الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات المباركات على محمد وآله تتوالى , ثم أما بعد :
هذه الوثيقة ردا على الذين لا يتورعون عن الطعن في كتب وأصول وتراث أهل السنة , وقد سبق أن أنزلنا كلام المجلسي, وهذه الوثيقة التي طلبها بعض الأخوة الكرام . . .
الوثيقة :
المكتوب :
قال المجلسي في كتابه ( روضة المتقين شرح كتاب من لا يحضره الفقيه ) ج1، ص: 87 :
فإنك إذا تتبعت كتب الرجال وجدت أكثر أصحاب الأصول الأربعمائة غير مذكور في شأنهم تعديل و لا جرح
(إما) لأنه يكفي في مدحهم و توثيقهم أنهم أصحاب الأصول فإن أصحاب الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام المصنفين للكتب كانوا أربعة آلاف رجال-، و صنف أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة كتابا في أحوالهم و نقل من كل واحد حديثا من كتابه و كان يقول أحفظ مائة و عشرين ألف حديث بأسانيدها و إذا كر بثلاثمائة ألف حديث، و اختاروا من جملتها و جملة ما نقله أصحاب بقية أئمتنا صلوات الله عليهم أربعمائة كتاب و سموها الأصول و كانت هذه الأصول عند أصحابنا و يعملون عليها مع تقرير الأئمة الذين في أزمنتهم سلام الله عليهم إياهم على العمل بها و كانت الأصول عند ثقة الإسلام، و رئيس المحدثين، و شيخ الطائفة و جمعوا منها هذه الكتب الأربعة و لما أحرقت كتب الشيخ و كتب المفيد ضاعت أكثرها و بقي بعضها عندهم حتى أنه كان عند ابن إدريس طرف منها و بقي إلى الآن بعضها. لكن لما كان هذه الأربعة كتب موافقة لها و كانت مرتبة بالترتيب الحسن ما اهتموا غاية الاهتمام بشأن نقل الأصول:و كنت أنا أضعف عباد الله محمد تقي أردت في عنفوان الشباب أن أرتب الكتب الأربعة بالترتيب الأحسن، لأنها مع ترتيبها كثيرا ما ينقلون الخبر في غير بابه و صار سبب الاشتباه على بعض أصحابنا بأنهم كثيرا ما ينفون الخبر مع وجوده في غير بابه (لكن) خفت أن تضيع هذه الكتب كما ضاعت الأصول، و لهذا تركت الجمع و الترتيب
( وإما ) لبعد العهد بين أرباب الرجال و بين أصحاب الأصول و غيرهم من أصحاب الكتب التي تزيد على ثمانين ألف كتاب كما يظهر من التتبع، نقل أنه كان عند السيد المرتضى رضي الله عنه ثمانون ألف مجلد من مصنفاته و محفوظاته و مقرواته، و ذكر الوشاء أنه سمع الحديث في مسجد الكوفة فقط من تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد، و لو لا خوف الإطالة لذكرنا كثيرا منهم لكن غرضنا إراءة الطريق حتى يوصلكم الله إلى المطلوب و إيانا بجاه محمد و آله الطاهرين. أ.هـ
أقول :
إما . . وإما . . وإما . .
ولا يقال : أن كثيرا من هذه الأصول قد أحرقت وضاعت فلا يرد المنقول علينا لأن الكلام هو عن الكتب التي بأيدينا ( كالكتب الأربعة ) !!
لأنا نقول : هذه الكتب كالكافي مثلا من أين جاء مصنفه بهذه الأخبار ؟ هل التقى بالسفراء وأخبروه مباشرة لأنه كان حيا في زمن النواب والسفراء الأربعة ؟! أم أن الأمر كما ادعي بأن ( أغلب الأصول الأربعمائة ومصنفات أصحاب الأئمة عليهم السلام كانت عند الشيخ الكليني - قدس سره، وقد نقل عنها مباشرة ) ؟!