العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-14, 11:59 AM   رقم المشاركة : 1
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


العصف المأكول .. رسائل تهديد ترعب "ابن اليهودية"







القسام - خاص :
وجهت كتائب الشهيد عز الدين القسام، رسالة شديدة اللهجة، الى "يعلون" الذي يتوعد غزة بالحرب البرّية، قائلةً له نقول: أتتوعدنا بما ننتظر يا ابن اليهودية؟ أما والذي رفع السماء بلا عمد فإن نواضح غزة تنتظركم تحمل الموت الزؤام".
وأضافت الكتائب على لسان ناطقها العسكري أبو عبيدة في خطابها أمس "سيرى العالم جماجم جنودكم يدوسها أطفال غزة بأقدامهم الحافية، وسنجعل منها فرصة الأمل المنشود لأسرانا وفجر الحرية القريب".
وترجمت الكتائب وعيدها بعد 24 ساعة من خطابها باستهداف جيبا عسكريا شرق الشجاعية بصاروخ كورنيت، واعترف العدو بوقع إصابتين بجراح خطيرة في صفوف الجنود الصهاينة.

عشرات آلاف السياح يغادرون الكيان
في سياق آخر قالت صحيفة يديعوت احرونوت إن مجموعات كبيرة من الوفود السياحية التي تزور (الكيان) خلال الفترة الحالية بدأت تغادر؛ خوفا من تدهور الأوضاع، وزيادة وتيرة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
ونقلت يديعوت عن سائح أمريكي أنه كان يريد مغادرة (الكيان) عاجلا والعودة إلى بلاده، لكنه تفاجأ بعدم وجود مقاعد فارغة في الطائرات التي قال إنها "لم تتوقف عن نقل المسافرين إلى الخارج يوميا"، مؤكدا أن عشرات آلاف السياح تقدموا لحجز مقاعد من أجل المغادرة.
وفي السياق، أوضحت الصحيفة العبرية أن إحدى الطائرات البولندية رفضت الهبوط في مطار بن غوريون بسبب استهداف المقاومة له اليوم، مما اضطرها لتحويل رحلتها إلى قبرص وبولندا.
ووفق يديعوت، فقد أرسلت كتائب القسام رسائل إلى جميع شركات الطيران الأجنبية التي لها رحلات مع (الكيان) بضرورة وقف تلك الرحلات حتى لا تتعرض لصواريخ المقاومة.
يذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد طالبت الصهاينة، بعدم التوجه إلى مطار بن جوريون، لأنه "أي المطار" سيصبح اعتباراً من اليوم الجمعة هدفاً لصواريخهم.
وفي خبر أوردته الإذاعة الصهيونية بعد ظهر اليوم، فإن (الكيان) سيغلق مطار "سدي دوف" في مدينة تل أبيب (مطار مدني وتجاري صغير)، اعتباراً من يوم غد السبت، وحتى أجل غير مسمى.
وبحسب أرقام صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الصهيوني الشهر الماضي، فإن عدد السياح سنوياً إلى (الكيان) يبلغ 3.5 مليون سائح، منهم نحو 60٪ يأتون إلى (الكيان) خلال الشهور بين يونيو/ حزيران وحتى أغسطس/آب من كل عام.
وقد رصد خبير في شؤون الإعلام والاتصال واتجاهات الرأي العام، مؤشرات هبوط في الروح المعنوية لجمهور الاحتلال بخصوص فعالية العدوان الحربي على قطاع غزة بما قد يؤول سريعاً إلى انتكاسة معنوية






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» لذلك انتصروا.....
»» متصل مصري يفضح علي الكوراني و كمال الحيدري
»» نشيد شعب الجزائر مسلم بلحن جديد ومؤثر
»» البرادعي لن نتخلى عن مبادئنا أبدا نحن نريد مصر علمانية
»» الشهيد البطل المرحوم فرعون !
 
قديم 12-07-14, 12:04 PM   رقم المشاركة : 2
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road



حصاد القسام في خمسة أيام من (العصف المأكول)



