تعقيق للعضو سليم في منتدى الكاشف على مشاركة لمؤلف الكتاب
سعد العدل
============
أُعقب على ما كتبت ,لأن القرآن الكريم عربي اللسان.
كل القرآن ألفاظه عربيه وليس فيه أي لفظ أعجمي,يقول الله تعالى:"بلسان عربي مبين",ويقول ايضاً:"قرأناً عربياً",وإن ضمن بعض الألفاظ من أصل غير عربي كما جرت عليه عاده العرب وبعد أن تدرج تحت إحدى التفعيلات العربية ,فامرئ القيس استعمل كلمة سجنجل بمعنى المراه وهي كلمه فارسيه,وبما أن القرآن جاء بلسانهم وعلى طريقتهم في التعبيروالاسلوب فانتهج نهجهم في ذلك,ومن الكلمات ذوات الاصل الاعجمي والوارده في القرآن,مشكاة وهي لفظة نبطيه وقيل حبشيه وتعني الكوه وهي على وزن مفعال,وكذلك كلمةاستبرق, وهي على وزن استفعل,وسجيل وغيرها من الألفاظ
والعرب كانوا يعتبرون اللفظة المعربة عربية كاللفظة التي وضعوها سواء بسواء,والتعريب ليس أخذاً للكلمة من اللغات الاخرى كما وضعوها ناطقيها,بل المقصود به هو ان تصاغ اللفظة الاعجمية بالوزن العربي فتصبح عربية بعد وضعها على وزن الالفاظ العربية(تفعيلة من التفعيلات).
إذن التعريب هو صوغ اللفظ الاعجمي صياغة جديدة بالوزن والحروف حتى يصبح لفظًا عربيًا في وزنه وحروفه ,ويؤخذ ويكون لفظًا معربًا.
وهنا قد يرد سؤال,هل التعريب خاص بالعرب الاقحاح وهو حكر عليهم ,لأنهم هم الذين وضعوا اللغة وعنهم رويت,أم أنه حق لكل عربي في أي العصور كان,فأُحتلف فيه,فمن علماء اللغة من قال أنه حق موقوف للعرب الاقحاح وعللوا ذلك بقولهم أن التعريب هو وضع لألفاظ جديدة وأنهم وحدهم لهم الحق بالوضع,وفريق آخر من العلماء قال أنه يجوز لأي عربي أن يقوم بالتعريب على شرط ان يكون عالمًا باللغة العربية ونحوها وإعرابها ومحيطًا بتفعيلاتها واوزانها وملمًا بالحروف واحوالها ومعانيها.
والحقيقة أن الفريق الثاني على صواب,لأن التعريب غير الوضع ,فالوضع هو إيجاد لفظة جديدة وبوزن وتفعيلة جديدتين,ويتداولونها ويألفونها ويروونها,وتشتهر بين العرب.
واما التعريب فهو صوغ لفظة أعجمية على وزن من اوزان اللغة العربية وتحت إحدى تفعيلاتها,فهو كالإشتقاق سواء بسواء,وبما أن الاشتقاق هو صوغ الفعل او اسم الفعل او اسم المفعول من المصدر,فهو تكلف وبذل جهد وفهم,وكذلك التعريب يتطلب تكلف وبذل جهد وفهم.
وعليه فإن القول بان القرآن فيه ألفاظ غير عربيه فهو مردود على أصحابه.
وشكرًا
اقتباس:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
كاتب النص الأصلي : سعد العدل
، ولكن الذى ليس عربيا هو السبع المثانى التى جاءت فى افتتاحيات 29 سورة من القرآن الكريم
يقول الله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم " سورة الحجر 87
سعد العدل |
|
|
|
|
|
أخي الكاتب الذي أعرفه أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة,فقد أورد الزمخشري في تفسيره الكشاف:"وتسمى أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على اللّه تعالى بما هو أهله، ومن التعبد بالأمر والنهي، ومن الوعد والوعيد. وسورة الكنز والوافية لذلك. وسورة الحمد والمثاني لأنه تثنى في كل ركعة. وسورة الصلاة لأنها تكون فاضلة أو مجزئة بقراءتها فيها. وسورة الشفاء والشافية. وهي سبع آيات بالاتفاق، إلا أن منهم من عد" أَنعمتَ عليهم" دون التسمية، ومنهم من مذهبه على العكس.
وفي نفس تفسيره ذكر معنى "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم".
"سبعاً" سبع آيات وهي الفاتحة. أو سبع سور وهي الطوال، واختلف في السابعة فقيل: الأنفال وبراءة، لأنهما في حكم سورة واحدة، ولذلك لم يفصل بينهما بآية التسمية. وقيل سورة يونس. وقيل: هي آل حم، أو سبع صحائف وهي الأسباع. و"المثاني" من التثنية وهي التكرير، لأن الفاتحة مما تكرر قراءتها في الصلاة وغيرها، أو من الثناء لاشتمالها على ما هو ثناء على اللّه، الواحدة مثناة أو مثنية صفة للآية. وأما السور أو الأسباع فلما وقع فيها من تكرير القصص والمواعظ والوعد والوعيد وغير ذلك، ولما فيها من الثناء، كأنها تثني على الله تعالى بأفعاله العظمى وصفاته الحسنى. ومن إما للبيان أو للتبعيض إذا أردت بالسبع الفاتحة أو الطوال، وللبيان إذا أردت الأسباع. ويجوز أن يكون كتب الله كلها مثاني، لأنها تثني عليه، ولما فيها من المواعظ المكررة، ويكون القرآن بعضها، فإن قلت: كيف صح عطف القرآن العظيم على السبع، وهل هو إلا عطف الشيء على نفسه؟ قلت: إذا عنى بالسبع الفاتحة أو الطوال، فما وراءهن ينطلق عليه اسم القرآن، لأنه اسم يقع على البعض كما يقع على الكل. ألا ترى إلى قوله: "بما أوحينا إليك هذا القرآن" يعني سورة يوسف: وإذا عنيت الأسباع فالمعنى: ولقد آتيناك ما يقال له السبع المثاني والقرآن العظيم، أي: الجامع لهذين النعتين، وهو الثناء أو التثنية والعظم.
فما هي أدلتك على صحة ما تقول؟؟؟
وشكرًا