : عبد الرحمن قال : قرئ على العباس بن محمد الدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول أبو مخنف ليس بثقة ، نا : عبد الرحمن قال : سمعت أبي يقول أبو مخنف متروك الحديث ] , وقال في (8/307) : [ مصعب بن قيس روى ، عن خالد بن قطن ، عن علي (ر) روى عنه لوط بن يحيى ، خط على إسمه أبى وقال : لوط بن يحيى أبو مخنف متروك الحديث. ] , وذكرهُ الحافظ إبن حجر في لسان الميزان , وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/177) : [ تهذيب إبن عساكر 3 / 414 ، وأبو محنف لوط بن يحيى إخباري تالف لا يوثق به ، تركه أبو حاتم وغيره. ] , وقال الحافظ إبن حجر في لسان الميزان [ إخباري هالك ] فأبو مخنف الازدي لوط بن يحيى مجمع على ضعفهِ وخبرهِ وقد إحتج الرافضي في زعمهِ لتحقيق مقتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهُ في [ 3 ] مواضع كلها ساقطة بسقوط [ ابو مخنف الازدي ] .
أما ما ذكرهُ إبن حبان في كتاب الثقات وقال فيه [ يخطئ ] وقد قلنا رواية المبتدع لخبر يوافق بدعتهُ فإنهُ يرد هذا إذا ثبت نصبهُ , وقد نص الحافظ الذهبي على [ توبة ] شبث بن ربعي عن ما كان عليه بهذا تسقط حجة المفلس في الكلام حول شبث بن ربعي وأنهُ من قتل الحسين كذباً فقد كذب وما أكثر إستدلال هذا الرافضي بالأخبار الضعيفة بل الهالكة والله المستعان , فترجمة إبن حبان لهُ في الثقات لا يعني أن الرجل [ قد ثبت عليه ما رميتهُ بهِ ] بل ثبت عندنا أنهُ تاب وقال بذلك الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمتهِ في سير أعلام النبلاء وروى حديثاً واحداً , ثم ذكر الأبله ترجمة أبو حاتم الرازي لشبث بن ربعي في الجرح والتعديل [ شبث بن ربعى روى عن على وحذيفة روى عنه محمد بن كعب وسليمان التيمى سمعت أبى يقول ذلك وسألته عنه فقال حديثه مستقيم لا اعلم به بأسا والذي روى أنس عنه يقال ليس هو هذا ] فيا جاهل إن كان روايتهُ مستقيمهَ عند أهل الحديث وقد تاب وثبت توبتهُ عما كان عليه فخبرهُ مستقيم والله المستعان متى يفهم الرافضة ومتى يتوبون ... !!!!
ثم نقل الجاهل في ما زعم أنهُ بحث في مقتل الحسين [ ثم أناب وتاب ] .
ما معنى قول الحافظ الذهبي في ترجمة [ شبث بن ربعي ] ثم [ تاب وأناب ] .. !!
ثم إستدل بخبر [ أبو مخنف ] وهو ساقط تقدم في [ موضعين ] .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
البداية و النهاية لابن كثير - الجزء الثامن - سنة 61 - وهذه صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأنوقال أبو مخنف: حدثني الحارث بن كعب، وأبو الضحاك، عن علي بن الحسين زين العابدين.قال: إني لجالس تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها، وعمتي زينب تمرضني...الى ان قال ...وبات الحسين وأصحابه طول ليلهم يصلون ويستغفرون ويدعون ويتضرعون، وخيول حرس عدوهم تدور من ورائهم، عليها عزرة بن قيس الأحمسي(ج/ص: 8/193) |
|
|
|
|
|
وهذا الخبر منكر لا يصح ففيه [ أبو مخنف ] وهو ضعيف بل هالك عند أهل العلم فلا يقبل خبر أبو مخنف كما صرحنا في المواضع والكلام أعلاهُ فخبرهُ ضعيف لا يصح وبهذا سقط الكلام لأبو المخنف وما أكثر ما إستدل بهِ الرافضي في هذا الباب , وزعم في مقتل الحسين رضي الله عنهُ , والحقيقة أن الخبر لا يصح بما أن فيه هالك وهو أبو مخنف لا يقبل خبرهُ في التاريخ وهو إخباري هالك كما صرح الأئمة الأعلام في كتب الرجال , ثم إستدل بخبر رواهُ الطبراني في الكامل في التاريخ الجزء لثاني من طريق أبو مخنف وه وضعيف , في المبحث السادس في مقتل الحسين رضي الله عنهُ , فالخبر الذي إستدل بهِ في ذم [ عزرة بن قيس ] وقال أن عزرة بن قيس ممن قتلوا الحسين والله المستعان فالرواية والحكاية كلها من طريق [ أبو مخنف ] وهو ضعيف بل هالك .