القسام - خاص :
أذهلت كتائب القسام لليوم السادس على التوالي من معركة (العصف المأكول)، العدو الصهيوني بل العالم أجمع في قدراتها الصاروخية والعملياتية، ناهيك عن القدرات الاستخباراتية والإعلامية والالكترونية التي تراكمت عبر سنوات طويلة وقاسية من الصراع مع المحتل.
فقد طالت صواريخ كتائب القسام مناطق لأول مرة تحط فيها صواريخ عربية منذ احتلال فلسطين عام 1948م، فكانت على موعد مع صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأبدع القسام بشكل لم يتوقعه أحد بفضل الله تعالى، فأدار المعركة بشكل قوي، وتكتيك عسكريٍ غير مسبوق، وبدأ بالكشف عن جزء من ترسانته الصاروخية، التي شملت صواريخ محلية الصنع، صنعت بأيدٍ قسامية 100%، في ظل حصار وإغلاق لغزة لم تشهده أي بقعة في الأرض.
واستمر العمل القسامي ليصل الى الكشف كذلك عن جزء من منظومته العسكرية في المجال البحري، فكشف عن الكوماندوز القسامي الذي اقتحم قاعدة عسكرية وأوقع خسائر كبيرة بصفوف العدو في اليوم الثاني من المعركة، وانتقلت في ذات اليوم لتفجر نفقاً أسفل موقع كرم أبو سالم العسكري ، أكبر المواقع العسكرية وأكثرها تحصيناً.
وقد طفت على السطح لدى وسائل الاعلام الصهيونية بعض السقطات والاعترافات الضمنية أو الصريحة بالقتلى والجرحى، رغم الرقابة العسكرية المشددة المعهودة لدى جيش الاحتلال أثناء الحروب، أما الخسائر المادية الضخمة فلم تستطع أي رقابة أن تخفيها، فتوهج الحرائق وصور الدمار حاضرة في كل شاشات التلفزة الصهيونية، ناهيك عن الشوارع التي بدت في كل المدن الرئيسة في فلسطين المحتلة ساحة للأشباح.
القصف الصاروخي
المكتب الإعلامي لكتائب القسام ينشر أدق الأرقام حول الصواريخ التي دكت العدو، والمناطق التي طالتها الصواريخ لأول مرة، فقد تمكنت كتائب القسام منذ اليوم الأول لبدء لمعركة (العصف المأكول)، وحتى نهاية اليوم الخامس من إطلاق 571 قذيفة صاروخية، كان منها 4 صواريخ من طراز "R160"، وصاروخين من طراز "J80" ، و 37 صاروخاً من طراز" M75" الشهير، و 13 صارخاً من طراز "سجيل 55"، وصاروخاً واحداً من طراز "فجر 5"، بالإضافة إلى مئات القذائف الصاروخية من طراز غراد/قسام/107/هاون .
كما أن القسام استهدف لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو عدداً من المواقع الصهيونية، وهي:
- حيفا المحتلة بـ 4 صواريخ من طراز R160.
- مطار "نيفاتيم" العسكري بصاروخين من طراز M75.
- ديمونا بثلاثة صواريخ من طراز M75.
- "رامون" بصاروخين من طراز M75.
- "رحوفوت" و"بيت يام" بـ 10 صواريخ من طراز سجيل 55.
- مطار "بن جوريون" في تل أبيب بـ 4 صواريخ من طراز M75 .
وتواصل القصف القسامي على مدار الأيام الخمسة ليطال تل أبيب مركز الثقل للكيان ورمزه المعروف لكل العالم، بأكثر من 32 صاروخاً، كما قصفت القدس المحتلة بـ 8 صواريخ M75.
وكان من أبرز المناطق التي طالها القصف القسامي عسقلان واسدود وكريات جات وكريات ملاخي ونتيفوت وأوفكيم وتسيلم وبئر السبع.
الضفادع البشرية
وتواصلت منذ اليوم الأول المفاجآت القسامية، وكان أبرز هذه المفاجـآت الكشف عن اقتحام وحدة كوماندوز قسامية لقاعدة سلاح البحرية في (زيكيم) على شواطئ عسقلان عبر البحر، وأظهرت هذه العملية أن منظومة التحكم والاتصال لدى القسام قد تطورت إلى حد التواصل مع قائد مجموعة الكوماندوز المقتحمة من أرض المعركة في محادثة أجريت معه أثناء سير العملية التي وقعت مساء العاشر من رمضان، إذ أكد قائد المجموعة أن المهمة لا زالت مستمرة وتتم وفق ما هو مخطط لها مؤكداً وقوع خسائر كبيرة في صفوف العدو، وقالت الكتائب في بلاغها العسكري الأولي أنها ستكشف التفاصيل لاحقاً..
ونشرت كتائب القسام لاحقاً شريط فيديو يوضح بعضاً من تدريبات وتجهيزات وحدة (الضفادع البشرية)، في أعماق البحر في مشهد أثار إعجاباً كبيراً من الجمهور الفلسطيني، وفاجأ العدو، وعلقت عليه كافة وسائل الاعلام الصهيونية.
النفق المفخخ
كما تمكنت الكتائب من تفجير نفق مفخخ أسفل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة، في اليوم الثاني للمعركة، وبعد عملية الكوماندوز البحري في أقصى شمال القطاع، في خطوة عسكرية أربكت الاحتلال، وأعطت نموذجاً للقتال القسامي على عدة جبهات، وهو الأمر الذي يقلق المحتل.
وقد نشرت كتائب القسام فيديو للانفجار الضخم الذي وقع أسفل الموقع العسكري، وقد اعترف العدو بذلك، مبينةً أنها ستنشر التفاصيل لاحقاً.
هجوم استباقي
وبعد بدء العدو الصهيوني بالتلويح بالحرب البرية، وصلت الرسالة إلى كتائب القسام فوراً، وأشار الخطاب القسامي الذي ألقاه الناطق العسكري للقسام خلال المعركة إلى هذا التهديد، إذ جاء في الخطاب الذي بثته الكتائب في اليوم الرابع للمعركة مخاطباً الصهاينة: "سيرى العالم جماجم جنودكم يدوسها أطفال غزة بأقدامهم الحافية، وسنجعل منها فرصة الأمل المنشود لأسرانا وفجر الحرية القريب".
وقد أتبعت الكتائب التهديد بالفعل، ففي اليوم التالي للخطاب، أرسل القسام خطاباً عملياً على متن قذيفة موجّهة من نوع "كورنيت" انطلقت صوب جيب عسكري صهيوني على بعد كيلو مترات على الخط الفاصل شرق غزة في ما يسمى بموقع "ناحل عوز"، فأصابته إصابة مباشرة وأردت من فيه -وفق تقديرات القسام-، واعترف العدو بالعملية دون التصريح بالحجم الحقيقي للخسائر، كعادته في إخفاء الخسائر في صفوف جنوده خاصة.

العمليات الالكترونية
في الجانب الآخر من المعركة، كان مهندسو القسام وخبراؤها يعملون على بث رسالة القسام، والصورة الحقيقية للمعركة إلى الجمهور الصهيوني بكافة شرائحه، وقد تمثل هذا الجهد فيما يلي:
- اختراق بث القناة الثانية للتلفزة الصهيونية، وهي من أهم القنوات الصهيونية واسعة الانتشار، وقد بثت الكتائب رسالتها لمدة نحو دقيقتين إلى الجمهور الصهيوني مذكّرة إياه بغباء قيادته وتهورها.
- اختراق البريد الالكتروني لنحو مليون شخص في الكيان الصهيوني ووضع إشارة للقسام، وبث بيان واضح وبالصور للجمهور الصهيوني.
- إرسال رسالة نصية لكافة شركات الطيران العالمية التي تسيّر رحلاتها إلى الكيان الصهيوني، وتحديداً إلى مطار "بن جوريون"، حذرت الكتائب فيها هذه الشركات من خطر الإقلاع والهبوط والسفر عبر هذا المطار لأنه بات من بنك أهداف القسام رداً على العدوان الإرهابي للمحتل الصهيوني.
- اختراق هواتف الجوال لعدد كبير من جنود العدو على حدود قطاع غزة، والجمهور الصهيوني عامة، والصحفيين في الكيان، وإرسال رسائل نصية وأخرى صوتية لهواتفهم الشخصية، تخاطب كل فئة منهم برسالة القسام في المعركة الدائرة.
ولازالت معركة العصف المأكول تسطر فيها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية الملحمة البطولية التي سيسجلها التاريخ بمداد من نور ودماء زكية، ولا زالت الكتائب تخفي في جعبتها المزيد من المفاجآت والإبداعات في مقاومة المحتل والدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات







التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» أنور مالك: لكل من سألني لماذا صرت تدافع عن الثورة السورية؟ أقول:
»» العصف المأكول .. رسائل تهديد ترعب "ابن اليهودية"
»» والفتاة.. (ألم وأمل)
»» إيران تنتقد قرار اتهام أعضاء بحزب الله في اغتيال الحريري
»» الطرق الصوفية مقتطفات من تصدير جمعية علماء المسلمين بقلم العلامة محمد البشير الابراهي
 
قديم 12-07-14, 01:27 PM   رقم المشاركة : 3
شاكـر
عضو نشيط






شاكـر غير متصل

شاكـر is on a distinguished road


نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المسلمين ويسدد رميهم

ويهلك اليهود الغاصبين عباد العجل


قال تعالى :

{ إن الذين اتخذوا العجل سينالهم

غضب من ربهم

وذلة في الحياة الدنيا

وكذلك نجزي المفترين }







التوقيع :
اللهم صلِّ على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم
من مواضيعي في المنتدى
»» خزعبلات الصوفي محمد علوي مالكي
»» ما هي مكانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عندكم يا أهل السنة ؟
»» ما هي العقول العشرة عند الإسماعيلية ؟
 
قديم 13-07-14, 06:38 AM   رقم المشاركة : 4
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


الأحد, 13 يوليو, 2014, 03:54 بتوقيت القدس



كوماندوز القسام يباغت كوماندوز العدو تحت جنح الظلام


القسام – خاص :
تمكنت مجموعة خاصة من كتائب القسام من اكتشاف عملية إبرار للبحرية الصهيونية على شاطئ منطقة السودانية شمال غزة واشتبكت معها.
وقالت الكتائب في بلاغها العسكري الأولي أن المجاهدين اكتشفوا عملية إبرار للبحرية الصهيونية على شاطئ منطقة السودانية شمال غزة واشتبكت معها.
وفي التفاصيل فقد اكتشف مجاهدو القسام هذه القوة التي حاولت التسللل تحت جنح الظلام عبر زورق عسكري وما أن حطت أقدام جنود العدو على رمال شاطئ غزة حتى انقضت قوة للقسام كانت تنصب كميناً على القوة المتسللة وأمطرتها بوابل من الرصاص وسمع من نقطة أخرى قريبة للمجاهدين صراخ الجنود الصهاينة بعد مباغتتهم بنيران القسام اليقظة .
وقد تدخل الطيران الصهيوني الحربي والمروحي بشكل مرتبك مستخبطاً ومستهدفاً بناية ومسجدا على مسافة من ميدان الاشتباك وتدخل زورقان عسكريان صهوينيان لاسناد القوة وانتشال الجنود تحت وابل من القصف والنيران.
فيما اكتفى الناطق باسم الجيش الصهيوني بالاعتراف بإصابة 4 من جنوده بعد أقل من ساعة من انتهاء العملية، فيما لا يزال العدو يتكتم كعادته عن الخسائر الحقيقية التي وقعت في صفوف جنوده.











التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» كيف تعرفت على الشبكة ؟ وأسألة أخرى .. أرجوا التفاعل من الجميع
»» إتحاف النبيل بفوائد حديث جبريـل _ عليه السلام _
»» آخر فتاوى الشيعة :كيف تتهرب من الصوم في الحر الشديد في رمضان
»» هل هذا الحديث صحيح وهل هو فعلا ينطبق على الثورات العربية؟
»» لماذا لا نجعل يوم مقتل الحسين مأتماً؟
 
قديم 13-07-14, 06:53 AM   رقم المشاركة : 5
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكـر مشاهدة المشاركة
   نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المسلمين ويسدد رميهم

ويهلك اليهود الغاصبين عباد العجل


قال تعالى :

