قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى - في ترجمة المأمون ( وقد كان فيه تشيع واعتزال وجهل بالسنة الصحيحة ، وقد بايع في سنة 201 بولاية العهد من بعده لعلي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ) البداية والنهاية 10 / 275
وذكر ابن كثير رحمه الله - عنه ما يثبت ذلك فقد أنشد المأمون أبياتاً من الشعر فيها التشيع ، حيث أنشد
أصبح ديني الذي أدين به ............ ولستُ منه الغداة معتذرا
حب علي بعد النبي ولــا ............. أشتم صديقـــا ولا عمــرا
ثم ابن عفان في الجنان مع ........... الأبرار ذاك القتيل مصطبرا
ألا ولا أشتم الزبير ولــــــــا ............. طلحة إن قال قائل غـــدرا
وعائش الأم لست أشتمها ............. من يفتريها فنحن منه برا
وعلق عليها ابن كثير بعد ذكرها بقوله ( وهذا المذهب ثاني مراتب الشيعة -ويعني بالمذهب الأول سب الصحابة رضي الله عنهم- وفيه تفضيل علي على الصحابة . وقد قال جماعة من السلف والدارقطني : من فضّل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار ، يعني اجتهادهم في ثلاثة أيام ثم اتفقوا على عثمان وتقديمه على علي بعد مقتل عمر ، وبعد ذلك ست عشرة مرتبة في التشيع ، على ما ذكره صاحب كتاب البلاغ الأكبر ، والناموس الأعظم ، وهو كتاب ينتهي به إلى أكفر الكفر ، وقد روينا عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال : لا أوتى بأحد فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلد المفتري ، وتواتر عنه أنه قال : خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، أبو بكر ثم عمر . فقد خالف المأمون الصحابة كلهم حتى علي بن أبي طالب . وقد أضاف المأمون إلى بدعته هذه التي أزرى فيها على المهاجرين والأنصار ، البدعة الأخرى والطامة الكبرى وهي القول بخلق القرآن مع ما فيه من الانهماك على تعاطي المسكر وغير ذلك من الأفعال التي تعدد فيها المنكر ) البداية والنهاية 10/ 277
يقول ابن كثير رحمه الله - ( ولما ابتدع المأمون ما ابتدع من التشيع والاعتزال ، فرح بذلك بشر المريسي - وكان بشر هذا شيخ المأمون - فأنشأ يقول :
قد قال مأموننا وسيدنا ................. قولاً له في الكتب تصديقُ
إن علياً أعني أبا الحسن ............. أفضل من قد أقلت النوقُ
بعد نبي الهدى وإن لنا ................. أعمالنا والقرآن مخلوقُ )
البداية والنهاية 10/279
وقد ذكر الذهبي في سيره شيئاً مما ذكره ابن كثير في تاريخه وزاد بعضاً فقال ( قيل إن المأمون لتشيعه أمر بالنداء بإباحة المتعة - متعة النساء - فدخل عليه يحيى بن أكثم - رحمه الله - فذكر له حديث علي رضي الله عنه بتحريمها ، فلما علم بصحة الحديث ، رجع إلى الحق وأمر بالنداء بتحريمها ) السير 10/283
قال نفطويه : بعث المأمون منادياً ، فنادى في الناس ببراءة الذمة ممن ترحم على معاوية (( رضي الله عنه )) ، أو ذكره بخير ) البِدايَة 10/281
في عام 211 هـ أمر المأمون أن ينادى : «برئت الذمة ممّن يذكر معاوية بخير، وأن أفضل الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب» تاريخ الخلفاء : 247
يا رافِضَة هَل توالُونَ الخلِيفَة المَأمُون أم تعادُونهُ ؟؟