ثم قال الرافضي [ قيس بن الأشعث من الذين كاتب الحسين وغدر بهِ ] قال الجوهري في المفيد من معجم رجال الحديث صفحة (469) : [ 9650 - 9647 - 9670 - قيس بن الأشعث : بن سوار من أصحاب الحسن ( ع ) ذكره ابن شهرآشوب ، ولعله غير قيس بن الأشعث الذي حارب الحسين ( ع ) - مجهول ] والرجل وإن قال الحافظ إبن حجر مقبول فإن في خبرهِ نظر ولا يقتضي بالضرورة قول مقبول أنه ُثقة , ثم إستدليت بهذا الخبر ما أخرجهُ الطبراني , في التاريخ من طريق [ أبو مخنف ] وهو هالك وقلت [ راجع كتاب مقتل الحسين لأبو مخنف ] وهو الذي روى الطبراني عنهُ في التاريخ وهو هالك بل ضعيف عند أهل العلم فيسقط الخبر المزعوم أيها الجاهل , وإن كان يزيد بن الحارث عندنا ضعيف , فإن خبرهُ ساقط وهذا يعني أنك لا يجب أن تحتج علينا بمثل هذا فقتلة الحسين والذين غدروا بهِ كما تقدم هم شيعتهُ والذين قالوا ببيعتهِ والله المستعان وسنبين غدر الشيعة أكثر الآن للحسين رضي الله عنهُ ومن كتبكم أيها الرافضي .
ثم إستدل بكتاب [ أبو مخنف ] صفحة [ 16 ] , قلتُ أبو مخنف ليس بحجة على أهل السنة وهو ساقط لا يقبل خبرهُ , وهنا ياتي السؤال ورغم أن إستدلالك بكتاب أبو مخنف ورواية أبو مخنف للتاريخ إلا أن عمرو بن الحجاج ماذا كتب للحسين أيها الجاهل الرافضي هلا أخبرتنا ماذا كتب للحسين , والصحابي ثقة بل عدل أيها المفتري الكذاب والله ما أنت عليه في ما تسميه مبحث في مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ إلا الغباءا لمستفحل , فكم بينا جهلك وضعفك العلمي في حوارتنا ولكن الله المستعان , فأبو مخنف وروايتهُ لتاريخ الطبري ضعيف , وكتابهُ هالك لأنهُ من طريقهِ وأبو مخنف لا يقبل خبرهُ فيسقط ما كتبت في الإستدلال في أخبار أبو المخنف يا رافضي .
وإستدل بكتاب [ أبو مخنف ] في المبحث السادس في [ موضعين ] أخرين , الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين همالذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهلالعراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 } , وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعد اًلطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي } , وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ،إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } , فمتى تتوبوا أيها الأحمق عن شبهة قتل الحسين رضي الله عنهُ , قتلتم القتيل ومشيتم في جنازتهِ ألا تعستم وخبتم يا رافضة .
أما الحال في [ عمرو بن الحجاج الزبيدي ] زعم الرافضي أنهُ من حال بين الحسين وقتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ , أما هو فشيعي ولأخبار الشيعة نظرة في هذا الباب , فعمرو بن الحجاج الزبيدي قال الرافضة بأنهُ من الشيعة , فبعث عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمس مأة فارس ، فنزلوا على الشريعة وحالوا بين حسين واصحابه وبين الماء ان يسقوا منه قطرة ، وذلك قبل قتل الحسين بثلاث . قال : ونازله عبدالله بن أبي حصين الازدي وعداده في بجيلة فقال : يا حسين الا تنظر إلى الماء كانه كبد السماء والله لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا . فقال الحسين : اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له ابدا . قال حميد بن مسلم : والله لعدته بعد ذلك في مرضه ، فوالله الذي لا اله الا هو لقد رايته يشرب حتى بغر ، ثم يقئ ثم يعود فيشرب حتى يبغر فما يروى ، فما زال ذلك دأبه حتى لفظ غصته يعنى نفسه . قال : ولما اشتد على الحسين واصحابه العطش دعا العباس بن علي بن ابي طالب اخاه فبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا وبعث معهم بعشرين قربة ، فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلا ، واستقدم امامهم باللواء نافع بن هلال الجملى ، فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : من الرجل فجئ ما جاء بك ؟ قال : جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلاءتمونا عنه ، قال : فاشرب هنيئا ، قال : لا والله لا اشرب منه قطرة وحسين عطشان ومن ترى من اصحابه فطلعوا عليه ، فقال : لا سبيل إلى سقى هؤلاء ، انما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء ، فلما دنا منه اصحابه . إنظر كتاب [ أبو مخنف الأزدي صفحة 99 ] فهذا عمرو بن الحجاج الزبيدي في كتاب أبو مخنف الأزدي ونقل الأخبار في منع الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهُ , وكذلك لم ننتهي , بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين أمّا بعد، فحيَّ هلا فإن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعجل العجل ثم العجل العجل والسلام. ثم كتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمــــير التميمي، أمّا بعد، فقد اخضرّ الجناب وأينعت الثــمار فإذا شئت فاقــــدم على جند لك مجنّدة والسلام)الإِرشاد للمفيد ج2 ص38((فبعث عمر بن سعد في الوقت عمرو بن الحجاج في خمسمائة فارس، فنزلوا على الشريعة وحالوا بين الحسين وأصحابه وبين الماء أن يستقوا منه قطرة، وذلك قبل قتل الحسين بثلاثة )) الارشاد للمفيد ج2 ص 86. ولازال الرافضي يستدل بأخبار [ ابو مخنف في كتابهِ مقتل الحسين ] .
إستدل بكتاب أبو مخنف صفحة 113 وروى رواية من طريق أبو مخنف [ ساقط ] عن فضيل بن خديج الكندي [ لم أعرفه] ثم ساق خبر في عمرو بن الحجاج الزبيدي , وأبو مخنف [ ضعيف ] وهذا [ لم أعرفهُ ] فالخبر هالك مثلكم يا رافضي , وإستدل بكتابهِ من جديد صفحة 99 من طريقهِ وهو [ ساقط ] ثم إستدل بالكتاب صفحة 98 من طريقهِ وهو ضعيف , عن مجاهيل لم أعرف لهم حال والله المستعان فلا حجة بكتاب أبو مخنف الأزدي أيها الجهلة , والله المستعان فالخبر من طريق أبو مخنف لا يصح والأخبار كلها من طريقه في التاريخ لا عبرة فيها وهي ساقطة , فلا تصح كلها .
وأما [ حجار بن أبجر ] , وأما حجة الرافضي الوحيد في هذا الباب ما رواهُ أبو مخنف في تاريخ الطبري (4/262) : من طريق أبو مخنف في كتابهِ وهو ضعيف فسقط الخبر الأول في حجار بن أبجر أيها الرافضي , ثم إستدل بكتاب أبو مخنف صفحة (16) وهو ساقط لا يصح الإعتبار بما يرويه أبو مخنف فهذا الأثر من طريق أبو مخنف ساقط لا يصح ولا يعتبر بهِ والله المستعان , أما في ترجمتهِ في كتب أهل السنة قال إبن حبان في الثقات (4/192) : [ حجار بن أبجر الكوفى يروى عن على ومعاوية عداده في أهل الكوفة روى عنه سماك بن حرب ] , وترجم لهُ البخاري رحمه الله تعالى في التاريخ الكبير (3/130 ) : [ روة عن سماك بن حرب ويعد من الكوفيين ] فهلا أخبرنا الرافضي ما حالُ ما جاء في هذا الباب من [ ذكر حاله ] من دون توثيق أيها الرافضة أما تستحون من أنفسكم ومن كلامكم وأنتم تقولون ما لا تعرفون ولا تفقهون .. !!!