{ إن الذين اتخذوا العجل سينالهم

غضب من ربهم

وذلة في الحياة الدنيا

وكذلك نجزي المفترين }


اللهم آمين يارب العالمين
_____________


بين "العصف" و"الجرف".. رسائل ردع

الجمعة, 11 يوليو, 2014
القسام - وكالات:
المعطيات القائمة لمعركة (العصف المأكول) التي تقودها المقاومة الفلسطينية ضد عملية (الجرف الصامد) التي ينفذها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة، تعكس حجم التخبط العسكري الاسرائيلي في عدم القدرة على تحقيق اهدافه المعلنة والخفية المتمثلة بالقضاء على المقاومة على ضوء افتقاده للمعلومات المتعلقة بالمقاومة ومخزون سلاحها.
من يمر على قائمة الشهداء في غزة الذين يربو عددهم عن 100 شهيد، يجد أن ما نسبتهم الى 10% من مجمل الشهداء دفنوا وبحوزتهم اسلحتهم، ما يعني أن اسرائيل تحاول ان تصنع نصرا وهميا على حساب المدنيين من النساء والأطفال، مدعية اصابة بنك الاهداف المزعوم.
ورغم كل التطورات الميدانية الدراماتيكية التي استدعت من اسرائيل التلويح بالحرب البرية على غزة، فإن المراقبين يرون في ذلك محاولة من الاحتلال لاستعادة هيبته المفقودة بفعل ضرب المقاومة عمق (تل ابيب) وصولا الى الخضيرة شمال حيفا.
ويعتقد المحلل السياسي حسام الدجني أن الاحتلال يعاني من تخبط على ضوء فشله الاستخباري في تحقيق أهدافه المتعلقة باغتيال قادة المقاومة، وعليه ربما يكون تكثيف الضربات العسكرية الجوية من أجل تمرير مبادرات سياسية تلوح في الأفق تتعلق بالتهدئة".
ما يزيد وطيس المعركة اشتعالا، هو لغة التحدي التي تبديها المقاومة هذه المرة. وتحدث الناطق باسم كتائب القسام (أبو عبيدة) بشيء من الثقة أول امس، حين رد على تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون بشن عملية برية على غزة، قائلا "إن غزة تنتظركم بالموت الزؤام".
تلك الروح والثقة العالية في التعامل مع الموقف من جهة المقاومة، تؤشر إلى اعتمادها في هذه المعركة على أمرين اساسيين:
- سياسة النفس الطويل:دولة الاحتلال تريدها حربا قصيرة على ضوء الخسائر الاقتصادية التي تعانيها جراء نزول أكثر من 7 آلاف صهيوني الى الملاجئ من جنوب الاراضي المحتلة وصولا إلى حيفا، فيما أن المقاومة يبدو أنها نصرت بالرعب وقد اعدت نفسها للمواجهة اطول مدة ممكنة من خلال تأكيدها امتلاك مخزون صاروخي كبير يعينها على البقاء لفترات طويلة.
- الحرب النفسية: منذ اللحظة الأولى لبدأ العملية العسكرية على غزة والتي ماتزال تعتمد على سلاح الطيران، والمقاومة تطلق رصاصات حربها النفسية على الروح المعنوية الاسرائيلية وقد اصابتها بعمق عبر رسائل الهواتف المحمولة والالكترونية وصولا الى الرسائل المتلفزة.
وثمة من يعتقد أن المقاومة نجحت في توصيل رسائلها وبدقة في اطار صراع الادمغة، فيما أن الاحتلال حاول استنساخ تجاربه السابقة بالاعتماد على الرسائل المكتوبة التي تلقي بها الطائرات في المناطق الحدودية لمطالبة السكان بإخلاء منازلها وعدم التعاون مع المقاومة.
ويعزو استاذ علم النفس الأمني اسماعيل أبو ركاب، نجاح المقاومة في حربها النفسية ضد الاحتلال، إلى تركيبتها الصلبة والتي تقوم على الجانب الديني الروحاني، على عكس الاحتلال الذي يتعلق مواطنيه بالحياة وتركبهم رؤية الصواريخ وطول القتال.
وعلى ضوء المتغيرات القائمة، فإن المراقبين مازالوا يعتقدون أن هناك فرصة لتدخل الوسطاء من اجل وقف اطلاق النار، اخذين بعين الاعتبار الاتصال الذي اجراه الرئيس الامريكي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الخميس ودعوته لوقف اطلاق النار. وهو أمر اعتبره البعض انه محاولة امريكية لقطع الطريق على الحرب البرية.
وفي هذا الاطار اعتبر المحلل السياسي طلال عوكل أن العدوان جزء من سياسة امريكية تمارسها واشنطن منذ توقفت عملية التسوية، وتقوم على ترك الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في قدر المواجهة، حتى ينضجوا الى مستوى عملية التسوية، مشيرا الى أن تدخل (اوباما) نابع من عدم رغبة الادارة الامريكية توسع العملية العسكرية على غزة، وقال "رغم كل التصريحات المتلاحقة بضرورة توجيه ضربة قوية إلى حماس، الا أن الظروف غير مواتية للعدوان البري".






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا الزانية قبل الزاني.. والسارق قبل السارقة؟
»» فَضلُ أمِّ الـمُؤمِنِينَ عَائِشَة رضي الله عنها وَمَنزِلَتُهَا عِندَ أَهلِ السُّنَّة
»» رقان.. " الارث المسموم "
»» الله أكبر ولله الحمد : الإفراج عن 477 أسير فلسطيني من سجون الإحتلال الصهيوني
»» والفتاة.. (ألم وأمل)
 
قديم 13-07-14, 07:08 AM   رقم المشاركة : 6
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


غزة تقاوم ولن تستسلم .. ماذا بعد؟



400 طن من المتفجرات ألقاها العدو على قطاع غزة خلال يومين فقط. نكتب بعد ظهر الأربعاء، وطائرات العدو لا زالت تعشش في الفضاء، وتلقي بحممها على ما تسميها أهدافا للإرهابيين (يشمل ذلك منازلهم!!)، وهي حمم تقتل الأبرياء أكثر من المقاومين.

لكننا نكتب أيضا، والرجال لا يزالون يخرجون من تحت الأرض ليطلقوا صواريخهم نحو تل أبيب والقدس وصولا إلى حيفا. يخرجون من تحت الأرض التي حفروها بأظافرهم كي لا يستسلموا للعدو.

حين كان آخرون يستمتعون بالتنسيق الأمني، كان أولئك الرجال يصلون الليل بالنهار من أجل تهريب صاروخ، ومن أجل حفر نفق يخبئونه فيه لحين الحاجة، لكن بعض الصغار كانوا يقارنون بين التهدئة هنا، وبين التعاون الأمني هناك، من دون أن يلتفتوا للفارق بين من يعد العدة، وبين من يرتمي في أحضان عدوه.

