انتشار بياعي الادعية والصلاة في شوارع طهران --- وكالة رويترز
يجلس على قارعة الطريق، في شارع فرعي في طهران. لا سلع أمامه ليبيعها. لكن الشبان والشابات يتحلّقون حوله، يستجدونه «الصلاة من أجلهم
ويشرح أن الطلبات لا تُحل بالطريقة ذاتها، فثمة مشاكل تتطلّب «كتابة الصلاة على قطعة ورق، ثم حرقها»، وثمة مشاكل تتطلّب «وضعها في وعاء من الماء». وما على الزبون، أو على الأغلب الزبونة، «إلا اتباع التعليمات».
وتروي ماهور (26 عاماً)، وهي زبونة دائمة عند «ياعلي» أن بائع الصلوات «ساعدها في التخلص من شاب كان يلاحقها»، وتكاد تقسم «أنني لم أر الشاب قط، بعدما صلى ياعلي لأجلي».
وماهور وصديقاتها يؤمنّ بأن «ياعلي» قادر على حل مشاكلهن، وبأن صلواتهن ستغيّر مصائرهن، وتمنع عنهن الشرور.
ويؤكد آية الله لطف الله صافي غولبايغاني أن «كتابة الصلوات التي تقتبس عما قاله الأئمة، والحصول على المال لقاءها، شرعي تماماً
وتقول مرجان (24 عاماً) «ليس مهماً من أين يقتبس ياعلي، كل ما أريده هو أن تُحل مشاكلي»، وتضيف متذمرة من كثرة انشغال بائع الصلوات «يبدو أن المزيد من الأشخاص يعانون من المشاكل في هذه الأيام.
«ياعلي» ليس الوحيد في طهران الذي يبيع الصلوات، إذ يكفي أن تبحث على الإنترنت، لتحصل على لائحة طويلة لأرقام هواتف «بائعي الـــصلوات»، يعـــدون أصـحاب المشاكل، بحــياة أفضل.
(رويترز