الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
قال الإمام رضي الله عنه وارضاه وقوله:
{ وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا } ﴿النساء: 36﴾
والضمير في قول الإمام {وقوله} المقصود به الله جل جلاله
وفيه تكفير من الإمام رضي الله عنه وارضاه
لجعفر بن منصور اليمن في قوله : "إن الله جل ثناؤه منزّه عن الخطاب والكلام" سرائر وأسرار النطقاء ص29.
لأن إيمانه بقول الله يستلزم تكفيره لمن تنقص الله وقال عن الله قول الملحد الزنديق الباطني جعفر منصور اليمن
لعنه الله
وفي قول الإمام تصديق لنبوة محمد وتكفير لجعفر اليمن لتكذيبه لرسول الله في قوله أن القرآن كلام الله
وفي قول الله تعالى:{ وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا } ﴿النساء: 36﴾
دليل على أن العبادة وإن كثرت لا تنفع صاحبها مع الشرك
والشرك في الربوبية أشد من الشرك في الألوهية و لم يكن في من أرسل الله لهم الرسل عليهم السلام من يشرك بالله في الربوبية
غير ما ذكر الله عن فرعون والنمرود وأخبر الله بأن فرعون كان مقراً بالربوبية في نفسة
{قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا }﴿الإسراء: 102﴾
فقطع الله حجة فرعون قبل قطع دابره
وقد ذكرت قولهم بأن فرعون وقومه كانوا أصوب من موسى وهارون عليها الصلاة والسلام
وأن النمرود قطع عن الجواب عند ذكر ابراهيم الخليل له آيات توحيد الله في الربوبية العظيمة التي توجب توحيد الله في الألوهية
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة: 258﴾
وقد ذكرت قولهم وأنهم يكذبون الخليل في قوله لأنهم يزعمون بأن من يأتي بالشمس من المشرق
هو العقل الأول وأن الله عاجز عن ذلك
فقام الملاحدة الباطنية لأتباعهم بعكس هذه الأية فقالوا لهم من خلق هذا العالم المشاهد هو مخلوق غير الله فأفسدوا عليهم توحيد الربوبية بل وقالوا لهم أن الله غير موجود
ثم وأوجبوا عليهم {50}ركعة في اليوم والليلة عصياناً لرسول الله
وأوجبوا عليهم دفع مبالغ فكلك وخمس وووووو وفطر لازم نقود وووووووو لم يوجبها رسول الله على عباد الله
فلعنة الله على من صد عن سبيل الله وعكس كلام الله ليكذب رسول الله فيما قال أنه كلام الله وصدقناه فيه
فهل علمت أيها المتابع الكريم بأن الإمام محمد بن عبدالوهاب مصلح محب لله ومحب لرسول الله داعياً لما فيه سعادة العباد وهو إفراد الله بالربوبية والألوهية وإفراد رسول الله بالرسالة
وأن جعفر اليمن الباطني الإسماعيلي من الطواغيت التي تصد الناس عن دين الله وتأمر الناس بتكذيب رسول الله