القتلة في مأزق يتخبطون، لاسيما بعد أن تبين أن تقديرات أجهزتهم الاستخبارية لم تكن دقيقة، فبحسب الصحفي الخبير بالشؤون الأمنية، يوسي ميلمان قدرت تلك الأجهزة أن لدى قوى المقاومة 100 صاروخ بعيد المدى، فتبين أنها 400، فضلا عن أضعاف هذا الرقم من الصواريخ المتوسط والقريبة المدى.

نتنياهو كان يعتقد أن بوسعه تحمل بضع رشقات من الصواريخ بعيدة المدى تعترض بعضها القبة الحديدية، ومن ثم التخلص من البقية من خلال القصف الجوي، إلى جانب تدمير أهداف أخرى لحماس، والنتيجة بحسب اعتقاده هي تركيع الحركة.

نسي نتنياهو عملية “عامود السحاب” 2012، وقبلها “الرصاص المصبوب” نهاية 2008، ومطلع 2009، وفي الحالتين خرجت حماس وقوى المقاومة منتصرة وفرضت شروطها. صحيح أنه لم يلتزم بتلك الشروط، لكن الحركة خرجت أقوى، وأثبتت للجميع بأنها لا نزال قابضة على جمر المقاومة ولم تتخل عنها رغم كل الظروف.
ثمة ما شجع نتنياهو أكثر على ضرب قطاع غزة، إنه الوضع العربي، وفي مقدمته المصري الذي بدا متواطئا مع العدوان، وها هي الإدانات العربية الرسمية الخجولة تعكس ذلك الرضا، ولكن ما قيمة ذلك في الميدان؛ فمن يواجهون العدوان يتوقعونه، ولم يتفاجئوا به بأي حال.

لم تكتف حماس بإطلاق الصواريخ ردا على العدوان، بل هاجمت قاعدة بحرية، وفجّرت معبر كرم أبو سالم، وبصرف النظر عن حقيقة الإصابات في طرف العدو، فإننا نتحدث عن بطولة استثنائية في معركة غير متكافئة، كما نتحدث عن إرادة لا تقهر، وهي إرادة سيعرفها الصهاينة أكثر فأكثر إذا تورطوا في توغل بري.

من هنا تأتي الصرخات من طرف صهاينة كثر تحذر من مغبة التورط في غزو بري، ليس رأفة بحماس والشعب الفلسطيني، وليس خوفا من الإدانة العالمية، وليس خوفا من ردة فعل عرب ومسلمين من القادة والحكام، بل خوفا من الخسائر، لاسيما أنهم يدركون الفارق بين جرأة الرجال في غزة، وإقبالهم على الشهادة، وبين خور جندي صهيوني يهرب من الموت بكل وسيلة، والأهم خوفا من تفجير انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.

لا حاجة للحديث هنا عن موقف السلطة وقيادتها، إذ يعرف الجميع حقيقة موقفها، لكن ما يعنينا هنا هو حديث النهاية، نهاية هذه المواجهة العسكرية. هنا يمكن القول إن الجانب الأهم بالنسبة للعدو، وبالنسبة للسلطة، وربما لسائر عرب الثورة المضادة هو أن لا تتطور إلى إطلاق انتفاضة جديدة في الضفة الغربية كما أشير من قبل، ولذلك سيعمل الجميع بعد يوم أو أيام على إيجاد سبيل للتفاهم على تجديد التهدئة، وذلك بعد أن يقتنع نتنياهو أنه دمّر ما يمكن تدميره من قدرات المقاومة في القطاع ولم يعد أمامه غير التوغل البري، لكن المؤكد أن أمرا كهذا لن يحدث إلا كما حدث من قبل على قاعدة المقاومة وشروطها وتأكيد انتصارها المعنوي.

إذا أطلقت المواجهة الجديدة في القطاع شرارة الانتفاضة الجديدة في الضفة، فسيكون ذلك إنجازا عظيما لها، لاسيما أنها كانت بدورها نتاجا للمواجهات في الضفة بعد أسر المستوطنين وقتلهم وردود الاحتلال على ذلك، وإذا ما انتهت بتهدئة جديدة بشروط المقاومة، فهي انتصار معنوي، لاسيما بعد وصول الصواريخ إلى مناطق لم تصلها في تاريخ الصراع. وفي الحالتين لن يحصد نتنياهو غير الخيبة






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» لا تسبوا أصحابي
»» البرادعي لن نتخلى عن مبادئنا أبدا نحن نريد مصر علمانية
»» وزير ليبي: القذافي حاقد على الرياض وحاول اغتيال العاهل السعودي
»» ○۞ قصص من غيّرت حياتهم كلمة ۞○
»» لقاء أنور مالك مع برنامج "من القلب الى القلب"على صفا حول كتابه"أسرار الشيعة والارهاب
 
قديم 13-07-14, 07:52 AM   رقم المشاركة : 7
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


برقيات العصف المأكول بعد سجّيل غزة
أمير سعيد | 13/9/1435 هـ



( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5))

