العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-08, 05:03 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Thumbs up أحاديث واهية في فضل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، يحتج بها الشيعة على السنة

حديث عبد الله بن عباس:
رواه أبو نعيم في الحلية (1/86) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج42/240)- من طريق محمد بن جعفر بن عبد الرحيم، عن أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، عن عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران، عن يعقوب بن موسى الهاشمي، عن ابن أبي رواد، عن إسماعيل بن أمية، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا مِن بعدي، وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رُزقوا فهمًا وعلمًا، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي".

قلت: هذا الحديث موضوع لوائح الوضع ظاهرة عليه: محمد بن جعفر بن عبد الرحيم لم أجد له ترجمة، ولعل البلاء منه، وشيخه أحمد بن محمد بن يزيد بن سلم الهاشمي بالولاء ثقة قاله الهيثم بن خلف الدوري كما في تاريخ بغداد (5/119)، وعبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى ويعقوب بن موسى الهاشمي لم أجد لهما ترجمة، وابن أبي رواد هو عبد العزيز صدوق، وشيخه إسماعيل بن أمية الأموي ثقة.

ورواه الرافعي في التدوين (2/485) معلقا من طريق أبي طاهر الحسن بن حمزة العلوي، عن سليمان بن أحمد الطبراني، عن عمر بن حفص السدوسي، عن إسحاق بن بشر الكاهلي، عن يعقوب بن المغيرة الهاشمي، عن ابن داود (صوابه: ابن أبي رواد)، عن إسماعيل بن أمية، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا نحو الذي قبله.

وهذا سند موضوع أيضا: أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي الرازي لم أجد له ترجمة، ولعله من ركّب هذا الإسناد، وإسحاق بن بشر الكاهلي متهم بالكذب، ويعقوب بن المغيرة الهاشمي، لعله يعقوب بن موسى الذي تقدم.

ولحديث ابن عباس المتقدم شاهد واه عن زيد بن أرقم:
أخرجه الطبراني في الكبير (5/رقم5067)، والآجري في الشريعة (4/رقم1590)، والحاكم في المستدرك (3/128)، وأبو نعيم في الحلية (4/349-350)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (2/417-418)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج42/242) من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتوَلَّ علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة".

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"!!!
وقال ابن منده [كما في الإصابة (2/587)]: "لا يصح".
وقال أبو نعيم: " غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به يحيى عن عمار".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/108): "وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف".

قلت: لا يعتد بتصحيح الحاكم خاصة وأنه يتشيّع، ومعروف بتساهله في التصيحح؛ ففي إسناده يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني الكوفي متفق على ضعفه؛ قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال البخاري: "مضطرب الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي: "ضعيف الحديث، ليس بالقوي"، وقال البزار: "يغلط في الأسانيد"، وقال ابن عدي: "كوفي من الشيعة".

فب الإضافة إلى ضعفه، هذا الحديث مما يؤيد بدعته، مما يزيد الحديث وهَناً على وهَن.

وفيه علل أخرى لا بأس بذكرها، وهي:
1- تغير أبي إسحاق السبيعي وتدليسه، وقد عنعن في روايته هنا، ولا يدرى هل روى عنه عمار بن رزيق الكوفي قبل التغير أم بعده.

2- زياد بن مطرف لا صحبة له، ولا يعرف إلا في هذا الحديث، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي (من رواية يحي الأسلمي)، واختلف عليه في هذا الحديث، فقد رواه الطبري في الذيل المذيَّل، والطبراني في الكبير (5/رقم5067) وابن شاهين ومطين الحضرمي والباوردي ثلاثتهم في معرفة الصحابة [كما في الإصابة (2/587)] من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي بإسناده سواء عن زياد بن مطرف مرسلاً به نحوه.

وهذا من اضطراب يحيى بن يعلى الأسلمي في هذا الحديث.
حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يا علي، إنها ستكون فتن، وستحاجُّ قومك))، قال: قلت: يا رسول الله، فما تأمرني؟ قال: ((اتبع الكتاب))، أو قال: ((احكم بالكتاب)).

رواه العقيلي في الضعفاء (3/405)، والطبراني في المعجم الصغير (2/174/978) من طريق عبيد بن جنَّاد الحلبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخفَّاف، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه مرفوعا به.

قال الطبراني عقبه: "لم يروه عن سفيان إلا عطاء، تفرد به عبيد بن جنَّاد، ولا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد".

قلت: وهذا سند ضعيف جداًّ، عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، وإن وثقه ابن معين [في رواية الدارمي عنه]، فقد قال أبو حاتم الرازي [كما في الجرح والتعديل6/336]: "كان شيخا صالحاً، يشبه يوسف ابن أسباط، وكان دفن كتبه، وليس بقوي فلا يثبت حديثه"، وكذلك قال أبو زرعة الرازي، فقولهما مقدم على توثيق ابن معين المُجمل، ولعل رأي ابن معين قد تغيّر في عطاء، فقد قال عنه [في رواية معاوية بن صالح عنه]: "ليس به بأس، وأحاديثه مُنكرات".

وقال أحمد بن حنبل [كما في العلل (1/112)]: "مضطرب الحديث"، وضعفه كذلك أبو داود وغيره كما في تهذيب التهذيب (7/189)، فتفرده غير مقبول.
وأين أصحاب الثوري الأعلام من هذا الحديث: يحيى القطان، ووكيع، وابن مهدي، وابن المبارك، والفريابي، وغيرهم؟؟

وفي السند علل أخرى لا بأس بذكرها مختصرة؛ فأبو إسحاق السبيعي يدلّس، ولم يصرح بالتحديث في هذا الإسناد، وشيخه الحارث الأعور الهمداني من أصحاب علي، شيعي متروك، ولا عبرة بمن وثقه أو قوَّى حاله من الشيعة، أو بعض المنحرفة من الصوفية من السنة..

وأخشى أن يكون هذا الحديث ممّا أدخله بعض الروافض على عطاء الخفّاف، وسفيان الثوري لا يحتمل مثل هذا






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "