- بسم الله الرحمن الرحيم العَرْفُ الوَرْدِي في أخبار المَهْدِي
- قال السيوطي يرحمه الله: ذكر أهل العلم بالأنساب والتواريخ: أن الحسن بن علي العسكري لم يكن له نسل, ولا عقب, والإمامية الذين يزعمون أنه كان له ولد, و يدعون أنه دخل السرداب بسامرا وهو صغير, منهم من قال: عمره سنتان, ومنهم من ثلاث, ومنهم من قال:خمس سنين, وهذا لو كان موجودا معلوما لكان الواجب في حكم الله الثابت بنص القرآن, والسنة, والإجماع, أن يكون محضونا عند من يحضنه في بدنه, كأمه وأم أمه ونحوهما من أهل الحضانة , و أن يكون ماله عند من يحفظه, إما وصى أبيه إن كان له وصى, وإما غير الوصي إما قريب, وإما نائب لدى السلطان, فإنه يتيم لموت أبيه , والله تعالى يقول: ) وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا ً( (النساء:6).
- فهذا لا يجوز تسليم ماله إليه حتى يبلغ النكاح, ويؤنس منه الرشد, كما ذكر الله تعالى ذلك في كتابه, فكيف يكون من يستحق الحجر عليه في بدنه وماله إماما لجميع المسلمين, معصوماً لا يكون أحد مؤمنا إلا بالإيمان به!!.
- ثم إن هذا باتفاق منهم سواء قدر وجوده, أو عدمه لا ينتفعون به, لا في دين, ولا في دنيا, ولا علم أحدا شيئا, ولا يعرف له صفة من صفات الخير, ولا الشر, فلم يحصل به شيء من مقاصد الإمامة, ولا مصالحها, لا الخاصة, ولا العامة.
- بل إن قدر وجوده فهو ضرر على أهل الأرض, بلا نفع أصلا, فإن المؤمنين به لم ينتفعوا به, ولا حصل لهم به لطف, ولا مصلحة, والمكذبون به يعذبون عندهم على تكذبيهم به, فهو شر محض, ولا خير فيه, وخلق مثل هذا ليس من فعل الحكيم العادل حاشاه تعالى.
- وإذا قالوا: إن الناس بسبب ظلمهم احتجب عنهم, قيل أولا: كان الظلم موجودا في زمن آبائه ولم يحتجبوا، فلماذا احتجب هو وهم خير منه؟.
- وقيل ثانيا: فالمؤمنون به طبقوا الأرض, فهلا اجتمع بهم في بعض الأوقات, أو أرسل إليهم رسولاً يعلمهم شيئا من العلم والدين. - ولا سيما أن إيران اليوم دولة نووية فممن يخاف؟ -
- وقيل ثالثا: قد كان يمكنه أن يأوي إلى كثير من المواضع التي فيها شيعته كجبال الشام التي كان فيها الرافضة عاصية, وغير ذلك من المواضع العاصية.- وهذا يصدق على حالهم في هذا العصر الذي ظهرت فيه أحزابهم ودولهم المستقلة.
- ورابعاً: فإذا هو لا يمكنه أن يذكر شيئاً من العلم والدين لأحد لأجل هذا الخوف, لم يكن في وجوده لطف ولا مصلحة,فكان هذا مناقضاً لما أثبتوه بخلاف من أرسل من الأنبياء وكذب فإنه بلغ الرسالة وحصل لمن آمن من اللطف والمصلحة ما هو من نعم الله عليه, وهذا المنتظر لم يحصل به لطائفته إلا الانتظار لمن لا يأتي, ودوام الحسرة والألم, ومعاداة العالم, والدعاء الذي لا يستجيبه الله, لأنهم لم يحصل شيء من هذا, ثم إن عمر واحد من المسلمين هذه المرة أمر يعرف كذبه بالعادة المطردة في أمة محمد r .
- وقد ثبت في صحيح البخاري: ح (566) عن ابنَ عُمَرَ قَال: (( صَلَّى النَّبِيُّ r صَلاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ النَّبِيُّ r فَقَال: أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةٍ لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ فَوَهِلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ r إِلَى مَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ rلا يَبقَى مِمَّن هُوَ الْيَومَ عَلَى ظَهْرِ الأَرضِ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّهَا تَخْرِمُ ذَلِكَ الْقَرْنَ )).
- فمن كان في ذلك الوقت له سنة ونحوها لم يعش أكثر من مائة سنة قطعا, وإذا كانت الأعمار في ذلك العصر لا تتجاوز هذا الحد, فما بعده من الأعصار أولى بذلك في العادة الغالبة العامة, قال r: (( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين, وأقلهم من يجوز ذلك )) سنن الترمذي: ح (4373) حسن صحيح، الألباني: السلسلة الصحيحة: ( 757 ).
- ومر بهؤلاء القوم زمن يقفون فيه عند باب السرداب المزعوم ينادون أخرج يامولانا, أخرج يا مولانا, ثم يرجعون بالخيبة والحرمان, فهذا دأبهم ودأبه. ولقد أحسن من قال فيهم:
ما آن للسرداب أن يلد الذي - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ثلثتم العنقاء والغيـلانا
هذا النص منقول عن هامش من كتاب:
(( الموقف من الشبهات على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ))
للدكتور حامد الخليفة ، ص 303.
!!!
حصرياً شبكة انا شيعي العالمية ....
تصور لكم لأول مرة لتتأكدوا من وجود عج عج
صورة للسرداب المؤدي الى قبر الامام الهادي عليه السلام
ويظهر في الصورة سماحة أحمد الصافي معتمد المرجعية الدينية في كربلاء
وهذه الصورة من مشاركة
om mohamed
الزملاء الرافضة: نحن بانتظار الرد