تُرى..
هل جاءت "العصف المأكول" 2014 تتمة منطقية لحرب "حجارة السجيل" 2012 التي أعلنتها المقاومة الفلسطينية من قبل؟! أجاءت تسميتها بشكل عفوي، أم لها دلالة استراتيجية ما؟
هل عمدت المقاومة إلى اتخاذ هذا المنحى القرآني في تسميات عملياتها الكبرى للرد على العدوان الصهيوني على غزة، كرد يحمل معنى إسلامي على تسميات توراتية درج الكيان الصهيوني على تسمية عملياته العدوانية على مسلمي فلسطين وغيرها كذلك؟
أتُراها اعتمدت هذا التشبيه تحديداً لتبث رسالتها للمسلمين عموماً، والنظم بالتبعية بأن قوة الحق لا تحتاج إلى تقنية عالية، ولا قوة باطشة، وإنما يكفيها أن ترمي بحجارة صغيرة لتزلزل أركان الباطل، كما فعلت حجارة السجيل بأبرهة وجنوده الباغين؟
أتُراه رداً على وسائل الإعلام الصهيوعربية التي طالما هزأت بصواريخ المقاومة في مهد تصنيعها لتصرخ بوجهها أن حجارتنا التي كنتم تهزؤون قد استحالت سجيلاً يقصم ظهر أفيال الصهاينة وأدواتهم في بلاد الإسلام؟
أم تُراها رسالة لكل محبط ويائس من طغيان الباطل في المنطقة بأن الفرج آت مثلما جاء في خاتمة سورة الفيل العظيمة، وأن الحجارة الصغيرة التي لم يكترث بها لناس يوماً سيكون لها شأن وشأن ولو بعد حين؟!
إن اختيار "العصف المأكول" له من معظم هذه المعاني نصيب، ولربما كان له من معانيها الاستراتيجية أيضاً؛ فدعونا نقترب من واقعها أكثر..

لقد تطورت أدوات المقاومة من الحجر حتى الصواريخ التي لم تكن فاعلة إلى حد ما، صارت مؤثرة عسكرياً وسياسياً على نحو لم يعد ممكناً تجاهله، ويزيد ذلك أن مناخ هذا التطور يزيد من عبقريته وبراعته..

لنفصِّل:
- "العصف المأكول" بمثابة اختبار لكتائب القسام، وللكيان الصهيوني، الأولى في قدرات صواريخها، مداها، نسب نجاحها في تحقيق إصابات مباشرة، قدرتها على حمل رؤوس تفجيرية أشد تفجيراً، توزيعها الجغرافي، قدرتها على إخفاء منصاتها، مدى فعالية المضادات الأرضية، وتهديدها للمروحيات "الإسرائيلية".. والثاني في مدى تمكنه من إيقاف ذلك عبر منظومة القبة الفولاذية. وبالنظر إلى ما تم إنجازه؛ فإن النجاح في تطوير مدى صواريخ القسام وقدرتها التدميرية لافت للنظر، حيث غدت تلك الصواريخ أسلحة ردع لها اعتبارها في أي حرب، لاسيما بعد أن أثبتت نجاعتها في إصابة أهداف مزعجة جداً للكيان الصهيوني كتل أبيب (مطار بن جوريون تحديداً) والقدس، وحيفا، وديمونا، وميناء أسدود، ومواقع من شأنها مضاعفة التأثير التدميري كمصانع البتروكيماويات ومحطات الوقود.. في المقابل؛ فإن منظومة القبة الفولاذية تمكنت من إيقاف أثر بعض الصواريخ، وهذا إنجاز تقني بحد ذاته، لكنه يظل محدود الأثر بالنظر إلى أن بعض الصواريخ يمكنها أن تمر بلا اعتراض، وخصوصاً أن التقديرات الأولية تضع نسبة 30% فقط لما نجح الكيان الصهيوني في اصطياده من صواريخ القسام والفصائل الفلسطينية الأخرى، وهذا يجعل التهديد دوماً قائماً..

وفي هذا السياق؛ فإن من يتراءى لأول وهلة من مسح للأهداف، أن كلا الطرفين يقف عند حد تصعيد معين، يمكن تفهمه من تصريحات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، بأنهم ما زالوا يعتبرون هذه العملية "محدودة"، ومن ذاك المقابل عند الصهاينة؛ فيلاحظ أن قادة حماس ليسوا مستهدفين ـ على ما يبدو ـ حتى الآن ولا مقر الحكومة ونحوها، ولا ثمة إشارة عن استهداف الكتائب لمواقع استراتيجية من المستوى الأعلى كمبنى مجلس الوزراء أو الكنيست أو مقر وزارة الدفاع..الخ، وبالتالي؛ فالبادي أن كلا الطرفين لا يود التصعيد أكثر، وهذا يعني من الجانب الصهيوني أن ثمة ما يتخوف منه عند التصعيد، وهو ما يتجسد في "معادلة الردع" التي نجحت القسام في تحقيقها.

- ثمة سرعة غير مسبوقة لطلب "إسرائيل" لوقف إطلاق النار عبر وسطاء، ولو كان بصوت خافت حتى الآن؛ فلقد شاهد العالم أثناء عملية "حجارة السجيل" لأول مرة، الكيان الصهيوني وهو يهرع إلى الولايات المتحدة لطلب الهدنة في حرب هو من فجرها، وضد فصيل فلسطيني، وليس جيشاً نظامياً عربياً، واليوم صار الأمر اعتيادياً أو متوقعاً من قبل كثيرين، حتى الصهاينة والأمريكيين أنفسهم بادر كتابهم إلى استشراف ذلك، وبعضهم أشار للمقارنة إلى "الدور المصري في عهدي مرسي والسيسي"، بما يدل على أنهم يتطلعون لاتفاق مشابه لاتفاق 2012 تحت رعاية القاهرة. وهذا، إن كان له دلالته السياسية؛ فإن له انعكاسه الاجتماعي داخل فلسطين المحتلة، لدى الصهاينة؛ فطلب الهدنة صار مطلباً مجتمعياً مألوفاً مع تقاطر الصواريخ فوق رؤوس المحتلين، وهذا بدوره له انعكاسه المستقبلي على الروح المعنوية للجيش الصهيوني وحاضنته "الشعبية".