ثم في [ عبيد الله بن زياد ] فسبهُ ولعنهُ وطعن فيهِ والله المستعان , وإستدل بكتاب [ اللهوف في قتلى الطفوف ] وهو كتاب [ رافضي ] وكتاب [ مقتل الحسين ] لأبو مخنف وهو [ ساقط ] فالرافضي يحاول أن يحتج علينا ويثبت مقتل الحسين من كتب ساقطة كرأسهِ الفارغ والله المستعان , ولكن الحق يجب أن يقال أما في عبيد الله بن زياد وإستدلالك بكتبكم فلا حاجة لنا بهِ , أما الحقيقة الكاملة في [ عبيد الله بن زياد ] وما كان من مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ قال الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية : [ في القتلى رجلا ضربته بالسيف فنفحني منه ريح المسك ] من الذي خرجت منه رائحة المسك يا رافضة , سبحانك ربي ما أضل القوم وما أجهلهم , وللفائدة هنا تجد الكلام حول عبيد الله بن زيد لأحد الأخوة وفي هذا الرابط كذلك حقيقة مقتل الحسين وقصة عبيد الله بن زياد فأرجوا الإطلاع أكثر ليعرف الحق في هذ االباب والله المستعان فما أكثرا لمفترين والكذابين في هذا الباب هنا .
ثم ترجم الرافضي [ ليزيد بن معاوية ] رحمه الله تعالى وهو بريء من دم الحسين , وسنبين حقيقة مقتل الحسين , وهل كان ليزيد بن معاوية يد في مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ , ما أجهل الرافضة وما أغبى حالهم , فإن يزيد بن معاوية رحمه الله تعالى قد ثبتت برائتهُ من مقتل الحسين ومن كتب الشيعة أنفسهم , وقبل أن نثبت براءة يزيد بن معاوية من مقتل الحسين , فإن الرافضي إستدل في كتاب أبو مخنف الازدي مقتل الحسين في خلافة يزيد بن معاوية ولم يذكر الصفحات , وقلنا وأشرنا أن أبو مخنف ساقط عند أهل العلم بل خبرهُ لا يكادُ يكونُ بالمقبول أو حتى في درجة الحسن , فهذا الجاهل الرافضي يريد الطعن في اهل السنة وفي يزيد بن معاوية رحمه الله تعالى من كتب عليها الغبار قد كثر وأسقطها أهل العلم وأسقط أحوال رجالها والله المستعان .
فهذه الوثيقة تثبت براءة يزيد بن معاوية من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ كما إفترى الرافضة وزعم الجاهل في ما يسميه حقيقة مقتل الحسين , وقد غفل وإستدل بكتب عفى عليها الزمن , سقطت وأصحابها بل لا إعتبار بهم , فما هذا التخبط وما هذا الجهل السقيم في التحري في التاريخ والإستدلال بما صح من التاريخ لا الأخذ بالأخبار الهالكة ممن حكم على هلاك أخبارهم وأحوالهم وكتبهم والله المستعان أما تستحون ... !!
ثم إستدل بكتاب [ ابو مخنف ] و [ الملهوف في قتلى الطفوف ] .
وهي كتب ساقطة لا إعتبار بها فلا حجة بما يورد فيها من الأخبار .
ثم إستدل برواية أخرجها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/307) : من طريق خالد بن يزيد القسري قال العقيلي في الضعفاء ( لا يتابع على حديثهِ ) وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (3/359) : [ خالد بن يزيد القسري روى عن إسماعيل بن أبي خالد وأبي حمزة الثمالي وأبي روق روى عنه هشام بن خالد الأزرق سألت أبي عنه فقال ليس بقوي ] وأوردهُ الحافظ إبن حجر في لسان الميزان , فالرواية التي إستدل بها ضعيفة , لضعف خالد بن يزيد القسري وليس كما قال الجاهل أنهُ [ ثقة ] بل ضعيف وقد ضعفهُ غير واحد من أهل العلم والله الموفق فالرواية في المبحث السادس في مسألة مقتل الحسين من طريق خالد القسري ضعيفة في أخر مبحثه السادس والله المعين على الحق , فلله العجب متى يتعلم الرافضة أن لا يستدلوا بالأخبار الهالكة بل خالد القسري ضعيف , وإن كان من المبتدعة فخبرهُ مردود لأنهُ من أهل البدعة . هذا والله أعلم .
يتبع بإذن الله تبارك وتعالى بقية الكلام .