- على عكس عدوان 2012 الذي كان يتضمن اختباراً لموقف حكومة الرئيس محمد مرسي، ومدى "اندفاعه" في دعم المقاومة الفلسطينية أو "براجماتيته" في لعب دور الوساطة؛ فإن عدوان 2014 يخلو من هذا المعنى، وإنما يقع الاختبار في الاتجاه الجيواستراتيجي ؛ فهو يتضمن اختباراً لمرونة المقاومة الغزاوية على التعاطي مع حرب بلا ظهير استراتيجي لها، ووسط ظروف غير مسبوقة، حتى أثناء حكم مبارك، حيث تتحدث المصادر العسكرية المصرية عن تدمير نحو 97% من الأنفاق التي تربط ما بين سيناء وغزة ويتردد أن معظم الأسلحة ومكوناتها تمر عبرها، ولقد بدا الاختبار غير ذي جدوى كبيرة، إذ حشرت قيادة العملية الصهيونية بين سندان الرغبة في استنفاد المخزون الغزاوي من الصواريخ، والذي تقدر الشابك الصهيونية بأنه محدود بلا رافد جديد، ومطرقة الصواريخ ذاتها، والتي أضحت ذات بأس لا يمكن الصبر طويلاً على تحمل ضرباتها، لاسيما مع إخفاق القبة الفولاذية على اصطياد صواريخ أصابت أهدافاً حساسة.

- تبين من خلال "السخاء" القسامي في إطلاق الصواريخ، وضبط إطلاقها في آن واحد، أن حركة حماس لا تعاني مشكلة كبيرة في مخزونها الاستراتيجي من الصواريخ والقذائف، وأنها باتت تصنع معظم هذه الصواريخ رغم تطورها، ولم تعد تقتصر على تصنيع الصواريخ البدائية، وتستورد الحديثة منها، وهذا أمر مقلق للكيان الصهيوني، إذ لا يمكنه المناورة طويلاً في منع وصول مواد أولية لغزة يمكن أن تستخدم في تصنيع أسلحة.

- بعقد مقارنة بسيطة بين إخفاق آسري الجنود الصهاينة الثلاثة على الاحتفاظ بهم أحياء في الضفة الغربية، وبين نجاح المقاومة في الحفاظ على سرية مخازن الصواريخ في غزة، في أنفاق تخضع لتمويه وإخفاء عالٍ، إلى الحد الذي أرهق الاستخبارات الصهيونية، حتى قال صحفي صهيوني قبل أيام:" نكتشف الآن أن هناك غزة تحت غزة، لا نعرف عنها شيئاً! من أين تأتي هذه الصواريخ؟!".. (ومن قبل الاحتفاظ بالجندي شاليط لسنوات)، يتضح الفارق الجلي بين نظامين هنا، وهناك، أو بالأحرى قوتين مسيطرتين، وأن النجاح الاستخباري رهين بقدر من السيطرة فرضته المقاومة في غزة تحت طائلة التفوق العسكري على النظير الفصائلي، وملاحقة مستمرة للخونة من جواسيس "إسرائيل" في غزة.

- يبدو أن غضب النظام المصري من حركة حماس التي يتهمها باقتحام السجون المصرية إبان انتفاضة يناير سيقلص كثيراً من حظوظ القاهرة في لعب دور وساطة قد تحتاج إليه "إسرائيل" أو تحتاجه المقاومة إذا سارت الأمور على غير ما هي سائرة عليها الآن، ولذا؛ فقد بدا أن لاعبين جدد سيدخلون إلى لعبة الهدنة بعد أن كانت غزة امتداداً قومياً لمصر لم تفقد نفوذها فيها حتى إبان حكم مبارك، كما يظهر أن علاقة النظام بجماعة الإخوان التي تصنفها حكومة محلب على أنها "إرهابية" ستؤثر كثيراً على مساحة المناورة التي ستحاول القاهرة اتخاذها حال لجأت تل أبيب لها. وقد أثرت هذه العلاقة الشائكة بين نظام القاهرة وغزة على حجم المتاح من المسموح به لإبداء تضامن مع شعب عربي مسلم يواجه قنابل وصواريخ طائرات الكيان الصهيوني المتنوعة.

- منسوب الخيانة لدى بعض المثقفين والإعلاميين، حيال قضية فلسطين، وتماهيهم مع الموقف الصهيوني، إلى حد تورط كبريات فضائيات عربية في دعم الكيان الصهيوني وبث أخبار إرجافية ضد المقاومة الفلسطينية (بثت أحدها خبر كاذب عن حشود برية بغرض كشف خطة الدفاع الغزاوية للصهاينة)، زاد إلى حد طافح، وإلى ارتفاع ـ بل انحطاط معنوي ـ غير مسبوق، وصار لدى النخبة العلمانية ثمة وجهة نظر وتعدد آراء حيال ما يجري في غزة من عدوان صهيوني، وليس مسألة مبدأ لا يجوز أن تتخلف "النخبة" فيه عن عموم الجماهير الإسلامية والعربية المتعاطفة مع أهلنا في غزة. هذا، وإن كان مريعاً؛ فإنه يتسق مع مواقف أخرى أضحت كاشفة لأنظمة ومؤسسات وشخصيات تدثرت بالوطنية وأظهرتها الأحداث كخونة مرتزقة زوار سفارات احتلال. ولذا؛ فحيث الحديث عن "العصف المأكول" استراتيجياً فلا يعد الحديث عن فضائيات المارينز خروجاً عن السياق، بل استكمالاً للحديث عن العدوان الصهيوني بكل أوجهه وتشكلاته.

- عند متابعة نتائج حرب يشنها الكيان الصهيوني لابد من النظر إلى ردات فعله على الهجمات المضادة من المقاومة، لا إلى خسائره ذاتها، لأن خسائره مما اعتاد الكيان الغاصب إخفاءها، ولذا فهي تستشف فقط من حجم ضرباته التالية أو سياسته اللاحقة أو تجاوبه مع وساطات غالباً ما يقف هو وراءها، وسرعة تجاوبه، وما إلى ذلك، خصوصاً إذا كانت هذه الخسائر في العرف الصهيوني "عسكرية"؛ فهي تخضع لدرجة أعلى من التعتيم، تعودنا عليها منه كثيراً؛ فلقد كان من الملاحظ إبان العمليات الاستشهادية التي تستهدف حوافل الصهاينة أن ما يستهدف باصات عسكرية خلاف المدنية في حجم الخسائر (وصلت أحياناً لنسبة 1:10 مما يعلن في الخسائر البشرية "المدنية" (مع إقرارنا بأنه لا يوجد مدني في الكيان الصهيوني)، ولذا، ففي عملية زيكيم العسكرية لم يكد يرشح عنها شيء من الخسائر على الرغم من توقع وقوع عدد كبير من القتلى من جنود "إسرائيل"، حيث تعمدت "إسرائيل" أن تبث مقطعاً مفبركاً للعملية النوعية التي بثت رعباً هائلاً في القاعدة العسكرية الصهيونية وفي قيادة الجيش الصهيوني نفسه، ولعل مما يلحظ من تأكيدات وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية الصهيونية يوفال شطاينتس في حديث للإذاعة العبرية العامة فور العملية بأن كل "المعارك العسكرية تشهد مفاجآت"، ومحاولته تقليل أثرها بالقول "حماس حركة ضعيفة نتيجة التحولات الجيوسياسية في المنطقة، ونتيجة موقف مصر المعادي لها"، واستقوائه بالنظام المصري بقوله: "هناك علاقات سرية هامة بين تل أبيب والقاهرة بهذه الأيام"، كما أن صور بعض العمليات يوحي بسقوط قتلى وجرحى كثيرين فيها. لكن مع هذا؛ فإنه حتى لو لم تحدث خسائر في الجانب الصهيوني؛ فإن الوقع النفسي لسقوط الصواريخ في المدن كبير، ومفض إلى ضغط شعبي يتنامى مع الوقت ليضطر الحكومات إلى الاستجابة له، ولو كانت حكومات ديكتاتورية لا تلقي بالاً لتطلعات شعوبها، فرغم قبضة الخميني الفولاذية على إيران، وتأثيره الديني على مواطنيه فإنه اضطر حين تساقطت صواريخ صدام حسين على العاصمة الإيرانية لقبول الهدنة و"تجرع السم" على حد تعبيره قبل ربع قرن.
هذا، ولقد كشفت الحرب أن المقاومة في غزة ليست يعوزها سلطة لتلقن "إسرائيل" دروس العزة.. حتى الآن، حيث لم تبح عملية "العصف المأكول" بكل أسرارها ولا تفاصيلها بعد.. وما زال في جعبة الأيام الكثير..






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» الفوائد العشر المستفادة ن حديث * بني الاسلام على خمس .. *
»» ميقاتي يسعى لـ"نزع سلاح" طرابلس السنية
»» دعاواتكم لجدتي بالرحمة والمغفرة إنا لله وإنا اليه راجعون كل نفس ذائقة الموت
»» إرهابي النرويج استهدف مخيما تضامن مع الفلسطينيين
»» سؤال : هل ثبت صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام ؟
 
قديم 13-07-14, 10:05 AM   رقم المشاركة : 8
محب ابو بكر و عمر
عضو ماسي






محب ابو بكر و عمر غير متصل

محب ابو بكر و عمر is on a distinguished road


اللهم عليك باليهود .
اللهم انصر اهلنا في غزة نصرا مؤزرا







التوقيع :
الرافضة اخطر عدو على الاسلام وتريد تدميره فما دورك في الرد عليها.
من مواضيعي في المنتدى
»» من اهم تحرير ايران ام فلسطين ؟
»» هل تفسير النصوص تؤخذ من حمير الرافضة؟
»» سيروا جيش اسامة
»» طلب مساعدة
»» من يريد البكاء فاليتفضل
 
قديم 13-07-14, 01:18 PM   رقم المشاركة : 9
دخيل التميمي
عضو ماسي






دخيل التميمي غير متصل

دخيل التميمي is on a distinguished road


اللهم انصرنا أهلنا واخواننا في غزة وفلسطين كلها يارب العالمين
اللهم عليك باليهود الخنازير اللهم عليك بهم وبمن ســــــــــاندهم وساعدهم

اللهم احصهم عددا واهلكهم ابدا ولا تترك منهم احدا






التوقيع :
اللهم اغفرلوالدي وارحمهم واسكنهم فسيح جناتك، اللهم أجزل لهم المثوبة والأجر . اللهم آنسهم في وحدتهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وأفسح لهم بها مدّ ابصارهم ، اللهم انزلهم منزلاً مباركا وأنت خير المنزلين، اللهم انزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين
من مواضيعي في المنتدى
»» المجلسي الخبيث يحرف القرآن
»» نريد قراءة للقرآن بصوت السيستاني والمعممين الروافض
»» قبل فوات الأوان
»» الكلباني يعود لتحريم الغناء مرة أخرى
»» عاجل جدا وهام لو سمحتم أرجوا الدخول
 
قديم 13-07-14, 06:32 PM   رقم المشاركة : 10
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


اللهم انصر إخواننا في غزة وثبت أقدامهم وسدد رميهم

واخذل عدوك وعدوهم من الظالمين المعتدين






من مواضيعي في المنتدى
»» أعظم الفساد في البلاد الجهر بالإلحاد! / الشيخ عبد الرحمن البراك
»» العلاقة بين التشيع والتصوف / رسالة دكتوراه
»» شرح حديث: يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
»» حكم الاحتفال بالمولد النبوي - لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "